قال الدكتور حسن هجرس، عضو الهيئة العليا بحزب الجيل الديمقراطي، إن تحركات الحكومة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني بمحاوره الثلاثة من خلال قرارات وإجراءات تتفيذية أو من خلال مشروعات قوانين تحال إلى مجلس النواب، يعكس جدية الدولة المصرية وكافة مؤسساتها في دعم الحوار، مثمنًا إصدار وزارة الثقافة خطة واضحة لتنفيذ مخرجات لجنة الثقافة والهوية الوطنية بالحوار الوطني.

 

وأكد "هجرس" فى بيان صحفى له أن مخرجات لجنة الثقافة والهوية الوطنية بالحوار الوطني تستهدف تعظيم الاستفادة من المؤسسات الثقافية في دعم الهوية الوطنية، وهو ما تجلى في دعم الحرف التراثية حيث استجابت وزارة الثقافة بتقديم مقترح لتعديل لائحة قانون إنشاء الهيئة العامة لقصور الثقافة للسماح ببيع وتسويق الحرف التراثية، بما يضمن تطويرها وعدم اندثارها والحصول على عائد مادى يعود بالدعم على الأنشطة الثقافية والفنية.

 

وأشار عضو الهيئة العليا بحزب الجيل في هذا الصدد إلى أن تنفيذ توصيات الحوار الوطني بشأن الحرف التراثية  يُساهم في دعم الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة، إضافة إلى تقديمها دعمًا ماديًا وفنيًا للحرفيين، مما يُساعدهم على تطوير مهاراتهم وتحسين جودة منتجاتهم، قائلا: تراث مصر في الحفظ والصون.

 

وأوضح أن أهمية تنفيذ توصيات الحوار الوطني بشأن الحرف التراثية تتمثل في الحفاظ على التراث والهوية المصرية، موضحًا أن الحرف التراثية جزء لا يتجزأ من هويتنا الوطنية، وتنفيذ توصيات الحوار الوطني بشأنها يُساهم في الحفاظ على هذا التراث للأجيال القادمة، مؤكدًا أنه أيضاً من أهم عوامل الجذب السياحي، وتنفيذ التوصيات يُساهم في تنشيط السياحة الثقافية وجذب المزيد من السياح إلى مصر.

 

وأشار إلى أن التوصيات ركزت على توفير فرص تسويقية أفضل للحرفيين، مما يُساهم في زيادة مبيعاتهم وتحسين دخلهم، وأيضًا نقل المعرفة والمهارات من جيل إلى جيل، مما يُساهم في ضمان استمرارية الحرف التراثية، منوهاً إلى أن التوصيات تشجع  على تحديث التقنيات المستخدمة في الحرف التراثية، مما يُساهم في تحسين جودة المنتجات وزيادة الإنتاجية، مما يسفر عن فتح أسواق جديدة للحرف التراثية المصرية، مما يُساهم في زيادة الصادرات وتحسين عائدات الحرفيين.

 

ونوه  إلى أن خطة وزارة الثقافة تضمنت أيضًا تكليف (أطلس الفلكلور) بالهيئة العامة لقصور الثقافة، بعمل أطلس الحرف التراثية، بوصفها ترتبط فى تنوعها بالأقاليم الجغرافية، فضلا عن إطلاق مبادرة صنايعية مصر تحت رعاية رئيس الجمهورية، وبمتابعة رئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة جميع الوزارات والجهات المعنية بالحرف التراثية بمصر، الأمر الذي يساهم في حماية التراث المصري من الاندثار.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحكومة مخرجـات الحـوار الـوطني مشروعات قوانين مجلس النواب الحوار الوطني الحوار الوطنی فی دعم إلى أن

إقرأ أيضاً:

من ممتاز محل إلى الشعب.. كيف تحولت قصة شخصية إلى تراث عالمي؟

لم تكن ممتاز محل سوى سيدة في بلاط مغولي فخم، زوجة محبوبة لإمبراطور قوي، عاشت حياة قصيرة لكنها ملأت الدنيا بعدها حبًا، رخامًا، وأساطير. فما الذي حول قصة حبها إلى رمز عالمي؟ وكيف خرجت من قصر أغرا لتسكن ذاكرة البشرية؟

بداية القصة.. ممتاز الإنسانة لا الرمز

وُلدت ممتاز محل عام 1593 باسم أرجومند بانو بيگم، في أسرة فارسية نبيلة، وتزوجت من الأمير شاه جهان في سن الرابعة عشرة.

