حرب أشبه بالحرب العالمية الثالثة تدور فى الفضاء الإلكترونى حاليًا، تدور رحاها بين الولايات المتحدة والصين.. الحرب الجديدة واضحة وصريحة بين أكبر بلدين يحتكران سوق التكنولوجيا فى العالم.. تتهم الولايات المتحدة والصين تطبيقات كل منهما بالتجسس وجمع المعلومات للإضرار بمصالح كل بلد.. الصين بدأتها بحظر تطبيق فيس بوك داخل الصين، والاستغناء عنه بتطبيق أخر محلى، وبالأمس أجبرت الصين شركة أبل على حذف تطبيق واتساب من متجرها فى الصين، وانصاعت أبل على الفور وقالت إنها تنصاع للقوانين المحلية للبلاد.
الصين قالت إن وتساب أصبح خطرا على أمنها القومى.. أما الولايات المتحدة فقد أصدرت قانون يحظر بموجبه تطبيق توك توك الصينى، متهمة التطبيق بأنه يجمع معلومات المشتركين الأمريكيين، بالإضافة إلى انتهاج تيك توك لسياسة إدمان التطبيق لدى الشباب الأمريكى.
الحروب انتقلت إلى الفضاء الإلكترونى بشكل واضح وأصبح من يملك التكنولوجيا والتطبيقات الاقوى يمتلك زمام المبادرة، وتكسير عظام الطرف الآخر، الصين رغم قوتها إلا أنها تقيم الدنيا ولا تقعدها على حظر تيك توك بالولايات المتحدة الأمريكية، محاولات الولايات المتحدة لوقف تيك توك لم تتوقف منذ عامين، وحاولت فى البداية شراء التطبيق ولكنها فشلت بسبب اعتبار الصين أن تيك توك أقوى سلاح فى مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية التى تمتلك أقوى محرك بحث وهو جوجل على مستوى العالم بجانب أبل أيضا، لم تترك الصين بالطبع سباق صناعة الهواتف المحمولة ولديها القوة فى المنافسة فى هذا السوق الواسع، يبدو أن تلك الحرب لن تنتهى عند الحظر المتبادل للتطبيقات أو عند المنافسة فى صناعة الهواتف، وبالطبع الحرب الجديدة استكمال للحرب الاقتصادية بينهما، الصين قوى كبيرة ولم تستطع الولايات المتحدة وقف صعودها خلال السنوات الماضية، بالضرورة أن للصين حرب ممتدة ضد احتكار الدولار، ووجوده حتى الآن كعملة رئيسية فى العالم كله، الأيام القادمة سوف تشهد تصعيد تلك الحرب بين البلدين، ولكنها بالتأكيد لن تنجح فى إزاحة أى من بكين أو واشنطن، فهى حرب أطول من الحروب الباردة التى شهدها العالم بين الولايات المتحدة وروسيا.
السؤال أين نحن من تلك الحرب؟.. لاشئ.
وحتى الاتحاد الأوروبى وروسيا خارج تلك الحرب الكبيرة، ولا نحن ولا هم نملك أى أوراق فى تلك الحرب.. نحن مجرد متفرجين على لاعبين فقط لا يحتاجا حتى إلى حلفاء أو داعمين.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحرب العالمية الثالثة الولايات المتحدة والصين والاستغناء الولایات المتحدة تلک الحرب تیک توک
إقرأ أيضاً:
أميركا اللاتينية تميل إلى الصين في خضم الحرب التجارية
في خضم التصعيد التجاري المستمر بين الولايات المتحدة والصين، تظهر استطلاعات حديثة أن دول أميركا اللاتينية باتت تميل اقتصاديًا نحو بكين، وهو ما يعكس تغيرًا ملحوظًا في المزاج الشعبي والإقليمي تجاه القوى الاقتصادية العالمية.
وبحسب استطلاع "نبض أميركا اللاتينية" الذي أجرته شركة أطلس إنتل لصالح وكالة بلومبيرغ نيوز ونُشر اليوم الجمعة، فإن دعوات تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الصين تتزايد في مختلف أنحاء المنطقة، لا سيما في المكسيك، الشريك التجاري الأول للولايات المتحدة.
تفوق واضح لتأييد الصين في المكسيكوأظهر الاستطلاع أن نحو ثلثي المكسيكيين المشاركين في المسح الذي أجري في مايو/أيار الجاري يفضلون توسيع العلاقات التجارية مع العملاق الآسيوي، وهي نسبة تفوق بكثير أولئك الذين يدعمون تعميق العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة، وذلك وسط موجات عدم الاستقرار التي تسببت بها الرسوم الجمركية المتقطعة التي يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
أما في البرازيل، فقد أبدى أكثر من نصف المشاركين تأييدهم لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الصين، وهي نسبة قريبة جدًا من عدد المؤيدين لتوسيع العلاقات مع الولايات المتحدة، مما يشير إلى انقسام نسبي في الرأي العام البرازيلي.
وفي دول أخرى مثل الأرجنتين، وتشيلي، وكولومبيا، وبيرو، عبّر غالبية المشاركين عن دعمهم لتوسيع التجارة مع بكين. كما أن الصين تُعتبر لدى معظم المشاركين – باستثناء الأرجنتين – مصدرًا أفضل لفرص الاستثمار والتمويل مقارنة بالولايات المتحدة.
إعلانوقالت بلومبيرغ إن هذا التحول في المواقف يعكس تداعيات الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب وسياسته القائمة على الضغوط الاقتصادية، مما دفع العديد من قادة الدول اللاتينية لمحاولة التوازن في علاقاتهم مع واشنطن وتجنب الاصطدام المباشر، فيما باتت شرائح واسعة من شعوبهم ترى في الصين شريكًا تجاريًا أكثر موثوقية.
نتائج الاستطلاع بالأرقاموقد تم تنفيذ الاستطلاع بهامش خطأ (±2 نقطة مئوية) في الأرجنتين وتشيلي وكولومبيا والمكسيك، و±1 نقطة مئوية في البرازيل، مما يعكس درجة عالية من الدقة الإحصائية.
أظهرت النتائج أن المكسيك الدولة الأكثر ميلا نحو تعزيز العلاقات مع الصين، حيث صرّح نحو 66% من المشاركين بأن على بلادهم زيادة التعاون الاقتصادي مع بكين، في مقابل نسبة أقل بكثير تؤيد التقارب مع الولايات المتحدة. ويرى مراقبون أن هذا التغير يعود إلى الرسوم الجمركية غير المتوقعة التي يفرضها ترامب، والتي أثرت على ثقة الشركاء التجاريين.
وفي حين عبر البرازيليون بأكثر من 50% من المشاركين عن رغبتهم في تقوية الروابط التجارية مع الصين، كانت الغالبية المطلقة في كل من تشيلي، وكولومبيا، وبيرو، تميل لصالح توسيع التعاون مع الصين.
وباستثناء الأرجنتين، التي تسعى حكومتها برئاسة خافيير ميلي إلى توقيع اتفاق تجارة حرة مع إدارة ترامب، أظهرت كل الدول الأخرى تفضيلا واضحًا للاستثمارات والتمويلات القادمة من بكين على حساب واشنطن.
في ضوء هذه النتائج، يتضح أن الصين باتت تمثل بوابة اقتصادية واعدة لكثير من دول أميركا اللاتينية، وسط التراجع التدريجي في الثقة الاقتصادية تجاه الولايات المتحدة، خاصة في ظل السياسات الحمائية التي تتبناها إدارة ترامب، والتي باتت تؤثر بشكل مباشر على توجهات الشعوب تجاه الشراكات الإستراتيجية المستقبلية.