مشروعات لزيادة إنتاجية القمح وترشيد استهلاك المياه.. تعرف عليها
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
قام جهاز تحسين الاراضي بوزارة الزراعة بتنظيم يوم حصاد موسع لمحصول القمح وأحد الحقول الارشادية لمشروع ترشيد استخدام المياه فى الانشطة الزراعية بمحافظة الدقهلية مركز السنبلاوين بطريقة الزراعة تسطير على مصاطب بعد التسوية بالليزر مجانا بمعدات جهاز تحسين الاراضى- ومساحة الحقل عشرة افدنة وذلك في إطار جهود الدولة لتعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه وزيادة الإنتاجية من نفس المساحة وبمياه اقل وطبقا لتعليمات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الاراضى بالتوسع في الحقول الإرشادية حتى تكون نماذج واقعية تحتذى للمزارعين تسهم في زيادة الإنتاجية.
يأتي ذلك بحضور النائب هشام الحصرى رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب والدكتور السعيد حماد رئيس مجلس ادارة جهاز تحسين الاراضى والمدير التنفيذى لمشروع ترشيد استخدام المياه فى الانشطة الزراعية، والمهندس اسعد منادى وكيل وزارة الزراعة بالدقهلية
والدكتور مجاهد عمار وكيل معهد المحاصيل الحقلية والدكتور ابراهيم عبد الهادى رئيس قسم بحوث القمح وعدد من قيادات مديرية الزراعة بالدقهلية وجهاز تحسين الاراضى .
واوضح "حماد" انه فى ظل محدودية الموارد المائية و الزيادة السكانية المضطردة والتغيرات المناخية الحادة وطبقا لخطة 2030 لترشيد استهلاك المياه قامت وزارة الزراعة بتنفيذ مشروع ترشيد استخدام المياه والذى يهدف من خلال الانشطة والممارسات المطبقة بالمشروع (التسوية بالليزر- الزراعة على مصاطب – نشر الاصناف عالية الانتاجية قصيرة العمر موفرة للمياه) لرفع كفاءة استخدام وحدتى الارض والمياه بهدف الحصول على اعلى انتاجية بأقل كمية من المياه وذلك بالتعاون مع الادارة المركزية للارشاد الزراعى ومعهد بحوث المحاصيل الحقلية.
كما اوضح رئيس جهاز تحسين الأراضي ان معدل الزيادة في انتاجية المحاصيل قبل وبعد المشروع على مستوي الجمهورية مع حث المزارعين على تبنى تلك طرق وممارسات المشروع، كما تهدف سياسة المشروع الى رفع كفاءة الجهاز الارشادى وتوعية المزارعين بمحافظات المشروع من خلال الدورات التدريبية والندوات الارشادية وايام الحقل والحصاد.
كذلك بلغ اجمالى مساحة الحقول الارشادي المنفذة لمحصول القمح من بداية المشروع عام 2018 حتى 2023 حوالى 42072 فدان فى صورة تجميعات زراعية بمحافظات الجمهورية وقد حقق الحقل الارشادى اليوم انتاجية بلغت 25,12 اردب للفدان بزيادة قدرها (5,22) اردب للفدان عن الحقل المقارن والذى بلغت انتاجيته 19,9 اردب للفدان وبلغ متوسط الوفر المائى الى 400 م3/ للفدان.
ومن ناحيته تحدث وكيل الوزارة بالدقهلية عن اهمية تطبيق الممارسات الزراعية الموفرة للمياه وزيادة الانتاجية وحث المزارعين على توريد الانتاج للدولة.
كما تحدث اشار النائب هشام الحصري الى اهمية دور وزارة الزراعة واستصلاح الاراضي فى تطبيق الممارسات الزراعية الموفرة للمياه ورفع انتاجية المحاصيل، وكذلك دعم المزارع بالتسوية بالليزر وتوفير التقاوى المنتقاه عالية الانتاجية قصيرة العمر، وكذلك دعم الدوله فى زيادة سعر توريد محصول القمح الى 2000 جنيه مقارنة بسعر 1600 جنيه للعام السابق.
كما تحدث د انور عجيز رئيس الفريق العلمي للقمح بالدقهلية عن العديد من التوصيات الفنية ومنها
علامات النضج لمحصول القمح والتي عندها يجب الحصاد والميعاد الامثل لحصاد محصول القمح حتى لايحدث فراط فى سنابل القمح وفقدان فى انتاجية المحصول.
وفي نهاية الاحتفالية تم تقديم شهادات من قبل جهاز تحسين الاراضي بتكريم عدد كبير من المزارعين المتميزين في محصول القمح علي مستوي المحافظة وعدد كبير من المهندسين الزراعين علي مستوي المحافظة.
