أكد مركز الكويت لمكافحة السرطان أن الاستثمار المستمر في التعليم والتدريب لكوادر الفيزياء الطبية في منطقة الشرق الأوسط وبناء القدرات وتبادل الخبرات تعتبر مطلبا وطنيا ودوليا لأنها عوامل رئيسية لمواجهة العبء المتزايد على منظومات الرعاية الصحية في المنطقة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس قسم الطبيعة الإشعاعية في المركز الدكتور مشاري النعيمي ممثلا منطقة الشرق الأوسط في الاتحاد الدولي للفيزياء الطبية خلال افتتاح ندوة علمية اليوم الأربعاء بمناسبة الأسبوع العالمي للفيزياء الطبية حول الآفاق الحالية والمستقبلية لتخصص الفيزياء الطبية في الشرق الأوسط التي نظمها الاتحاد بحضور نحو 1000 مشارك عبر الإنترنت.

وقال النعيمي إن الندوة تهدف إلى عرض آخر التطورات في هذا المجال ومشاركة الدروس المستفادة لتعزيز الجاهزية من خلال الجهود المشتركة للمنظمات الدولية للفيزياء الطبية والوكالة الدولية للطاقة الذرية لاتخاذ خطوات كبيرة في مكافحة السرطان.

ولفت إلى التطورات التكنولوجية السريعة وأثرها على رعاية المرضى وإلى أهمية تعزيز دور الفيزيائي الطبي باعتباره عنصرا أساسيا في منظومة الرعاية الصحية وسط الزيادة الملحوظة في معدلات الإصابة بمرض السرطان في المنطقة.

وذكر أن معدلات الإصابة بالسرطان في دول الشرق الأوسط خلال عام 2020 بلغت نحو 467 ألف حالة أدت إلى 255 ألف حالة وفاة خلال العام نفسه وفقا لتقرير المرصد العالمي للسرطان (GCO).

وتوقع وفقا لمنظمة الصحة العالمية ارتفاع معدل الإصابة بالسرطان إلى قرابة ضعف المعدلات الحالية بحلول عام 2030 وأن يزداد الطلب على العلاج بالإشعاع بنسبة تفوق 19 في المئة خلال العقد المقبل.

وبين أن زيادة عدد الكوادر الصحية المؤهلة بما فيها الفيزيائيون الطبيون وأطباء الأورام وأخصائيو الأشعة أصبحت ضرورة ملحة نظرا إلى دورهم الأساسي في ضمان تقديم رعاية فعالة باستخدامات الأشعة في التصوير والعلاج بمختلف المستشفيات والمراكز الطبية.

وقال النعيمي إن العديد من التقنيات المتقدمة تعتمد على مبادئ فيزيائية مثل العلاج الإشعاعي الموجه بالصورة (IGRT) والتصوير البوزيتروني المقطعي (PET/CT) التي تساهم في تعزيز الدقة بالعلاج واستهداف الأورام بدقة فائقة مما يقلل الآثار الجانبية ويحسن النتائج.

وأشار إلى أن عدد الفيزيائيين الطبيين في الشرق الأوسط بلغ 1167 فيزيائيا بينما تتطلب الزيادة والطفرة الكبيرة في استخدامات الأشعة في التصوير والعلاج زيادة عددهم إلى 2550 فيزيائيا حسب توصيات الاتحاد الدولي للفيزياء الطبية.

المصدر كونا الوسومالفيزياء الطبية وزارة الصحة

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الفيزياء الطبية وزارة الصحة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

متى تكون مفيدة.. هل نثق بإجابات الذكاء الاصطناعي عن الشؤون الصحية؟

منذ ظهورها وانتشارها بكثافة في الفضاء الرقمي، حازت أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية اهتمام كثير من مستخدمي الإنترنت، لدرجة أن البعض أصبح يتجه إليها طلبا للمشورة الطبية والصحية.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فإن كثيرين من مستخدمي أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية التي طرحتها شركة غوغل، تعرضوا مؤخرا لمجموعة واسعة من المعلومات غير الدقيقة، حينما طرحوا على تلك الأدوات أسئلة بشأن موضوعات عدة.

وحذر خبراء من المعلومات التي توفرها أدوت الذكاء الاصطناعي التابعة لشركة غوغل بخصوص الأسئلة المتعلقة بالصحة والطب، مشيرين إلى أن المخاطر في ذلك كبيرة.

وبرأي هؤلاء، يمكن لهذه التكنولوجيا أن توجه الناس نحو بعض الأمراض، لكنها تقدم أيضا معلومات غير دقيقة، كما أنها تختلق بعض الحقائق، في بعض الأحيان. 

