العلماء يستخدمون تقنية جديدة لرؤية الخلايا السرطانية من الداخل 2
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
وتم تطوير هذه التقنية بالتعاون مع جامعة كوليدج لندن وتشارك فيها شركة الأدوية GSK وشركتي Yokogawa وSciex. وباستخدام نظام السيلوم الفردي SS2000 من شركة Yokogawa، تم أخذ عينات من الخلايا السرطانية الفردية من طبق زراعة مختبري زجاجي.
ويقوم هذا النظام المبتكر باستخراج خلايا حية مفردة باستخدام أنابيب صغيرة، ما يسمح بإجراء تحليل دقيق.
وفي الخطوة التالية، كانت هذه الخلايا ملطخة بصبغة الفلورسنت، ما مكن العلماء من مراقبة قطرات الدهون طوال التجربة. وبعد هذا الإجراء المكثف، تعاون الفريق مع شركة Sciex لإنشاء نهج جديد لقياس الطيف الكتلي.
وسمحت لهم هذه الطريقة بتكسير الدهون وتحديد التركيب الفعلي للخلية. وأدت هذه العملية برمتها إلى ملاحظة كيفية تطور الخلايا السرطانية استجابة للتغيرات في محيطها. وقالت جوانا فون غيريتشتن، من كلية الكيمياء والهندسة الكيميائية في جامعة ساري، إن مشكلة الخلايا السرطانية هي أنه "لا يوجد اثنان متشابهان.
وهذا يجعل من الصعب تصميم علاج جيد، لأن بعض الخلايا ستقاوم العلاج دائما أكثر من غيرها. ومع ذلك، فقد ثبت دائما أنه من الصعب دراسة الخلايا الحية بعد إزالتها من بيئتها الطبيعية، بتفاصيل كافية لفهم تركيبها حقا.
ولهذا السبب من المثير جدا أن نكون قادرين على أخذ عينات من الخلايا الحية تحت المجهر ودراسة محتوياتها الدهنية واحدة تلو الأخرى". ويمكن أن تقدم النتائج نظرة ثاقبة حول كيفية استجابة الخلايا للإشعاع.
واستخدم العلماء هذا النهج المكتشف حديثا لتحليل الجزيئات الدهنية داخل العديد من الخلايا السرطانية. ومن المثير للاهتمام أن العلماء حددوا الاختلافات في الملامح الدهنية للخلايا المختلفة.
وقالت كارلا نيومان، المديرة المساعدة للتصوير الخلوي والديناميكيات في شركة "غلاكسو سميث كلاين" في بيان صحفي: "إن نهجنا الجديد يمهد الطريق لدراسة الخلايا السرطانية بتفاصيل لم نرها من قبل.
وفي يوم من الأيام، قد نتمكن من رؤية كيفية تواصل الخلايا السرطانية الفردية مع جيرانها. وقد يؤدي ذلك إلى إطلاق علاجات جديدة أكثر استهدافا". ويمكن أن توفر هذه التقنية رؤى قيمة حول كيفية استجابة أنواع السرطان المختلفة للعلاجات.
وقد يساعد أيضا الأطباء على فهم تأثير التشعيع (التعرض للإشعاع) على الخلايا، وتحديدا كيف تقاوم بعض الخلايا السرطانية العلاج الإشعاعي. وهذه المقاومة قد تؤدي إلى انتكاسة السرطان. وقد يؤدي الفهم الأعمق لبيولوجيا السرطان إلى تطوير علاجات أكثر فعالية في المستقبل.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الخلایا السرطانیة
إقرأ أيضاً:
فضيحة قانونية في ألاباما.. محامون يستخدمون الذكاء الاصطناعي ويستشهدون بقوانين وهمية
كشفت قاضية اتحادية، الأربعاء الماضي، أنها تفكر في فرض عقوبات على محامين من شركة محاماة باهظة التكاليف، تم التعاقد معها، من أجل الدفاع عن نظام السجون في ولاية ألاباما، وذلك عقب إقدام أحد محاميها على استخدام تطبيق الذكاء الاصطناعي "تشات جي بي تي" بغية إعداد مذكرتين قانونيتين، قد تضمنتا إشارات إلى اقتباسات غير موجودة في الأصل.
وقالت القاضية الاتحادية، آنا ماناسكو، بعد أن عقدت جلسة استماع في برمنغهام لاستجواب المحامين المنتمين إلى شركة "باتلر سنو" بخصوص تلك المذكرات القانونية، إنّ: "هناك تحذيرات واسعة النطاق على المستوى الوطني من المحاكم بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في إعداد المذكرات القانونية".
وأوضحت ماناسكو، أنّ: "التحذيرات قد أتت بسبب احتمالية احتواء تطبيقات الذكاء الاصطناعي على معلومات غير دقيقة"، فيما أبرزت أنها تدرس مجموعة من العقوبات المحتملة، بما في ذلك فرض غرامات مالية، مع منح الشركة مهلة 10 أيام لتقديم مذكرة قانونية إلى المحكمة.
إلى ذلك، قدم محامو شركة "باتلر سنو" اعتذارات متكررة خلال الجلسة. وقالوا إن أحد شركاء الشركة، وهو مات ريفز، قد استخدم برنامج "تشات جي بي تي" من أجل البحث عن سوابق قانونية تدعم موقفهم، غير أنه لم يتحقق من دقة تلك المعلومات قبل إضافتها إلى المذكرات المقدمة للمحكمة.
وبحسب محامو الشركة فإنّه قد تبيّن لاحقا أن تلك الإشارات كانت "مجرّد هلوسات"، أي أنها اقتباسات خاطئة، صادرة عن نظام الذكاء الاصطناعي. ووقّع أربعة من المحامين، من بينهم ريفز، على الوثائق التي تضمنت هذه المعلومات الخاطئة.
وفي السياق نفسه، كتب محامو الشركة خلال ردهم على القاضية: "شركة باتلر سنو تشعر بالحرج مما حدث، وهو تصرف مخالف تماما للحكمة السليمة ولسياسة الشركة"، مؤكدين: "لا عذر لاستخدام تشات جي بي تي كمصدر للسوابق القانونية، دون التحقق من صحة المصادر التي يقوم بتوفيرها، حتى لو كان ذلك من أجل دعم مبادئ قانونية راسخة".
ووجّه ريفز كلامه للقاضية، بالقول: "أنا وحدي من أتحمل المسؤولية الكاملة عن الاستشهادات القانونية الخاطئة، وآمل ألا تعاقبي زملائي على ذلك".