يشارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات في أعمال القمة العالمية للاستدامة 2024، التي انطلقت أمس وتستمر يومين، وينظمها معهد «SEE» للاستدامة في مقره بالمدينة المستدامة – دبي.

وتمثلت المشاركة في استعراض موزة المرزوقي، رئيسة قسم الدراسات الاقتصادية في "تريندز" نتائج ورقة بحثية بعنوان "التكنولوجيا وتعزيز الاقتصاد الدائري والنمو المستدام العالمي.

. الدروس المستفادة للبلدان النامية"، وذلك ضمن جلسة رئيسية للقمة تمحورت حول "ابتكارات الاقتصاد الدائري".

وقالت موزة المرزوقي، إنه على الرغم من أن الاقتصاد الدائري يشير إلى قدرة الاقتصاد على النمو من خلال الاستخدام الرشيد والفعال للموارد، فإن التحول إلى النموذج الدائري يستلزم استخدام تكنولوجيا حديثة، مضيفة أن ورقتها البحثية تتناول دور هذه التكنولوجيا في تعزيز الاقتصاد الدائري باستخدام عينة من التجارب العالمية، في محاولة لتحديد كيف يمكن للتكنولوجيا أن تعزز أداء الاقتصاد الدائري بمكوناته المختلفة.

وذكرت أن الورقة البحثية اعتمدت على منهجية استقراء وتحليل التجارب الدولية الناجحة في التحول إلى الاقتصاد الدائري، وخلصت إلى أدوار رئيسية عدة للتكنولوجيا تدعم الاستدامة والنمو الاقتصادي، منها إيجاد نهج متوازن في اللوائح الحكومية لدعم الاقتصاد الدائري، وتطوير سياسة الشركات لتحقيق التوازن بين أهداف الربحية وتأثيرها على رأس المال البشري والأهداف البيئية للتنمية المستدامة.

أخبار ذات صلة «تريندز» شريك استراتيجي لمؤتمر «الأسرة والمجتمع» «تريندز» يشارك في الدورة الـ33 من «أبوظبي الدولي للكتاب 2024»

وأشارت إلى أن البحث يقترح اتخاذ إجراءات على عدة جبهات لتسريع التحول إلى النماذج الاقتصادية الدائرية في البلدان النامية، لدعم قدرتها على مواجهة الأزمات وتحقيق مستهدفات التنمية المستدامة، ما سيساعدهم على الاستفادة من الجوانب الإيجابية للتكنولوجيا وتقليل تكاليفها، موضحة أن أهم هذه الإجراءات يتمثل في تطوير مؤشرات البيئة وحوكمة الشركات.

وأوضحت أن الدراسة توصي بالعمل على جبهات متعددة لتسريع انتقال الدول النامية من النماذج الاقتصادية التقليدية إلى النماذج الدائرية، لتعزيز قدرتها على مواجهة الأزمات والنمو المستدام، وتشمل هذه المحاور التمويل الميسر، والاستثمارات في التعليم والتدريب، والتكامل الإقليمي، وتطوير مؤشرات البيئة وحوكمة الشركات، بما في ذلك المؤشرات الخاصة بوحدات القطاع العام والحكومات المحلية.

وأكدت رئيسة قسم الدراسات الاقتصادية في "تريندز"، أن الدراسة البحثية توصلت إلى أنه من أجل تطوير سلاسل التوريد يجب إنشاء نماذج متقدمة لكفاءة الإنتاج، لضمان إمكانية استخدام التكنولوجيا بشكل أكثر فاعلية في دعم نمو الاقتصاد الدائري، كما يمكن تقليل معدل توليد النفايات من خلال الاعتماد على التكنولوجيا المناسبة لأنماط الإنتاج المختلفة، فضلاً عن تحفيز الشركات الوطنية على تحقيق ريادة تكنولوجية في الاقتصاد الدائري، وهذا الأمر يتطلب رفع جدوى الاستثمارات والابتكارات الجديدة في عمليات إعادة التدوير.

