من كولومبيا بدأت الشرارة.. أكبر 5 جامعات في أمريكيا تنتفض نصرة لأهل غزة
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
ما زالت الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية المناهضة للحرب الإسرائيلية على غزة، والمطالبة بوقف دعم واشنطن السياسي والعسكري لها، مستمرة وتزداد حدتها يوما بعد يوم على الرغم من قمع الشرطة واعتقال مئات الطلاب، وحتى بعض الكوادر العلمية.
وبدأ الحراك الطلابي المناهض للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الأسبوع الماضي من جامعة كولومبيا، بإقامة الطلاب مخيم تضامن مع القطاع لتتسع بعدها لتشمل جامعات أخرى مثل جامعة هارفارد ونيويورك وغيرها.
فيما تم اعتقال ما يقرب من 550 طالبًا علاوة على الاعتداءات العنيفة عليهم وفقا لـ«رويترز».
جامعة كولومبيابداية الاحتجاجات كانت من جامعة كولومبيا، لتصبح الجامعة مركزا للحركة الطلابية المناهضة للحرب على غزة، فيما ألقت السلطات القبض على 108 متظاهرين وفقا لـ«فرانس برس».
وكان المتظاهرون نظموا مخيما يدعى «مخيم التضامن مع غزة» شارك فيه عدد من الطلبة اليهود من منظمة «الصوت اليهودي من أجل السلام»، وعلى الرغم من ذلك قد اتهم البعض وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي، جو بايدن تلك الاحتجاجات بأنها معادية لليهود.
وكان الطلاب يطالبون بفض أي شراكة بين جامعتهم وإسرائيل لا سيما أن جامعة كولومبيا الواقعة في مدينة نيويورك الأمريكية مرتبطة ببرنامج تبادل مع تل أبيب.
فيما قالت إحدى الطالبات المشاركات في التظاهرة المؤيدة للفلسطينيين «إنهم يصفوننا بالإرهابيين، ويتعاملون معنا على أننا عنيفون لكن الأداة الوحيدة التي نملكها هي أصواتنا» بحسب «فرانس برس».
وفي جامعة هارفارد بدأت الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في يوم الأربعاء الماضي، حيث قام الطلاب بنصب الخيام في ساحة الحرم الجامعي مستوحيين احتجاجاتهم من نظرائهم في جامعة كولومبيا ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ومطالبين بسحب الاستثمارات عن إسرائيل ونقلها إلى المبادرات الأكاديمية الفلسطينية وفقا لشبكة «cbc news» الأمريكية.
وأظهرت لقطات جوية نصب عشرات من الطلاب خياماً حول تمثال جون هارفرد مؤسس الجامعة. فيما علقت لافتة عند مدخل الحرم الجامعي من الإدارة مكتوب فيها: «تحظر إقامة الخيام ووضع الطاولات، في الساحة دون إذن مسبق. ويحظر إغلاق ممرات المشاة أو الوصول إلى مداخل المباني».
فيما استقطبت الاحتجاجات في جامعة نيويورك مئات المتظاهرين وانضموا إلى خيام المقامة في وقت سابق من هذا الأسبوع، واعتقلت الشرطة يوم الأربعاء نحو 133 متظاهرا، ولكن أطلق سراحهم جميعا بموجب أوامر استدعاء للمثول أمام المحكمة بتهم السلوك غير المنضبط ومن المقرر البدء في محاكمتهم في 15 مايو المقبل، وفقا لـ«أسوشيتد بريس».
في جامعة تكساس في أوستن كانت الاحتجاجات بداية لانقسامات كبيرة في الولاية بعد اعتقال الشرطة عشرات الطلاب المناهضين لإسرائيل بأوامر من الحاكم غريغ أبوت، الذي وجد نفسه في عاصفة من الغضب تخللها انتقادات واسعة واتهامات له بانتهاك قانون حرية التعبير في الولاية الذي وقعه بنفسه في عام 2019.
وقال أعضاء هيئة التدريس في الجامعة في بيان «لقد حول القادة حرمنا الجامعي إلى منطقة عسكرية»، لا سيما مع استعانة حاكم الولاية بـ100 شرطي لفض الاحتجاجات لتثير تلك الإجراءات تعاطفا واسعا مع المحجتين من ضمنهم النائب الديموقراطي غريغ كاسار الذي شارك الطلاب في احتجاجاتهم مع تجمع أكاديميين وسياسيين ديمقراطيين الخميس في مسيرة من أجل حقوق حرية التعبير، وفقا لصيحفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
وفي جامعة إيموري بمدينة أتلانتا اعتقلت الشرطة عددا من المتظاهرين نصبو خياما في حرم الجامعة وفقا لصحيفة الجامعة، وقالت الإدارة إن عشرات المتظاهرين ليسوا طلابًا وتجاوزوا الحرم الجامعي، حيث اتصلت بالشرطة للحصول على المساعدة، التي استخدمت رذاذ الفلفل لتفرقة المتظاهرين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجامعات الأمريكية جامعة كولومبيا جامعة هارفرد جامعة کولومبیا فی جامعة
إقرأ أيضاً:
حابس الشروف: الحرب البرية بدأت فعليًا وحماس وقعت في شرك المفاوضات الأمريكية
صرّح اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، أن العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة لم تبدأ فجأة، بل كانت قيد التحضير منذ فترة، واليوم تم الإعلان عنها رسميًا مع بدء الهجوم من محورين: الشمالي والجنوبي.
وأوضح اللواء الشروف، خلال مداخلة مع الإعلامي كريم حاتم، على قناة القاهرة الإخبارية، أن العدد الذي تتحدث عنه إسرائيل بشأن قواتها المشاركة "مهول"، خاصة في ظل ما تقوله تل أبيب من أنها قضت على أكثر من 70% من قدرات حماس القتالية.
وأشار إلى أن إسرائيل تضخّم الإجراءات العسكرية وتُبررها بذرائع متعددة، مثل "الحاجة إلى تحرير الرهائن" أو "وجود تهديدات أمنية"، مستفيدة من غياب أي رادع دولي حقيقي لوقفها.
حركة حماسوانتقد الشروف، دخول حركة حماس في حوارات ومفاوضات مع الولايات المتحدة، معتبرًا أن هذا الخيار لم يجلب أي نتائج ملموسة، بل شكّل فخًا سياسيًا وقعت فيه الحركة.
وقال إن إسرائيل استغلت مبادرة حسن نية من حماس عندما أطلقت سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي، لتقوم في الليلة نفسها بقتل محمد السنوار وعدد من قادة حماس، مؤكدًا أن "الوسيط الأمريكي ليس نزيهًا".
وحذر الشروف، من تحويل القضية الفلسطينية من قضية سياسية إلى مجرد قضية إنسانية، محصورة في إيصال المساعدات والإغاثة، بدلًا من مناقشة جذور الاحتلال والحل العادل، متسائلًا: "هل أصبحت دماء الشهداء أقل أهمية من مسألة الرهائن؟ وهل أصبح المطلوب فقط إدخال الغذاء والماء دون أي حل سياسي؟".
وفيما يخص مفاوضات الدوحة، أشار اللواء الشروف، إلى أنها لا تزال مستمرة، مؤكدًا أن نتنياهو يصرّ على مبدأ "المفاوضات تحت النار"، وهو ما يُفقدها الجدية ويحوّلها إلى غطاء لاستمرار العمليات العسكرية.