الأسوأ سمعة.. ماذا تعرف عن كتيبة نيتسح يهودا التابعة لجيش الاحتلال؟
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
أثار توجه واشنطن لفرض عقوبات على كتيبة "نيتسح يهودا" التابعة لجيش الاحتلال، غضبا واسعا لدى قادة الحكومة الإسرائيلية، على رئيس بنيامين نتنياهو، الذي وصف الخطوة بأنها "قمة السخافة والتدني الأخلاقي".
ومضى نتنياهو مصعدا هجومه على واشنطن: "في الوقت الذي يحارب فيه جنودنا وحوش الإرهاب، فإن التوجه لفرض عقوبات على كتيبة في الجيش الإسرائيلي هي قمة السخافة والتدني الأخلاقي"، متعهدا بالتصدي لهذه التحركات.
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مصادر أمريكية قولها إنه من المتوقع أن يعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن فرض عقوبات على كتيبة "نيتسح يهودا في جيش الاحتلال، على خلفية انتهاكات لحقوق الإنسان في الضفة الغربية المحتلة.
ورغم أن هذه المرة الأولى التي تفرض فيها واشنطن عقوبات على وحدة في جيش الاحتلال، إلا أن حزمة العقوبات تبدو شكلية وضعيفة، إذ إن موقع أكسيوس قال، إن العقوبة المتوقعة تتمثل في حظر حصول أعضاء الكتيبة على أي نوع من المساعدة أو التدريب العسكري الأمريكي.
الأسوأ سمعة
تعيد هذه الكتيبة التذكير بالعصابات الصهيونية التي ارتكبت مجازر بحق الفلسطينيين إبان نكبة عام 48، وأصبحت لاحقا نواة لجيش الاحتلال.
تأسست "نيتسح يهودا" الأسوأ سمعة بين قطاعات "الجيش"، عام 1999 وتعني بالعبرية "يهودا الأبدي"، وهي كتيبة تسمح لليهود المتدينين بالانخراط بالجيش في جو يتوافق مع معتقداتهم الدينية، ولا تضم في صفوفها نساء وطعامها من "الكوشير" الموافق للشريعة اليهودية.
تأسست الكتيبة من قبل جمعية "نيتسح يهودا" عام 1999 على يد مجموعة من الحاخامات الحريديين الذين يعملون مع قسم الأمن الاجتماعي في وزارة الحرب، كان قوامها 30 جنديا من الحريديم المتدينين، وأطلق عليها "نحال حريدي"، وجرى التأسيس في حينه بالتعاون الكامل مع وزارة الحرب والجيش، وبعد عامين شكل "الجيش"، أول كتيبة حريدية من نيتسح يهودا، وسميت "كتيبة 97".
تعد الكتيبة جزءاً من لواء كفير التابع لجيش الاحتلال وتعمل في رام الله ، وجنين وسط وشمال الضفة الغربية، وهي حالياً جوهر الخدمة الحريدية في "الجيش" ويخدم فيها حوالي ألف جندي في جميع الأوقات.
تستهدف الكتيبة تجنيد الشباب الحريدي الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و20 عامًا من خلفيات حريدية، ولا يتعلمون في المدارس الدينية".
جرائم الكتيبة
على مدى سنوات تم تسجيل العديد من الانتهاكات التي اقترفها أفراد الكتيبة وكان آخرها استشهاد أسعد بعد أن قام أفرادها بتوقيفه في بلدة جلجليا، وتعصيب عينيه وتكبيل يديه في ساعات الليل بداعي أنه رفض إبراز هويته الشخصية.
أبدت وزارة الخارجية الأمريكية اهتمامًا خاصًا بكتيبة نيتسح يهودا، خلال العامين الماضيين، بعد ورود تقارير عن ارتكاب جنود الكتيبة جرائم بحق مدنيين فلسطينيين، من بينها سرقة مركبات واعتداءات جسدية.
ويعتبر المسن الثمانيني عمر الأسعد، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، أحد ضحايا كتيبة نيتسح يهودا، عندما تركه جنود الكتيبة مقيدًا من يديه لعدة ساعات في العراء وفي البرد الشديد خلال شهر كانون ثاني/ يناير 2022، حتى فارق الحياة.
أثارت حادثة استشهاده، حفيظة وزارة الخارجية الأمريكية، التي طلبت المرة تلو الأخرى تحقيق شامل باستشهاده، دون استجابة فاعلة من قبل جيش الاحتلال.
