أعلنت سنوفليك (Snowflake)، منصة البيانات السحابية المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز SNOW)، اليوم عن إطلاق “سنوفليك آركتيك” (Snowflake Arctic)، النموذج اللغوي الكبير المتطور والذي تم تصميمه بشكل فريد ليكون أكثر النماذج اللغوية الكبيرة المفتوح بصورة لا مثيل لها بالنسبة للمؤسسات على مستوى السوق. يُعد النموذج اللغوي الكبير “سنوفليك آركتيك” جزءاً من مجموعة نماذج “سنوفليك آركتيك” وهي مجموعة من النماذج التي صممتها سنوفليك والتي تتضمن أفضل النماذج العملية لتضمين النصوص وتمكين استرجاعها عند الحاجة.

وبمناسبة إطلاق هذا الحل الرائد، أعرب سريدار راماسوامي، الرئيس التنفيذي لشركة سنوفليك، قائلاً: “تُعتبر هذه لحظة تاريخية حاسمة بالنسبة لنا في سنوفليك، حيث يواصل فريقنا المتخصص بأبحاث الذكاء الاصطناعي العمل للبقاء في طليعة ابتكارات الذكاء الاصطناعي. يقدّم حلّنا الذكي المفتوح كفاءة متميزة لمجتمع الذكاء الاصطناعي، نعمل على تعزيز قدراتنا ودفع الحدود، خاصة فيما يمكن أن يحققه الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر. تؤكد أبحاثنا مع “آركتيك” بشكل كبير قدرتنا على تقديم ذكاء اصطناعي موثوق وفعال لعملائنا.”

إطلاق “Arctic” وإتاحته على نطاق واسع
وفقاً لتقرير صدر مؤخراً عن شركة “فورستر”، أشار ما يقرب من 46% من صناع القرار في مجال الذكاء الاصطناعي في المؤسسات العالمية إلى أنهم يسخّرون النماذج اللغوية الكبيرة مفتوحة المصدر المتوفرة حالياً لتبني الذكاء الاصطناعي التوليدي كجزء من استراتيجية الذكاء الاصطناعي الخاصة بمؤسساتهم1. ومع كونها المرجع الرئيسي لبيانات أكثر من 9,400 شركة ومؤسسة حول العالم2، تمكّن سنوفليك جميع المستخدمين من الاستفادة من بياناتهم من خلال النماذج اللغوية الكبيرة المفتوحة الرائدة، في الوقت الذي توفر لهم مرونة الاختيار لسلاسة العمل مع نماذجهم الحالية.

الآن، ومع إطلاق “Arctic”، تقدم سنوفليك نموذجاً لغوياً كبيراً مفتوحاً بمعنى الكلمة مع رخصة “أباشي 2.0″التي تسمح بالاستخدام الشخصي والبحثي والتجاري غير المقيد. لا تتوقف الامتيازات التي تقدّمها سنوفليك عند ذلك إذ توفرالمنصة أيضاً قوالب التعليمات البرمجية، جنباً إلى جنب مع الاستدلال المرن وخيارات التدريب لتمكين المستخدمين من البدء باستخدام حل “Arctic” بسرعة وتخصيصه ضمن أطر العمل المفضلة لديهم. يشمل ذلك “NIVIDIA NIM” مع “NIVIDIA TensorRT-LLM”، “vLLM” و “Hugging Face”. للاستخدام الفوري، يتوفر “Arctic” بدون خادم في “سنوفليك كورتيكس” (Snowflake Cortex)، الخدمة المُدارة بالكامل من سنوفليك والتي توفر تعلم الآلة وحلول الذكاء الاصطناعي في سحابة البيانات، وسيكون متاحًا أيضًا على خدمات أمازون ويب (AWS)، إلى جانب الحدائق والكتالوجات النموذجية الأخرى، والتي تشمل “Hugging Face”، “Lamini”، “Microsoft Azure”، كاتالوج “NVIDIA API”، Perplexity، “Together AI” وغير ذلك الكثير.

