الفيضان الأكثر دمارا بالبرازيل .. شاهد
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
اضطر رجال الإنقاذ إلى شق طريقهم عبر أحد الأسطح لنقل طفل إلى بر الأمان وسط مشاهد غير عادية أثارتها الفيضانات والانهيارات الطينية المدمرة في البرازيل.
كانت هذه واحدة من عدد من عمليات الإنقاذ الدراماتيكية التي قامت بها أطقم طائرات الهليكوبتر على الأسطح في ولاية ريو غراندي دو سول في أقصى جنوب البلاد، والتي أسفرت عن مقتل 39 شخصًا وتركت 500 ألف بدون كهرباء.
وتسببت الأمطار الغزيرة في ارتفاع منسوب مياه الأنهار بشكل يتجاوز طاقتها الاعتيادية، حيث أدت السيول الغزيرة إلى عزل الناس وتدمير الطرق وانهيار الجسور.
وتسببت الفيضانات "غير المسبوقة" أيضًا في انهيار جزئي لسد، مع تعرض آخر لخطر الانهيار في مدينة بينتو جونالفيس.
يعتبر هذا الفيضان هو أسوأ فيضان تشهده المنطقة منذ 80 عامًا، حيث غرقت عاصمة الولاية بورتو أليغري، التي يسكنها ما يقرب من 1.5 مليون شخص، بعد أن فاضت بحيرة جوايبا على ضفتيها.
وحذرت السلطات من أن عدد القتلى لا يزال في طريقه للارتفاع حيث لم يتم تحديد هوية عشرات الأشخاص.
وقال إدواردو ليتي حاكم ريو غراندي دو سول للصحفيين: "لا يزال من الممكن أن تتغير هذه الأرقام بشكل ملموس خلال الأيام التالية مع تمكننا من الوصول إلى المزيد من المناطق" .
ومع استمرار هطول الأمطار، بحث رجال الإنقاذ في القوارب والطائرات عن عشرات الأشخاص الذين أعلن عن فقدهم بين أنقاض المنازل والجسور والطرق المنهارة.
وقال ليتي يوم الجمعة مع بدء الفيضانات في شوارع عاصمة الولاية بعد أيام من هطول الأمطار الغزيرة في المنطقة: "انسوا كل ما رأيتموه، سيكون الوضع أسوأ بكثير في منطقة العاصمة".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
المقارنة المحرجة
تأمُلات
كمال الهِدَي
تابعت بالأمس تقريراً مصوراً يعقد مقارنة بين ما تقدمه شركة مواصلات الإماراتية لتلاميذ المدارس من خدمات راقية وُظِفت فيها التقنية لضمان راحة وسلامة وصول هؤلاء التلاميذ لمدارسهم والعودة لمنازلهم وبين تلاميذنا الغبش الذين يقطعون عشرات الكيلومترات مشياً على الأقدام وصولاً لمدارس تفتقر لأبسط مقومات المؤسسات التعليمية.
ولك أن تتخيل عزيزي المواطن إلى أين تمضي ( الدويلة) التي يسبها الجنرال العطا ليل نهار ويهتف وراءه الكورال دون تفكير وبتبعية محزنة، وبين حالنا نحن!
التقرير يفضحنا ويكشف عورات مسئولينا وممثلينا في المنظمات الدولية وكل أرزقية إعلام الضلال والظلام الذين يقتاتون من الكذب والتدليس.
لا يهم كثيراً رأيك كسوداني في دولة الإمارات أو غيرها من البلدان العربية، ولن تحل لنا فكرة الإرتماء في أحضان التاريخ قضية، فصحيح نحن من ساهمنا في نهضة هذا البلد وبلدان خليجية أخرى، لكن المهم أين هم الآن وإلى أين أوصلنا فساد المسئولين والقائمين على أمر البلد، وكم حجم الضرر الذي ألحقناه بأنفسنا كشعب مكابر وغير واعٍ بحقوقه وواجباته بالرغم من (طول) ألسنتنا وحديثنا المستمر عن الوطنية والغيرة على الدين والقيم وحب الأوطان!
إنطلق الآخرون بسرعة الصاروخ وإستفادت العديد من بلدان العالم من مواردنا وأراضينا الخصبة ومياهنا الوفيرة لأننا لم نملك قادة يحفظون مصالح بلدهم، وظللنا نحن نتراجع كل يوم حتى بلغنا الحضيض والسبب هو صمت بعضنا وتهليل البعض الآخر لقادة عملاء خانوا الوطن وإنسانه منذ عشرات السنين وفرطوا في الأرض وزرعوا الفتن بين أبناء الوطن الواحد وفرقونا لكي يحكموا وجلسنا نحن نتفرج على مهازلهم عقود عدداً.
وحتى بعد هبتنا ضد ظلمهم وطغيانهم عدنا لمربع الخنوع وخداع النفس وصدقنا أكاذيبهم للمرة الثانية ومنحناهم فرصة أن يتسيدوا المشهد.
في المرة الأولى خدعونا بشعارات الدين وفي الثانية وظفوا شعار الوطنية الزائف، فأي شعب نحن، وأي وعي هذا بالله عليكم!
يعمل غيرنا من أجل رفاهية مواطنيهم، أما عندنا فيجد القائد الذي لا يقدم لنا سوى الموت والدمار والخراب والقوة (المميتة) و(الخفية) التأييد والمناصرة ويصطف له الهتيفة بالآلاف ويدبج له الأرزقية المقالات المادحة، وما زلنا ننتظر الفرج والخروج من هذه الدائرة الشريرة دون أن يكون لنا دور في التغيير المنشود.
kamalalhidai@hotmail.com