مجمع اللغة العربية بالشارقة يستشرف مستقبل تعليم “الضاد” في ظل التنافس اللغوي العالمي
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
أكد مجمع اللغة العربية، خلال مشاركته في المؤتمر الدولي المشترك الأول “الكفاءة في تعليم اللغة العربية” الذي نظمته “دار العربية” في مدينة إسطنبول بتركيا، مؤخراً، أن العالم المعاصر يشهد تنافساً كبيراً بين اللغات العالمية، وهذا يضع المسؤولين عن نشر وتعليم اللغة العربية أمام تحديات كبيرة تتطلب التركيز على التدرج في تعليمها، والعناية بتطوير المعلمين المهرة الذين يزرعون حب العربية في نفوس طلابهم، وإثراء مهارات الطلاب بالفهم العميق لجماليات اللغة العربية ونصوصها الأدبية الواضحة لكبار الأدباء والكتّاب، والابتعاد عن التعقيدات اللغوية خاصة في بدايات رحلة الطالب.
وفي حديثه خلال المؤتمر الدولي الذي جمع أكثر من 40 أكاديمياً وباحثاً وممثلين لمجامع وجامعات عربية وأجنبية، ألقى الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، كلمة افتتاحية رئيسية تحت عنوان “صناعة الملكة اللغوية عند الطالب غير العربي”، وقدَّم في اليوم الثاني من المؤتمر ورقة علمية تناولت “تكوين الرصيد اللغوي وصناعة الملكة اللغوية للناطقين بغير العربية”، حيث أكد أن تعلم أي اللغة لا يقتصر على معرفة معاني الكلمات وقواعدها، بل يجب أن يكتسب المتعلم آليات تعلم اللغة، بدءاً من معرفة الكلمات ومعانيها، وصولاً إلى استخدامها بشكل صحيح في صياغة الجمل والعبارات اللغوية.
ممارسة العربية لغة وثقافة
وشدد الدكتور المستغانمي على أهمية أن يعيش دارس العربية في بيئة تستخدم اللغة بشكل صحيح، وهو ما يُطلق عليه مصطلح “الانغماس اللغوي”، الذي يساعد كثيراً في تعلم العربية، خاصة الذين لا يتحدثونها كلغة أولى؛ إذ يشارك في زيادة مخزون الكلمات والتعبيرات لدى الطالب، ويعوِّده على النطق الصحيح، ويجعله قادراً على تكوين جمل عربية فصيحة صحيحة، كما أنه يعرِّف الطالب على الثقافة العربية، بما يعزز الاستفادة الكاملة من التجربة التعليمية.
القراءة والأدب روافد اتقان اللغة
وأكد المستغانمي ضرورة تشجيع الشباب على قراءة كتب المبدعين من الكتاب، لافتاً إلى أهمية الحفظ في تعلم اللغة العربية؛ فيبدأ الطالب بحفظ أجزاء من القرآن الكريم والحديث الشريف، ويبتعد عن استخدام كلمات أجنبية أثناء الكلام، بحيث يكون واثقاً أن الفصحى تكفي للتعبير عن أفكاره ومشاعره بشكل واضح”.
المعلم يزرع حب العربية في الطلاب
وحول أهمية المعلم البارع في حياة طلاب العربية، قال المستغانمي: “لكي يكون تعلّم اللغة العربية مثمراً من المهم وجود معلّم ماهر ومحب للغة، وأن يكون على دراية بقواعدها وجمالياتها، وقادراً على تعليمها بشكل فعّال، ولا يمكن أن تكون دروس العربية مثمرة إلا إذا كان المعلّم شغوفاً باللغة، مُلهماً لطلابه بجمالها وأناقة تعبيرها، فهو من يزرع حبها في قلوب طلابه، ويعتني بهم كما يعتني بنبتة جميلة؛ يسقيها وينميها حتى تنمو وتزهر”.
أفضل استراتيجيات تعليم العربية
وتحدث أمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة حول أفضل الاستراتيجيات التي تعين طالب العربية على إتقانها، قائلاً: “عند تعلم اللغة العربية، يجب البدء بالأساسيات، وبعد فهمها جيداً، يمكن الانتقال لمرحلة أعمق، حيث يتعرّف الطالب إلى المزيد من الكتب المتقدمة ويتعمق في فهم مختلف المواضيع. وفي المرحلة التالية، يبدأ الطالب بالتوسع في البحث والنقاش والتحليل. ومن المهم تجنب حفظ القواعد المعقدة والكتب الغامضة التي تُصعّب اللغة، إذ ينبغي تعليم الطالب الجماليات اللغوية من خلال أمثلة جميلة واضحة تُسهّل الفهم وتُمتّع الطالب”
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: م اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
«كندية دبي» تحتضن مستقبل التصميم العالمي
دبي: «الخليج»
اختارت جمعية كوميولوس، الجامعة الكندية بدبي، رسمياً، لاستضافة مؤتمر «كوميولوس 2026» وهو أحد أبرز التجمعات العالمية في مجالات الفن والتصميم والتعليم الإعلامي، وينظم على مدى خمسة أيام بقيادة كلية العمارة والتصميم الداخلي في الجامعة، في نوفمبر 2026 تحت عنوان «رؤى مصمّمة للغد.. مستقبل الحالة الإنسانية»
ويجمع المؤتمر نخبة من المصممين والأكاديميين والباحثين الدوليين لإعادة تصور دور التصميم في صياغة مستقبل تجديدي، وشامل، وقائم على المبادئ الأخلاقية، واستكشاف يمكن للتصميم أن يكون محفزاً لإعادة التفكير في حياة الإنسان وأنظمته المعيشية عبر الأبعاد الفيزيائية والاجتماعية والثقافية والبيئية.
يتضمن البرنامج سلسلة متعددة التخصصات من الحوارات رفيعة المستوى، والمعارض، وورش العمل التفاعلية، وحلقات التفكير الجماعي، التي تغطي مجالات العمارة، والفنون، والتكنولوجيا، والتعليم، والعلوم الإنسانية.
وسيشارك الحضور في مناقشات نظرية وتطبيقية وبحثية تعيد تأطير مسؤولية التصميم في مواجهة التحديات العالمية، وذلك من خلال محاور رئيسية تتمحور حول: التنوع والشمول، ورفاهية الإنسان، وتأثير التقنيات الناشئة.
وقال ماسيمو إمباراتو، عميد كلية العمارة والتصميم الداخلي: «دبي تمثل المدينة المثالية لحوار عالمي حول صياغة المستقبل، بما تحمله من طموح واستعجال نحو التغيير».
من جهتها، قالت إييا سالمي، الأمينة العامة لجمعية كوميولوس: «سعينا بشكل فعّال إلى توسيع نطاقنا بهدف تعزيز إمكانية الوصول ودعم مبدأ الشمولية، وقد تم اختيار دبي».