عقد مهرجان مالمو للسينما العربية ضمن فعاليات أيام مالمو لصناعة السينما جلسة نقاشية تحت عنوان "تحديات الصحة النفسية داخل مجال صناعة الأفلام"، وشارك فيها كل من مينا النجار، الممثل المصري ومؤسس ميدفست مصر، المعروف بخبرته الواسعة في صناعة السينما وشغفه بالدفاع عن الصحة العقلية، ولويز جوهانسون، ممثلة Sane Cinema، وهي خبيرة في الصحة العقلية وصناعة الأفلام، والممثلة اللبنانية ندى أبو فرحات والتي قدمت عدة أدوار معقدة في السينما والتلفزيون والمسرح.

كلمة مينا النجار

وقال مينا النجار خلال الجلسة النقاشية، إنه سعيد بالتعاون مع مهرجان مالمو في إثراء النقاش حول الصحة النفسية للعاملين في المجال الفني ومناقشة القلق المتعلق بالعملية الإبداعية والتحديات التي يمر بها المبدع بها المبدع سواء ضغوط، أو مشكلات تواجه العملية الإبداعية في كل مراحلها، أثناء الإعداد أو التنفيذ أو وقت العرض، وأشار النجار إلى أن الصناعة نفسها والنقابات والمنتجون والمخرجون عليهم مسئولية كبيرة تجاه الصحة النفسية للعاملين معهم، إضافة إلى المسئولية الشخصية تجاه توازن الإنسان وتعامله مع نفسه، موضحا إلى أن مهرجان ميدفست سيتناول العديد من النقاشات حول نفس الأمر.

وأضاف النجار إلى أن نوعية الدعم النفسي للعاملين في الصناعات الإبداعية قد تختلف عن المقدمة للأشخاص العادية، خاصة وأن العاملين في مجال صناعة الإبداع لديهم ضغوط ومشكلات تكون مختلفة عن الإنسان العادي لأنهم لا يتعرضون لنفس المسئولية والصعوبات، ففي وطننا العربي لا يوجد الشخص الذي يعتبر همزة الوصل بين المخرج مثلًا والممثل والذي يكون ضمن أدواره ضمانة عدم تعرض الممثل لضغط نفسي وعصبي شديد من جراء طبيعة العملية الإبداعية، أو أن يضمن  خلال العملية الإبداعية عدم تعرض المبدعين لضغط شديد قد يؤثر على حالته النفسية.

وأضاف النجار أن الفنان في زمن السوشيال ميديا يتعرض لضغوط مضاعفة من خلال التعليقات والانتقادات وأحيانًا التنمر على حساباته بمواقع التواصل الاجتماع.

وأضاف النجار أن الماضي يؤثر بشكل كبير على حاضر الإنسان دون أن يفهم سبب الشعور الذي يشعر به الآن، لكن بالعودة إلى هذا الماضي والنبش بداخله نعرف ماذا حدث وسبب هذا التأثر، هذا يحتاج إلى شجاعة كبيرة، ويحتاج إلى فهم وخبرة الطبيب النفسي الذي يعرف كيف يخرج أحداث الماضي المدفون.

وتذكر النجار ما قالته الفنانة سلوى محمد علي خلال جلسة ميدفست في دمنهور " لا يوجد شخص يستطيع أن يعرف تحديدًا المشاعر التي يشعر بها في اللحظة الحالية فالأمر ليس كالتمثيل".

كلمة ندى أبو فرحات 

من جانبها قالت الممثلة اللبنانية ندى أبو فرحات خلال الجلسة إن هناك خطوات للحفاظ على الصحة النفسية للإنسان مؤكدة أنه مازلت التخوفات موجودة حتى الآن في التصريح بالعلل النفسي، فقد يعلن الإنسان عن إصابته بأي مرض، لكن المرض النفسي لا يزال يخشى الناس الحديث عنه وكشف عن الإصابة به، مضيفة أن هناك كتيب إرشادات للحفاظ على الصحة النفسية وهو مفيدة بشكل كبير.

وتحدثت أبو فرحات عن فترة الإحباط التي مرت بها، لكنها لم تكشف عنها حتى لأقرب أصدقائها، حتى أنها اعتذرت لهم عن الظهور معهم في بودكاست، متعللة بعدم قدرتها على التحرك من على السرير، دون أن تشرح لهم أن الأمر نفسي وليس عرضًا ما.

 وأضافت الممثلة اللبنانية "كممثلة صنعت مشوارها في المجال أرى أننا نتعرض لضغوط وصعوبات، ونواجه الكثير من الطاقة السلبية، في البداية لم أكن أستطيع مواجهاته وكنت دائمًا محبطة، لكن حاليًا بعد استيعابي، قررت ألا أدع الطاقة السلبية تؤثر علي، وأصبحت فخورة بكوني هادئة واستوعب الأمور وأستطيع تجاوزها مع الحفاظ على سلامتي النفسية ودون أن أضع نفسي تحت ضغوط لا أستطيع تحملها".

