زيادة زراعة القنب الهندي "الحشيش" في المغرب.. الاستغلال الاقتصادي والترخيص
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
تشهد المغرب زيادة كبيرة في مساحات الأراضي المسموح فيها بزراعة القنب الهندي أو "الحشيش"، حيث وصلت هذه المساحات إلى 2078 هكتارًا هذا العام، بزيادة تصل إلى ثمانية أضعاف مقارنة بالعام الماضي.
جاء هذا الارتفاع بعد تبني المغرب لقانون في عام 2021 ينظم زراعة القنب الهندي لأغراض طبية وصناعية، بهدف استغلال الفرص الاقتصادية المتاحة في السوق العالمية، وتتم عمليات الزراعة والحصاد والتسويق والتصدير في إطار رقابة صارمة.
تشير التوقعات إلى أن إجمالي عائدات السوق العالمية للقنب الطبي قد بلغ 16.5 مليار دولار في عام 2019، ويتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 44.4 مليار دولار بحلول عام 2024. ونظرًا لهذا النمو الكبير، يسعى المغرب للاستفادة من فرص هذا القطاع.
ومع ذلك، يعتبر قرار تقنين زراعة القنب في المغرب متأخرًا إلى حد ما مقارنةً ببعض الدول الأخرى التي قامت بتشريع زراعة نبتة القنب.
ترخيص زراعة القنب في المغربشهد الموسم الثاني لزراعة القنب الهندي في المغرب زيادة بمقدار ثمانية أضعاف في المساحات المزروعة، وفقًا لمحمد الكروج، المدير العام للوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي. كانت زراعة القنب الهندي شائعة في عدة مناطق مغربية منذ عقود، حيث كانت تستخدم أوراقها في إنتاج المخدرات التقليدية مثل "حشيشة الكيف". ومع ذلك، تم حظرها قانونيًا في خمسينيات القرن الماضي، دون أن تختفي بشكل فعلي. وكان المزارعون غالبًا يعملون في الحقول بعيدًا عن أعين السلطات، وكانوا يهربون الإنتاج بشكل رئيسي نحو الأسواق الأوروبية.
تقنين زراعةالقنب في المغرب يهدف إلى تحويل هذا القطاع إلى صناعة قانونية ومنظمة. تم إنشاء الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي لتنظيم العمليات المتعلقة بزراعة وتجهيز وتصدير القنب الهندي بشكل قانوني. يتطلب الحصول على ترخيص لزراعة القنب الهندي في المغرب الامتثال لمجموعة من الشروط والقواعد، بما في ذلك التزام المزارعين بتقديم تقارير دورية عن نشاطهم وتطبيق معايير الجودة والسلامة.
الفوائد الاقتصادية والاجتماعيةتعتبر زيادة زراعة القنب الهندي في المغرب فرصة للاستفادة من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية. يمكن أن يسهم قطاع القنب الهندي في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز النمو الاقتصادي. كما يمكن أن يساهم في توفير إيرادات جديدة للدولة من خلال الضرائب والرسوم المتعلقة بالقطاع. وبالإضافة إلى ذلك، قد يساهم القنب الهندي في تنويع الاقتصاد المغربي وتقليل الاعتماد على القطاعات الأخرى.
التحديات والمخاطر المحتملةمع زيادة زراعة القنب الهندي في المغرب، هناك تحديات ومخاطر محتملة يجب مواجهتها وإدارتها بعناية.
من بين هذه التحديات، يمكن ذكر تهريب المنتجات غير القانونية إلى الأسواق السوداء، وحماية البيئة من أي تأثيرات سلبية ناتجة عن زراعة القنب، والتعامل مع المخاطر الصحية والأمنية المحتملة.
يجب أن تتخذ السلطات المغربية إجراءات صارمة لمكافحة أي نشاط غير قانوني وتطبيق القوانين واللوائح المنظمة للقنب الهندي.
مناطق زراعة الحشيش في المغربزيادة مساحات زراعة الحشيش في المغرب
بعد تقنين نبتة الكيف، بدأ المزارعون في المناطق المحددة قانونيًا (الحسيمة وتطوان والشاون) في طلب التراخيص لدى الوكالة الحكومية، حيث انتقل عددها من 609 رخص العام الماضي إلى 2342 رخصة هذا العام، وشكلت الرخص المخصصة للزراعة النصيب الأكبر منها، وتوزع الباقي على التحويل والتسويق والتصدير.
وإلى جانب المزارعين، منحت السلطات 168 ترخيصًا لصالح 61 مستثمرًا، ليضافوا إلى 82 مستثمرًا العام الماضي، ويعتزم هؤلاء المستثمرون إنجاز وحدات صناعية ومختبرات لتحويل المادة الخام.
وما يتميز هذا الموسم من زراعة الحشيش هو الترخيص لزراعة نبتة البَلْدية، وهى صنف مغربي خالص من القنب الهندي تمتاز بمحتوى أقل من 1% من رباعي هيدروكانابينول (THC)، وتقاوم ظروف الجفاف، كما أنها الأصلح للتحويل إلى منتجات دوائية ومكملات غذائية مقارنة بالأصناف الأخرى الهجينة المستوردة.