يوفر “Arctic” معلومات من الدرجة الأولى وكفاءة رائدة في استخدام الموارد
استغرق فريق أبحاث الذكاء الاصطناعي في سنوفليك، والذي يضم نخبة فريدة من الباحثين ومهندسي الأنظمة الرائدين، أقل من ثلاثة أشهر. أنفق الفريق ما يقرب ثمن تكلفة التدريب على نماذج مماثلة عند تصميم “Arctic”. بعد تدريبها باستخدام حالات مماثلة لسحابة الحوسبة المرنة من أمازون (Amazon EC2) P5 ، رفعت سنوفليك السقف ووضعت أفقاً جديداً لمدى سرعة تدريب النماذج المفتوحة والمتطورة على مستوى المؤسسات، مما يمكّن المستخدمين من إنشاء نماذج مخصصة فعالة من حيث التكلفة على نطاق واسع.

كجزء من هذا الجهد الاستراتيجي، يعمل تصميم “Arctic” القائم على الخبرات المختلفة على تحسين الأنظمة التدريبية ومستوى أداء النموذج، مع هيكل بيانات مصمم بدقة للتركيز على احتياجات المؤسسة.

سنوفليك تواصل تسريع ابتكارات الذكاء الاصطناعي لجميع المستخدمين
تعطي سنوفليك الأولوية لمنح العملاء إمكانية الوصول إلى أحدث وأقوى النماذج اللغوية الكبيرة في سحابة البيانات، بما في ذلك إضافاتها الأخيرة لنماذج Reka وMistral AI. علاوة على ذلك، أعلنت سنوفليك مؤخراً عن توسيع شراكتها مع “NVIDIA” لمواصلة ابتكاراتها في مجال الذكاء الاصطناعي، والجمع بين منصة “NVIDIA” مع سحابة بيانات سنوفليك لتقديم مزيج آمن وله اعتباره من البنية التحتية وقدرات الحوسبة لتعزيز إنتاجية الذكاء الاصطناعي. كما استثمرت سنوفليك فينتشورز (Snowflake Ventures) مؤخراً في كل من Landing AI، Mistral AI، Reka وغيرها لتعزيز التزام سنوفليك بمساعدة العملاء على خلق قيمة من بيانات مؤسساتهم باستخدام النماذج اللغوية الكبيرة والذكاء الاصطناعي.

ومن جهته، علّق إريك بويد، نائب الرئيس، منصة آزور للذكاء الاصطناعي، مايكروسوفت، بالقول: “في مشهد الذكاء الاصطناعي سريع التطور، يسعدنا زيادة اختيارات عملائنا من المؤسسات من خلال توفير الإمكانات القوية للنموذج اللغوي الكبير “Arctic” من سنوفليك وإضافتها إلى كتالوج النماذج الخاصة بمايكروسوفت آزور للذكاء الاصطناعي. يُعتبر هذا التعاون مع سنوفليك مثالاً على التزامنا بقيادة الابتكار المفتوح وتوسيع حدود ما يمكن أن يحققه الذكاء الاصطناعي.”


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: النماذج اللغویة الکبیرة الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟

مع تسارع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبح بإمكان المستخدم تنفيذ مهام معقدة عبر الأوامر الصوتية فقط، من حجز تذاكر السفر وحتى التنقل بين نوافذ المتصفح. غير أن هذا التقدم اللافت يثير سؤالًا جوهريًا: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستغني بالفعل عن لوحة المفاتيح والفأرة؟ يبدو أن الإجابة تكمن في ما يُعرف بـ"الخطوة الأخيرة" تلك اللحظة الحاسمة التي تتطلب تأكيدًا نهائيًا بكلمة مرور أو نقرة زر، حيث يعود زمام التحكم إلى الإنسان.

حدود الثقة

رؤية مساعد ذكي مثل Gemini من Google وهو يحجز تذاكر مباراة في ملعب أنفيلد أو يملأ بيانات شخصية في نموذج على موقع ويب، قد تبدو أقرب إلى السحر الرقمي. لكن عندما يتعلق الأمر بلحظة إدخال كلمة المرور، فإن معظم المستخدمين يتراجعون خطوة إلى الوراء. في بيئة عمل مفتوحة، يصعب تخيل أحدهم يملي كلمة سر بصوت مرتفع أمام زملائه. في تلك اللحظة الدقيقة، تعود اليد البشرية إلى لوحة المفاتيح كضمان أخير للخصوصية والسيطرة.


