أرض الفيروز.. كنز صناعى سياحى زراعى
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
سيناء على مدى تاريخها فى قلب كل مصرى، وخلال السنوات الأخيرة شهدت أرض الفيروز طفرة تنموية كبيرة، خاصة أنها مليئة بالخيرات، وبيئة خصبة لإنشاء مشروعات عملاقة، وهو ما يجعلها مستهدفة من الخارج.
يقول الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: «مصر تعتبر سيناء إحدى ركائز الأمن القومى، لذا قامت الدولة بدحر الارهاب وانشاء مشروعات تنموية تفيد البلاد، مثل الانفاق ومشروع التجلى»، لافتًا إلى أن مصر نجحت فى اقتلاع الإرهاب من جذوره بواسطة القوات المسلحة الباسلة، وأجهزة الأمن كما ضحت بتكلفة عالية من دماء جنودها الشهداء، بالإضافة إلى دعم بعض القبائل فى سيناء.
وقال الدكتور السيد خضر - الخبير الاقتصادى: «فى البداية عانت سيناء من الإرهاب الغاشم الذى استنزف موارد الدولة الاقتصادية خلال المرحلة الماضية، ولكن الدولة المصرية استطاعت القضاء عليه بالعزيمة والإرادة والسعى إلى تعزيز الأمن والاستقرار، باعتبارهما عاملين حاسمين لجذب الاستثمارات، وتوفير بيئة آمنة ومستقرة فى سيناء، وتكثيف الجهود لمكافحة الجريمة والتطرف وضمان سلامة المستثمرين.
وأشار إلى بدء مرحلة البناء والتشييد والتعمير من خلال تحسين البنية التحتية فى سيناء، بما فى ذلك الطرق والموانئ والمطارات والشبكات الكهربائية والاتصالات، وتوفير البنية بيئة ملائمة للاستثمار، وتعزيز قدرة المنطقة على استيعاب المشاريع الجديدة، والسعى إلى تبسيط وتسهيل الإجراءات الإدارية والتشريعية المتعلقة بالاستثمار فى عمليات تأسيس الشركات والحصول على التراخيص والتصاريح سهلة وميسرة.
وأكد ضرورة مكافحة البيروقراطية والتعقيدات الزائدة، وتوفير الحوافز الاستثمارية من تقديم حوافز مالية وضريبية وجمركية للمستثمرين الذين ينوون الاستثمار فى سيناء، حيث يمكن أن تشمل هذه الحوافز تخفيضات فى الضرائب، والإعفاءات الجمركية، والمساعدات المالية، وتسهيلات تمويلية مثل القروض بفائدة منخفضة.
وعن معوقات التنمية، أوضح «خضر»، أننا نحتاج إلى الترويج والتسويق الجيد لسيناء بشكل فعال، كوجهة استثمارية متميزة، باعتبارها أحد أهم مرتكزات الاقتصاد القومى، ويمكن تنظيم حملات ترويجية ومعارض ومؤتمرات لجذب انتباه المستثمرين المحتملين، حيث يجب التركيز على مزايا سيناء الفريدة مثل موقعها الجغرافى المتميز، ومواردها الطبيعية، والتنوع الاقتصادى الذى توفره، فضلًا عن تطوير القطاعات الاقتصادية الحيوية، مثل: السياحة، والزراعة، والطاقة المتجددة، والتعدين، كذلك توفير التسهيلات والدعم للشركات والمشاريع فى هذه القطاعات لجذب المزيد من الاستثمارات.
كما أكد ضرورة تعزيز التعليم والتدريب، حيث يجب تعزيز جودة التعليم وتوفير التدريب المهنى فى سيناء، حيث يساعد فى تأهيل القوى العاملة المحلية وتوفير الكفاءات المطلوبة للشركات والمشاريع الاستثمارية، مشيرا إلى أن التنمية الحقيقية فى سيناء سيكون لها تأثير كبير على أداء الاقتصاد المصرى من خلال تعزيز النمو الاقتصادى.
وأشار الخبير الاقتصادى، إلى أن تطوير القطاعات المختلفة مثل السياحة والزراعة والصناعة والتعدين، يؤدى إلى توفير فرص عمل، وتحسين مستوى المعيشة للسكان المحليين، وتقليل معدلات البطالة والفقر، كما يعمل توفير الفرص الوظيفية على تعزيز الاستقرار الاجتماعى والأمن فى المنطقة، وتنويع مصادر الدخل.
