قيادات اشتراكية تبدي تخوفها من اتفاق وشيك في مسقط بين السعودية والحوثيين وتطالب بتحريك جبهة الساحل
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
أبدت قيادات في الحزب الاشتراكي اليمن، الثلاثاء، تخوفها من صفقة بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي في العاصمة العمانية مسقط، .
وقال القيادي في الحزب الاشتراكي، مروان دماج -في منشور بصفحته على فيسبوك- إن هناك صفقة وصفها بـ "الكبيرة" بين الحوثي والسعودية، لا نعرف حجمها، لكن ربما قد تكون صفقة العمر للحوثي".
وأضاف مروان وكان وزير الثقافة ا "يبدو الموقف الأمريكي يجاري الرغبة السعودية، رغم أن السياسة الأمريكية قد تقتضي أضعاف المليشيات الإيرانية قبل أي تفاوض وصفقة مع إيران".
وفي السياق ذاته قال القيادي في الحزب الاشتراكي، معن دماج، إن زيارة المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى مسقط ونائبه إلى عدن، والانباء القادمة من عمان تشير إلى وجود اتفاق يمكن الإعلان عنه خلال أسبوعين".
وأضاف معن "لا حاجة للحديث عن مضمونه ولا نتائجه المنتظرة، من المؤكد أنه يلبي الحاجة السعودية للنأي بالنفس، لكنه سيكون مسمارا في نعش اليمن".
ودعا القياديان في الحزب الاشتراكي، مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى مغادر حالة الذهول والانتظار، مطالبين بتحريك جبهة الساحل الغربي لافساد الاتفاق.
وقال مروان "ربما تكفي معركة صغيرة من جبهة جيدة الإمداد لإفساد الإتفاق أو تأخيره رغم المخاطرة الضرورية واللازمة"، مشيرا إلى أن جبهة الساحل هي المؤهلة لأسباب كثيرة منها طبيعة التسليح والتمويل، حد قوله.
وحسب مروان فإنه وبدون ذلك فالجميع يمشي إلى المسلخ.
بينما قال معن "أن لا أحد يتوقع أن يقوم مجلس القيادة والحكومة بواجبهم في رفضه، وأولئك اللذين شتموا الرئيس السابق عبدربه منصور هادي وحكومته طويلا على اتفاق ستوكهولم - والذي كان قرارا سعوديا ايضا- لا يتوقع منهم أن يفتحوا أفواههم، رغم أن هادي كان في موقف أضعف وكانت القوات المتقدمة إلى الحديدة هي قوات خصومه الذين طردوه من عدن".
وأكد أن المسألة بحاجة إلى أخذ قرار وتحمل نتائجه ومخاطره - التي لا تقاس بمخاطر مواجهة الحوثي عام 2015 بدون شيء تقريبا، فميزان القوة اليوم افضل بكثير – كما يقول.
وزاد "معركة محدودة باتجاه دمت أو في الساحل باتجاه ريف تعز الغربي أو ريف إب ستقلب المعادلة خصوصا أن القوات هناك مرتبطة بالإمارات لا بالسعودية التي تضغط لتمرير الاتفاق على عكس جبهات مأرب والجوف ".
وطبقا لمعن فإن هذا الممكن والمتاح والواجب، وبدونه ستدفع اليمن والشعب الكثير في اتفاق من شأنه مزيد تمكين الحوثي عدو اليمن واليمنيين الأول".
وفي وقت سابق اليوم بحث المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ في الرياض خلال لقاءين منفصلين مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ووزير الخارجية شايع الزنداني جهود خارطة السلام في اليمن.
وأكد المبعوث الأممي، التزام الأمم المتحدة بقيادة عملية سياسية جامعة تفضي لسلام مستدام وعادل يلبي تطلعات اليمنيين وينهي الازمة الإنسانية.
وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، قد أكد أن السلام في اليمن لن يكون ممكنا دون مشاركة دول الخليج.
وشدد ليندركينغ -في مقابلة مع صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية- على ضرورة إيجاد حل دبلوماسي للحرب الأهلية المستمرة في اليمن منذ عقد من الزمن، والتي وضعت الحكومة المركزية المعترف بها دوليًا في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.
وقال إن دول الخليج جميعها متحدة في دعمها لجهود سلام حقيقية في اليمن. ولا يمكننا أن نفعل ذلك بدون دول الخليج".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن السعودية الحوثي مسقط الأزمة اليمنية فی الحزب الاشتراکی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
التحالف العالمي من أجل فلسطين.. جبهة دولية ضد الاحتلال والفصل العنصري
التحالف العالمي من أجل فلسطين تكتل شعبي دولي أعلن عن تأسيسه في 26 يوليو/تموز 2025 في العاصمة البريطانية لندن بمشاركة شخصيات برلمانية ونقابية وحقوقية بارزة.
