الجزيرة:
2024-06-12@08:19:24 GMT

ما الحل الأمثل للتعامل مع الطفل الذي يريد كل شيء؟

تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT

ما الحل الأمثل للتعامل مع الطفل الذي يريد كل شيء؟

يتمتع كل طفل بشخصية مختلفة عن أقرانه، ولكن تبقى شخصية الذي يريد كل شيء لنفسه الأكثر صعوبة في التعامل معها، كونه عنيد يصر على رأيه، ولا يقبل غيره.

وتظهر تصرفات الطفل الذي يريد كل شيء أن لديه أنانية، ولا يحب المشاركة، ويحب امتلاك كل شيء لوحده. فكيف يكتسب هذا السلوك؟ وما المسؤولية التي تقع على الوالدين في تعزيز هذا السلوك أو تقويمه؟ وكيف يمكن تخليصه من الرغبة في الحصول على كل شيء؟

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4سحر الذكريات الجميلة كيف يسهم في تحسين المزاج؟list 2 of 4العلاج بالرسوم المتحركة.

. فيلم أردني لدعم أطفال من ضحايا الحروب نفسياlist 3 of 4كيف تؤثر الألوان على الحالة المزاجية والسلوكيات؟list 4 of 4أطفال الحروب.. كيف تدعمين طفلك المحطّم نفسيا بسبب الحرب؟end of list لماذا يريد الطفل كل شيء؟

تقول المرشدة التربوية سيرين حجيج إن أول الأسباب التي تجعل "الطفل يريد كل شيء" هو إعطاء الأم أو الأب صغيرهما كل شيء يطلبه، حتى أنها قد تسحب لعبة من يد غيره وتعطيها له، أو تفرط في تدليله، لافتة إلى أننا "دائماً ما نرى الطفل الأناني يمسك بشيئين في يديه، وربما احتاج واحدا فقط منهما، فيرمي الثاني على الأرض، والسبب أن الأم تبالغ في تدليله وتقديم كل ما يطلبه وزيادة".

وتبين أنه في حال حرص الوالدان على هدوئهما وصبرهما، فإن طفلهما سيتميز بهاتين الخاصيتين. وإذا كان أحدهم عنيدًا ولا يقبل كلمة لا، فمن الطبيعي أن يحذو طفله حذوه، لذلك على الأب والأم التحلي بالمرونة والهدوء ليكونا قدوة لطفلهما.

أول الأسباب التي تجعل "الطفل يريد كل شيء" إعطاء الأم أو الأب الطفل كل شيء يطلبه (شترستوك) نصائح لرفض ما يريده الطفل

وتقدم التربوية مجموعة من النصائح التي قد تساعد الوالدين على رفض ما يريده الطفل، وهي:

الخصوصية: الخطوة الأولى يجب أن يعرف الطفل معنى الملكية الخاصة، وأن عليه ألا يعتدي على ملكية غيره، وأن يحترم ملكية الآخرين، مهما أعجبته لعبة أو أي طعام في يد غيره فيجب عليه ألا يسحبه منه. المشاركة: تعويد الطفل على حب المشاركة في العمل أو اللعب الجماعي، مما يساعد في علاجه وتخلصه من هذه الصفة. تبرير الرفض: إذا قررت الرفض، فإن إبداء السبب يساعد الطفل على فهم القرار. وينصح بإبداء سبب واضح ومختصر. التزام القرار: إذا استسلم الأهل عندما يلح الطفل على طلبه ويبدي انزعاجه من الرفض، فسيلجأ دائمًا إلى ذلك للحصول على ما يريد. أسلوب الحديث: يجب مراعاة عدم التحدث إلى الطفل عن بصيغة الأمر، لأن ذلك يزيد إصراره على عدم الالتزام، فاتباع أسلوب الحوار والتواصل مع الطفل ينمي فيه التعاون مع أبويه. تقديم خيارات بديلة: يمكن استبدال "لا يمكنني شراء هذا لك لأنه مكلف للغاية" بعبارة "دعنا نذهب إلى المنزل ونفكر بأشياء أخرى يمكن أن نشتريها لاحقا". إعطاء ملاحظات ذات أهمية: إذا تقبل الطفل الرفض، فينصح بالثناء عليه لما أبداه من تصرف جيد. نشاطات هادفة: انخراط الطفل في نشاطات إيجابية، بهدف صرف طاقته في مجالات أكثر نفعًا وفائدة. الثناء والمدح: يجب الثناء على أفعال الطفل الحميدة، إذ إن ذلك يزيد من حبه لوالديه، كما يشعر بأنه مميز عندهما. الحسم والحزم: اختيار الأسلوب المناسب حسب شخصية صغيرك وعمره هي أفضل كيفية للتعامل معه الطفل الذي يريد كل شيء. وضع قوانين المنزل: مع الطلب من الجميع الالتزام بها. فتعويد الطفل منذ الصغر على اتباع قوانين البيت تنمي فيه الهدوء وتقبل الرفض من والديه، دون نسيان تلبية حاجاته ورغباته الأساسية وتعليمه الصبر والقناعة.
إن لم يطلب الطفل بطريقة لائقة فيمكن لفت انتباهه بطريقة مهذبة (شترستوك) الطريقة الفضلى للحد من طلبات الطفل

