دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة استقبال المشاركات في «محمد بن راشد العالمية للمياه» حتى نهاية مايو آمنة الضحاك: الإمارات تمتلك نظماً مستدامة لتعزيز الأمن الغذائي

اختتمت الدورة الـ20 من معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير «ديهاد 2024» الذي يقام تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بنجاح لافت.


حيث استقطبت إمارة دبي الأسبوع الماضي، خلال معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير «ديهاد 2024» العديد من المتخصصين والناشطين في المجال الإنساني، وممثلي أبرز الجهات الإنسانية، وشهدت الفعالية حضوراً منقطع النظير وتمثيلاً كبيراً لأبرز الجهات الإنسانيّة الإقليميّة والعالميّة. وتميزت دورة هذا العام بنجاحات قياسيّة منها تشكيل تحالف ديهاد الإنسانيّ الدولي وإطلاق القمّة العالمية للتعليم من أجل التنمية.
واختتمت دورة هذا العام باجتماعات قياسية تقدر بأكثر من 1,390 اجتماعاً بين المؤسّسات المشاركة حيث استعرضت أكثر من 900 منظمة دولية غير حكومية وجمعية إنسانية بالإضافة إلى جهات توريد الموادّ الإغاثيّة، خدماتها وأنشطتها في مجال العمل التطوعي والإنساني.
وأقيم معرض ومؤتمر ديهاد هذا العامّ تحت شعار «الدبلوماسيّة وثقافة العمل الإنسانيّ.. نظرة نحو المستقبل»، وكانت مملكة النرويج ضيف شرف هذا العام، وهي شريك رئيس لمؤتمر ومعرض ديهاد منذ 20 عاماً. وجذب ديهاد أكثر من 16,000 مشارك وزائر من 154 دولة، وأكثر من 106 مشترين من وكالات الأمم المتحدة والمؤسّسات الرّائدة والجمعيات الخيريّة والمؤسّسات الإنسانيّة من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى 131 متحدثاً من نخبة من المتخصصين في المجال الإنساني على مستوى العالم. وناقش برنامجه مواضيع حيوية خلال 24 جلسة رئيسة بالإضافة إلى 144 ورشة عمل مبتكرة وفّرت التدريب وبحثت في العديد من الآراء والحلول ذات الأهمية في مجال الدبلوماسية الإنسانية.

تاريخ إنساني حافل
ولدولة الإمارات العربية المتحدة تاريخ إنساني حافل في العمل الخيري، ولذلك يسعى «ديهاد» إلى تعزيز دور الدولة في هذا المجال وفق رؤية القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والتي أرسى دعائمها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وفي هذا السياق أشاد السفير الدكتور عبدالسلام المدني، سفير برلمان البحر الأبيض المتوسط في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، ورئيس منظمة «ديهاد» الإنسانية المستدامة ورئيس «ديساب»، بالمنظومة الشاملة لقطاع العمل الإنساني في دولة الإمارات، وبالجهود البارزة للمؤسسات المشاركة في الحدث، قائلاً: «لطالما كانت دولة الإمارات رائدةً في العمل الخيريّ، والتاريخ يسجل بحروف من ذهب عطاءها الدائم، حيث تهتم بتعزيز الأعمال الخيريّة للإنسانية جمعاء، ولذلك لا تقتصر جهودنا في ديهاد على توفير الدعم الخيري اللحظي فقط بل نسعى دائماً إلى تعزيز مفهوم الاستدامة في المجال الإنساني والإغاثي والإنمائي وإنشاء قطاع خيري أكثر فعالية وكفاءة. ومن خلال العمل معاً وتبني أفكار جديدة، يمكننا خلق عالم تتاح فيه الفرصة للجميع للازدهار».
وفي دورته هذا العام استقطب «ديهاد» صناع القرار الرسميين من منظمات غير حكومية رائدة ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة والهيئات الحكومية، جنباً إلى جنب مع مزوّدي المساعدات والتعليم والبناء من القطاع الخاص، لمعالجة احتياجات الأفراد والبلدان المتأثرة بالأزمات والكوارث الطبيعية.
وتم التركيز على الأسباب التي تجعل من الدبلوماسية الإنسانية الوسيلة المثلى لحل الصراعات ودعم المتضررين من الكوارث خاصة في ظل الدور الرياديّ الذي تقوم به الإمارات في التصدي للتحديات العالمية، وتبنيها لنهج دبلوماسيّ إنسانيّ مستدام.

