تنطلق يوم الجمعة 3 ماي 2024، أشغال اللقاءات الإفريقية لطب الأطفال في دورتها السابعة، التي تحتضنها مدينة طنجة، والتي تتزامن مع تنظيم الدورة الحادية عشر لملتقى أطباء الأطفال الناطقين باللغة الفرنسية، وذلك على هامش الأيام الربيعية الدكتور أمين السلاوي، التي تشكل محطة علمية سنوية يلتقي خلالها المختصون في طب الأطفال من عدة دول من القارة الإفريقية إلى جانب نظرائهم من فرنسا، للوقوف على آخر المستجدات الصحية والعلمية في هذا المجال.


ويعرف هذا الحدث العلمي الذي تنظمه الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الخاص برمجة مجموعة من الندوات العلمية، ومن بينها ما يتعلق بالأمراض التعفنية عند الطفل وكيف يمكن تفادي بؤر وبائية جديدة والحد من انتشارها، وهو الموضوع الذي يؤكد الدكتور مولاي سعيد عفيف رئيس الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الخاص على راهنيته وأهميته في ظل تسجيل عودة بعض الأمراض، كما هو الحال بالنسبة للبؤر الوبائية التي ظهرت في بلادنا المتعلقة بمرض الحصبة، مشددا على أنه بعد جائحة كوفيد 19 بات من المهم جدا تعبئة كل الامكانيات المجتمعية صحيا واقتصاديا واجتماعيا، من أجل تطوير المنظومة الصحية، وتعزيز آليات الرصد واليقظة، والرفع من مستوى برامج الوقاية الصحية، مضيفا بأن القطاع الصحي هو عصب المجتمع كما أنه قطاع إنتاجي وليس استهلاكيا كما قد يراه البعض.
كما سيسلط الحدث الضوء على مضمون الشراكة التي وقّعتها الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الخاص مع المستشفى الجامعي ارجونتويل في باريس، الذي يمثله رئيس قسم الامراض الجلدية الأستاذ إيمانويل ماهي، والتي تتعلق بتطوير التشخيص عن بعد في مجال الأمراض الجلدية، بحيث يمكن لأطباء الأطفال المغاربة والأفارقة الفرنكفونيين، بناء على هذه الشراكة التي ستتحمل مصاريفها الجمعية البيضاوية، التنسيق مع المستشفى الفرنسي لدعم التشخيص عن بعد في هذا المجال.
وتعليقا على هذه الشراكة، أكد الدكتور مولاي سعيد عفيف، على أن الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الخاص سعت لإبرامها، انطلاقا من العناية الملكية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، لصحة المغاربة من جهة، ولدعم الشراكة جنوب جنوب في المجال الصحي من جهة ثانية، حيث تقوم بلادنا بجهود كبيرة في هذا الصدد، سواء منها الرسمية أو المدنية، موضحا بأن
أطباء الأطفال الذين يرغبون في الاستفادة من هذه الاتفاقية يمرون عبر الكاتبة العامة للجمعية الدكتورة دليلة بلحسن، التي تشرف على متابعة تنزيل الاتفاقية الموقعة مع إدارة مستشفى ارجونتويل.
وأضاف الدكتور عفيف، بأن برنامج هذا الملتقى العلمي يشمل تخصيص حيز مهم كذلك لعدوى التهاب المكورات السحائية والتوصيات العلمية الجديدة المرتبطة بهذا المرض، إلى جانب عروض تتعلق بحالات إكلينيكية في عدد من التخصصات الطبية، في الجلد والغدد وفي غيرهما، وأخرى تتعلق بالتلقيح باعتباره آلية وقائية ضد الأمراض الفتاكة، وتلك التي تخص طب الخدج والتغذية الخاصة بهؤلاء الرضع، والأدوية الأساسية في طب الأطفال، والتدخلات الاستعجالية التي تهم هذا التخصص وكل ما يرتبط به.
وعلاقة بتفاعلات الأطفال والمراهقين مع الهواتف والأجهزة الإلكترونية الرقمية المختلفة، فقد خصصت اللجنة العلمية لهذا المؤتمر حيزا مهما ضمن البرنامج لتسليط الضوء على تأثير هذه الشاشات على دماغ الطفل وعلى نموه والتحديات الرقمية على المراهقين، وكانت جائحة كوفيد قد كشفت عن العديد من الأعطاب التي تسبب فيها الإقبال الكبير والواسع وغير المقيّد على الهواتف واللوحات الإلكترونية، وهو ما سبق التنبيه له، ويشكل برمجة الموضوعين بحسب المنظمين، خطوة مهمة لتسليط الضوء على هذا الإشكال بتشعباته المختلفة.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

منال عوض: تنفيذ مشروعات فعلية ذات أثر بيئي واقتصادي واجتماعي

شاركت الدكتورة منال عوض رئيس مجلس الأمناء وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة في اجتماع مجلس أمناء مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا ( سيداري) التاسع عشر، بصفتها نائب رئيس مجلس أمناء المركز ، والذى يترأسه المهندس عبد الرحمن الفضلي، رئيس مجلس الأمناء ووزير البيئة والمياه والزراعة، المملكة العربية السعودية، وبحضور الدكتور خالد فهمي، المدير التنفيذي مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري)، وعدد من السادة الوزراء وممثلي الوزراء وأعضاء المركز وعدد من  المنظمات العربية والإقليمية.

