«تعليم مطروح»: حظر تحصيل مبالغ نقدية من أولياء الأمور دون سند قانوني
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
وجه عمرو شحاتة، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة مطروح، مديري الإدارات التعليمية، بالتنبيه على جميع مديري المدارس بحظر تحصيل أي مبالغ نقدية من أولياء الأمور أو الطلاب أنفسهم تحت أى مسمى، مثل تبرعات للمدرسة بدون أي سند قانوني، وعدم ربطها بحصول الطلاب على أرقام الجلوس أو جدول الامتحان.
حظر جمع التبرعات من أولياء الأموروقال وكيل وزارة التربية والتعليم بمطروح، اليوم، إنه جرى توجيه مديري الإدارات أنه في حال رغبة أي ولي أمر في التبرع عليه التوجه لإدارة المدرسة والحصول على إيصال بما يفيد دخول المبلغ للحساب الموحد، وبالنسبة للتبرع العيني يتوجب على المدارس عمل إذن إضافة ودخول ذلك التبرع ضمن عهدة المدرسة المستديمة، مع عدم ربط ذلك بدخول الطالب للامتحان من عدمه.
وأوضح مدير المديرية، لمسؤولي الإدارات الثمانية وقطاع البنجر في محافظة مطروح، أنه ليس من صلاحية مجلس الأمناء سواء للمدرسة أو الإدارة أو المديرية التصريح بجمع التبرعات، وكذلك ليس من صلاحية وكيل الوزارة أو مدير الإدارة الموافقة على جمع التبرعات من الطلبة، مهما كانت الأسباب، ومن يصدر تعليمات بالتصريح بجمع التبرعات يصبح مخالفا للتعليمات، ومنها الكتاب الوزاري في هذا الشأن.
إجراءات قانونية ضد مخالفي التعليماتوأكد أن مديرية التربية والتعليم بمطروح ستتخذ الإجراءات القانونيه اللازمة مع كل من يخالف القرارات الوزارية المنظمة لهذا الشأن، وذلك في إطار حرص المديرية على ضبط المنظومة التعليمية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تعليم مطروح محافظة مطروح وزارة التربية والتعليم التبرعات المدارس
إقرأ أيضاً:
أين محل الأعراف من متخذ القرار في وزارة التربية والتعليم؟
د. علي بن حمد المسلمي
aha.1970@hotmail.com
تقول القاعدة الفقهية: "لا ضرر ولا ضرار"؛ ومن منطلق القاعدة الفقهية نقول: أين محل العرف والتقاليد من متخذ القرار في وزارة التربية والتعليم؟ لا شك أن القرار الأخير المتخذ في شأن الامتحانات النهائية لصفوف النقل قبل وبعد العيد، أثار كثيرا من النقاش والجدل حوله في وسائط التواصل الاجتماعي والمجالس العامة والخاصة؛ لأنه يؤثر على شريحة كبيرة من أفراد المجتمع سواء كان الطلبة أو أولياء أمورهم كناحية تعليمية وتربوية وأسرية، وكذلك يمس شريحة أخرى من شرائح المجتمع من الناحية الاقتصادية وهم الطبقة من ذوي الدخل المحدود والمتوسطة، الذين يعتمد كثير منهم عليها كمورد رزق لهم ولأسرهم وفق المهن التي ورثوها من أجدادهم كابرا عن كابر، ويبذلون الرخيص والغالي من أجلها وخاصة؛ مربي الماشية بأنواعها، والباعة البسطاء من ذوي الدخل المحدود.
وكما هو معلوم نعيش هذه الأيام أيامًا مباركات، من شهر ذي الحجة المعظم، وهو شهر الله الحرام وفيه الحج الأكبر تشد له الرحال، وتهفو له القلوب، وتسكن فيه النفوس بالطمأنينة والسكينة، وتقام فيه شعائر الحج الكبرى، ويذهب ممن يسر الله عليهم لأداء هذه الشعيرة لأداء مناسكها في البلد الحرام. ولا شك أن هذه الفئة من الناس التي شدت الرحال لديهم أبناء يدرسون مما يستوجب الوقوف معهم، ورعايتهم وتوجيههم خلال فترة الامتحانات، مصداقًا لقول الرسول الأعظم -صلى الله عليه وسلم-: "كلّكم راع وكلّكم مسؤولٌ عن رعيّتِهِ". وكذلك بقية الجمهور ممن تهفو ألسنتهم لذكر الله في كل وقت وحين؛ تعظيمًا لهذه الأيام المُباركة، واغتنام الفرص؛ لزيادة الأجر والثواب بالتقرب إلى الله بالأعمال الصالحات، وصنوف الطاعات والقربات؛ لنيل رضا الله الرحمن، وطمعًا في غفران الذنوب، وحسن الثواب والمآب.
ونحن نعيش هذه الأيام المباركة، تؤدى في أيامها الأُولْ امتحانات النقل، وكلنا يحرص على الحفاظ على زمن التعلم وفق المخطط له، ولكن السؤال يطرح نفسه أين المشرع من هذه الأيام؟ لماذا لم يضعها في الحسبان في التقويم السنوي للوزارة لخصوصيتها، ومراعاة لقيمة الليالي العشر وأهميتها وقدسيتها في ديننا الحنيف، وقد أقسم الله تعالى بها "وَالفَجرِ وَليَالٍ عَشرٍ"، وفيها الشعائر التي تهفو لها القلوب وترتفع بها الحناجر ملبية بالعج والثج بتكبيرات الإحرام الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر، وأداء مناسك الحج العظام "ومن يُعظِّمْ شعائِرَ اللهِ فَإنَّهَا مِن تَقَوْى القُلُوبِ".
هذه من ناحية وناحية أخرى كما هو معروف إن هذه الأيام في بلادنا العزيزة هناك موروثات خلفها الأجداد، واتفقوا عليها وهي ما تعارف عليها الناس واتفقوا فيما بينهم جعلوا هبطات العيد عرفا فيما بينهم؛ للاستعداد للعيد وشراء حاجياتهم وأضحياتهم، وتعزيزا لقيم التعاون والتواصل والترابط وعونا للفقير والمحتاج لا سيما أن هذا الموروث منتشر في معظم ولايات السلطنة، تسهيلا لبعضهم البعض، وموردا اقتصاديا لهم يحضرها القاصي والداني زرافات ووحدانا، ويقصدها السياح من خارج البلد وداخله من كل حدب وصوب. وأصبح ميراثا تفتخر به الأجيال، وعونا وسندا للفقراء من الناس يعتمدون عليه في معيشتهم، وهي من السنن الحسنة التي سنَّها الناس لتدخل البهجة والسرور في نفوس أفراد المجتمع من أطفال ونساء ورجال.
وعملا بالقاعدة الفقهية، نقترح على وزارة التربية والتعليم أن تأخذ بعين الاعتبار المناسبات الدينية تعظيماً لهذه الأيام المباركات، والموروثات الشعبية كجزء أصيل في هذا البلد الضارب في القدم الذي تمتد حضارته منذ آلاف السنين.