والجدير بالذكر أن عدد الحقول الإرشادية التي نفذتها الوزارة لمحصول هذا العام القمح بلغت ال 18 ألف حقلا على مستوى الجمهورية بعضها بالمشاركة بين وزارة الزراعة والجهات المعنية الأخرى
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
مدينة يركب 76% من سكانها سيارات كهربائية فقط .. تعرف عليها
في شوارع كاتماندو القديمة، حيث كانت عربات الريكشا والدراجات الهوائية تهيمن على المشهد، أصبح صوت المحركات الكهربائية الصامتة يطغى تدريجيًا على هدير الحافلات والدراجات النارية المزعج.
وفي تحول مذهل، أصبحت السيارات الكهربائية تشكل 76% من مبيعات سيارات الركاب في نيبال خلال العام الماضي، مقارنةً بصفر تقريبًا قبل خمس سنوات نسبة تفوق معظم دول العالم، باستثناء عدد قليل مثل النرويج وسنغافورة وإثيوبيا.
كاتماندو تختنق.. والسيارات الكهربائية تتنفسيعيش في وادي كاتماندو المترامي أكثر من 3 ملايين نسمة، ويعانون يوميًا من ازدحام مروري خانق وتلوث هوائي مزمن.
ومع أن شبكة الطرق لم تصمم لتحمّل هذا الكم الهائل من المركبات، فإن دخول السيارات الكهربائية إلى المشهد قدم بصيص أمل في تحسين نوعية الهواء وتجربة التنقل.
لم يعد الأمر مجرد بديل بيئي؛ فقد ازدهرت صالات عرض السيارات الكهربائية، وتحولت محطات الشحن إلى مراكز استراحة تضم مقاهي وخدمات، ما يشير إلى أن التغيير لا يمس فقط البنية التحتية، بل يمتد أيضًا إلى الثقافة الاجتماعية.
لم يكن التحول وليد الصدفة. بعد أزمة حدودية مع الهند عام 2015 أدت إلى تقلص إمدادات النفط، سارعت نيبال إلى الاستثمار في الطاقة الكهرومائية التي تولّدها أنهار الهيمالايا الجارفة.
وبفضل هذه الخطوة الاستراتيجية، أصبحت الكهرباء النظيفة متوفرة في جميع أنحاء البلاد، وتلاشت الانقطاعات المتكررة.
للاستفادة من هذه الوفرة، تحولت الحكومة إلى دعم النقل الكهربائي، خاصةً من المصنعين الصينيين الذين يقدمون خيارات بأسعار تنافسية مقارنةً بالعلامات التجارية الغربية.
تكاليف التحول.. وثمن الاستدامة
ومع ذلك، لم يكن الطريق ممهّدًا بالكامل.
فشراء سيارة كهربائية جديدة لا يزال أمرًا باهظًا بالنسبة للمواطن العادي، في بلد يبلغ فيه الناتج المحلي الإجمالي للفرد حوالي 1400 دولار أمريكي فقط.
ولهذا السبب، لجأت الحكومة إلى تقليص الضرائب والرسوم بشكل كبير، ما مكن العديد من الأسر من اقتناء مركبة كهربائية لأول مرة.
لكن هناك مخاوف من أن سحب هذه الحوافز سريعًا قد يعرقل المسار الحالي، خصوصًا أن عملية إزالة المركبات العاملة بالوقود الأحفوري من الشوارع تحتاج إلى وقت، لا سيما في وسائل النقل العام.
تتابع المنظمات الدولية باهتمام هذا النموذج النيبالي الطموح. وقال "روب دي جونج" رئيس قسم النقل المستدام في برنامج الأمم المتحدة للبيئة: “نحن مهتمون بالتأكد من أن هذا النمو السريع في هذه الأسواق الناشئة لا يتبع نفس المسار الذي تتبعه الأسواق المتقدمة.”
وتشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى أن العالم سيضيف مليار مركبة جديدة بحلول عام 2050، غالبيتها في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
وبالتالي، فإن قرار هذه الدول بشأن اعتماد السيارات الكهربائية سيؤثر بشكل مباشر على مستقبل تلوث الهواء والانبعاثات الكربونية عالميًا.
تحمل تجربة نيبال دروسًا قيّمة للدول النامية: التحول إلى الطاقة النظيفة ممكن حتى في ظل الموارد المحدودة، بشرط وجود إرادة سياسية واستثمار ذكي في البنية التحتية.
وبينما تستمر الأسواق المتقدمة في الجدل حول حماية صناعاتها، تسير نيبال بهدوء وإن كان بثقة نحو مستقبل أكثر نظافة واستدامة.