كلمة لويز جوهانسون

فيما قالت لويز جوهانسون، ممثلة Sane Cinema، خلال الجلسة إن الضغط والمقارنة بين الآخرين أكثر ما يعاني منه العاملون في الصناعات الإبداعية في مجال الفن سواء ممثلون أو خلف الكاميرا، مؤكدة أن هناك الكثير من العاملين في مجال السينما خاصة تلك التسجيلية الوثائقية وتحديدًا العاملين في مجال المونتاج ممن يقضون أوقاتًا طويلة يعملون مع المحتوى الذي تم تصويره يعتقد أنهم يحتاجون إلى الدعم النفسي للحفاظ على صحتهم النفسية أكثر من غيرهم.

كلمة بشرى 

من جانبها علقت الفنانة بشرى والتي كانت من ضمن الحضور، على أهمية تواجد طبيب نفسي في لوكيشن تصور الأعمال الفنية لتخفيف الضغط على الممثلين ومساعدتهم في تقديم المشاعر الحقيقة للشخصية بالإضافة إلى المساعدة على التخلص من الضغط النفسي والعصبي الذي يتعرض له الممثل كونه يلعب كل الأدوار في حياته، مشيرة أن الممثل في أماكن التصوير لا يمثل فقط وإنما دائمًا يقوم بأدوار ومهام ليست من مهامه، لذلك يجب أن يكون هناك طبيب نفسي داخل لوكيشن التصوير.
وأضافت " الفنان عليه ضغوط شديدة في مجال العمل ولا يستطيع التعبير عن سخطه تجاه البعض أو تجاه المواقف التي يتعرض لها، وعليه استيعابها، ولا يظهر ضجرًا، وعليه أيضًا التعامل مع أشخاص لا يريد التعامل معها، بالإضافة إلي تعرضه للتنمر من الكثير من الناس سواء العاملون معه في نفس المجال أو من الصحافة أو غيره".

وأشارت بشرى إلى أن أحيانا الفن أو الأفلام التي يقدمها الفنان تعتبر علاج نفسه له خاصة عندما يقدم أعمالًا تناقش مشكلات أو قضايا تمس الفنان مثل ما حدث معها عندما تعرضت للتحرش وهي في سن صغير، وعندما قدمت فيلم" 678" عبر عنها وأخرج شحنة سلبية من داخلها،.

وأكملت أن المخرج محمد دياب مخرج الفيلم كان لديه الوعي لمراعاة الفنانين العاملين معه نفسيًا، مشيرة إلى أنه ساعدها كثيرًا في الخروج من شخصية فايزة التي أثرت عليها بشكل سلبي، خاصة وأن زفافها كان بعد 3 أيام وساعدها دياب بشكل كبير في الخروج من الشخصية.

ميدفست ـــ مصر هو ملتقى دولي للأفلام القصيرة، ويعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط حيث يجمع بين عالم الفن وصناعة الأفلام بعالم الطب والصحة من خلال تجربة سينمائية فريدة. تأسس في عام 2017 على يد د. مينا النجار ود. خالد علي، ويقوم الملتقى بعرض مجموعة من الأفلام المختارة بعناية، يتبعها منصات حوارية للنقاش مع عدد من الخبراء في مجالي الطب وصناعة السينما، يقدم أيضًا برنامج الموازي على مدار العام ويتضمن العديد من ورش العمل والمحاضرات والماستر كلاس لخلق نقاشات أعمق حول الفن والصحة، بالإضافة إلى عروض أفلام شهرية.

فعاليات أيام مالمو فعاليات أيام مالمو فعاليات أيام مالمو فعاليات أيام مالمو فعاليات أيام مالمو فعاليات أيام مالمو فعاليات أيام مالمو فعاليات أيام مالمو فعاليات أيام مالمو فعاليات أيام مالمو فعاليات أيام مالمو فعاليات أيام مالمو فعاليات أيام مالمو فعاليات أيام مالمو

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مالمو مهرجان مالمو مهرجان مالمو للسينما العربية مينا النجار ندى أبو فرحات بشري الفنانة بشرى الصحة النفسیة مینا النجار أبو فرحات فی مجال إلى أن

إقرأ أيضاً:

"تأثير الأمراض المزمنة على الاقتصاد المصري في ظل التنمية المستدامة" فى ندوة بمعهد أورام أسيوط

 

 

 

نظّم معهد جنوب مصر للأورام بجامعة أسيوط اليوم الاحد ندوة تحت عنوان تأثير الأمراض المزمنة على الاقتصاد المصري في ظل التنمية المستدامة

