نشعر بالأمان في سيناء.. توافد المستوطنين على طابا يثير غضبا بمصر (شاهد)
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
في خضم التصعيد العسكري المتزايد بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، أثار تداول نشطاء صور وتصريحات منسوبة لمستوطنين حول توافدهم إلى سيناء، حالة من الجدل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، خصوصًا مع الحديث عن استمرار وصول مجموعات إلى معبر طابا الحدودي رغم الأوضاع الإقليمية المتوترة.
وتركزت التفاعلات حول منشورات وصور قيل إنها التُقطت حديثًا عند معبر طابا، حيث أكدت مواقع ومنتديات عبرية وعربية أن عددًا من المستوطنين دخلوا الأراضي المصرية عبر طابا لقضاء عطلاتهم في مناطق سياحية بجنوب سيناء، في مشهد بدا صادمًا للكثير من المتابعين بالنظر إلى الوضع المشتعل بين إسرائيل وطهران.
وأثارت تصريحات منسوبة إلى "غي شيلو"، مسؤول مجموعة "محبي سيناء" الإسرائيلية، موجة إضافية من الانتقادات، بعدما قال عبر صفحات مجموعات سياحية ناطقة بالعبرية: "نحن نشعر بأمان كبير في سيناء، والسفر إليها خيار ممتاز، تعالوا وارجعوا، فالحياة تستمر حتى في زمن الحرب".
وأضاف أن تكلفة السفر من طابا إلى داخل سيناء لا تتجاوز 10 دولارات للفرد، مشيرًا إلى أن المنطقة آمنة ولا توجد موانع أمنية تمنع السياحة، حتى مع استمرار القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران.
مصر السيسي
40 ألف مستوطن دخلوا عبر معبر طابا المصري إلى سيناء لقضاء "عيد الفصح العبري" الماضي، بينما منعت السلطات المصرية مئات المشاركين في قافلة "الصمود" من دخول مصر وأجبرتهم على العودة من المطار.#قافلة_الصمود pic.twitter.com/KVXZBHXqFS — حزب تكنوقراط مصر (@egy_technocrats) June 12, 2025
وكانت صحف عبرية قالت إن ما يقارب 40 ألف إسرائيلي دخلوا إلى سيناء خلال عطلة عيد الفصح اليهودي، على الرغم من تحذيرات أمنية آنذاك من وقوع هجمات محتملة على السياح في المنطقة.
وعلى مواقع التواصل، تصاعدت التساؤلات بشأن استمرار تسهيلات الدخول عبر طابا للإسرائيليين، في وقت يشهد فيه معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة تضييقًا على حركة الفلسطينيين، مما اعتبره البعض "ازدواجية مقلقة" في المعايير.
كما رأى آخرون أن دخول المستوطنين في هذا التوقيت الحساس يمثل تحديًا لمشاعر الغضب العربي، لا سيما مع تصاعد الدعوات إلى مقاطعة التطبيع والضغط على تل أبيب بسبب ما يجري في غزة ولبنان وإيران.
وفي ظل غياب توضيحات رسمية، تبقى الصور المتداولة والمزاعم حول دخول مستوطنين إسرائيليين إلى سيناء مثارًا للتساؤلات والقلق، لا سيما أن التصعيد الإيراني-الإسرائيلي ما زال في ذروته، والاحتمالات مفتوحة على تطورات قد تشمل المنطقة بأكملها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية إيران مصر طابا إيران مصر المستوطنون طابا المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى سیناء عبر طابا
إقرأ أيضاً:
مئات المستوطنين يفرّون عبر البحر إلى قبرص خشية القصف الإيراني
الثورة نت/وكالات كشفت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي النقاب عن ظاهرة آخذة في التوسع، تتمثل في مغادرة مئات المستوطنين الصهاينة للأراضي الفلسطينية المحتلة نحو جزيرة قبرص. وأفادت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، بأن المستوطنين يستخدمون يخوت خاصة تنطلق من مراسي مدن مثل “هرتسيليا”، حيفا، وعسقلان، في رحلات تتم بسرية تامة، وبعيداً عن أعين الرقابة الرسمية، وبتكاليف مرتفعة تصل إلى آلاف الشواكل. وأوضحت الصحيفة أن مجموعات مغلقة على مواقع التواصل الاجتماعي تنسّق هذه الرحلات البحرية، حيث ينضم إليها مستوطنون يتجنبون كشف هوياتهم، مشيرين إلى أن مغادرتهم ليست بدافع الرفاهية بل نتيجة شعور بالإجبار والقلق، فيما يقرّ قلة منهم بأنهم يفرّون من “خطر الصواريخ الإيرانية”. وتشهد موانئ العدو الإسرائيلي وصول أشخاص يحملون حقائب سفر صغيرة، بحثاً عن اليخوت المتجهة إلى لارنكا القبرصية، كنقطة عبور نحو وجهات أخرى حول العالم. ووصفت الصحيفة مشهد المغادرين من ميناء “هرتسيليا” بأنه أشبه بـ”محطة مغادرة مصغرة”، بعدما رصدوا أكثر من مئة شخص يستعدون للإبحار، وسط عجز سلطات الاحتلال عن تقدير مدى اتساع هذه الظاهرة. وتتنوع خلفيات المغادرين، تبعًا للصحيفة، فبعضهم زائرون تقطعت بهم السبل داخل الكيان الإسرائيلي، وآخرون يسعون للالتحاق بأسرهم في الخارج، بينما اتخذ البعض القرار بالمغادرة النهائية، مثل مستوطن أعلن نيته الاستقرار في البرتغال استجابة لطلب شريكته المقيمة هناك. وتتراوح مدة الرحلة البحرية إلى قبرص ما بين 8 إلى 25 ساعة، بحسب نوع اليخت وسرعته، وتبدأ كلفتها من 2500 شيكل وقد تصل إلى 6000 شيكل. ورغم العروض المالية الكبيرة، رفض عدد من القباطنة المشاركة في هذه الرحلات غير المرخصة، معتبرين أن المخاطرة غير مضمونة، خاصة أن العديد منها يتم دون تأمين قانوني أو تراخيص رسمية لنقل ركاب. وفي سياق متصل، أصدرت حكومة العدو الإسرائيلي قراراً يمنع الإسرائيليين من السفر على متن الرحلات الجوية الخاصة التي خُصّصت سابقًا لإنقاذ العالقين في الخارج، وذلك بعد أن وجهت القوات المسلحة الإيرانية تحذيراً شديد اللهجة للمستوطنين، داعية إياهم إلى مغادرة الأراضي الفلسطينية المحتلة باعتبار ذلك “الخيار الوحيد لضمان حياتهم”.