#سواليف

في الوقت الذي يواصل فيه #المستوطنون تجرّع مرارة الفشل الاستخباراتي الصارخ في قضية الطيار المفقود “رون أراد” منذ أربعين عاما، فإن الأوساط داخل #الاحتلال الإسرائيلي تطالب صناع القرار الحاليين بحسم قرارهم في قضية الأسرى لدى #حماس، على اعتبار أن الدروس المستفادة مما يسمونه “لغز” أراد هي إشارة تحذير ونداء صادم على المستوى السياسي، خاصة بعد الإنذار الذي وجهته #كتائب_القسام قبل يومين في هذا الخصوص، لا سيما وأن القناعة السائدة بأن #الفشل في استنفاد الفرصة الدبلوماسية لإعادتهم يزيد بشكل كبير من الخطر على حياتهم.

وقال الرئيس السابق لشعبة الأسرى والمفقودين في #جيش #الاحتلال، والباحث بمعهد سياسة مكافحة الإرهاب (ICT) في جامعة رايخمان، آفي كالو إن “اللدغة الناجمة عن قضية أراد يجب أن يواجهها صناع القرار في هذا الوقت في قضية المختطفين لدى حماس، فالدروس المستفادة من لغز اختفاء أراد إنذار نداء صادم للمستوى السياسي مفاده الفشل في استنفاد نافذة الدبلوماسية، لأن الفرصة، مهما كانت صعبة ومعقدة، لإعادة الأسرى تزيد بشكل كبير من الخطر على حياتهم، وتعتبر فشلا ذريعا قد تبكي أجيالا، في ظل الخوف الحقيقي من أن يواجه الأسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة صعوبة في البقاء أحياء لفترة طويلة، وبالتالي فإن عدم إعادتهم اليوم سيترتب عليه ثمن باهظ في المستقبل، ليس فقط على مستوى سلة أثمان عودتهم عبر المفاوضات، بل أيضاً من ناحية الموارد لدى مجتمع الاستخبارات”.

مقالات ذات صلة الكشف عن شبهات بسرقة الاحتلال أعضاء لشهداء المقابر الجماعية في خان يونس 2024/04/26

وأضاف أن “أكثر من ستة أشهر مضت منذ أن استيقظنا على الواقع الذي لا يطاق، وأن أسرانا لدى #حماس، ويبدو أن التاريخ، في جانبه المظلم، -على حدّ وصفه – يصرّ على تكرار نفسه، في سياق مماثل ومخيف، خاصة بالعودة إلى عام 1987 الذي شكّل الفرصة الأولى والأخيرة لعودة طيار سلاح الجو المفقود المقدم رون أراد من الأسر في لبنان حتى نهاية ذلك العام المعقّد”.

وأضاف في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، أنه “كان لدى إسرائيل عنوان حقيقي للحديث عنه حول قضية رون، وهو جميل سعيد، رجل أعمال لبناني عاش في لندن، وكان زميلاً لنبيه بري رئيس منظمة أمل، وما زال شخصية عامة مؤثرة على الساحة اللبنانية، ولكن إلى حدّ كبير، ساد هناك شعور زائف بالأمن داخل الكيان على الصعيد السياسي، لأنه أمكن في ذلك الوقت إجراء الاتصالات مع الوسيط سعيد بسهولة، خاصة في ضوء حقيقة تلقي عدة رسائل من رون، والتي كانت في وقت لاحق آخر علامة على الحياة منه”.

وأشار كالو إلى أن الديناميات الداخلية في حركة أمل، لم تشعل الأضواء الحمراء في مقر وزارة الحرب آنذاك، واقتراب رئيس الجهاز الأمني في المنظمة مصطفى ديراني من طهران، كان يعني أنه في نهاية عام 1987، انفتحت النافذة، ولكن ضاعت الفرصة مع تأسيس منظمة “المقاومة المؤمنة” القريبة من الحرس الثوري الإيراني.

وقال إن الديراني، الذي تقاعد من حركة أمل، وترأس تلك المنظمة، أخذ رون تحت جناحه، وهي الخطوة التي أدت إلى انهيار قناة الوساطة المتراخية، وبعد اختفائه من قرية النبي شيت صيف عام 1988 في ظروف مجهولة، بذلت خلالها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية جهوداً كبيرة لتحديد مكانه في جميع أنحاء الشرق الأوسط، دون جدوى.

وأكد الرئيس السابق لشعبة الأسرى والمفقودين أنه طوال العقود الثلاثة والنصف التي مرت منذ اختفائه، تم تنفيذ سلسلة من العمليات الجريئة، بجانب جهود استخباراتية وبحثية واسعة النطاق، كلها فشلت في حلّ هذا اللغز، على سبيل المثال، خلال فترة حكومة التغيير، وبحسب إعلان رئيس الوزراء آنذاك نفتالي بينيت من على منصة الكنيست، جرت عملية كثيفة الموارد تنطوي على مخاطر كبيرة، ورغم إنجازاتها العملياتية، لكنها فشلت بتبديد الغمة فيما يتعلق بمصير وظروف اختفاء أراد، وهكذا ضاعت فرصة إعادته.


