تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الأحد، أن التوغل الإسرائيلي في مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة وأوامر الإخلاء لأحياء مزدحمة، يهدد بإثارة غضب البيت الأبيض، وقد يدفعه إلى تجميد شحنات الأسلحة الهجومية.
وذكرت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أن أوامر الإخلاء شملت أحياء مزدحمة ومستشفى ومخيمين للاجئين في وسط رفح، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني إلى مأوى هربا من القتال في أماكن أخرى من القطاع، كما أمر الجيش الإسرائيلي سكان جباليا وبيت لاهيا في الشمال بالإخلاء أيضا.

. محذرا من أنه سيتصرف بقوة كبيرة ضد مقاتلي حماس الذين يتجمعون في تلك المناطق.
وأضافت أن التحركات الإسرائيلية تأتي رغم قول الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه سيوقف شحن الأسلحة الهجومية الأمريكية إلى إسرائيل إذا دخلت المراكز السكانية في رفح، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي بدا وكأنه رد على تصريحات بايدن، قال "إن إسرائيل ستقف بمفردها في الحرب".
ونقلت الصحيفة عن كوبي مايكل، المحلل في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب: "إذا اعتقدت الإدارة الأمريكية أنه من خلال تهديد إسرائيل، فإن إسرائيل ستتردد، فمن المؤكد أنها مخطئة".
وتابعت الصحيفة أن "الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، والتي أطلقتها منذ أكتوبر الماضي بعد هجوم شنه مقاتلون بقيادة حماس، دمرت بالفعل مساحات واسعة من القطاع، وفي الطرف الشمالي من القطاع، هناك مجاعة شاملة جارية، وفقا لبرنامج الأغذية العالمي كما قتل ما يقرب من 35 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال". 
وأردفت أنه "في مساع أمريكية لدرء غزو إسرائيلي واسع النطاق لرفح، عرضت الإدارة الأمريكية على إسرائيل مساعدة قيمة إذا تراجعت، بما في ذلك معلومات استخباراتية حساسة لمساعدة الجيش الإسرائيلي على تحديد موقع قادة حماس والعثور على أنفاق الجماعة المخفية".
وأشارت الصحيفة إلى أن المسئولين الأمريكيين عرضوا أيضًا المساعدة في توفير الآف من الملاجئ، حتى تتمكن إسرائيل من بناء مدن الخيام والمساعدة في بناء أنظمة توصيل الغذاء والماء والدواء، وحتى يتمكن الفلسطينيون الذين تم إجلاؤهم من رفح من الحصول على مكان صالح للعيش فيه.
ونوهت بأن الرئيس بايدن وكبار مساعديه قدموا مثل هذه العروض على مدى الأسابيع القليلة الماضية على أمل إقناع إسرائيل بتنفيذ عملية محدودة وموجهة بشكل أكبر في جنوب مدينة غزة، حيث يحتمي حوالي 1.3 مليون فلسطيني بعد أن فروا من أجزاء أخرى من غزة بأوامر إسرائيلية. 
ولفتت الصحيفة إلى أنه "مع ذلك، تعهدت إسرائيل بالدخول إلى رفح (بالقوة المفرطة)، واتخذ رئيس الوزراء الأسبوع الماضي عددًا من الخطوات التي أثارت مخاوف في البيت الأبيض من إمكانية تنفيذ الغزو الموعود منذ فترة طويلة".
وذكرت أنه بعد العمليات الكبرى في الشمال، قالت إدارة بايدن إنها تريد رؤية خطة (ذات مصداقية) لإجلاء وحماية المدنيين في رفح، قبل اقتحام القوات الإسرائيلية للمدينة، كما ذكر البيت الأبيض أنه يتوقع مخططا تفصيليا لكيفية تخطيط الجيش الإسرائيلي لإيواء وإطعام وكساء وعلاج مئات الآلاف من المدنيين الذين سيغادرون المنطقة.
وأضافت الصحيفة أنه "بدلًا من ذلك، شن الجيش الإسرائيلي عملية توغل، وأغلق معبرين لتقديم المساعدات، وأدى إلى فرار الآلاف - في سيارات وعلى ظهور شاحنات - إلى منطقة رملية صغيرة من الأرض على ساحل غزة، حيث تقول وكالات الإغاثة هناك ولا توجد بنية تحتية كافية لدعم مثل هذا التدفق".
وحذرت وكالات الإغاثة من أن الأزمة الإنسانية تتفاقم في جنوب غزة، حيث كان الجانب الإسرائيلي من معبر كرم أبو سالم يوم أمس السبت - وهو نقطة دخول رئيسية للمساعدات - مهجورا تماما.
وذكرت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية - في بيان - أنه "في الأيام الثلاثة الماضية، لم تدخل أي مساعدات إلى غزة، وهناك نقص خطير في المواد الأساسية مثل الوقود والغذاء والمياه".
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي غزة رفح البيت الأبيض الأسلحة الهجومية الجیش الإسرائیلی البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

