الشارقة: «الخليج»

نوقشت في كلية الهندسة بجامعة الشارقة أطروحة دكتوراه بقسم الهندسة المدنية والهندسة البيئية تحت عنوان: «استخدام المركبات الجوية بدون طيار والذكاء الاصطناعي لتحليل العمليات المرورية والسلامة على التقاطعات الدائرية» قدمتها الباحثة لبنى عبيد، بإشراف الأستاذ الدكتور خالد حمد والأستاذ الدكتور رامي الرزوق.

وتهدف الدراسة إلى تطوير إطار عمل آلي متكامل لاستخدام الطائرات بدون طيار (الدرون) لجمع بيانات حركة المرور وإجراء التحليلات لعمليات المرور والسلامة في التقاطعات الدائرية تحت الظروف المحلية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتكونت لجنة المناقشة والحكم من الأستاذ الدكتور غازي الخطيب رئيس قسم الهندسة المدنية والهندسة البيئية بجامعة الشارقة، والدكتور صالح أبو دبوس، أستاذ مشارك بالقسم، إضافة إلى الأستاذ الدكتور أكمل عبد الفتاح أستاذ الهندسة المدنية بالجامعة الأمريكية في الشارقة.

وأظهرت نتائج الدراسة أن الطائرات بدون طيار (الدرون) تسهل عملية الحصول على بيانات حركة المرور وتسهم في توفير الوقت والجهد والتخطيط والمعدات والعمالة اللازمة لتغطية الدوار بالكامل، وبذلك تتوفر مسارات المركبات المطلوبة لإجراء مختلف عمليات المرور الأساسية وتحليلات السلامة. ويمكن للمتخصصين استخدامها للاستجابة للطلبات العامة وتخفيف الازدحام والحوادث المرورية، وتقليل التكاليف المكتسبة، وبذلك تحسين مستويات السلامة المرورية، وتقليل الملوثات المنبعثة عند الازدحام الشديد.

وطورت الباحثة خوارزميات متعددة لحساب معايير عمليات المرور المختلفة، بما في ذلك حجم المرور خلال فترة التحليل بأكملها، وتصنيف المرور في التقاطع الدائري بأكمله وعند كل مدخل، وعدد الحركات المنعطفة، والزمن الحرج لدخول التقاطعات بناءً على سلوكيات القيادة المحلية، وقدرة التقاطعات الدائرية الاستيعابية، ونسبة حجم المرور الفعلي إلى القدرة الاستيعابية، الوقت المتوقع للتأخير لكل مركبة عند وقوفها على مدخل التقاطع، ومستوى الخدمة المروري. حيث تم التحقق من صحة النتائج باستخدام عدادات المرور اليدوية وفحص مفصّل للعمليات المرورية عند كل مدخل.

علاوة على ذلك، تم تطوير خوارزميات متخصصة أيضاً لحساب عدة مؤشرات لأمان التقاطعات الدائرية، بما في ذلك الوقت المتوقع للاصطدام، وتم تصنيف مناطق تقاطع السيارات المحتملة خلال الحركة الدائرية بناءً على مستويات الخطورة وإنشاء خرائط حرارية لتصور شدة خطورة هذه التقاطعات طبقاً لمستويات الخطورة.

وفي نهاية المناقشة قررت اللجنة قبول أطروحة الدكتوراه للطالبة وأوصت بمنحها درجة الدكتوراه في الهندسة المدنية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الشارقة جامعة الشارقة الهندسة المدنیة

إقرأ أيضاً:

غزة: طلبة الهندسة يبتكرون حلولًا هندسية تحت الحرب

بينما كانت القذائف تسقط على بعد أمتار من منزله في حي التفاح ب غزة ، كان الطالب الجامعي أحمد عبد الرحمن (23 عامًا) يحاول إنقاذ مجسمه المعماري المصنوع من خردة الخشب والحديد، الذي جمعه طوال ثلاثة أشهر من تحت الأنقاض.

"هذا النموذج يمثل 70% من مشروع تخرجي في الهندسة المدنية، لكنه قد يتحول إلى رماد في لحظة"، يقول الشاب الذي اضطر إلى إعادة بناء مجسمه مرتين بعد تدمير مختبر الجامعة في قصف سابق.

مثل أحمد، هناك العشرات من طلاب الهندسة في غزة الذين يحاولون إنهاء مشاريع تخرجهم تحت وطأة الحرب، وانعدام الكهرباء، وشح المواد الأساسية. وفقًا لبيانات وزارة التربية والتعليم العالي في غزة، فإن 65% من البنية التحتية للجامعات تضررت جراء القصف منذ أكتوبر 2023، ما أجبر الطلاب على تحويل منازلهم إلى ورش عمل بدائية.

في حي الشجاعية، حيث دمرت 60% من المباني وفقا لتقديرات محلية، يحاول خالد النجار (23 عامًا) تجميع محطة تحلية مياه مصغرة من قطع إلكترونية معاد تدويرها. "هذا المحول من ثلاجة مدمرة، وهذا المنظم الكهربائي من جهاز إنذار قديم"، يشرح خالد، الذي يعتمد على الطاقة الشمسية بسبب انقطاع الكهرباء بشكل كامل منذ اندلاع الحرب.

