تأجيلات متتالية لمحاكمة بلقايد عمدة مراكش السابق ونائبه بنسليمان
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
زنقة 20 ا مراكش | محمد المفرك
أرجأت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال لدى محكمة الاستئناف بمراكش البت في قضية الصفقات التفاوضية التي يتابع فيها عمدة مراكش السابق محمد العربي بلقايد ونائبه الأول يونس بنسليمان إلى غاية 17 ماي المقبل لإنجاز الخبرة.
هذا ويتابع عمدة مراكش السابق محمد العربي بلقايد ونائبه الأول يونس بنسليمان بجناية تبديد أموال عامة والمشاركة في ذلك.
وقررت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال لدى محكمة الاستئناف بمراكش، أمس الجمعة 19 أبريل الجاري، تأجيل البت في قضية الصفقات التفاوضية التي يتابع فيها عمدة مراكش السابق، محمد العربي بلقايد، ونائبه الأول يونس بنسليمان، بجناية تبديد أموال عامة والمشاركة في ذلك، الى غاية السابع عشر من شهر ماي المقبل لإنجاز الخبرة.
وكانت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال لدى محكمة الاستئناف بمراكش، قررت في جلستها ليوم الخميس ثامن دجنبر 2022، إجراء خبرتين في ملف الصفقات التفاوضية بعد إخراجه من المداولة.
و أصدرت هيئة المحكمة قرارا تمهيديا يقضي بإجراء خبرتين الأولى حسابية يعهد بالقيام بها للخبير رضوان لفندي، والثانية تقنية يعهد بالقيام بها للخبير علي أوحميد، ويحدد المبلغ المسبق عن الأتعاب في مبلغ خمسين ألف درهم لكل واحد منهما، يؤديها المتهمان مناصفة بينهما بصندوق هذه المحكمة داخل أجل 10 أيام من تاريخ النطق بهذا القرار.
وكانت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال لدى محكمة الاستئناف بمراكش، قررت إدخال قضية الصفقات التفاوضية التي يتابع فيها عمدة مراكش السابق، محمد العربي بلقايد، ونائبه الأول يونس بنسليمان، للمداولة قبل أن تصدر حكما تمهيديا يقضي بإجراء خبرتين في الملف.
ويشار إلى أن النيابة العامة طالبت بتوقيع أقصى العقوبات المنصوص عليها في الفصلين 129 و241 من القانون الجنائي، في حق العمدة السابق محمد العربي بلقايد ونائبه الأول يونس بنسليمان، وهما الفصلين اللذين يحددان أقصى العقوبات بالنسبة لجناية تبديد المال العام في عشر سنوات سجنا نافذا.
واعتبر ممثل النيابة العامة أن الصفقات التفاوضية التي أبرمت خلال مؤتمر المناخ، تمت خارج القانون وتؤكد على تورط المتهميْن في تبديد المال العام، لا سيما وأن هناك حوالي 14 صفقة لم يتم البدء في انجاز أشغالها إلا بعد انتهاء مؤتمر “كوب 22″، وبالتالي لم يعد هناك من مبرر لإبرامها أصلا ما لم تنجز في وقتها لكي يستفيد منها مؤتمر التغيرات المناخية الذي يعد مبررا للإستعجال، إذ كان حريا بالمتهميْن الغائها وهو الأمر الذي لم يتم، الشيء الذي ورطهما في تبديد المال العام.
ويتابع في هذا الملف، محمد العربي بلقايد، العمدة السابق لمدينة مراكش، ونائبه يونس بنسليمان، من أجل جناية تبديد أموال عامة بالنسبة للعمدة وجناية المشاركة في تبديد أموال عامة لنائبه، في شأن فضيحة الصفقات التفاوضية الخاصة بكوب 22، والتي كلفت أزيد من 28 مليار سنتيم.
وجاءت متابعة المتهمين إثر الشكاية التي سبق وأن تقدم بها أمام الوكيل العام لدى محكمة الإستئناف، الحقوقي عبد الإله طاطوش، والتي طالب من خلالها بفتح تحقيق قضائي في شبهة تبديد أموال عامة من طرف العمدة ونائبه الأول يونس بنسليمان، إثر الصفقات التفاوضية التي باشراها بمناسبة المؤتمر الدولي للتغيرات المناخية (كوب22)، الذي احتضنته مدينة مراكش نهاية سنة 2016.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
فساد المنتخبين وإعتقالات المقاولين المتورطين في الصفقات الوهمية تحلو بني ملال لمدينة أشباح
زنقة20| علي التومي
تعرف جماعة بني ملال احتقاناً متصاعداً في الآونة الأخيرة، وذلك على خلفية احتجاجات داخلية وأحداث متسارعة تتعلق بتدبير شارع محمد السادس، الذي أثار الجدل بسبب الوضعية الكارثية للشارع وانتظار إنجاز النافورات التي لم يتم تنفيذها في المدارات.
وتحولت مدينة بني ملال لمدينة أشباح بعدما أسفرت التحقيقات القضائية السابقة عن إعتقالات واسعة في صفوف المنتخبين والموظفين بالجماعة المذكورة فضلاً عن مقاولين تورطوا في نهب المال العام في صفقات وهمية.
إحتجاجات المستشارين بذات الجماعة، لازالت متواصلة مع مطالبة عدد منهم بالتحقيق الدقيق وإفتحاص شامل حول التدبير الحالي، خاصة فيما يتعلق بحالة الشارع الرئيسي بالمدينة.
وادى هذا الوضع إلى تصاعد المناخ الإحتجاجي داخل الجماعة مع تسجيل متابعات قضائية واعتقالات خلال الفترة الماضية، وسط توقعات بأن تعرف المرحلة المقبلة، بعد العطلة القضائية، متغيرات سياسية كبيرة قد تعصف ببعض المسؤولين المنتخبين.
إلى ذلك يترقب المتابعون للشأن المحلي بقلق شديد ما ستؤول إليه الأوضاع، في ظل دعوات ملحة للشفافية والمحاسبة، والتزام بتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين بشكل يليق بتطلعاتهم.