وأشار «خضر» إلى أن سيناء تتمتع بموقع مهم وجمال طبيعى وتراث ثقافى غنى، ويمكن أن تساهم الاستثمارات فى تطوير البنية التحتية السياحية والخدمات الضرورية، وبالتالى يمكن أن تجذب المزيد من السياح والمسافرين وتعزز النشاط السياحى فى المنطقة.
وأضاف أنه يمكن استثمار مشاريع الطاقة الشمسية والرياح والطاقة الهيدروليكية لتوليد الكهرباء، حيث تتمتع سيناء بموارد طبيعية ومناخ مناسب لتوليد الطاقة المتجددة، ويمكن أن تسهم هذه الاستثمارات فى تلبية احتياجات الطاقة وتحسين الاستدامة البيئية، بالإضافة إلى ذلك يمكن تنمية قطاع الثروة الحيوانية وتربية الماشية والأغنام، ويمكن استثمار الصناعات التحويلية فى سيناء لإضافة قيمة للموارد المحلية وتعزيز التصنيع والتصدير، ويمكن إنشاء وحدات لتحويل المنتجات الزراعية والثروة الحيوانية إلى منتجات نهائية مثل المواد الغذائية المصنعة والمنتجات الجلدية والملابس والمجوهرات، الخدمات اللوجستية والنقل حيث تتواجد سيناء فى مكان استراتيجى بين قارتى أفريقيا وآسيا، وتوفر قنوات نقل بحرية هامة، ويمكن استثمار قطاع الخدمات اللوجستية والنقل فى تطوير الموانئ وتحسين البنية التحتية اللوجستية لتسهيل حركة البضائع والتجارة.
وقال «خضر» إن سيناء تواجه تحديات أمنية وتهديدات متنوعة، ولذلك تعتبر الاستقرار الأمنى أولوية قصوى للحكومة المصرية فى المرحلة المقبلة من خلال تنفيذ عمليات أمنية مكثفة فى سيناء بهدف مكافحة الجماعات المتطرفة والإرهابية وتطهير المنطقة من العناصر المتطرفة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة القاهرة سيناء مشاريع الطاقة الشمسية فى سیناء یمکن أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
إعلام العدو: الإسرائيليون يهربون من القصف الإيراني إلى أوروبا عبر سيناء
الثورة نت/وكالات أفادت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي بفرار مئات الإسرائيليين من القصف الإيراني على الاراضي الفلسطينية المحتلة إلى أوروبا عبر شبه جزيرة سيناء رغم تحذيرات السفر إلى مصر. وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن قيادة الأمن القومي الإسرائيلي كانت قد حذرت الإسرائيليين من البقاء في مصر أو السفر إليها عقب اندلاع الحرب مع طهران، ورغم ذلك، يمر الإسرائيليون برا عبر معبر طابا الحدودي في سيناء وجوا عبر مطار شرم الشيخ. وأضافت الصحيفة أن الإسرائيليين مستعدون لخوض رحلة طويلة ومضنية، بل وخطيرة، داخل سيناء وعدم البقاء في “إسرائيل” خلال هذه الفترة. وأوضحت أن هناك تطورا سريعا في ظاهرة الهجرة بالاتجاه المعاكس، حيث يلجأ الإسرائيليون الراغبون في مغادرة الأراضي الفلسطينية المحتلة في هذه الأيام المتوترة إلى الخيار غير المباشر، وهو العبور برا إلى مدينة طابا المصرية، ومن هناك جوا من مطار شرم الشيخ الدولي. وتابعت الصحيفة: رغم أن الطريق معقد وخطير ويشمل عبور الحدود ورحلات طويلة، وتأخيرات، ورغم المخاطر الأمنية العالية، ورغم التعليمات الصريحة بتجنب الوصول إلى مصر وسيناء، يختار العشرات، بل المئات من الإسرائيليين سلوك هذا الطريق هربا من الحرب. وقالت الصحيفة إنه على وسائل التواصل الاجتماعي، يقول الإسرائيليون إن هذا الطريق يتطلب قدرًا من المرونة من الناحية اللوجستية، حيث تستغرق الرحلة حوالي ثلاث ساعات بالسيارة بين طابا وشرم الشيخ، وأفاد بعض الركاب أنه طُلب منهم إظهار تذكرة مغادرة من شرم الشيخ أو حجز فندقي قصير الأجل، وتتراوح أوقات الانتظار على الحدود نفسها، وفقًا للشهادات، من 10 إلى 30 دقيقة، والوجهة الرئيسية والأكثر ملاءمة من شرم الشيخ هي إسطنبول.