رؤية استشرافية
أفاد السفير سيرجيو بيازي، الأمين العام لبرلمان البحر الأبيض المتوسط بأنّ «ديهاد» مصدر إلهام في قطاع العمل الخيري على مدار العقدين الماضيين، حيث تم التركيز خلال الفعالية على دور الدبلوماسية الإنسانية كجزء أساسي من مجموعة واسعة من المبادرات الدبلوماسية، بما في ذلك الرياضة والمناخ والبرلمان، وكيفية تطبيق هذه الدبلوماسية الإنسانية على أرض الواقع من خلال خلق الفرص والتغلب على التحديات لتقديم المساعدة الإنسانية. وعلاوةً على ذلك أشار السفير سيرجيو بيازي أيضاً إلى دور «ديهاد» كمنارة إنسانيّة لتبادل الخبرات والمبادرات الجديدة، وللتفاعل مع الشركاء لتعزيز الصلة مع الشباب الذين يعملون في القطاع الإنساني.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات دبي ديهاد مؤتمر ديهاد معرض ديهاد الدبلوماسیة الإنسانیة هذا العام

إقرأ أيضاً:

الإمارات ودعم غزة.. تجربة تعزز العلاقات الاستراتيجية بين أبو ظبي والعالم


تواصل الإمارات العربية المتحدة، تسخير علاقاتها الاستراتيجية والإيجابية مع دول العالم، وموقعها في المؤسسات الدولية من أجل فض الكثير من النزاعات، وتوفير الدعم للمجتمعات التي تتضرر منها، خاصة في ظل التكلفة الإنسانية التي يدفعها الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن، وهي السياسة التي بدأت مع الزعيم المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتستمر مع خلفه الشيخ محمد بن زايد حتى الآن.
وتحظى جهود الإمارات وقيادتها لدعم الاستقرار الإقليمي والدولي وإيجاد حلول للأزمات، بقبول دولي رفيع بفضل مكانتها والنظرة الإيجابية لها من مختلف عواصم العالم، وهي المكانة التي كانت سببًا في نجاح كل المبادرات التي أطلقتها، والجهود التي بذلتها.


وساهمت هذه الجهود بالتنسيق والتعاون مع دول ومؤسسات دولية عديدة، في التخفيف من حدة الأزمات، عبر العمل أولًا على إنهاء الأزمات ذاتها لحماية الأبرياء من خلال التشاور مع دول العالم، وكذلك عبر إطلاق المبادرات الإنسانية والإغاثية لمساعدة الشعوب.


تعاون فريد مع مصر


وتمثل الشراكة الإماراتية المصرية نموذجًا فريدًا في التعاون لتوصيل الدعم إلى أبناء غزة، ومن أبرز صور التعاون بين أبو ظبي والقاهرة، إطلاق فعالية "من الإمارات عبر مصر إلى أهلنا في غزة" مطلع إبريل 2024، لتعبئة وتجهيز المساعدات للفلسطينيين.
وأعربت الإمارات عن تقديرها الدائم لجهود مصر في مساندة أبناء غزة، وتقديم التسهيلات المطلوبة والتنسيق اللازم لإغاثتهم ودعمهم، عبر تسهيل دخول المساعدات الإماراتية، وتأمين دخول المستشفى الميداني الإماراتي إلى القطاع، إضافة إلى نقل الطائرات الإماراتية الجرحى والمرضى من أبناء غزة، من خلال مطار العريش المصري، بعد أن وجّه الرئيس الإماراتي، بعلاج 1000 طفل فلسطيني من الجرحى و1000 من المصابين بالسرطان من قطاع غزة في مستشفيات الدولة.
ووصل بالفعل أكثر من 646 مريضًا وجريحًا إلى أبو ظبي لتلقي الرعاية الطبية، يرافقهم 683 من ذويهم.
ومن نماذج التعاون مع مصر، عمليات الإنزال الجوي للمساعدات، إذ أعلنت الإمارات في نهاية مارس 2024 عن تنفيذ أكبر عملية إنزال جوي للمساعدات على غزة، بواسطة أطقم مشتركة تابعة للقوات الجوية الإماراتية والمصرية، بلغت 664 طنًا.