وتنصح مدربة الحياة والباحثة في تعديل سلوك الأطفال والمراهقين دينيس رويدين في مقال نشره موقع "أومبويرينغ بارينتس" اعتماد الخطوات التالية كطريقة فضلى للتعامل مع الطفل الذي يريد كل شيء، للحد من طلباته المستمرة، هي:

تدريب الطفل على أن يصبح أقل تطلبا، وأكثر تهذيبًا عندما يريد شيئًا ما، وذلك بالجلوس معه، ومناقشة الفرق بين السلوك الذي يتبعه في طلبه، والأسلوب الذي ينبغي اتباعه. وإن لم يطلب الطفل بالطريقة اللائقة، فيمكن لفت انتباهه وتصحيح الطريقة، والطلب منه السؤال بطريقة لائقة ومهذبة. تعليم الطفل آداب الحديث، وكذلك أسلوب التواصل مع الآخرين، بما في ذلك قول "من فضلك" و"شكرًا". التزام الهدوء، لا تستخدم القوة الجسدية كردة فعل لمطالب الطفل، إذ يمكن أن يؤثر ذلك في سلوكه مع مرور الوقت. وضع حدود وقواعد واضحة، بهدف تحجيم رغبة الطفل في الحصول على كل شيء يقع عليه نظره ويريده، وذلك من خلال تعريفه بهدوء بما يمكن ولا يمكن الحصول عليه، ليتعود على ذلك منذ نعومة أظافره، وكي لا يتوقع ما هو أكثر. إسناد بعض المهام للطفل للقيام بها، وذلك بحسب عمره، وتعويده على ذلك لينشأ معترفًا بمبدأ المسؤولية، وليصبح متفهمًا لمعناها العميق في كل موقف حياتي يمر به. إصدار الأوامر يستفز الطفل، ويطور فيه العناد، لذلك يفضل تقديم اقتراحات بأسلوب هادئ ولغة واضحة.
الدراسات: الأطفال يلتزمون بالحدود الموضوعة من الوالدين عندما يشعرون بالأمان والثقة (شترستوك) متى يلتزم الأطفال بالقواعد؟

وتنوه الباحثة في تعديل سلوك الأطفال والمراهقين رويدين إلى أن جميع الدراسات أثبتت أن الأطفال يلتزمون بالقواعد والحدود الموضوعة من الوالدين عندما يشعرون بالأمان والثقة تجاه الوالدين في حال وضع القواعد وتنفيذها، لافتة إلى أن الطفل يحتاج للرعاية والاهتمام من والديه واحتوائه، لذا على الوالدين دعم أطفالهما وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، فالصراخ على الأطفال بشكل دائم يضعف شخصيتهم ويحولهم لأشخاص عنيفين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات نفسي الطفل على ما یرید

إقرأ أيضاً:

مناقشة النسخة الأوّلية من "الدليل الوطني لحماية الطفل" في عُمان

 

مسقط- الرؤية

نفذت وزارة التنمية الاجتماعية وبالتعاون مع مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" بمسقط، حلقة عمل لمناقشة النسخة الأولية من الدليل الوطني لحماية الطفل في سلطنة عمان، وذلك بحضور صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد رئيسة جمعية الأطفال أولًا، وسعادة سوميرا تشودري ممثلة منظمة اليونيسف بسلطنة عمان، وأعضاء الجهات المعنية بحماية الطفل.