 لم تكن الزوجة الوحيدة، لكنها كانت الأقرب إلى قلبه، تشاركه في الرأي، وترافقه في السفر والحروب، ويقال إنه لم يتخذ أي قرار كبير دون استشارتها.

رحلت وهي تضع طفلها الرابع عشر، لكنها تركت في قلبه فراغًا هائلًا، دفعه لاحقًا لبناء تاج محل على قبرها ليكون شاهدًا أبديًا على حب لا يُنسى.

من ضريح خاص إلى معلم إنساني خالد

في البداية، بُني تاج محل كضريح ملكي جنائزي لتكريم ممتاز محل. 

لكن ما حدث بعد ذلك كان أبعد من نوايا شاه جهان، التصميم المعماري الساحر، الزخارف الإسلامية الدقيقة، التماثل الفريد، واستخدام الرخام الأبيض النقي، جعلت من البناء أسطورة معمارية فريدة، لا يمكن حصرها في قصة حب فردية.

في عام 1983، تم إدراجه على لائحة التراث العالمي لليونسكو، ليُصبح رمزًا عالميًا للحب والفن والعمارة، وليُترجم الحزن الشخصي إلى تراث مشترك للبشرية.

الحب الذي عبر الزمن والثقافة

الغريب أن قصة ممتاز محل وجدت لها صدى واسعًا خارج الهند أكثر مما هو متوقع، السياح من مختلف أنحاء العالم، خاصة من أوروبا وأمريكا، يقصدون التاج محل حاملين قصصهم، ويعتبرونه “قبلة العشاق”.

تحوّلت الحكاية من رواية محلية إلى أسطورة عالمية، تستدعي التأمل في كيف يمكن لعاطفة بشرية أن تصمد في وجه الزمن، وتتحول إلى فن خالد، ثم إلى رمز إنساني جامع.


صورة ناقصة.. لكنها خالدة

رغم أن لا صورة حقيقية وموثقة لممتاز محل بقيت حتى اليوم، إلا أن الخيال البشري رسم لها آلاف الصور، من القصائد إلى الأفلام، من اللوحات إلى الروايات، ظل وجهها حاضرًا دون أن يُعرف شكله الحقيقي. 

وكأن ما خلّدها لم يكن ملامحها، بل القصة التي تركتها وراءها.

رغم الطابع الرومانسي للقصة، لا يمكن إغفال السياق السياسي والثقافي. 

طباعة شارك ممتاز محل تاج محل الأمير شاه جهان الزخارف الإسلامية ثقافة

مقالات مشابهة

  • “اغاثي الملك سلمان” يواصل تنفيذ مشروع تشغيل بنك الدم الوطني في الصومال
  • من ممتاز محل إلى الشعب.. كيف تحولت قصة شخصية إلى تراث عالمي؟
  • محافظ المنوفية يثمن دور التحالف الوطني في توسيع مظلة الحماية الاجتماعية
  • البنك الوطني العماني و"إنجاز عُمان" يحتفلان بنجاح مبادرة "تعزيز الثقافة المالية"
  • وزير الثقافة يشارك في إزاحة الستار عن ستديو نجيب محفوظ بماسبيرو
  • بحضور وزير الثقافة ورئيس الأعلى للإعلام.. افتتاح استديو نجيب محفوظ بماسبيرو
  • وزير الثقافة يصل مبني ماسبيرو لافتتاح استديو نجيب محفوظ
  • بيان مشترك بين دولة قطر والجمهورية الفرنسية بشأن الحوار الاستراتيجي الثالث بينهما
  • المشاط: الحكومة تواصل تنفيذ برنامجها الوطني للإصلاحات الهيكلية
  • وزيرة التخطيط: الحكومة تواصل تنفيذ برنامجها الوطني للإصلاحات الهيكلية