وبينت أن المساهمة الناجحة للتكنولوجيا في دعم الاقتصاد الدائري تتطلب أيضاً تعزيز الروابط بين قطاعات الاقتصاد الدائري مع الاقتصادات الوطنية، إلى جانب ضرورة الاختيار المتوازن للابتكارات التكنولوجية، مع التركيز على تكنولوجيا الحد من انبعاث الغازات الدفيئة وضمان النمو الاقتصادي المستدام.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تريندز تريندز للبحوث والاستشارات الاقتصاد الدائری

إقرأ أيضاً:

مشروع مغربي يفوز بجائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات بجنيف

أخبارنا المغربية ــ الرباط

حصل مشروع مبادرة الإعلام الذكي لإفريقيا SMIAfrica على جائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات، فئة "الإعلام الرقمي".

وفي إطار مسابقة دولية شارك فيها 1049 مرشحا، جاء هذا التألق على مرحلتين، تم الانتقاء خلال الأولى من طرف خبراء القمة العالمية، وفي الثانية بواسطة تصويت مفتوح عبر شبكة الانترنيت على المستوى العالمي، مما أعطى الفوز للمشروع المغربي "مبادرة الإعلام الذكي لإفريقيا SMIAfrica.

وتجدر الإشارة إلى أن مبادرة SMIAfrica تعد أول مشروع مغربي يفوز بجائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات "فئة الإعلام الرقمي" منذ إنشاء هذه الجائزة سنة 2012 من قبل الأمم المتحدة بجنيف.

ويتعلق الأمر بابتكار إعلامي غير مسبوق عالميا، يعتمد على الذكاء الاصطناعي وحكامة البلوكشين لكونه يسمح ببروز سوق جديد يعتمد على مبدأ "الصحافة كخدمة" وأيضا على منصة ذات ولوج مجاني لفائدة المنابر الإعلامية الجهوية المنخرطة لاستغلال مصادر الإعلام المتخصص في تكنولوجيا المعلومات.

وتنشر هذه المنصة التغطيات الإعلامية للمعارض التجارية والأحداث ولإطلاق المنتجات والخدمات وإعلانات الشركات الرقمية، كما تعتمد التسويق الإعلامي بفضل شبكة واسعة من الصحفيين السفراء والمنابر الصحفية الشريكة المعتمدة من طرف المشروع في الجهات الإثنى عشر بالمغرب ولاحقا في دول إفريقية.

ويراهن المشروع أيضا على توفير فرص إنجاز خدمات إعلامية متنوعة مدفوعة الأجر بطلب من أعضاء شبكة واسعة من الشركات التكنولوجية والفاعلين في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومنها بصفة خاصة إنتاج تقارير ومضامين نصية وسمعية-بصرية ورقمية، بالإضافة إلى نشر مقالات في الصحف الإقليمية أو الوطنية الورقية والإلكترونية المنخرطة مسبقا في علامة SMIAfrica.

وفي انتظار إطلاق هذه المنصة التفاعلية قريبا عبر الإنترنت، فإن المشروع يوجد في مرحلة التنفيذ في خمس جهات: جهة الشرق، الدار البيضاء-سطات، سوس-ماسة، فاس -مكناس، درعة-تافيلالت.

 

مقالات مشابهة

  • بمشاركة 500 قيادة تنفيذية لكبريات المؤسسات غدا.. انطلاق قمة مصر للأفضل تحت رعاية رئيس الوزراء لتكريم الشركات والشخصيات الأكثر تأثيرا في الاقتصاد
  • عطاف يشارك في الإجتماع التحضيري للقمة الإفريقية-الكورية
  • عبد الجليل يشارك في فعاليات المؤتمر الليبي الأول للتكنولوجيا والابتكار
  • تخصصات وظائف مدارس التكنولوجيا التطبيقية 2024.. اعرفها
  • «الجارديان»: الوجه القبيح لـ ChatGPT.. «الذكاء الاصطناعي» يهدد كوكب الأرض
  • مشروع مغربي يفوز بجائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات بجنيف
  • «القومي للحوكمة» يعلن تحسن أداء مصر في مؤشرات حرية الاقتصاد العالمية
  • إسدال الستار على فعاليات النسخة الـ 33 من معرض كومكس العالمي للتكنولوجيا 2024
  • وزير الاتصالات يشارك فى فعاليات اليوم الأول لقمة آسيا تك بسنغافورة
  • وزير الاتصالات يشارك فى قمة أسيا تك بسنغافورة