أقيم ظهر اليوم في فندق ماريوت مركيز دبي اجتماع رؤساء الوفود المشاركة في دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب التي تقام في دولة الإمارات العربية المتحدة لغاية الثاني من مايو القادم، ومثّل سلطنة عمان في الاجتماع مدير البعثة كاظم البلوشي وهناء البطاشية إدارية البعثة العمانية مع رؤساء الوفود الخليجية حيث تم الاتفاق على بعض الأمور الخاصة بالدورة ومنها مناقشة نظام احتساب ترتيب المنتخبات في جدول الميداليات حيث كان قبل انطلاق المنافسات يتم منح نقاط أعلى للمنتخبات التي تحصل على الميداليات الذهبية 5 نقاط والفضية 3 نقاط والبرونزية نقطتين، غير أنه تم تغيير النظام إلى منح الأفضلية للمنتخبات التي تحصل على الميداليات الذهبية في جدول الترتيب وفي حال تساوي أكثر من منتخب في عدد الميداليات الذهبية يتم منح الأفضلية للمنتخبات التي تحصل على الميداليات الملونة كما هو معمول في البطولات القارية والدولية، وأيضا تم التطرق إلى بعض الأمور اللوجستية ومنها التغيير في مواعيد وتوقيتات المباريات في الألعاب الرياضية وإقامة الوفود ورحلات الطيرات التي تأثرت في اليومين الفائتين بسبب الأنواء المناخية وتبذل البعثة الإدارية العمانية جهودا حثيثة لتذليل الصعوبات.

وكان الأمين العام للجنة الأولمبية العمانية طه بن سليمان الكشري ركز على موضوع التعديل في نظام احتساب الأفضلية لترتيب المنتخبات التي تتحصل على الميداليات الذهبية كما هو معمول في مختلف البطولات من خلال تواصله مع اللجنة المنظمة وأيضا حديثه للبعثة الإعلامية بهذا الخصوص، وكان بعض البعثات الرياضية تأخرت في الوصول ليتم تغيير مواعيد انطلاق المنافسات بسبب الأنواء المناخية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المیدالیات الذهبیة على المیدالیات

إقرأ أيضاً:

3 أوراق عمل تناقش الأمثال العمانية ودورها في الوعي الجمعي

ماجد العلوي: تعد ملمحا حضاريا لكونها لبنة من لبنات التخاطب الاجتماعي

عمر السعدي: تأثر الأمثال على الوعي المجتمعي بوصفها ثقافة أزلية ملازمة للإنسان

عيسى الحوقاني: منحت غطاء يتوارى تحته الراغبون في التعبير عن مشاعر الخوف

أُقيمت مساء أمس بالجمعية العمانية للكتاب والأدباء ندوة "الأمثال العُمانية ودورها في تشكيل الوعي الجمعي"، بمشاركة 3 باحثين، قدّموا فيها خلاصة تجربتهم وبحثهم في مجال الأمثال وترسيخ حضورها في المجتمع العُماني.

بدأت الندوة، التي أدارتها الكاتبة غنية الشبيبة، بورقة الدكتور ماجد العلوي التي حملت عنوان "الأمثال العُمانية في ضوء نظرية المسالك والغايات"، حيث تطرّق فيها للحديث عن حركة الأمثال العُمانية، وقال: "تُعد أسلوبًا تواصليًا يضمن المتكلم فيه زمرة من الإيحاءات السيكولوجية والاجتماعية والخبرات الحياتية في قالب بلاغي، تتناسق الدلالات في تركيبه وتتحد مع المعاني من طريق العقل، لا المواضعات اللغوية فقط". وأوضح العلوي أن الأمثال العُمانية تُفهم من خلال عملية عقلانية يستعين فيها المتلقي بمعطيات خارجية لفهم مضامينها.

وقال العلوي: "إن الأمثال العُمانية تُعد مَلمحًا حضاريًا لكونها لَبِنة من لَبِنات التخاطب الاجتماعي"، واستعرض مجموعة من الأمثلة العربية وقام بتحليلها من ناحية دواعي إلقاء المثل، والمعنى المعجمي، والمراد منها والغاية، مع استعراض قرائن المثل وما يطابقه.

وعرّج العلوي في ورقته إلى أن الأمثال العُمانية ملفوظات مقاصدية تتجاوز المعنى المعجمي إلى مقاصد وغايات عبر مسالك متعددة، وقال: "رأينا الكثافة المجازية في الأمثال العامية، وهي أمثال لا تُعنى كثيرًا بالبيان البلاغي بقدر عنايتها بإنجاز أعمال، وترسيخ قيم، ونبذ مفهوم وتعديل سلوك"، وأضاف العلوي: "الأمثال العُمانية متفقة اتفاقًا شديدًا في المقصد العام، ودواعي الإلقاء، والمعنى المعجمي العامي، وتختلف عن بعضها في الغرض أو الغاية، وفي المستوى الصوتي".

وقدّم الدكتور عمر السعدي ورقة بعنوان "المثل وتوجه السلوك المجتمعي"، حيث تناول فيها المثل الشعبي العُماني بوصفه ظاهرة لغوية تحمل أنساقًا متعددة، ورؤى متباينة، وتجارب إنسانية تأتي في إيجاز غير مُخل بالمعنى لتوجيه السلوك المجتمعي، وقال السعدي: "إن المثل له وظائف متعددة لا يمكن حصرها في جانب معين أو فكرة بعينها، فيتنوع بتنوع الأفكار المُبتغاة، تعليمية أو ترويحية أو أخلاقية أو فنية أو اجتماعية، ولما كان نتاج تجارب إنسانية كانت وظيفته نقل النتاج من التجارب".

