تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى انضمام سريع للدول المرشحة في غرب البلقان، وذلك بمناسبة الذكرى العشرين لتوسعة الاتحاد الأوروبي ليشمل عشر دول إضافية في عام 2004.

وكتبت بيربوك في مقال نشر اليوم الاثنين في وسائل إعلام بدول مثل ليتوانيا ولاتفيا ورومانيا واليونان لهذه المناسبة: "وجود مناطق رمادية سياسية وجغرافية في البلقان أو في شرق الاتحاد الأوروبي خطير للغاية.

.. لا يمكننا تحمل مثل هذه المناطق الرمادية، لأنها بالنسبة (للرئيس الروسي فلاديمير) بوتين دعوة للتدخل وزعزعة الاستقرار".
وفي الأول من مايو 2004 انضمت إلى الاتحاد الأوروبي كل من إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا والتشيك وسلوفاكيا وسلوفينيا والمجر ومالطا وقبرص.

وكتبت بيربوك: "لقد عرفنا على الأقل منذ الحرب العدوانية التي شنتها روسيا على أوكرانيا أن توسيع الاتحاد الأوروبي أصبح الآن أيضا ضرورة جيوسياسية"، مضيفة أنه كما كان الحال قبل عشرين عاما، يرى الملايين من الأوروبيين اليوم مجددا فرصة ووعدا بأن يصبحوا مواطنين في الاتحاد الأوروبي، وأضافت محذرة: "لا يمكننا أن نتحمل مرة أخرى أن يقضي جيل كامل الوقت في غرفة انتظار الاتحاد الأوروبي، كما هو الحال في دول غرب البلقان... لا ينبغي لنا أن نضيع الفرصة لجعل اتحادنا أكبر وأقوى - وبالتالي أكثر أمانا".

وأعادت بيربوك للأذهان أن جيل جولة التوسعة في عام 2004 كان عليه أن يستجمع الشجاعة "لكي لا تردعه رياح معاكسة وشعارات شعبوية"، وكتبت: "يواجه جيلنا الآن مهمة الدفاع عن مشروع السلام والحرية في أوروبا وتعزيزه، حتى لو تطلب الأمر قدرا هائلا من القوة"، موضحة أنه لكي يُكلَّل ذلك بالنجاح لا بد من إجراء إصلاحات، من بينها خفض إمكانيات عرقلة القرارات في مجلس الاتحاد الأوروبي عبر حق النقض (الفيتو).

وإلى جانب مونتينيجرو والبوسنة والهرسك، فإن ما يسمى بدول غرب البلقان تشمل أيضا ألبانيا وصربيا ومقدونيا الشمالية وكوسوفو. وفي بروكسل يُنظر إلى مونتينيجرو على أنها الدولة الأبعد في عملية الانضمام. ومن غير المتوقع أن يتم توسيع الاتحاد الأوروبي قبل نهاية العقد الجاري على أقرب تقدير. ويجري الاتحاد الأوروبي مفاوضات الانضمام مع مونتينيجرو منذ عام 2012. وفي آذار/مارس الماضي قرر الاتحاد الأوروبي بدء مفاوضات الانضمام مع البوسنة والهرسك. ومع ذلك ليس من المنتظر تنظيم أول مؤتمر لعملية الانضمام إلا بعد أن تنفذ البلاد متطلبات الإصلاح التي لم يتم الوفاء بها بعد، على سبيل المثال في مكافحة الفساد والجريمة المنظمة.

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ألمانيا سرعة انضمام دول غرب البلقان الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی غرب البلقان

إقرأ أيضاً:

احتجاجات في فرنسا ومخاوف في ألمانيا بسبب نتائج الانتخابات الأوروبية

أعربت مجموعة "منظمات ألمانيا الجديدة" المختصة بشؤون المهاجرين، الاثنين، عن قلقها العميق إزاء فوز أحزاب يمينية متطرفة في انتخابات البرلمان الأوروبي، متخوفة من أن يؤجج ذلك العنصرية في المجتمع.

جاء ذلك إثر تراجع نسبة الأصوات التي فاز بها "الحزب الديمقراطي الاشتراكي" بزعامة المستشار أولاف شولتس، وشركاؤه في الائتلاف، في انتخابات البرلمان الأوروبي التي جرت، الأحد الماضي.

 في المقابل، زاد حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف حصته من الأصوات حيث احتل المركز الثاني بنسبة 16 ٪، ما أثار مخاوف بشأن مستقبل الديمقراطية.