 وجاء ذلك تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة، وفي إطار حرص الجامعة على تسليط الضوء على القضايا الصحية ذات البُعد الاقتصادي والاجتماعي

 

وجاءت الندوة بحضور الدكتور محمود عبد العليم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد أبو المجد، عميد المعهد والدكتور عمرو فاروق، وكيل المعهد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ومنسق الندوة، والدكتور إبراهيم أبو العيون، مدير المستشفى، والدكتور مدحت العربي، أستاذ التغذية العلاجية والصحة العامة بكلية الطب، إلى جانب نخبة من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والعاملين بالمعهد

 

وأكد الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، أن تنظيم الندوة يأتي في إطار حرص الجامعة على أداء دورها المجتمعي والبحثي في معالجة القضايا الحيوية التي تمس صحة المواطن وتؤثر على استقرار المجتمع، مشيرًا إلى أن الأمراض المزمنة تمثل تحديًا يتجاوز البُعد الصحي ليشمل آثارًا اقتصادية واجتماعية تتطلب تضافر الجهود لوضع حلول مستدامة للحد منها. كما أشاد بدور معهد جنوب مصر للأورام كأحد الصروح الطبية المتميزة بالجامعة، وبالتعاون الفعال بين مختلف القطاعات لدعم أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الوعي بقضايا الصحة العامة.

وأوضح الدكتور محمود عبد العليم، أن إدارة الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم المبادرات التوعوية التي تربط بين الصحة العامة والاقتصاد القومي، مؤكدًا على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بتأثير الأمراض المزمنة على المجتمع والإنفاق الصحي، إلى جانب دعم الجهود المبذولة لمواجهة التحديات التي تواجه الخدمات الصحية في مصر

 وأكد عبدالعليم على أن العلاقة بين الصحة والتنمية المستدامة هي علاقة تكاملية، حيث يُسهم تحقيق أهداف التنمية المستدامة في تعزيز الصحة العامة، في حين تُعد الصحة الجيدة والرفاهية هدفًا محوريًا ضمن تلك الأهداف وتسهم بدورها في تحقيق العديد من الأبعاد الأخرى للتنمية.

وأشار الدكتور محمد أبو المجد، عميد معهد جنوب مصر للأورام، إلى أن الندوة تهدف إلى رفع مستوى الوعي الصحي والاقتصادي، مؤكدًا أن تحسين الصحة العامة يُسهم في زيادة الإنتاجية وتقليل الإنفاق على خدمات الرعاية الصحية، مما يدعم النمو الاقتصادي ويعزز فرص تحقيق التنمية المستدامة، موجّهًا الشكر لإدارة الجامعة على دعمها المستمر لمثل هذه الفعاليات التي تعزز من ثقافة الوقاية والحفاظ على صحة المجتمع.

وكما استعرض الدكتور مدحت العربي، أستاذ التغذية العلاجية والصحة العامة بكلية الطب، العلاقة الوثيقة بين ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة، كمرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، وبين انخفاض معدلات الإنتاج القومي وارتفاع حجم الإنفاق العام على الرعاية الصحية، مؤكدًا على ضرورة تصحيح السلوكيات الصحية الخاطئة، والاعتماد على أنماط حياة صحية، بما يُسهم في الوقاية من الأمراض، وتحسين معدلات الصحة العامة، وبالتالي دعم جهود التنمية المستدامة من خلال تعزيز الإنتاجية وتقليل الأعباء الصحية على الدولة

مقالات مشابهة

  • مصر تصدر أكثر من 18 مليون قرار علاج على نفقة الدولة بتكلفة 87 مليار جنيه
  • دمياط.. تعرف على آخر مستجدات مشروع مستشفى الصحة النفسية
  • كيف تؤثر الحالة النفسية على صحة البشرة؟
  • من المخلفات البيئية إلى الفن: محافظ أسيوط يفتتح معرض «قضايا» للتربية النوعية
  • في ذكرى ميلادها... فتحية شاهين "راهبة الفن" التي عاشت للكاميرا وماتت في صمت
  • التأمين الصحي يصدر 19.9 مليون قرار علاج مميكن خلال عام
  • «تأثير الأمراض المزمنة على الاقتصاد المصري» في ندوة بجامعة أسيوط
  • "تأثير الأمراض المزمنة على الاقتصاد المصري في ظل التنمية المستدامة" فى ندوة بمعهد أورام أسيوط
  • مؤتمر معهد البحوث الطبية يناقش أحدث قضايا صحة المجتمع والابتكارات
  • تقرير يحذر من مخاطر الشبكات الاجتماعية على الصحة النفسية للأطفال