وبلغت المساحة المزروعة هذا العام ببذور البَلدية المحلية 732 هكتارًا، ما يمثل 35% من المساحة الإجمالية المخصصة للزراعة، وتزرع هذه النبتة خلال شهري فبراير ومارس، أما البذور المستوردة فتتم زراعتها في أبريل ومايو ويونيو.
تصدير الحشيشفي أبريل الماضي، تمت أول عملية تصدير لمادة الحشيش المستخرج من القنب الهندي بشكل قانوني نحو سويسرا لأغراض دوائية، وتوالت شحنات تصدير المنتجات من طرف شركات مغربية نحو أوروبا.
وتستهدف الشركات التي جرى الترخيص لها للعمل في هذا القطاع تلبية حاجات السوق المحلية أولًا، حيث سيكون بإمكان المغاربة استهلاك منتجات كانت في عداد المحظور في السابق، كما ينصب التركيز أيضًا على استغلال فرص التصدير نحو الخارج بالنظر لسمعة وجودة القنب الهندي المحلي في العالم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحشيش المغرب زراعة الحشيش العام الماضی ا العام
إقرأ أيضاً:
الرقابة المالية تصدر قرارات لـ8 شركات تتوزع بين التأسيس والترخيص واستخدام التكنولوجيا المالية
وافقت لجنة البت في طلبات استخدام التكنولوجيا المالية، في الأنشطة المالية غير المصرفية، بالهيئة العامة للرقابة المالية، على تجديد قيد شركة فاليفاي سولوشنز Solutions Valify في سجل مقدمي خدمات التعهيد، لتعمل بذلك في كافة مجالات التكنولوجيا المالية، بعد إضافة مجالي عمليات إبرام عقود على منتجات مالية غير مصرفية إلكترونياً وعمليات التسجيل والحفظ والاسترجاع من السجلات الرقمية إلكترونياً
كما وافقت اللجنة لشركة كونتكت كريدي تك للتمويل الاستهلاكي، على مزاولة نشاطها باستخدام التكنولوجيا المالية، في مجالات التحديد والتحقق والمصادقة إلكترونياً والتعرف على العميل إلكترونياً، وعمليات إبرام عقود على منتجات مالية غير مصرفية إلكترونياً وعمليات التسجيل والحفظ والاسترجاع من السجلات الرقمية إلكترونياً وذلك من خلال التعاقد مع شركة "في لينس" المقيدة لدى الهيئة.
في سياق متصل وافقت لجنة تأسيس وترخيص الشركات الخاضعة لإشراف الهيئة العامة للرقابة المالية، على الترخيص لشركة ثاندر تكنولوجي وشركة النعيم القابضة للاستثمارات بمزاولة نشاط صناديق الاستثمار، بنفسها أو مع غيرها، ووافقت اللجنة على الترخيص لشركة تيلدا القابضة للاستثمارات المالية لمزاولة نشاط أمناء الحفظ.
فيما وافقت اللجنة أيضاُ على تأسيس شركة ديجيتال بنكر القابضة للاستثمارات المالية، وشركة بيزنس كوميونتي القابضة، لمزاولة نشاط الاشتراك في تأسيس الشركات التي تصدر أوراقاً مالية أو في زيادة رؤوس أموالها، بجانب الموافقة على إضافة نشاط التمويل العقاري للغرض الأصلي لشركة جلوبال كورب للخدمات المالية.
وتعد لجنة تأسيس وترخيص الشركات الخاضعة لإشراف الهيئة العامة للرقابة المالية، هي المعنية وفقاً لقرار رئيس الهيئة رقم 3060 لسنة 2023، بالموافقة على تأسيس الشركات العاملة في مجال الأنشطة المالية غير المصرفية الخاضعة لإشراف ورقابة الهيئة، والترخيص لها بمزاولة النشاط.
بالإضافة إلى الموافقة على طلبات إضافة الأنشطة والآليات للشركات العاملة في مجال الأنشطة المالية غير المصرفية، وتغيير مظلة القانون سواء بالدخول أو الخروج للشركات العاملة في مجال الأوراق المالية، والشركات العاملة في مجال التمويل الاستهلاكي.
كما تتضمن اختصاصات اللجنة تعديل الأنظمة الأساسية للشركات الخاضعة لإشراف ورقابة الهيئة وإصدار الموافقة المبدئية أو النهائية عليها، واعتماد أنظمة الإثابة والتحفيز والتعديلات التي تطرأ عليها، مع إبداء الرأي في وقف قرارات الجمعيات العامة للشركات العاملة في مجال الأوراق المالية، وشركات التمويل الاستهلاكي.
وكذلك الموافقة على فتح ونقل وغلق فروع الشركات العاملة في مجال الأنشطة المالية غير المصرفية، بجانب الموافقة على طلبات التصفية الوقف المؤقت للنشاط الوقف الاختياري، بجانب الموافقة على طلبات قيد وتجديد وشطب وكلاء مؤسسي الشركات العاملة في مجال الأنشطة المالية غير المصرفية.