قالت صحيفة لاكروا إن مسجد باريس دعا الحكومة إلى إدانة التمييز ضد المسلمين "بشكل قاطع" وأكد أن الحزم الذي أعلنه رئيس الوزراء غابرييل أتال -يوم الاثنين في عشاء المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية- يجب أن "ينطبق بشكل عادل على جميع الطوائف".

وبعد يومين من إطلاق الحكومة مؤتمرا لمكافحة معاداة السامية التي يعتقد أنها تصاعدت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استنكر مسجد باريس قلة التعبئة ضد التمييز الذي يستهدف المسلمين مقابل الوسائل المخصصة للحد من معاداة السامية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويوركر: أزمة القنابل غير المنفجرة ورفع الأنقاض في غزةنيويوركر: أزمة القنابل غير ...list 2 of 2فايننشال تايمز: غزة هدية أبدية لبوتين واستنزاف خطير لبايدنفايننشال تايمز: غزة هدية أبدية ...end of list

ودعا مسجد باريس، في بيان صحفي أمس الأربعاء، الحكومة إلى إدانة التمييز ضد المسلمين "بشكل قاطع" وقال "ندعو رئيس الوزراء وحكومته إلى أن يكونوا قدوة من خلال الإدانة الصريحة والقاطعة لجميع أشكال التمييز والوصم ضد المسلمين الفرنسيين".

وكان أتال قد وعد، أثناء حفل عشاء بمقر المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية، "بحزم قاطع" في مواجهة معاداة السامية، واعتبر أن "الإسلاموية تشكل خطرا جسيما على جمهوريتنا وأحد أخطر وجوه معاداة السامية وأكثرها تدميرا".

إمام مسجد باريس شمس الدين حفيظ (الجزيرة)

وذكر إمام المسجد شمس الدين حفيظ أنه شارك صباح الاثنين في إطلاق "مؤتمر مكافحة معاداة السامية" الذي أطلقته الحكومة، ولكنه يشعر بالقلق من "اتساع نطاق المفهوم الخاطئ والمتناقض لمعاداة السامية في الفضاء العام، الذي يوصم من خلاله المسلمون الفرنسيون بشكل ظالم".

وعاد الإمام إلى الانتقادات التي وجهت إليه بسبب عدم مشاركته في مسيرة ضد معاداة السامية نظمها رئيسا مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقال "لم أتغير، كنت دائما ناشطا من أجل السلام ومكافحة معاداة السامية" ووصف الخطاب الذي يميل إلى إلقاء مسؤولية معاداة السامية على عاتق الإسلام بأنه "لا يطاق".

وأعربت رابطة مكافحة التشهير، وهي المجموعة الرئيسية التي تدافع عن حقوق اليهود على المستوى الدولي قبل أيام، عن قلقها من "المستوى غير المسبوق" من الأعمال المعادية للسامية المسجلة عام 2023، مع تأجج الحرب الإسرائيلية على غزة، ووصفتها في تقريرها السنوي بأنها "حريق خارج عن السيطرة".

وقد جعلت المنظمات التمثيلية الرئيسية للمسلمين الإجراءات التي تستهدف أتباعها أولوية -حسب لاكروا- إذ أنشأ منتدى الإسلام في فرنسا جمعية "آدام" بداية فبراير/شباط الماضي، وهي جمعية لمكافحة الأعمال المعادية للمسلمين، وهي الوظيفة التي لم تعد تدعمها أي جمعية مرتبطة بالسلطات العمومية بعد أن تنصلت الحكومة من المجلس التنسيقي للإدارة المالية نهاية عام 2021.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات ترجمات معاداة السامیة ضد المسلمین مسجد باریس

إقرأ أيضاً:

عادل الباز: الخارجية تُكذّب… لماذا؟


1 كنت قد ظننت أنه بعد اتخاذ الدولة لقرارات تنم عن مواقف قوية تجاه الظلم الذي تتعرض له البلاد من جراء الموقف الأفريقي والعربي والعالمي وذلك بالخروج من الإيقاد بعد تآمرها مع الجنجويد، وكذلك اتخذت موقفاً قوياً من الاتحاد الأفريقي حين طرح ماعرف بخطة الآلية الموسعة وكان موقفها الأبرز عندما رفضت التجديد لفولكر وطردت البعثة الأممية، كذلك تلك المواقف التي وقفتها مؤخراً ضد تدخلات دولة الإمارات في الشأن السوداني، بناء على تلك المواقف اعتقدت أن عهد الخنوع والإملاءات والخوف من بعبع ما يسمى بالمجتمع الدولي المتآمر والوهمي قد ولى، ولكن للأسف الخارجية تذكرنا بأنها لازالت تحت الوصاية وأن كل خطواتها مرتجفة وأبرز دليل على ذلك هو ما جرى بالأمس.
2
القصة إن هذه الصحيفة قد نشرت خبراً مفاده أن الحكومة السودانية رفضت منح تأشيرة دخول للمبعوث الأمريكي توم بييرلو بسبب الاشتراطات التي وضعها وهي كلها تمس سيادة البلد كما جاءت في عدد الأمس.
ماذا فعلت الخارجية؟ أصدرت بياناً مضمونه تكذيب لخبر الأحداث؟ السؤال طرحه عليّ بالامس بعض الأصدقاء من الخارجية وهو لماذا اعتبرت أن بيان الخارجية تكذيب لخبر الأحداث ولم تعتبره توضيحاً من جانب الخارجية؟ قلت ذلك لأن التصريحات التي أدلى بها المبعوث الأمريكي بكمبالا مرت عليها أكثر من عشرين ساعة والخارجية صامتة ولم تسارع بإصدار بيان إلا بعد أن صدرت صحيفة الأحداث بخبرها الذي يحمل اشتراطات المبعوث ورفض الحكومة لها. فماذا يعني ذلك؟ يعني أن جهة ما عُليا أو دنيا ترتجف من ردة فعل أمريكا قد أوعزت للخارجية بإصدار بيان النفي الملتبس. ولذا قلت أن الخارجية التي أصدرت بياناً أمس كذبت فيه خبر الأحداث كشفت عن عدم نزاهتها المهنية

