نستعرض لكم ضمن النقاط التالية عبر موقع الفجر الالكتروني أبرز التفاصيل حول  تشخيص وعلاج فقر الدم اللاتنسجي

ما هو تشخيص وعلاج فقر الدم اللاتنسجي؟

وفقًا للدكتور راهول بهارجافا، المدير الرئيسي لأمراض الدم وزراعة النخاع العظمي، معهد فورتيس التذكاري للأبحاث، جوروجرام، يتم تشخيص فقر الدم اللاتنسجي من خلال الفحوصات الجسدية، واختبارات الدم، والاختبارات الجينية.

قد تشمل هذه الاختبارات تعداد الدم الكامل (CBC)، وتعداد الخلايا الشبكية، وأخذ عينة من نخاع العظم. 

وعلاوة على ذلك، قد تختلف خطة العلاج حسب حالة المريض لأن بعض الأشخاص قد يصابون أحيانًا بهذا المرض بسبب العلاج الذي يتلقونه من السرطان أو أمراض المناعة الذاتية الأخرى. 

وفي مثل هذه الحالات، يمكن أن يكون تغيير العلاج مفيدًا.

من ناحية أخرى، يمكن تشخيص الحالات المتوسطة من فقر الدم اللاتنسجي إذا كانت مستويات خلايا الدم أقل من المتوسط ​​ودون أعراض واضحة. 

وفي هذه الحالة، مراقبة الصحة العامة وتعداد الدم يمكن أن تعالج القلق، لأنه من الضروري التأكد من عدم تفاقم الحالة.

وفي الحالات الشديدة من فقر الدم اللاتنسجي، قد يشمل العلاج استخدام مثبطات المناعة لمنع الجهاز المناعي من مهاجمة الخلايا الجذعية. 

وبالإضافة إلى ذلك، قد تساعد عمليات نقل الدم في تخفيف الأعراض عن طريق استبدال خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية، في حين قد تساعد المضادات الحيوية في علاج الالتهابات ومكافحتها.

وأخيرًا، قد يساعد أيضًا زرع الخلايا الجذعية الخيفي، حيث يتم استبدال الخلايا الجذعية التالفة بخلايا سليمة من الدم المتبرع به أو نخاع العظم.

كيف يؤثر فقر الدم اللاتنسجي على حياة المريض؟

يؤثر فقر الدم اللاتنسجي بشكل كبير على حياة المريض بطرق مختلفة وبما أن الضعف والتعب شائعان بين هؤلاء المرضى، فإنهم لا يستطيعون القيام بالأنشطة اليومية. 

ويتطلب تزايد خطر الإصابة بالعدوى والنزيف تدخلات طبية متكررة، بما في ذلك دخول المستشفى ونقل الدم، مما يعطل الإجراءات الروتينية المعتادة. 

كما يواجهون الكثير من التحديات العاطفية، بما في ذلك القلق والاكتئاب، وذلك بسبب طبيعة المرض المزمنة وتأثيره على نوعية الحياة.

بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تتطلب إدارة فقر الدم اللاتنسجي رعاية طبية مستمرة، بما في ذلك المراقبة المنتظمة والعلاجات المكثفة المحتملة مثل العلاج المثبط للمناعة أو زرع نخاع العظم. 

وبمعنى آخر، يفرض فقر الدم اللاتنسجي أعباء جسدية وعاطفية وعملية كبيرة على المرضى، مما يستلزم استراتيجيات دعم وإدارة شاملة.

ما هي التوقعات بالنسبة للمرضى الذين يعانون من هذه الحالة؟

يعتمد بقاء فقر الدم اللاتنسجي على العمر، وشدة المرض، والاستجابة الأولية للعلاج المرضى الذين يتعافون بعد التوقف عن تناول الدواء أو علاج الحالات الأساسية لديهم دورات سريرية مستقرة. 

ووفقا للبيانات، فإن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات لهؤلاء المرضى يزيد عن 75 في المائة للمرضى الذين يخضعون لعمليات زرع نخاع العظم. 

ومع ذلك، إذا لم يتم علاج هذه الحالة، فلن يعيش المرضى لأكثر من عام لأنهم معرضون لخطر كبير للوفاة بسبب المضاعفات ذات الصلة مثل النزيف أو الالتهابات أو اضطرابات التكاثر اللمفاوي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: نخاع العظم

إقرأ أيضاً:

بين دواء مفقود ومرضى يصارعون الانتظار

الثورة  / متابعات

لا تزال أزمة الدواء في قطاع غزة تتصاعد إلى مستويات غير مسبوقة، مهددة حياة آلاف المرضى الذين يقفون في طوابير طويلة على أبواب المستشفيات على أمل أن يصل الدواء قبل أن تسبقهم مضاعفات المرض.

الصورة قاتمة، كما يصفها مدير دائرة صيدلة المستشفيات في وزارة الصحة بغزة علاء عدنان حلس، الذي يرى أن “القطاع الصحي يعيش واحدة من أقسى لحظاته”.

أرقام صادمة

يقول حلس: “نحن أمام انهيار فعلي. أكثر من 55% من قائمة الأدوية الأساسية غير متوفرة، وأكثر من 71% من المستهلكات الطبية وصلت إلى صفر. مخازن الوزارة شبه فارغة، والمرضى يدفعون الثمن يوميًا”.

