بمشاركة رؤساء تحرير.. مكتبة مصر العامة تناقش دور الصحافة في دعم الدولة
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
نظمت مكتبة مصر العامة بالدقي برئاسة السفير عبد الرؤوف الريدي، بالتعاون مع صالون الإعلام، ندوة بعنوان «الصحافة القومية ورسالة الدولة المصرية»، بمشاركة الكاتب الصحفي إسلام عفيفي رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم، والكاتب الصحفي أحمد أيوب، رئيس تحرير الجمهورية، ومحمد إبراهيم الدسوقي رئيس تحرير بوابة الأهرام.
أدار الندوة الإعلامي أيمن عدلي، بحضور رانيا شرعان مدير مكتبة مصر العامة بالدقي، ومجموعة من الشخصيات العامة.
وبدأ أيمن عدلي، بتعريف الحضور والمشاركين في الندوة، مؤكدا أن مصر تتمتع بالصحافة القومية التي تدافع عن الدولة، بقيادة مجموعة من الشباب الذين يتصدون لكل المغرضين بالدولة المصرية، لافتا إلى أن الصحافة القومية تلعب دورا بارزا في التصدي لكل الشائعات التي تواجه الدولة من الإعلام المعارض لها، والذي يسعى إلى تخريب أم الدنيا لمصالح خارجية.
وأضاف عدلي أن مصر تواجه حرب شرسة إعلامية وثقافية، وهؤلاء الشخصيات المشاركين في الندوة اليوم يقع على عاتقهم دورا بارزا في التصدي لمثل هذه الشائعات، والتصدي للذين يحاولوا إدخال الوطن في معارك مختلفة، وهنا تلعب الصحافة القومية دورا في حماية الوطن من التدمير.
قال أحمد أيوب: «لا أستطيع أن أقدم للقارئ سواء الحقيقة، فالدولة المصرية فيها من الإنجازات والمواقف الكثير الذي يجب أن يطلع عليه الرأي العام، ونعمل على حماية العقل المصري».
أضاف أن الصحافة القومية تعتبر جيش قومي للحفاظ على المجتمع المصري، وتوعيته من كل ما يبث من الخارج لتدمير البلاد، وضرب مواطنيها، لافتا إلى أن مهمتهم كصحافة تقديم السلبيات كما تقدم الإيجابيات، ولكن تقديم السلبيات بطريقة النقد البناء، وبطريقة حيادية، من أجل خلق الثقة بين المجتمع والدولة.
وتابع: نحاول استكمال رسالة من سبقونا من رؤساء تحرير في الصحف القومية، ونسعى لإظهار نخبة مثقفة قادرة على إثراء العقول، وحمايتها من السموم الخارجية التي تبث لهم بطرق مختلفة، ومهمة الصحافة القومية، تنمية الوعي الوطني، والتصدي بالمعلومة بكل محاولات تشويه الدولة المصرية ومؤسساتها، والتعامل مع اكتشاف المواهب، ومناقشة السلبيات بكل حيادية، وحماية الأمن القومي للدولة المصرية.
وتحدث محمد إبراهيم الدسوقي عن أخطر تحدي يواجه الصحافة القومية، وهو المعلومة ومدى مصداقيتها، والثقة، موضحا الآن نخوض معارك غير تقليدية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ودورنا كصحافة قومية التعامل مع تلك المعارك والتصدي لها، بالمصداقية والثقة، فلا يجب إهدار لا وقت ولا جهد في تحقيق المصداقية، ووسائل الإعلام المختلفة يقع على عاتقها دورا كبيرا في مساندة الدولة، لأن دعم الدولة هو دعم للشعب.
وأضاف أن الموضوعية في تناول أي أمر ضروري جدا في الصحافة القومية، وعلينا جميعا أن نرفع رؤوسنا ولا نقدم كثير من المبررات حول لماذا تفعل هذا وذاك، لأن دور الصحافة القومية أساسي في مساندة الدولة المصرية، وهناك الكثير في العالم العربي يتعلم من الصحافة المصرية.
وتطرق إسلام عفيفي إلى ما تواجه الصحافة القومية من أزمات، مؤكدا أن المؤسسات الصحافية القومية تواجه العديد من التحديات مثلما يواجه الوطن تحديات، خاصة في ظل أزمة ارتفاع أسعار الورق، وهذا تحدي كبير يواجه الصحافة الورقية، مؤكدا أنه لا يتمكن لدمن زيادة أعداد الصحف المطبوعة، بسبب أزمة ارتفاع أسعار الورق، رغم أن الأعداد التي تطبع يوميا لم يكن بها أي مرتجع، أيضا من ضمن التحديات ارتفاع أسعار صيانة المعدات والأجهزة الخاصة بالمطابع، وهذا عبئ مالي كبير جدا.