وأعلنت الإمارات مطلع أبريل الماضي، عن وصول سفينة المساعدات الثالثة إلى ميناء العريش المصري وبلغت حمولتها 4630 طنًا من المواد الإغاثية المتنوعة، لسكان القطاع.


شراكة بين الإمارات والأردن


وتمثل الشراكة بين الإمارات والأردن نموذجًا ثانيًا للتعاون مع دول العالم لضمان وصول المساعدات إلى غزة، إذ نفذت الإمارات بالتنسيق مع الأردن ومصر وفرنسا عملية إنزال جوي في فبراير 2024، كما أعلنت مطلع إبريل الماضي، تنفيذ عملية الإنزال المشتركة الـ 11 للمساعدات الغذائية على شمال قطاع غزة، بالتعاون مع الأردن ضمن عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية.
شراكات مع المؤسسات الدولية
ولا يتوقف التعاون على الدول فقط، وإنما يمتد إلى المؤسسات الدولية أيضًا لضمان وصول المساعدات، إذ قرر الرئيس الإماراتي تخصيص 20 مليون دولار (نحو 950 مليون جنيه) لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لتعزيز جهودها في مواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها الفلسطينيون.


ونسقت الإمارات مع مؤسسة المطبخ المركزي العالمي لتنفيذ أكبر حملة لتوصيل المساعدات إلى شمال قطاع غزة عن طريق البحر، وأثمر التعاون عن توصيل 300 طن من المساعدات.
كذلك خصصت الإمارات 15 مليون دولار(نحو 700 مليون جنيه) لدعم "صندوق أمالثيا" الذي أعلنت عنه قبرص، بهدف دعم مبادرة الممر البحري بين الموانئ القبرصية وقطاع غزة، كما خصصت 10 ملايين دولار (نحو 470 مليون جنيه) من "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" لدعم القطاع الصحي في غزة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، و11.7 مليون عبر المبادرات ذاتها لتوفير المساعدات الغذائية لأهل غزة بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، كما قدمت 5 ملايين دولار أخرى دعمًا لجهود كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة.

المساعدات الإماراتية لأهالي غزة المساعدات الإماراتية لأهالي غزة المساعدات الإماراتية لأهالي غزة a3a5e40d-2583-4954-a56a-8d08a20d8143

مقالات مشابهة

  • أمسية لـ «جوقة» كنيسة سيستينا الحبرية في بيت العائلة الإبراهيمية
  • الخارجية الفرنسية: على إسرائيل أن تمتثل للقانون الإنساني الدولي بشأن قطاع غزة
  • الإمارات ودعم غزة.. تجربة تعزز العلاقات الاستراتيجية بين وأبو ظبي والعالم
  • الإمارات ودعم غزة.. تجربة تعزز العلاقات الاستراتيجية بين أبو ظبي والعالم
  • مشاركون في قمة الإعلام العربي: إعلام المنطقة سيشهد تحولاً جذرياً نحو تبني الحلول التقنية
  • بوريطة: ما يجري في غزة، بالإضافة إلى انعكاساته الإنسانية الكارثية، يشكل تهديدا حقيقيا للأمن والاستقرار الاقليميين
  • الإمارات: لم نتوانَ عن تقديم الدعم الإنساني للأشقاء الفلسطينيين
  • جامعة الإمارات تُعرّف طلبتها وخريجيها بفُرص التدريب والتوظيف
  • الإمارات وجهة رائدة لتكنولوجيا التعليم المدعوم بالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء
  • مسئول أممي: الاستجابة الإنسانية غير كافية لتلبية احتياجات السكان في قطاع غزة