ويضيف، أن خدمات رئيسية توقفت تمامًا، أهمها جراحة القلب المفتوح، بينما خدمات جراحة العظام والأورام “تتآكل يومًا بعد يوم”.

كما أكد مدير مجمع الشفاء الطبي في تصريح سابق أنه من بين 170 ألف جريح، هناك 42 ألفا بحاجة لعمليات عاجلة، وسط نقص حاد في المستلزمات والأدوية.

آلام لا تُشفى بالانتظار

في قسم علاج الأورام بمستشفى الشفاء، يجلس سامي محمد قنديل (47 عامًا)، وهو معلم رياضيات من حي التفاح، ينتظر جرعته الخامسة من العلاج الكيماوي، لكن الجرعة لم تصل.

يقول سامي بصوت هادئ رغم ملامح القلق: “بدأت العلاج قبل أربعة أشهر، وكان الوضع مستقرًا. قبل أسابيع، قالوا لي: الدواء غير موجود. أنا لا أخشى المرض، لكني أخشى أن يصل إلى مرحلة لا يمكن السيطرة عليها بسبب التأخير”.

زوجته سلوى ناصر، التي ترافقه يوميًا، تضيف: “نحن لا نطلب معجزة. فقط نريد استكمال العلاج بدأناه. المرض لا ينتظر… والوقت ليس في صالحنا”.

كسر بسيط تحول إلى أزمة

في مستشفى ناصر بخان يونس، يرقد ليث عماد أبو رمّالة (13 عامًا)، الذي تعرض لكسر في ساقه أثناء لعب كرة القدم.

الحالة كانت بسيطة، لكن العملية توقفت لعدم توفر المثبتات المعدنية اللازمة.

يقول والده عماد أبو رمّالة: “أخبرونا أن العملية جاهزة، لكن الأدوات غير موجودة. ليث يعاني من الألم والانتظار، ونحن عاجزون. كسر مثل هذا يعالج بسرعة في أي مكان في العالم… إلا هنا”.

طبيب العظام حماد شعث، يؤكد: “المثبتات العظمية نفدت تمامًا. نحن نضطر أحيانًا لإعادة استخدام بعض الأدوات بعد تعقيمها، لكن ذلك غير مناسب لكل الحالات، خاصة للأطفال”.

قلبٌ ينتظر نبض الحياة

تجلس منار حسام أبو كويك (32 عامًا)، وهي أم لطفلين من مخيم النصيرات، أمام غرفة القسطرة القلبية التي توقفت خدماتها قبل أسابيع.

كانت منار تستعد لإجراء عملية ضرورية بعد توصية الأطباء بضرورة التدخل السريع.

تقول منار: “كان موعد العملية قبل 12 يومًا. جئت وأنا مستعدة نفسيًا، لكنهم قالوا إن المستلزمات غير متوفرة. أشعر أحيانًا بخفقان قوي وصعوبة، لكن لا يوجد بديل… أنتظر فقط”.

وتضيف: “الخوف ليس مني، بل على أطفالي. لا أريد لهم أن يعيشوا أي لحظة فقدان”.

الدكتور رباح ازريق، استشاري أمراض القلب، وصف الوضع بكلمات واضحة: “توقف جراحة القلب المفتوح ليس حدثًا عابرًا. نحن نتحدث عن عمليات تنقذ حياة المرضى مباشرة. اليوم نقف مكتوفي الأيدي لأننا لا نملك أبسط المستلزمات”.

ويشير إلى أن بعض المرضى كانوا “في الفترة الحرجة التي لا يمكن فيها تأجيل العمليات”.

طبيب الأورام خالد ثابت، يقول: “أصعب ما نواجهه الآن هو أننا نخبر مريضًا حضر لتلقي جرعته أن الدواء غير موجود. هذا الموقف لا يُنسى… ولا نحبه أن يتكرر”.

نداء أخير للمؤسسات الدولية

يختتم علاء حلس حديثه برسالة واضحة: “نتوجه لمنظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة الإنساني، والصليب الأحمر والهلال الأحمر، وكل مؤسسة قادرة على التدخل… المرضى لا يملكون وقتًا أطول. نحن بحاجة إلى توريد عاجل للأدوية والمستهلكات”.

مقالات مشابهة

  • أستاذ طب نفسي: برامج الذكاء الاصطناعي لا تتعاطف مع المريض
  • باحث في استراليا يكشف لـعربي21 تفاصيل هجوم سيدني وكيف يستغله نتنياهو؟
  • جهود صندوق مكافحة وعلاج الإدمان × أسبوع
  • «أدويتك لباب بيتك»… حملة توعوية لتعزيز خدمات تطبيق «حكيمي» وتسهيل رحلة العلاج في عمّان
  • نشاط مكثف لصندوق مكافحة الإدمان في أسبوع.. تفاصيل
  • الصحة العراقية تطلق برنامج ثقة المريض وأمان المجتمع بالشراكة مع سانوفي الفرنسية
  • بين دواء مفقود ومرضى يصارعون الانتظار
  • النيابة العامة بالجيزة تحقق مع عصابة ادّعت العلاج الروحاني لابتزاز النساء
  • سلامي: ننتظر تشخيص إصابة يزن النعيمات وهو في المستشفى الآن
  • سلامي: ننتظر تشخيص إصابة يزن النعيمات استعدادًا لمواجهة السعودية