تتكرر جرائم الكتيبة بسبب الاحتكاك اليومي بين جنودها والفلسطينيين نتيجة إصرار الجيش على حصر عملها في الضفة الغربية فقط، وغالبًا في نفس المواقع. وفق كتبه يوآف زيتون في صحيفة "يديعوت أحرونوت".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية عقوبات نيتسح يهودا جرائم جرائم عقوبات دولة الاحتلال نيتسح يهودا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لجیش الاحتلال نیتسح یهودا عقوبات على
إقرأ أيضاً:
أصابته غارة إسرائيلية.. ماذا تعرف عن حقل بارس الجنوبي الإيراني للغاز؟
سلط تحذير أمريكي من تأثير الغارة الإسرائيلية "المتهورة" التي ضربت حقل بارس الاستراتيجي الإيراني للغاز، السبت، الضوء على إمكانيات الحقل، وحجمه، وموقعه، باعتباره أحد مصادر الغاز بالغة الأهمية بالنسبة لإيران.
ويعد حقل بارس الجنوبي الإيراني، واحدا من أكبر حقول الغاز الطبيعي في العالم ومن أهم الموارد الاستراتيجية لإيران.
ويصنف الحقل على أنه من أهم مصادر الطاقة الإيرانية، إذ يُساهم بشكل كبير في توفير الغاز الطبيعي للسوق المحلية والإقليمية، ويمثل جزءًا حيويًا من الاقتصاد الإيراني من خلال صادرات الغاز.
ما تفاصيل الغارة الإسرائيلية؟
اصطدمت السبت طائرة مسيّرة إسرائيلية صغيرة بأحد مجمّعات التكرير في المرحلة 14 من مشروع بارس الجنوبي للغاز، ما أدى إلى انفجار عنيف في المصفاة.
وأفادت وكالة تسنيم للأنباء أن طائرة مسيرة إسرائيلية أخرى ضربت مصفاة "فجر جم" في القسم البري من المرحلة 14 من حقل بارس الجنوبي، ما تسبب في انفجار هائل في المصفاة.
وأدى هذا الانفجار إلى اندلاع النيران في جزء من مصفاة فجر جم، المرحلة 14، في حقل فارس الجنوبي. وعلى إثر ذلك تقرر تعليق الإنتاج في الحقل.
أين يقع الحقل؟
يقع هذا الحقل في الخليج العربي، ويمتد بين المياه الإقليمية لإيران وقطر، حيث يُعرف الجزء القطري منه باسم "حقل الشمال"، وهما يشكلان معًا أكبر مكامن الغاز في الخليج العربي.
الحقل يقع قبالة سواحل محافظة بوشهر في الخليج العربي، وهو قريب جدًا من الحدود البحرية لدول عربية مثل قطر والإمارات العربية المتحدة.
كم تبلغ مساحته؟
تبلغ مساحة الحقل حوالي 9700 كيلومتر مربع، منها، 3700 كيلومتر مربع تقع داخل المياه الإقليمية لإيران، و6000 كيلومتر مربع داخل المياه الإقليمية لقطر.
كم حجم الاحتياطي في الحقل؟
يحتوي الحقل على حوالي 51 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، مما يمثل حوالي 8% من إجمالي احتياطيات الغاز في العالم.
ويحتوي أيضا على كميات كبيرة من المكثفات الغازية التي تُستخدم في الصناعات البتروكيماوية.
متى بدأ تطوير الحقل ما حجم إنتاجه في إيران؟
بدأ تطوير الحقل من قبل إيران في التسعينيات، وتُنتج إيران حوالي 700 مليون متر مكعب يوميًا من الغاز .
أما قطر فقد بدأت استغلال الحقل في وقت أبكر من إيران، وهي اليوم أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، بفضل تطويرها المكثف لحقل الشمال.
يعد الحقل المصدر الأساسي لإنتاج الغاز الطبيعي في إيران، حيث يوفر الغاز للاستهلاك المحلي والصناعات.
يُستخدم أيضًا لتغذية محطات الطاقة وتصدير الغاز إلى دول أخرى مثل العراق وعمان.
كما يُعد الحقل جزءًا أساسيًا من سوق الغاز الطبيعي العالمي، خاصة مع دور قطر الرائد في تصدير الغاز الطبيعي المسال.
ما تأثير العقوبات على تطوير الحقل؟
العقوبات المفروضة على إيران أعاقت قدرة إيران على جذب الاستثمارات الأجنبية والتكنولوجيا اللازمة لتطوير الحقل.
وعلى سبيل المثال، انسحبت شركات كبرى مثل توتال (Total) الفرنسية وشل (Shell) من مشاريع تطوير الحقل بسبب العقوبات الأمريكية.
أما قطر، فقد طورت الجزء الخاص بها من الحقل بشكل أسرع بكثير بفضل الاستثمارات الأجنبية.
وهذا أدى إلى تفوق قطر في إنتاج الغاز الطبيعي المسال وتصديره إلى الأسواق العالمية.