وتضم مجموعة "منظمات ألمانيا الجديدة" نحو 200 نادي ومنظمة في جميع أنحاء ألمانيا، تنظم حملات ضد الانقسامات في المجتمع.  وقال رئيس المجموعة، كريم الحليفي، في بيان: "الخوف من تزايد الهجمات العنصرية والمعادية للسامية في ألمانيا كبير للغاية في مجتمعاتنا، فيما نرى تزايد في التوجهات اليمينية".



وكانت الخطط السرية لحزب "البديل من أجل ألمانيا" قد أدت إلى طرد جماعي للمهاجرين غير النظاميين، وفق وثائق تم الكشف عنها أواخر شباط/ فبراير الماضي، ما انعكس في زيادة المخاوف من تأجيج العنصرية في ألمانيا.

 وبعد الكشف عن هذه الوثائق، خرج مئات الآلاف من الأشخاص إلى الشوارع للاحتجاج على "حزب البديل من أجل ألمانيا"، ودعوا السياسيين إلى اتخاذ موقف أقوى ضد الدعاية العنصرية والمعادية للأجانب التي يقوم بها المتطرفون اليمينيون.

وحققت الأحزاب اليمينية المتطرفة مكاسب كبيرة في انتخابات البرلمان الأوروبي أمس الأحد، بعد صعودها إلى المراكز الأولى وخاصة في فرنسا وإيطاليا والنمسا وفقا للنتائج الأولية والاستطلاعات.

تظاهرات في باريس ضد اليمين المتطرف
وفي فرنسا، تظاهر طلاب فرنسيون بالعاصمة باريس، احتجاجا على فوز اليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي.

وتجمّع الطلاب المحتجون أمام مدرسة "هنري الرابع" الثانوية في باريس، للتعبير عن استيائهم من حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف الذي احتل المركز الأول في انتخابات البرلمان الأوروبي في فرنسا.

وتعد مدرسة هنري الرابع الثانوية من أعرق مدارس البلاد، حيث درس فيها العديد من المشاهير، بينهم ماكرون، والفيلسوف جان بول سارتر، والكاتب بيير لوتي.

وعبّر المحتجون عن رفضهم قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدعوة إلى انتخابات مبكرة، بعد أن ألحق حزب "التجمع الوطني" هزيمة ثقيلة بحزبه في الانتخابات.

 وأغلق الطلاب المتظاهرون مدخل المبنى حاملين لافتات، ورددوا شعارات مناهضة لحزب اليمين المتطرف وماكرون.


ووصف خبراء سياسيون تحدثوا لوسائل إعلام فرنسية قرار ماكرون بـ "المتسرع"، كما اعتُبر "زلزالا سياسيا" في البلاد.

وحصل حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان على 31.36 ٪ من الأصوات، بحسب وزارة الداخلية الفرنسية.

ونتيجة لذلك حل الرئيس الفرنسي أمس الأحد، مجلس النواب، ودعا إلى انتخابات مبكرة بعد أن ألحق حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف هزيمة ثقيلة بمعسكره في الانتخابات.

وحصل حزب "التجمع الوطني" على 31.5 ٪ من الأصوات في انتخابات البرلمان الأوروبي ليحل في المرتبة الأولى، تاركا وراءه حزب "النهضة" الرئاسي في المركز الثاني بحصوله على 15.2 ٪ من الأصوات.

مقالات مشابهة

  • الرئيس البولندي يدعو للبدء بسرعة في إجراءات انضمام أوكرانيا إلى الناتو
  • الرئيس البولندي يدعو إلى البدء بسرعة في إجراءات انضمام أوكرانيا إلى الناتو
  • أوروبا نحو اليمين
  • احتجاجات في فرنسا ومخاوف في ألمانيا بسبب نتائج الانتخابات الأوروبية
  • حزب "البديل من أجل ألمانيا" يحتل المرتبة الثانية في انتخابات البرلمان الأوروبي في ألمانيا
  • فولودين: على ماكرون وشولتس أن يستقيلا بعد خسارتهما بانتخابات البرلمان الأوروبي
  • يمين الوسط في ألمانيا يفوز بانتخابات البرلمان الأوروبي
  • بيانات أولية: حزب "البديل من أجل ألمانيا اليميني" يحتل المركز الأول في انتخابات البرلمان الأوروبي
  • اليمين المتطرف يحقق مكاسب كبيرة في انتخابات البرلمان الأوروبي
  • زواج أمير طعيمة ورد فعل مفاجئ من طليقته