وأوضح كالو أن عملية الأسر عام 1987 لها عوامل متعددة، بما في ذلك صدمة صفقة أحمد جبريل عام 1985 التي أثارت غضب الرأي العام داخل الأراضي المحتلة، مما أثار الكثير من الانتقادات والتردد على المستوى السياسي، وعلى طول الطريق جرّ المؤسسة الأمنية إلى استثمار مدخلات ضخمة، بأسعار معقدة أحيانا، لتحديد مكان أراد، ولكن ظلت حالة من عدم الوضوح فيما يتعلق بماضي أراد منذ ذلك الحين، وخلق اختفاؤه في وادي لبنان أواخر الثمانينات ارتباكاً وقدراً كبيراً من الأطروحات والتقديرات الاستخباراتية، التي أثقلت بشكل كبير القدرة على إنتاج أجندة سياسية، وتنسيق جهد دقيق للتوصل إلى حل للفشل الاستخباراتي المؤلم.

وأكد أن “الفشل في استعادة المختطفين لدى حماس اليوم سيتطلب من المؤسسة الأمنية توسيع الممارسة في مجال الاستخبارات من أجل تحديد مكانهم، بطريقة تقطع مدخلات واسعة، وهي في قلب الأجندة الأمنية، وهذا اعتبار هام، ويستحق أن يقف أمام أعين صناع القرار الإسرائيلي، لأننا نواجه عدواً مريراً، وقاسياً، وهو من أقسى أعداء إسرائيل المعروفين، وإنجازات الجيش تتآكل، ومناوراته البرية في قطاع غزة، كما ألمح مسؤولون عسكريون كبار، قد تصاب بشلل استراتيجي مستمر تعاني منه الحكومة الإسرائيلية”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف المستوطنون الاحتلال حماس كتائب القسام الفشل جيش الاحتلال حماس

إقرأ أيضاً:

البرلمان السويدي يطلق مبادرة أوروبية لتدويل قضية الأسرى الفلسطينيين

الثورة نت /..

نفذ حزب اليسار السويدي، اليوم الاثنين، فعالية برلمانية رمزية بمشاركة جميع أعضائه الـ22 وعضوين من اليسار في البرلمان الأوروبي، لتسليط الضوء على معاناة الأسرى الفلسطينيين وتعزيز حضور قضيتهم في المؤسسات التشريعية الأوروبية.

وافادت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) بأن النواب رفعوا صور 24 أسيرًا فلسطينيًا، من بينهم القائد مروان البرغوثي، على مقاعدهم في البرلمان لمدة أسبوعين، مع نشر معلومات عن ظروف الأسر عبر منصات التواصل الاجتماعي، بهدف تعزيز الوعي الأوروبي بالقضية الإنسانية.

وذكرت الوكالة ان كل نائب كتب رسالة تآخٍ شخصية لأحد الأسرى، أُرسلت عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومحامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية.

وشارك في المبادرة قيادات حزب اليسار السويدي، برئاسة نوشي دادغوستار، مؤكدة التزام الحزب بدعم الحقوق الفلسطينية، وفي مقدمتها حق الأسرى في الحرية والكرامة الإنسانية.

وأوضحت أن هذه المبادرة تأتي ضمن تنسيق مشترك بين حزب اليسار السويدي، والاتحاد العام للجالية الفلسطينية في السويد، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، ونادي الأسير الفلسطيني، في خطوة تهدف إلى تدويل قضية الأسرى وإبرازها على الصعيد الدولي.
وأكد اتحاد الجالية الفلسطينية تقديره للمواقف الداعمة للبرلمانيين السويديين والأوروبيين، مجدداً الالتزام بمواصلة الجهود حتى نيل الأسرى حريتهم الكاملة.

مقالات مشابهة

  • إنتهاء البحث عن جثة آخر أسير إسرائيلي دون العثور عليها / شاهد
  • البرلمان السويدي يطلق مبادرة أوروبية لتدويل قضية الأسرى الفلسطينيين
  • مسؤول إسرائيلي يحذر: حماس تتعافى بعد الحرب والمعركة القادمة قد تكون أشد
  • “الصليب الأحمر”: “إسرائيل” تمنعنا من زيارة الأسرى الفلسطينيين
  • “صدمة غزة” تلاحق الجنود.. انتحار جندي إسرائيلي جديد وتحذيرات من أزمة نفسية و”انهيارت” داخل الجيش
  • “شعب لن ينكسر”.. قتلى و”نسف” بهجوم إسرائيلي لا يتوقف على غزة والأهالي يؤكدون: لا وقف للنار في القطاع
  • شاهد بالفيديو.. العروس “ريماز ميرغني” تنصف الفنانة هدى عربي بعد الهجوم الذي تعرضت له من صديقتها المقربة الفنانة أفراح عصام
  • تقرير إسرائيلي يحذر من صاروخ مصري “قد يغير قواعد اللعبة”
  • مسؤول إسرائيلي: ترامب يعلن عن الانتقال إلى المرحلة الثانية لاتفاق غزة قبل نهاية العام
  • “سد مارب”.. الإعجاز الهندسي الذي يثبت عظمة الهوية اليمنية في القرآن والتاريخ