علاء مبارك ينتقد مركز "تكوين الفكر العربي".. بين الهدف المعلن والتحفظ على العقيدة
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
تفاعل علاء مبارك، ابن الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، على تأسيس مركز «تكوين الفكر العربي»، منتقدًا بعض الأسماء المنضمة إليه.
وكتب علاء مبارك، عبر حسابه على «إكس»، الأربعاء: «مركز تكوين الفكر العربي.. لماذا الحديث والكلام الكثير والهجوم على هذا الكيان؟!، المركز أعلن أن من أهدافه نشر التنوير ونقد الأفكار الدينية المتطرفة وتعزيز قيم العقلانية».
وأضاف: «هذا كلام جميل جدا ومحترم، لكن المشكلة أن هذا المركز يضم في الحقيقة بعض الأشخاص من أصحاب الأهواء الذين يشككون أساسا في السنة النبوية والعقيدة، ومنهم من يسيء للصحابة رضى الله عنهم، ومنهم من شكك في رحلة الإسراء والمعراج، منكرًا وجود المعراج!».
وتابع علاء مبارك: «هنا تأتى المشكلة، لأنه ليس لكل من هب ودب أو قرأ بعض الكتب والمراجع عن الدين والسنة يأتى ليتحدث ويفتي ويلقي بأفكاره حتى يشكك الناس في معتقداتهم ودينهم»، معتبرًا أن «أفضل من يقوم بهذا الدور هو الأزهر الشريف وعلماؤه».
وواصل: «دور الأزهر الشريف هو إعادة النظر في المناهج وتصحيح المفاهيم الخاطئة والشبهات المثارة حول الاعتقاد ومواجهة التطرف الفكري وبيان المعالم الحقيقية للدين الإسلامي»، مختتمًا: «نسيبنا من ده كله بقى ونسأل السؤال المهم والأهم: إزازة البيرة المشبرة اللي في الصورة بتاعت مين يا عفاريت؟».
مركز تكوين الفكر العربي
وقبل أيام، شهد المتحف المصري الكبير انطلاق أعمال المؤتمر السنوي الأول لمؤسسة «تكوين الفكر العربي»، تحت عنوان «50 عاما على رحيل طه حسين: أين نحن من التجديد اليوم؟».
وتمت فعاليات المنتدى في المتحف المصري الكبير، بمشاركة نخبة من المفكرين والأكاديميين العرب، وأدار الجلسة الافتتاحية المذيع عمرو عبدالحميد.
ويعتبر انطلاق المنتدى باكورة أعمال المؤسسة التي تهدف إلى:
تعزيز خطاب التسامحفتح آفاق الحوارتشجيع المراجعات النقديةالتحفيز على طرح الأسئلة على المسلمات الفكريةمناقشة الأسباب التي تحول دون نجاحمشاريع النهضة والتنوير العربية
وتضم مؤسسة تكوين الفكر العربي ومقرها القاهرة:
يوسف زيدان (مصر)فراس السواح (سوريا)إبراهيم عيسى (مصر)ألفة يوسف (تونس)نادرة أبي نادر (لبنان)إسلام البحيري (مصر).المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: علاء مبارك مركز تكوين الفكر العربي تكوين مركز تكوين الفكر العربي علاء مبارک
إقرأ أيضاً:
لنشر الفكر المستنير.. الأوقاف تطلق قوافل دعوية موسعة بمختلف المحافظات
واصلت وزارة الأوقاف جهودها في نشر الفكر المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتعزيز منظومة القيم الدينية والوطنية، حيث أطلقت اليوم، الجمعة، عددًا من القوافل الدعوية الموسعة إلى مختلف محافظات الجمهورية، ضمن خطة شاملة للتوسع في العمل الدعوي الميداني، وتفعيل الشراكة مع المؤسسات الدينية في مصر.
وجاء في طليعة هذه الجهود انطلاق قافلة دعوية كبرى إلى محافظة شمال سيناء، بالتعاون مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، شارك فيها سبعة من علماء الأزهر، وعشرة من علماء الأوقاف، وثلاثة من أمناء الفتوى بدار الإفتاء، حيث تنقلت القافلة بين منطقتي وادي العمر والقسيمة، قام خلالها العلماء أعضاء القافلة بأداء خطبة الجمعة، وعددٍ من الدروس واللقاءات الجماهيرية الداعمة لأهالي سيناء.
كما انطلقت قافلتان دعويتان مشتركتان بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف إلى محافظتي: (المنيا، ومطروح)، حيث شارك فيهما نخبة من علماء الأزهر والأوقاف بأداء خطبة الجمعة، والتفاعل من خلال لقاءات دعوية هادفة ترسّخ مفاهيم الانتماء، وتنشر الوعي الديني المستنير.
وزير الأوقاف بعد توقيع اتفاقية الحفاظ على وسائل النقل: أعطوا الطريق حقه
لا تغلوا في دينكم.. موضوع خطبة الجمعة اليوم بمساجد الأوقاف
عالم بالأوقاف: الغلو في الدين ضعف إيمان وقلة علم وحب تميّز وتصدر
خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف..بعنوان: التحذير من الغلو والتشدد
وفي الوقت نفسه، سيَّرت وزارة الأوقاف عشر قوافل دعوية كبرى إلى مديريات: (القاهرة، والمنيا، والإسكندرية، والفيوم، والشرقية، والسويس، والإسماعيلية، وشمال سيناء، والأقصر، وأسوان)، حيث شملت فعاليات القوافل: خطبة الجمعة، والمقارئ القرآنية، والمشاركة في أنشطة البرنامج الصيفي للأطفال، وذلك في إطار الحضور الفعّال والمثمر للوزارة في جميع أنحاء الجمهورية.
وتحدَّث العلماء المشاركون في هذه القوافل حول موضوع خطبة الجمعة الذي جاء بعنوان: "لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ… ومَا كانَ الرِّفْقُ فِي شَيءٍ إِلَّا زَانَه"، مؤكدين أن الغلو والتشدد من أخطر ما يُهدد تماسك المجتمعات واستقرارها، وأن التصدي لهما لا يكون إلا بالعلم الرصين، والحكمة، والرفق في القول والعمل، مستدلين بقول النبي ﷺ: "إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا يُنزع من شيء إلا شانه"، مشددين على أن الإسلام دعا إلى الاعتدال ونبذ الغلو، وأن الرفق منهج نبوي أصيل في الدعوة والتعامل مع الناس.
كما أطلقت الوزارة ضمن المبادرة التوعوية: "صحح مفاهيمك"، عشر قوافل دعوية نوعية للواعظات إلى عشر محافظات هي: (القاهرة، والجيزة، والشرقية، والغربية، والدقهلية، والمنيا، والإسكندرية، والقليوبية، وقنا، والأقصر)، تحت عنوان: "مواقع التواصل الاجتماعي وآثارها على البناء الأخلاقي للمجتمع".
وسبقت القوافل مقارئ قرآنية للواعظات، وتناولت اللقاءات الدعوية أثر مواقع التواصل الاجتماعي على البناء الأخلاقي للمجتمع، موضحةً دورها في تشكيل الوعي والسلوك، ومحذرة من مخاطر الاستخدام غير المنضبط، مع التأكيد على أهمية تعزيز القيم والأخلاقيات في الفضاء الرقمي.
وأكدت وزارة الأوقاف أن هذه القوافل المتزامنة تُجسد دورها الريادي في نشر الخطاب الديني المعتدل، وتُعبِّر عن التزامها الكامل بمسئوليتها في بناء وعي وطني رشيد ومستنير، وترسيخ القيم الأخلاقية والتربوية في كل ربوع الوطن.