العُلا تستضيف كأس العرب وبطولة العالم للهجن
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
البلاد- العلا أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا استضافة أول نسختين من كأس العرب للهجن، وبطولة العالم للقدرة الدولية للهجن، بالتعاون مع الاتحادين العربي والدولي للهجن، وذلك ضمن جهودها لترسيخ مكانة العلا وجهة رائدة للرياضات التراثية في المنطقة.
وتشهد النسخة الأولى من كأس العرب للهجن، التي تُقام غدًا الجمعة 3 مايو بقرية مغيراء للرياضات التراثية، مشاركة نخبة الهجّانة من 15 دولة للمنافسة ضمن 13 جولة على جوائز تتجاوز 3 ملايين ريال.
وتُقام النسخة الأولى من بطولة العالم للقدرة الدولية للهجن يوم السبت 4 مايو، بمشاركة مجموعة من المطايا والهجانة القادمين من مختلف أنحاء العالم للتنافس على جوائز تصل إلى مليوني ريال.
ويغطي السباق المقسّم إلى مرحلتين مسافة 16 كيلومترًا، يتنافس فيها الرجال والسيدات ضمن فئتين منفصلتين، وذلك من خلال فئات المطايا وهي: حيل وثنايا بكار وزمول وثنايا قعدان.
وسيحصل الفائز بالمركز الأول من الفئتين على جائزة قدرها 500 ألف ريال، فيما توزع بقية الجوائز على الفائزين بالمراتب الأخرى.
وبصفتها وجهة رائدة للرياضات التراثية، ومستضيفة لمجموعة متنوعة من السباقات، يتوقع أن تستقطب العُلا خلال البطولتين جماهير غفيرة ومشاهدين من أنحاء العالم، إلى جانب عشاق هذه الرياضة من أهالي المحافظة والمملكة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: العلا بطولة العالم للهجن
إقرأ أيضاً:
حظوظ منتخب قطر بكأس العرب 2025… بين مشروع لوبتيجي وطموح اللقب الأول
يدخل منتخب قطر بطولة كأس العرب 2025 التي تحتضنها الدوحة، بملامح جديدة وطموحات كبيرة، مدفوعًا بمشروع فني واضح يقوده الإسباني جولين لوبتيجي الذي أحدث تحولًا ملحوظًا في أداء الفريق منذ توليه المهمة، ونجح في إعادة "العنابي" إلى مسار النتائج الإيجابية بعد فترة من التذبذب في الدور الثالث من تصفيات كأس العالم إلى تأهل تاريخي ومستحق لنهائيات مونديال أمريكا وكندا والمكسيك.
ويشارك المنتخب القطري في النسخة الحادية عشرة لكأس العرب، بهدف واحد واضح ومعلن أمام الجماهير والرأي العام وهو المنافسة على اللقب الأول تاريخيًا في البطولة.
منذ إعلان القائمة المستدعاة الأسبوع الماضي، بدا واضحًا أن لوبتيجي يمزج بين جيل الخبرة وجيل التجديد، في محاولة لبناء قاعدة قوية تتجه بثبات نحو نهائيات كأس العالم 2026.
ضمّت القائمة أسماء أساسية لطالما لعبت دورًا محوريًا في إنجازات المنتخب، في مقدمتها أكرم عفيف، اللاعب الأكثر تأثيرًا خلال السنوات الماضية، وصانع الفارق في كأس آسيا 2023 بتسجيله وصناعته 11 هدفًا من أصل 14، إضافة إلى الحارس المتألق مشعل برشم، ولاعبي الوسط عاصم مادبو وعبد العزيز حاتم، إلى جانب عناصر خبرة أخرى مثل أحمد فتحي وطارق سلمان وجاسم جابر.
وفي المقابل، فتح المدرب الباب لدماء جديدة أعطت إشارات مشجعة هذا الموسم على مستوى الدوري، مثل خالد علي ومحمد خالد والهاشمي الحسين وأيوب محمد، وهي خطوة تؤكد أن التفكير في كأس العرب لا ينفصل عن مشروع أوسع يمتد نحو المونديال القادم.
ويعوّل الجهاز الفني على هذه المجموعة باعتبارها مزيجًا يضمن الحيوية من جهة، ويحتفظ بثقل عناصر الخبرة من جهة أخرى.
إلا أن الطريق لن يكون مفروشًا بالورود، فقد شهدت القائمة غياب أسماء بارزة لها وزنها داخل المنتخب، يأتي في مقدمتها خوخي بوعلام، أحد أكثر اللاعبين خبرة وتماسكًا في الخط الخلفي، سواء على مستوى الافتكاك أو قيادة التنظيم الدفاعي.
كما يغيب الهداف التاريخي للمنتخب المعز علي بسبب العملية الجراحية التي خضع لها مؤخرًا، إلى جانب الثلاثي المصاب أحمد الراوي وأحمد الجانحي وبيدرو ميجيل، بينما يندرج غياب كريم بوضيف ضمن رؤية التجديد التي يعتمدها لوبتيجي في هذه المرحلة.
ورغم هذه الغيابات، يبقى منتخب قطر مسلحًا بعدة عوامل تعزز حظوظه، أولها الأرض والجمهور، إذ أثبتت الجماهير القطرية في محطات كبرى مثل كأس آسيا 2023 قدرتها على تحويل المباريات إلى مناسبات جماهيرية ضاغطة تصنع الفارق، كما حدث أمام أوزبكستان وإيران قبل بلوغ النهائي وتتويج اللقب القاري للمرة الثانية تواليًا.
كما يخوض المنتخب القطري منافسات كأس العرب بمعنويات مرتفعة بعد ضمان التأهل إلى كأس العالم 2026 عبر الملحق ومن بوابة المنتخب الإماراتي خصمه العنيد واللدود.
وعلى الصعيد الفني، أظهر لوبتيجي قدرة على هيكلة المنظومة الدفاعية وتحسين جودة الخروج بالكرة والضغط العالي، مع الاعتماد على اللعب المباشر عبر الأطراف، مستفيدًا من سرعة أكرم عفيف وتحركات محمد مونتاري وإدملسون جونيور، إلى جانب مرونة لاعبي الوسط الذين يجيدون التدرج بالكرة وتحويل النسق بسرعة من الدفاع إلى الهجوم.
لكن رغم هذه المقومات، لن تكون مهمة "العنابي" سهلة، نظرًا لقوة المنتخبات المشاركة، التي تضم ستة فرق متأهلة إلى كأس العالم 2026 (السعودية، الأردن، تونس، مصر، الجزائر، المغرب)، وثلاثة منها تخوض البطولة بالصف الأول، إضافة إلى منتخبات منافسة مثل العراق والإمارات وسوريا وفلسطين التي أظهرت تطورًا واضحًا في التصفيات.
في النهاية، تبدو حظوظ قطر في كأس العرب جيدة ومبنية على مشروع فني متماسك، لكن الوصول إلى منصة التتويج يتطلب حضورًا فنيًا عاليًا وتركيزًا ذهنيًا كاملًا، خاصة في مجموعة قوية تضم تونس وسوريا وفلسطين.
لوبتيجي يملك الأدوات، واللاعبون يملكون الخبرة، والجماهير ستوفر الزخم… ويبقى السؤال: هل ينجح "العنابي" في كتابة تاريخ جديد؟