ويشير مختصون إلى أن إجابات الذكاء الاصطناعي، إذا استندت على مواقع إلكترونية غير متخصصة وغير علمية، فإن تلك الإجابات تقدم نصائح تتعارض مع الإرشادات الطبية، أو تشكل خطراً على صحة الشخص.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن مختصين قولهم إنه "ثبت بالفعل أن أدوات الذكاء الاصطناعي تنتج إجابات سيئة، إذ يبدو أنها تعتمد على مصادر غير متخصصة". 

وقال كارانديب سينغ، رئيس قسم الصحة في منظمة العفو الدولية "لا يمكنك أن تثق في كل ما يصلك من تلك الأدوات". 

وشدد سينغ على أنه "في مجال الصحة، يجب أن يكون مصدر المعلومات موثوقا".

"الصحة العالمية" متحمسة لإمكانات الذكاء الاصطناعي.. ولكن دعت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إلى توخي الحذر عند استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في استشارات الرعاية الصحية العامة، قائلة إن البيانات التي يستخدمها الذكاء الاصطناعي للتوصل إلى قرارات قد تتسم بالتحيز أو يساء استخدامها.

في المقابل، قال هيما بوداراغو، مدير إدارة المنتجات في غوغل، إن "عمليات البحث عن المعلومات الصحية باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي تمر بتدقيق كبير، ونحن نتعاون مع مواقع موثوقة". 

ورفضت شركة غوغل تقديم قائمة مفصلة بالمواقع الإلكترونية التي توفر المعلومات الموجودة في تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، وقالت إنها "تستخدم نظام معلومات يستخرج مليارات الحقائق من مئات المصادر".

وبرأي خبراء في الطب، فإن أدوات الذكاء الاصطناعي تستند في الأجابة على الأسئلة الصحية، على مواقع مثل "مايو كلينك" ومنظمة الصحة العالمية ومركز البحث العلمي "بوبميد".

ويشير هؤلاء إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تستعين بمعلومات من بعض المدونات وبعض المواقع غير المتخصصة، مثل ويكيبيديا ومواقع التجارة الإلكترونية، دون أن تخبر السائل بمصدر المعلومات.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم غوغل قوله إن "الشركة تحرص على إظهار عدم مسؤوليتها بشأن الردود التي يطلبها المستخدمون، وتلفت انتباههم إلى أنه لا ينبغي التعامل مع المعلومات على أنها نصيحة طبية."

ويشير الخبراء إلى أن الاجابة على الأسئلة الطبية، لا تتطلب دقة المعلومة فقط، ولكن كيفية تقديمها للمستخدمين. 

في المقابل، يرى مختصون أن تلك التقنيات بها قدرا من الفائدة، مشيرين إلى أنه حينما طُرح على أدوات الذكاء الاصطناعي سؤالا يقول "هل أعاني من نوبة قلبية؟" جاءت الإجابة تحتوي على ملخص مفيد للأعراض. 

كما أن الأجابة تضمنت نصيحة للسائل بأن يقوم بالاتصال برقم الطوارئ لطلب المساعدات الطبية العاجلة، مع نصيحة تشير إلى أن الإجابات هي لأغراض إعلامية فقط، وأنه يجب استشارة الطبيب للحصول المشورة الطبية، أو للتشخيص.

مقالات مشابهة

  • متى تكون مفيدة.. هل نثق بإجابات الذكاء الاصطناعي عن الشؤون الصحية؟
  • الكشف الطبي على 1314 مواطن خلال قافلة طبية بالمنيا
  • مصر تشارك في مؤتمر «آفاق العمل الرقمي من الشرق الأوسط وإفريقيا» 2024
  • العراق أبرز المتضررين.. كيف يهدد تغير المناخ الطاقة الكهرومائية بالشرق الأوسط؟
  • «التخطيط»: مصر أول دولة بالشرق الأوسط لديها تقرير تنمية بشرية خاص بها
  • «الصحة» تحدد الإجراء المطلوب حال عدم إصدار إجازة مرضية رغم استيفاء الشروط
  • اليوم.. قافلة طبية بـ "مبادرة حياة كريمة" بقرية عرابة أبو عزيز بالمراغة
  • خلال ساعات.. خطاب مرتقب لبايدن بشأن الشرق الأوسط
  • التخطيط تشارك بافتتاح فعاليات معرض الطاقة الشمسية والتخزين المباشر بالشرق الأوسط
  • تكريم فريق إدارة التدريب بهيئة الرعاية الصحية بالإسماعيلية