ويهدف التحالف إلى بناء جبهة دولية موحدة تدعم الحقوق الفلسطينية وتناهض الاحتلال الإسرائيلي وممارساته، ويسعى إلى تفعيل التضامن الشعبي والسياسي عالميا عبر حملات ضغط ولجان متخصصة وشبكات إعلام بديل.
النشأة والتأسيسأُعلن عن تأسيس التحالف العالمي من أجل فلسطين يوم 26 يوليو/تموز 2025 في العاصمة البريطانية لندن، وشارك في التأسيس كوكبة واسعة من شخصيات برلمانية وحقوقية ونقابية وثقافية من مختلف أنحاء العالم.
ويأتي التحالف في إطار حراك شعبي دولي رافض للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة -الذي بدأ في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023- وما تبعه من حصار خانق ومجازر وعمليات تدمير ممنهج للبنية التحتية، ومصادر الغذاء والزراعة والصيد، مما تسبب بتجويع آلاف الفلسطينيين في القطاع.
كما أعلن المنظمون لمؤتمر التأسيس عزمهم عقد مؤتمر جديد عام 2026 لاستكمال بناء هذا التشكيل العالمي، مؤكدين أن الخطوات العملية تشمل تشكيل لجان عمل دولية متخصصة وتعزيز شبكات الإعلام البديل ودعم التعليم الشعبي إزاء القضية الفلسطينية، فضلا عن إطلاق حملات ضغط سياسي وتشريعي في العواصم المؤثرة عالميا.
وشارك في المؤتمر التأسيسي أكثر من 70 منظمة تضامنية من 25 دولة حول العالم تمثل قطاعات المجتمع المدني والنقابات والحركات الطلابية والمبادرات الإعلامية والحقوقية، إلى جانب وفود من فلسطين والشتات.
وكان من بين المشاركين في المؤتمر النائب البريطاني وزعيم حزب العمال السابق جيرمي كوربن والزعيم الأيرلندي جيري آدامز ورئيس حركة المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي ووزير المالية اليوناني الأسبق يانيس فاروفاكيس والمناضل الجنوب أفريقي روني كاسريلز والنائب الإيطالي أنجليو بونيلي.
إعلانوافتُتحت أعمال المؤتمر بجلسة عنوانها "تأطير اللحظة" تناولت أهمية التحرك في ظل تصاعد الزخم الجماهيري العالمي الداعم لفلسطين، وأكد المتحدثون أثناءها ضرورة توحيد الجهود وبناء مشروع تحالفي طويل الأمد.
وقال النائب البريطاني كوربن أثناء كلمته "نحن لا نبني تحالفا عابرا، بل نؤسس لحركة عالمية ثابتة تتحدى الظلم وتعيد لفلسطين مكانتها في ضمير الإنسانية. هذه لحظة تاريخية ونقطة تحول في النضال من أجل العدالة".
من جانبه، صرح القائم بأعمال رئيس "المنتدى الفلسطيني في بريطانيا" عدنان حميدان، أن فكرة التحالف جاءت "ردا على التآمر العالمي ضد القضية الفلسطينية"، وأضاف: "نشهد اصطفافا واضحا من القوى الغربية خلف الاحتلال في دعمها لمشروع الإبادة والتجويع والعدوان على أهلنا في غزة".
وبحسب ما أُعلن، يهدف التحالف العالمي من أجل فلسطين إلى تعزيز الدعم الدولي للقضية الفلسطينية في ظل الظروف المأساوية التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية.
ويؤكد التحالف أنه ينطلق من مبدأ واضح مفاده أن "التضامن مع فلسطين يجب أن يكون منظما وموحدا ومؤثرا"، وأشار إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى بناء جبهة دولية قادرة على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وتفنيد الروايات المضللة في وسائل الإعلام والدفاع عن الحق في التضامن.
وأكد التحالف في بيانه الختامي الأول على ما يلي:
دعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف. رفض نظام الفصل العنصري والاحتلال الإسرائيلي. بناء تحالف عالمي متعدد المستويات والمجالات. دعم الحق في التضامن والعمل المدني غير العنيف.كما شدد البيان على أهمية مواصلة الزخم الجماهيري العالمي الذي تصاعد بعد عام 2023 عبر تنسيق الجهود القانونية والإعلامية والسياسية بهدف بناء رأي عام ضاغط، خاصة في دول الشمال العالمي.