"نيويورك تايمز": الدبابات الغربية باهظة الثمن تبدو ضعيفة أمام المسيرات الجوية الرخيصة
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
أعربت صحيفة نيويورك تايمز، عن اعتقادها بأن الدبابات والمدرعات الغربية باهظة الثمن، تبدو عادة ضعيفة ولا حول لها أو قوة أمام الطائرات الروسية بدون طيار رخيصة التكلفة.
وجاء في مقالة الصحيفة: "المعارك باستخدام الطائرات بدون طيار في أوكرانيا، غيرت وجه الحرب الحديثة. المسيرات الجوية بدأت تلحق خسائر مميتة بواحدة من أبرز رموز القوة العسكرية الأمريكية - الدبابة، مما يهدد بتغيير النهج المتبع في استخدامها في الصراعات المستقبلية".
ويؤكد كان كاسابوغلو المختص في الشؤون الدفاعية بمعهد هدسون الأمريكي للدراسات، أنه يمكن تدمير إحدى أقوى دبابات في العالم – دبابة Abrams بواسطة تفجير درون جوي وذلك بسهولة أكبر بكثير مما افترضه بعض المسؤولين والخبراء. وهذا بدوره، يشير إلى حدوث تغير جوهري في طبيعة الحرب الحديثة.
وتدل المعطيات المتوفرة، على أن النقطة الأضعف الأكثر عرضة للخطر في الدبابة هي برجها من الأعلى. وفي السابق، تم استخدام الألغام والعبوات الناسفة والصواريخ والقذائف الموجهة ضد الدبابات، وكانت نسبة ضربها للدبابات حوالي 90% من الحالات. ولكن الواقع يدل على أن الطائرات بدون طيار المستخدمة اليوم هي أكثر دقة.
وقالت الصحيفة: "حسب حجمها وتقنياتها، يمكن أن تكلف الطائرات بدون طيار ما يصل إلى 500 دولار، وهو مبلغ زهيد مقارنة بتدمير دبابة أبرامز التي تبلغ قيمتها 10 ملايين دولار".
في وقت سابق، قال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، إن الطائرات الروسية من دون طيار من طراز "لانسيت" أحدثت ثورة خلال الصراع في أوكرانيا، مؤكدا أن موسكو، لم تسلم حتى الآن مثل هذه الطائرات المسيرة لأي أحد.
يشار إلى أن درونات "لانسيت" الانتحارية أظهرت فعالية ممتازة في تدمير الآليات والدبابات والأسلحة المعادية خلال العملية العسكرية الخاصة.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الدبابات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا صواريخ طائرة بدون طيار بدون طیار
إقرأ أيضاً:
الشوبكي يتساءل: كيف دخلت «صوبة الشموسة» رخيصة الثمن إلى الأسواق الأردنية؟
صراحة نيوز-أعرب الباحث الاقتصادي والمتخصص في شؤون الطاقة، عامر الشوبكي، عن تساؤله حول الطريقة التي دخلت بها مدافئ الغاز منخفضة الثمن، المعروفة تجاريًا باسم «صوبة الشموسة»، إلى الأسواق الأردنية، قبل أن تترافق مع حوادث اختناق ووفيات خلال موسم الشتاء الحالي.
أوضح الشوبكي أن ما حدث لا يمكن اعتباره حادثًا عرضيًا، مؤكّدًا أن القضية تتعلق بسلامة المنتجات في الأسواق، وجودة أنظمة الأمان، ودور الرقابة بعد طرح المنتجات، خصوصًا عندما تكون واسعة الانتشار ورخيصة السعر وتُستخدم داخل المنازل.
نوّه بأن أي مدفأة تعمل بالغاز يجب أن تتضمن منظومة أمان متكاملة، تشمل صمام فصل تلقائي للغاز، ونظام استشعار لنقص الأكسجين، ومكونات تتحمل الضغط والحرارة دون تسريب. وأضاف أن الاشتباه الأكبر في «صوبة الشموسة» ينصب على صمام الأمان المرفق، الذي يُفترض أن يغلق تدفق الغاز فور حدوث أي خلل في الاحتراق أو انخفاض مستوى الأكسجين.
أشار الشوبكي إلى أن مرور المنتج على مؤسسة المواصفات والمقاييس لا يعني بالضرورة أن جميع ما يُباع في السوق مطابق لما فُحص مخبريًا، محذرًا من احتمال تغيّر جودة المنتجات بعد طرحها في السوق، وهو سيناريو معروف عالميًا في المنتجات الرخيصة عالية الطلب.
أكد الباحث أن المسؤولية الأولى تقع على الصانع والمستورد، مشددًا على أن تخفيض جودة مكونات الأمان بعد الحصول على الترخيص يُعد غشًا جسيمًا يهدد حياة المستخدمين.
شدد أيضًا على الدور الرقابي للجهات المختصة، وعلى رأسها مؤسسة المواصفات والمقاييس، من خلال فحص عينات عشوائية ودورية، لا سيما للمنتجات الأكثر استخدامًا والأقل سعرًا، خصوصًا مع بداية مواسم الذروة مثل الشتاء.
ثمّن الشوبكي إجراءات الأمن العام بإيقاف تداول هذا النوع من المدافئ والتحذير من استخدامها، واصفًا التعامل الاستباقي مع الحوادث المتكررة بأنه يعكس مسؤولية عالية في حماية حياة المواطنين.
وجّه الباحث رسالة مباشرة للمواطنين بعدم الانسياق خلف الأسعار المنخفضة، محذرًا من أن المدفأة الرخيصة قد تتحول إلى خسائر في الأرواح، داعيًا للالتزام بإرشادات السلامة، والحرص على التهوية، وعدم تشغيل المدافئ أثناء النوم، إضافة إلى استخدام أجهزة إنذار لنقص الأكسجين أو ارتفاع أول أكسيد الكربون، والتي تُعد أسعارها زهيدة عالميًا، مع اقتراح إعفائها من الرسوم والجمارك.
اختتم الشوبكي بالقول إن ما حدث يجب أن يكون نقطة تحول حقيقية في التعامل مع سلامة المنتجات، مؤكّدًا أن التحقيق يجب أن يستمر لتحديد الخلل، ومحاسبة المسؤول، وضمان عدم تكرار الحوادث.