وقد أعربت الدكتورة منال عوض عن سعادتها بالمشاركة لأول مرة في اجتماع مجلس أمناء مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا ( سيداري)، وباعتبارها نائب رئيس مجلس الأمناء للمركز، في ظل التحولات الجوهرية التي تشهدها المنطقة على مختلف المستويات، مما يفرض مسئوليات نوعية جديدة على المركز في مواجهة هذه التحولات.

شددت الدكتورة منال عوض على أهمية هذا الاجتماع تزامنا مع مرحلة جديدة للمركز تشمل إصلاح هيكلي موضوعي ومؤسسي لكي يتواكب مع التحديات الجديدة والأزمات السياسية والبيئية المتفاقمة في المنطقة، مما يتيح فرصة أكبر للتعاون الإقليمي بين المنطقة العربية وأوروبا،  مع الأخذ في الاعتبار ضرورة إتاحة فرصة مناسبة للدول الأفريقية المعنية لكي تساهم في التعاون من خلال المركز بما يحقق المصالح المتبادلة لكل الأطراف.

ولفتت د. منال عوض إلى أهمية أن تنفيذ مشروعات فعلية ذات أثر بيئي واقتصادي واجتماعي ركز المرحلة القادمة على  تساهم في دعم الخطط التنموية للدول وبخاصة تلك التي تستهدف الفئات الأكثر احتياجاً بما يساهم في تحسين جودة حياة المواطنين.

وقد أشادت د. منال عوض في كلمتها بجهود الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المصرية السابقة، والتي ساهمت من خلال التعاون مع معالي الوزير محسن الفضلى في إدارة المركز، في تحقيق إنجازات هامة رسخت دور المركز المحوري في تطوير التعاون بين الدول أعضاء المركز من المنطقة العربية وأوروبا ودعم دور المنظمات الدولية في تسيير هذا التعاون، كما أشادت بالدور المحوري للدكتورة نادية مكرم عبيد منذ إنشاء المركز كمدير تنفيذي له وما بذلته من جهود ثمينة لدعمه، ودور الدكتور خالد فهمي في مهمته كمدير تنفيذي حالي في هذه المرحلة، والتي تشهد تنفيذ أنشطة ومشروعات برامج المركز بشكل جديد يرتقي إلى مستوى التحديات والطموحات الحالية والمستقبلية.

ومن جانبه، رحب المهندس عبد الرحمن الفضلي، رئيس مجلس الأمناء ووزير البيئة والمياه والزراعة، المملكة العربية السعودية، خلال افتتاحه الاجتماع بالدكتورة منال عوض في أول مشاركاتها في اجتماعات مجلس أمناء المركز، وأشاد بالجهود المبذولة للتطوير المؤسسي للمركز بما يساعد على فعالية تنفيذ أهدافه بما يواكب التحديات الحالية، مؤكدا على ضرورة تمكين المركز من القيام بمهامه.

في حين؛ رحب الدكتور خالد فهمي المدير التنفيذي مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري)؛ بالوزراء وممثليهم والأعضاء الجدد المشاركين في اجتماع مجلس الأمناء، والذي اجتماع غير عادي يواكب عملية التغيير المؤسسي التي يمر بها المركز، لمناقشة المخرجات التي تم الاتفاق على الوصول لها بحلول نهاية ٢٠٢٥،  ومنها مراجعة النظام الأساسي، واستعرض ملخص عن البناء القانوني للمركز، والدول الأعضاء التي لها حق التصويت والأعضاء المرافقين لمجلس الأمناء،. كما أوضح آلية اختيار أعضاء مجلس الأمناء، ومدة العضوية، وفترة عمل المجلس، وصلاحيات مجلس الأمناء، والخطط المستقبلية.

واشار د. خالد فهمي إلى أن الاجتماع يناقش تعديلات النظام الأساسي لمجلس الأمناء، التصديق على قرارات وتقرير مجلس الأمناء الخاص بالاجتماع السابق، تعديل مواد النظام الأساسي الخاصة بمجلس الأمناء، ومناقشة مقترحات الأعضاء، وتحديد الخطوات القادمة، عرض واعتماد قرارات الاجتماع التاسع عشر المجلس الأمناء.

وفي نهاية الاجتماع تم الإتفاق على مراجعة مقترحات التعديلات واستكمال التعديلات الأخرى، وسيتم عقد جلسات حوارية مع الأعضاء لعرضها في الاجتماع القادم.

طباعة شارك لمجلس أمناء لمركز سيداري الفئات الأكثر احتياجاً للإقليم العربي وأوروبا الاجتماع التاسع عشر المجلس الأمناء

مقالات مشابهة

  • معالي على أعتاب العودة.. اتحاد طنجة يرحب بلاعب الزمالك السابق
  • منال عوض: تنفيذ مشروعات فعلية ذات أثر بيئي واقتصادي واجتماعي
  • لقجع يدعو إلى إقامة بطولة مشتركة بين منتخبات إفريقيا وأوروبا
  • منال عوض تشارك في الاجتماع 19 لمجلس أمناء لمركز سيداري
  • بعد تباطؤ غير مبرر…الإفراج عن مخطط تطوير محيط محطة تيجيفي طنجة لقطب حضري عالمي
  • غرفة زليتن توقّع مذكرة تفاهم اقتصادية مع غرفة طنجة المغربية
  • حوادث صادمة تهز مصر والولايات المتحدة وأوروبا
  • برواتب تبدأ من 7000 جنيه.. وظائف جديدة للشباب بالقطاع الخاص
  • كيف تحمي نفسك من أدوات الذكاء الاصطناعي التي تجمع بياناتك الشخصية (فيديو)
  • 1500 فرصة عمل داخل 19 مصنع وشركة في بلبيس والعاشر من رمضان