وفي كلمة الوزارة، قال هيثم بن سالم الخضوري مدير دائرة الحماية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية، إن الدليل الوطني لحماية الطفل في سلطنة عُمان يأتي في إطار التنمية والحماية الاجتماعية بشكل عام وحماية الطفل بشكل خاص؛ باعتبار أن الطفل يُعد على رأس الفئات الأكثر احتياجًا للرعاية والحماية والاهتمام، مضيفا: "مرّ إعداد مسودة الدليل الأولية بمجموعة من المراحل، على رأسها مقابلة المسؤولين والمختصين بالجهات العاملة في مجال حماية الطفل، والاتفاق على مجموعة من الإجراءات في هذا الشأن، ويُعد تنظيم هذه الحلقة من أهم المراحل لعرض الملاحظات والمرئيات من كافة الجهات ذات الصلة تمهيدًا لإعداد النسخة النهائية للدليل".

وأضاف: "تكمن أهمية الدليل الوطني لحماية الطفل في سلطنة عمان في طبيعته التشاركية بين مختلف الجهات الشريكة، وأيضًا في كونه موجّها بشكل أساسي للعاملين في مجال حماية الطفل لرسم مسار موحد ومتفق عليه لحماية الطفل على مستوى سلطنة عمان".

وفي كلمة مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، قالت سعادة سومايرا تشودري ممثلة منظمة اليونيسف بسلطنة عمان: "إن الدليل الوطني المحدّث لحماية الطفل في سلطنة عُمان يمثل خطوة مهمة إلى الأمام في مهمتنا المشتركة لحماية الأطفال المعرضين للإساءة، ويعزّز آليات التدخل، كما يضمن أن جميع الجهات مجهّزة بالإرشادات اللازمة للتصدي للعنف والأذى ضد الأطفال، ومنعها بشكل فعّال".

وتضمنت الحلقة استعراض الجوانب الرئيسية بالدليل الوطني لحماية الطفل

واستعرضت الدكتورة شذى الشريف مسؤولة المتابعة والتقييم بمكتب الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" بمسقط، عملية إعداد الدليل والجهات المشاركة المتمثلة في الادعاء العام وشرطة عمان السلطانية ووزارات التنمية الاجتماعية والتربية والتعليم والصحة وجامعة السلطان قابوس واللجنة العمانية لحقوق الإنسان، مبينة أن الهدف من إعداد الدليل هو تعزيز حماية الأطفال من خلال تنظيم آليات التدخل، ودعم تكامل التدخلات وشمولها لكافة فئات الأطفال، وتوحيد منهجية العمل مع حالات الحماية وإجراءات التدخل ومسارات الإحالة من خلال الجهات المختلفة، وتفصيل آلية إدارة الحالة لتتعامل مع الأطفال المعرضين لمخاطر الإساءة أو العنف، إلى جانب تحيد الاختصاصات والأدوار المحددة للقطاعات وإجراءات الإحالة والمتابعة بما يتناسب مع قانون الطفل والسياسات الوطنية المختلفة.

كما استعرض عماد بن محمد السعيدي رئيس قسم آليات الحماية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية، أبرز الملاحظات والمرئيات من قبل الجهات الشريكة في مجال حماية؛ تمهيدًا لصياغة المسوّدة النهائية للدليل الوطني لحماية الطفل بسلطنة عُمان.

مقالات مشابهة

  • ما حكم اصطحاب الأطفال لأداء مناسك الحج؟.. احذر من هذا الإثم
  • بين مطرقة الحرب وسندان الفقد... من يأوي أيتام غزة؟
  • وزارة الإعلام تستقبل الأطفال في «صيف المواهب»
  • فتح باب التقديم في مدارس مصر المتكاملة 2024
  • فتح باب التقديم بمدارس مصر المتكاملة للغات.. وهذه شروط الالتحاق
  • عضو مجلس شؤون الأسرة: اتفاقات الحضانة بين الوالدين المنفصلين صحيحة ما لم تعارض نظام حماية الطفل
  • فقدان الوزن الجراحي الحل الأمثل لمرضى السكري
  • مناقشة النسخة الأوّلية من "الدليل الوطني لحماية الطفل" في عُمان
  • هل لاحظت رأس طفلك الرضيع مُسطحًا؟ إليك ما ينبغي معرفته عن هذه الحالة
  • مناقشة الدليل الوطني لحماية الطفل