وأضاف أن الدولة تتحمل الكثير من المسئوليات في الصحافة القومية، ولها الشكر والتقدير على هذا الدور، مؤكدا أن الصحافة هي ذراع الدولة المصرية في القضاء على المخربين بها سواء في الداخل أو الخارج، لأن الدولة بدون الإعلام ليس لها صوت ولا ذراع، ولدينا أمل وطموح كبير في الفترة المقبلة بتطوير الصحافة، وتقديم إعلام الحقائق، وتحقيق الثقة بين المواطن والدولة.
وتابع: كل المشروعات القومية على مدار تاريخ مصر منذ أيام محمد علي، كان يتم الاعتراض عليها، والآن نتحدث عنها بأنها إنجازات ضخمة وحضارية لمصر، وكل المشروعات القومية الكبرى التي تعمل عليها الدولة ستكون مستقبل الأجيال القادمة من أبنائنا، ولدينا قيادة سياسية لا تغامر بهذا البلد، رغم نصب لها الكثير من الفخاخ والمكائد التي نجحت الدولة في تخطيها والانتصار فيها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مكتبة مصر العامة بالدقي الصحافة القومية رسالة الدولة المصرية الصحافة القومیة الدولة المصریة مؤکدا أن
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلادها.. فردوس محمد “أم السينما المصرية” التي لم تُنجب واحتضنت جيلًا كاملًا (تقرير)
يحل اليوم، الإثنين 5 مايو، ذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة فردوس محمد، التي خلدت صورتها في ذاكرة الجمهور كأيقونة للأم الحنونة في السينما المصرية. ورغم أنها لم تعرف نعمة الإنجاب، فإنها كانت أقرب من الأم الحقيقية لجيل كامل من النجوم، وقدّمت هذا الدور بتفانٍ وصدق نادرين، جعلوها رمزًا دائمًا للعطاء والدفء على الشاشة.
فردوس محمدمسيرتها الفنية كانت حافلة، فقد قدّمت أكثر من 129 فيلمًا، جسّدت فيها دور الأم في ما يزيد عن 100 عمل سينمائي، وقفت فيها بجوار كبار النجوم مثل عبد الحليم حافظ، فريد شوقي، عمر الشريف، فاتن حمامة، شادية، وسعاد حسني. ومن أشهر أفلامها:
بياعة التفاح، سيدة القطار، إحنا التلامذة، حكاية حب، الطريق المسدود، صراع في الميناء، رد قلبي، أبو حلموس، سلامة في خير، غزل البنات، عفريتة إسماعيل ياسين، وغيرها من الروائع التي لا تزال تُعرض حتى اليوم.
بداياتها الفنية
بداياتها لم تكن سهلة، فقد وُلدت عام 1906 وتوفيت عام 1961، ونشأت يتيمة الأب والأم، لتتولى أسرة صديقة والدتها رعايتها. حصلت على تعليم جيد في ذلك الوقت، وتخرجت من مدرسة إنجليزية داخلية، ثم التحقت بمسرح “عزيز عيد”، وهناك بدأت ملامح موهبتها في التمثيل تتبلور.
أما عن حكاية زواجها الغريبة، فقد كان بدافع الضرورة، لا العاطفة. أثناء مشاركتها في مسرحية كانت الفرقة ستسافر بها إلى فلسطين، لكن القوانين آنذاك منعت سفر النساء غير المتزوجات. فاقترح صاحب الفرقة زواجًا صوريًا يجمعها بالـ”مونولوجست” محمد إدريس. وبعد انتهاء العروض، فاجأها إدريس بأنه أحبها بالفعل، ليتحول الزواج من تمثيل إلى حب حقيقي دام 15 عامًا.
تميزت فردوس محمد بوجه يعكس الطيبة والصدق، ونبرة صوت دافئة جعلتها تجسّد مشاعر الأم بكل تفاصيلها: الحنان، الخوف، التضحية، والدعاء. ولم تكن أدوارها مجرد أداء، بل كانت أمًا حقيقية على الشاشة وخلف الكواليس، تحتضن زملاءها وتدعمهم كأبناء لها.
رحيلها
رحلت فردوس محمد عن عالمنا عام 1961، لكنها تركت إرثًا فنيًا خالدًا، وجعلت من شخصية “الأم” عنوانًا للحب والصدق، يصعب تكراره.