لأنها تعلم أن الخبر صحيح ولكنها قصدت ضرب مصداقية صحيفة الأحداث التي هي رأسمالها وقلت إن طلب المبعوث الأمريكي لم يقدم للخارجية ولكن قُدم للرئاسة والأجهزة الأخرى وهي التي رفضت الاشتراطات التي وضعها المبعوث أمام الحكومة.. ولذا جاء الخبر دقيقاً حين أشار إلى أن الحكومة هي التي رفضت وليس الخارجية وكما قال المبعوث إن طلبه قد رفض من “حكومة السودان” ولم يذكر الخارجية، إلا تكون الخارجية تمثل كل أجهزة “الحكومة السودانية” منوهاً أن الخارجية في كثير من القضايا المرتبطة بالشأن الخارجي كان آخر من يعلم مذكراً بلقاء الرئيس البرهان بنتنياهو في عنتيبي.
3
وأشرت إلى أنه منذ تأسيس صحيفة الأحداث في العام 2007 لم تنشر أخباراً كاذبة ومفبركة بلا مصادر، وعرفت الصحيفة زهاء العشرين عاما بمصداقيتها واستقامتها المهنية ونؤكد أن الخبر الذي نشرته صحيح في كل تفاصيله وتحتفظ الصحيفة بمستنداته ومعلوماته التي استقتها من مصدر موثوق ومطلع من داخل الحكومة ومن ثم ندعو الخارجية إلى الذهاب للمحكمة وهي المكان الوحيد الذي يمكن أن تكشف فيه الصحيفة عن مصدرها.
4
السؤال لماذا فعلت الخارجية ما فعلت.؟. على الخارجية أن تجيب عن السؤال أو أن تسأل الجهة التي أمرتها بذلك وليس للأحداث أى عداء مع الخارجية وأجهزة الدولة حتى تلفق الأخبار وتحكي قصص من خيالها، الأحداث هي التي وقفت مدافعة عن الخارجية حين تغولت عليها لجنة التمكين وشردت كوادرها المؤهلة وكشفت تآمر اللجنة حتى أحق القضاء العادل الحق بإرجاع كل المفصولين إلى مواقعهم. ولذا توقعت الأحداث من الخارجية تعامل أفضل من ضرب مصداقية صحيفة وقفت معها أيام محنتها ولكن يبدو أن الخارجية وأهلها لايذكرون ولا يضعون لذلك اعتباراً.
3
كل ذلك يهون ويمكن أن يمر ولكن ما أخشاه أن تعود الخارجية والحكومة للرضوخ للضغوط الخارجية فتركع لشروط الخارج لتفرض على البلاد سياسات وقرارات مهينة لكرامة السودانيين التي لم يتبق لهم غيرها. لكم سعدنا بخبر رفض شروط المبعوث لأنها مهينة فإذا بالخارجية تفسد علينا فرحتنا لتقول لنا إنها لم ترفض لأن المبعوث لم يقدم لها طلباً وهي تعلم الحقيقة، وتعلم أنها تكذب.. انتهت الحكاية وربنا يكضب الشينة.

عادل الباز

مقالات مشابهة

  • «المرأة الأسرع» ترفع راية التحدي قبل «أولمبياد باريس»
  • وزير الدفاع البريطاني يدعو لمواجهة المسيرات المؤيدة للفلسطينيين
  • التمييز تؤيد حبس قاتل زوجة والده في إربد لمدة 20 سنة
  • جعجع: لن نقبل بما قام ويقوم به رئيس مكتب المفوضية السامية للاجئين
  • «6» آلاف لاجئ سوداني بإثيوبيا يقاسون العزلة داخل غابة
  • عادل الباز: الخارجية تُكذّب… لماذا؟
  • مصر تؤكد عزمها على اتخاذ الاجراءات اللازمة لإدانة اسرائيل امام محكمة العدل
  • روسيا تدعو فرنسا إلى الامتناع عن استخدام القوة ضد المتظاهرين في كاليدونيا الجديدة
  • الشعار.. صرخة الأحرار
  • من بوعرفة... بنعبد الله يدعو الحكومة الجزائرية إلى فتح الحدود لمصلحة الشعبين الجارين