وأوضح السعدي في حديثه إلى اهتمام الأمثال العُمانية وتوجيهها إلى الأبناء من قبل الآباء والأمهات، وكان لها اهتمام كبير من قبل العُمانيين على مر التاريخ، كونها جزءًا من الفنون الشعبية، وأسهمت بدورها في تشكيل الفكر المجتمعي ووجدان العُماني، وحدّدت الأفعال في مواقف اجتماعية كثيرة، وما زال تأثيرها على الوعي المجتمعي والأنشطة اليومية بوصفها ثقافة أزلية ملازمة للإنسان، يعود إليها في كل وقت وحين.

وأضاف السعدي: "الأمثال الشعبية مثّلت شكلاً من الممارسات المجتمعية، ومنها: علاقة الرجل العُماني بالمرأة العُمانية، وعلاقته بالعمل، وعلاقته بوصفه مسلمًا بغيره من أصحاب الديانات الأخرى، كما أن المثل الشعبي العُماني يكشف صورًا للعمل الذي لا يمكن أن يتحقق دون إخلاص ووعي بقيمته، وشكّل المثل الشعبي العُماني خطابًا ناقدًا للعديد من القضايا المجتمعية التي باتت حجر عثرة أمام التطور المجتمعي، كما يُفصح المثل الشعبي العُماني عن شكل من أشكال التشريعات العرفية التي توافق عليها المجتمع ضمنيًا".

وكانت ورقة الدكتور عيسى الحوقاني تناقش "أنساق الخوف الثقافية في الأمثال العُمانية"، مُجيبًا في ورقته على عدد من الأسئلة، أبرزها: "ما الأنساق المُعلنة والمُضمرة التي تضمنتها الأمثال العُمانية؟ وكيف استطاعت الأنساق التأثير في سلوكيات المجتمع العُماني؟ وما دوافع تكريس ثقافة الخوف؟ وما صور الخوف وتجلياته في هذه الأمثال؟"

وتطرّق الحوقاني في ورقته لمناقشة عدد من المحاور، أولها "نسق التخويف من المواجهة"، مستعرضًا مجموعة من الأمثال التي تندرج تحت هذا النسق، والمتمثل في بُعد دلالي لتلك الأمثال، كونها تحمل دعوة مضمرة للخوف من المواجهة والاستسلام التام الذي يصل إلى إلغاء الأنا.

والمحور الثاني الذي ناقشته ورقة الدكتور عيسى هو "نسق التخويف من العواقب"، مستعرضًا مجموعة من الأمثال في التخويف الإيجابي والسلبي، مع شرح مفصّل لمضمون كل مثل وأسلوبه، وتفكيكًا لمعانيه الظاهرة والمخفية.

وقدّم الحوقاني مجموعة من الأمثلة في المحور الثالث، وهو "نسق التخويف من المرأة"، حيث استعرض 4 أمثال في هذا السياق، وهي تتعلق بالزوجة تحديدًا، ليقدّم فيها شرحًا لمعانيها ومضامينها، كما قدّم مثالًا لمثل يتعلق بالتخوّف من كثرة النساء، وأمثلة للتخوّف من رأي المرأة ومن قدرتها العقلية.

وقال الحوقاني: "الأمثال الشعبية العُمانية أبرزت الفكر الجمعي للمجتمع العُماني، فقدّمت صورة عن أنماط التفكير وعن المعتقدات والمشاعر والأمزجة السائدة، وأتاحت الطبيعة الجمعية للأمثال ما لا تتيحه الطبيعة الفردية للتعبير عن ثقافة الخوف، فمنحت الفرد والجماعة غطاءً يتوارى تحته الراغبون في التعبير عن مشاعر الخوف، وأسهمت الطبيعة الجمعية في جعل ثقافة الخوف مقبولة عند المتلقين بمختلف مشاربهم الثقافية وانتماءاتهم الاجتماعية".

مقالات مشابهة

  • المقهى العلمي يستعرض جماليات الموارد الوراثية في البيئة العمانية
  • لهذه الأسباب يتوفر المغرب على حظوظ وافرة لاستضافة مونديال الأندية 2029
  • كاترينا فاليدا مدربة للأخضر تحت 17 عامًا
  • 3 أوراق عمل تناقش الأمثال العمانية ودورها في الوعي الجمعي
  • حمود الحسني: مشاركة إيجابية للمنتخب ولم تخدمنا الظروف !
  • الغرياني: مخرجات برلين تمهيد لحكومة جديدة يمررها المجلس الرئاسي.. وحكومة الدبيبة فقدت مشروعيتها
  • رسميا النخبة بعطبرة والدامر والمنافسة تبدأ في الرابع من يوليو
  • البعثة الأممية: ناقشنا توصيات اللجنة الاستشارية مع مجموعة من شباب ليبيا
  • تعرف على المرأة التي تسلمت المفتاح الذهبي كرئيسة جديدة للجنة الأولمبية الدولية
  • الجمعية العمانية للسينما تدشن أفلام صندوق الدعم والإنتاج 2024