وتشير تقارير أكاديمية إلى أن نحو 80% من طلاب الجامعات في غزة يعتمدون على مواد معاد تدويرها لمشاريعهم البحثية بسبب الحصار الذي يستمر منذ 17 عامًا، مما يحول النفايات إلى "مواد أولية" للابتكار.

في منزل آخر بمدينة رفح، تحاول مريم أبو عطية (22 عامًا)، طالبة الهندسة الكهربائية، إنهاء مشروعها حول كفاءة الطاقة المتجددة باستخدام بطارية احتياطية وحاسوب محمول يعمل بصعوبة.

"في الأسبوع الماضي، فقدت 5 ساعات من العمل بسبب انقطاع الكهرباء ونفاذ شحنة الحاسوب"، تقول مريم، التي اضطرت إلى تعديل بحثها ليتناسب مع واقع غزة، حيث تعتمد 99% من الأسر على الطاقة الشمسية أو مولدات تعمل بالوقود لتوفير الكهرباء، بمقابل مادي يتجاوز قيمة عشرة فواتير كهرباء قبل اندلاع الحرب.

يوضح أحد أساتذة الهندسة بالجامعة الإسلامية، بغزة أن "الطلاب يضطرون إلى تبني حلول غير تقليدية. بعض المشاريع التي كانت نظرية أصبحت فجأة تطبيقية بسبب الحرب، مثل تصميم مبانٍ مقاومة للقصف أو أنظمة طاقة تعمل في ظل انعدام الشبكة الكهربائية".

تواجه ندى السقا (22 عامًا)، طالبة العمارة، معضلة أكاديمية غير مسبوقة: "كيف تبرر في ورقتك البحثية استخدامك لخامات رديئة الجودة، ليس بسبب انخفاض تكلفتها البيئية، بل لأنها الوحيدة المتوفرة؟".

وفقًا للطالبة ندى، فإن أكثر من 85% من مواد البناء الأساسية غير متوفرة في السوق المحلي بسبب القيود المفروضة على دخولها إلى غزة نتيجة الحرب والحصار.

لكن التحدي الأكبر كان بالنسبة ليوسف أسعد (25 عامًا)، الذي تحول مشروعه عن "المباني المقاومة للزلازل" إلى اختبار عملي غير متوقع. "كنت أسجل بيانات اهتزاز جدار منزلي أثناء القصف بدلًا من الزلازل"، يقول يوسف، الذي وجد في الحرب مختبرًا قسريًا لنظرياته.

وتبرز الإحصائيات حجم التحدي الذي يمر به الطلبة في قطاع غزة وبخاصة طلبة الكليات الهندسية، حيث أن نحو 75% من الطلبة تأخروا عن موعد تسليم مشاريعهم بسبب الحرب.

كما أن الحصار والحرب قد حرما الطلبة من الحصول على المواد اللازمة لانشاء مشاريعهم، حيث أن 50% من المشاريع البحثية أصبحت تعتمد على مواد معاد تدويرها.

فضلا عن أن 3 ساعات فقط من الكهرباء يوميًا في المتوسط يمكن أن يحصل عليه الطلبة، مما يجعل العمل على المشاريع الرقمية تحديًا كبيرًا.

اليوم، بينما يحاول أحمد إصلاح مجسمه الذي تصدع بسبب الهزة الأخيرة، يلخص الواقع بقسوته: "نحن لا نتنافس على العلامات، بل على البقاء". ورغم أن الكتب الأكاديمية لم تذكر أبدًا كيفية كتابة تقرير بحثي وسط دوي الانفجارات، إلا أن طلاب غزة يكتبون فصلًا جديدًا في تاريخ الهندسة، يمكن أن نسميها: هندسة الصمود.

المصدر : وكالة سوا - ياسمين الفيومي اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين استمرار عدوان الاحتلال على جنين ومخيمها لليوم الـ128 السعودية: نواصل الجهود لإنهاء الحرب والسماح بتدفق المساعدات إلى غزة مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى الأكثر قراءة أستراليا تُعارض توسيع الحرب في غزة وتدين منع المساعدات  فصائل المقاومة تُحذّر المواطنين من مخططات دفعهم للنزوح جنوب قطاع غزة الرئيس عباس يطلق نداءً عاجلا لقادة دول العالم حول الوضع الكارثي في غزة تطورات سياسية غير مسبوقة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • غزة: طلبة الهندسة يبتكرون حلولًا هندسية تحت الحرب
  • روسيا تعترض 150 طائرة بدون طيار أوكرانية
  • سباق تسلح جديد بين الهند وباكستان: الطائرات المُسيّرة تدخل ساحة الصراع
  • أنظمة مكافحة الطائرات بدون طيار تقدم طرقا جديدة لمواجهة التهديدات المتزايدة
  • الحالة المرورية بميادين ومحاور القاهرة والجيزة.. اليوم الثلاثاء
  • العثور على أكثر من 180 مليون سجل في قاعدة بيانات غير محمية على الإنترنت
  • "استخدام الدرون لمتابعة حركة الحجاج".. أبرز تصريحات وزير النقل خلال "مؤتمر استعدادات الحج"
  • الكثافة المرورية تتجاوز 80% في إسطنبول
  • عودة حركة المرور لطبيعتها بشارع رمسيس بعد السيطرة على حريق محطة الوقود
  • قيود مؤقتة على حركة الطائرات في مطارات موسكو والدفاع الجوي يسقط 4 مسيرات