 

اقرأ أيضاً..Opera Neon.. متصفح ذكي يُنفّذ المهام بدلاً عنك

الخطوة الأخيرة

رغم ما وصلت إليه المساعدات الذكية من كفاءة، إلا أن كثيرًا من العمليات لا تزال تتعثر عند نهايتها. إدخال كلمة مرور، تأكيد عملية دفع، أو اتخاذ قرار حساس — كلها لحظات تتطلب لمسة بشرية نهائية. هذه المعضلة تُعرف بين الخبراء بمشكلة "الميل الأخير"، وهي العقبة التي تؤخر الوصول إلى أتمتة كاملة وسلسة للتجربة الرقمية.

سباق الشركات نحو تجاوز العجز

تحاول شركات التكنولوجيا الكبرى كسر هذا الحاجز عبر مشاريع طموحة. كشفت  Google عن Project Astra وProject Mariner، وهي مبادرات تهدف إلى إلغاء الحاجة للنقر أو الكتابة يدويًا وذلك بحسب تقرير نشره موقع Digital Trends. في المقابل، يعمل مساعد Claude من شركة Anthropic على تنفيذ الأوامر من خلال الرؤية والتحكم الذكي، حيث يراقب المحتوى ويتفاعل كما لو كان مستخدمًا بشريًا.

أخبار ذات صلة Perplexity تطلق نماذج ذكاء اصطناعي متطورة للمشتركين مليار مستخدم لأداة «ميتا» الذكية

أما Apple فتعوّل على تقنية تتبع العين في نظارة Vision Pro، لتتيح للمستخدم التنقل والتفاعل بمجرد النظر. بينما تراهن Meta على السوار العصبي EMG، الذي يترجم الإشارات الكهربائية من المعصم إلى أوامر رقمية دقيقة، في محاولة لصياغة مستقبل دون لمس فعلي.


 

 

ثورة سطحية


رغم هذا الزخم، ما يتم تقديمه حتى الآن لا يبدو كاستبدال حقيقي للأدوات التقليدية، بل أقرب إلى إعادة صياغة شكلية لها. لوحة المفاتيح أصبحت افتراضية، والمؤشر تحوّل إلى عنصر يتحكم به بالبصر أو الإيماءات، لكن جوهر التفاعل بقي على حاله. هذه التقنية تحاكي الوظائف التقليدية بواجهات جديدة دون أن تتجاوزها كليًا.

 

الطموح يصطدم بالواقع


تجدر الإشارة إلى أن معظم هذه التقنيات لا تزال إما في طور التطوير أو محصورة في أجهزة باهظة الثمن ومحدودة الانتشار. كما أن المطورين لم يتبنّوا بعد واجهات تتيح الاعتماد الكامل على الأوامر الصوتية أو التفاعل بالإشارات داخل التطبيقات الشائعة، ما يجعل الانتقال الكامل بعيدًا عن أدوات الإدخال التقليدية حلمًا مؤجلًا في الوقت الراهن.

 

 

الذكاء الاصطناعي.. شريك لا بديل


في نهاية المطاف، لا يبدو أن الذكاء الاصطناعي سيقضي على لوحة المفاتيح أو الفأرة في القريب العاجل. هو بالتأكيد يقلل من اعتمادية المستخدم عليهما، ويقدّم بدائل ذكية وسريعة، لكنه لا يلغي الحاجة إلى التحكم اليدوي، خاصة في المواقف التي تتطلب دقة أو خصوصية أو مسؤولية مباشرة. ربما نصل يومًا إلى تجربة صوتية كاملة تتفاعل مع نظراتنا وحركاتنا، لكن حتى ذلك الحين، سنبقى نضغط الأزرار ونحرّك المؤشرات بحذر وثقة.



إسلام العبادي(أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • لا للاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الأحكام الشرعية بماليزيا
  • الذكاء الاصطناعي يحاكي تعقيدات العقل البشري.. GPT-4o يعكس تناقضات نفسية
  • من غير نِت.. جوجل تطلق تطبيقا لتشغيل الذكاء الاصطناعي على هاتفك
  • فيلم «الرمز 8».. الذكاء الاصطناعي يشعل الصراع بين ذوي القدرات الخارقة
  • هل يصبح الخليج قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي؟
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي لا يهدد الوظائف
  • جوجل تطلق تطبيقًا جديدًا لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي على الهواتف دون اتصال بالإنترنت
  • هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟
  • DeepSeek تطلق تحديثا جديدا لنموذج الذكاء الاصطناعي R1-0528
  • الذكاء الاصطناعي يعزز دقة التنبؤ بهياكل الأجسام المضادة