"لوفتهانزا" الألمانية تحظر "نقل الأسلحة" إلى إسرائيل

 

فرضت شركة "لوفتهانزا" الألمانية للشحن حظرًا على نقل الأسلحة لإسرائيل، وأرجعت القرار إلى توجيه بريطاني لمراقبة الصادرات، بحسب ما نقلت صحيفة "جلوبس" الإسرائيلية عن مصادر، وفقا لقناة القاهرة الإخبارية.

الأمم المتحدة تعتمد مشروع قرار ياباني يروج لعالم خالٍ من الأسلحة النووية

وأبلغت الشركة الألمانية، وكلاء الشحن الدوليين بأنه "وفقًا لقرار داخلي صادر عن الشركة، فُرض حظر على جميع الشحنات العسكرية والأمنية إلى تل أبيب، بأثر فوري حتى إشعار آخر"، مضيفة: "سنوافيكم بالمعلومات فور توافرها".

وقال متحدث باسم لوفتهانزا للشحن، إن "الشركة تلتزم التزامًا تامًا بجميع القوانين واللوائح. وبعد صدور توجيه بريطاني لمراقبة الصادرات والعقوبات ذات الصلة، أصبح نقل المعدات والمكونات العسكرية من وإلى تل أبيب مستحيلًا حاليًا بالنسبة لشركة لوفتهانزا للشحن، بغض النظر عن مسار الرحلة، نحن نعمل على إيجاد حل يسمح بالشحنات الفردية".

واستأنفت لوفتهانزا للشحن رحلاتها الكاملة إلى إسرائيل، 1 أغسطس، بـ7 رحلات أسبوعية، بعد أن كانت أوقفت رحلاتها في بداية يونيو، وأجلت عودتها المقررة بسبب العملية العسكرية ضد إيران.

كما تعد ألمانيا ثاني أكبر مورد للأسلحة إلى إسرائيل بعد الولايات المتحدة، وجمدت بعض الصفقات تحت ضغط شعبي كبير بسبب الحرب في غزة، إلا أنها عادت وأنهت القيود على صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، نوفمبر الماضي.

مقالات مشابهة

  • مباشر. غارات من غزة إلى جنوب لبنان.. ومراسلون بلا حدود: الجيش الإسرائيلي أسوأ عدوّ للصحافيين
  • حماس منفتحة على مناقشة تجميد السلاح.. إسرائيل تضع حدوداً جديدة لغزة بـ«خط أصفر»
  • خاص.. البيت الأبيض: إستراتيجية ترمب محت المنشآت النووية الإيرانية وأنهت 8 حروب
  • أحمد الزرقة يكتب للموقع بوست عن: ما الذي يعنيه اليمن في استراتيجية الأمن القومي الأمريكية لعام 2025؟ وما دور السعودية والإمارات؟
  • البيت الأبيض يثير غضب ريهانا بعد إدراجها في حملة انتخابية مثيرة للجدل
  • مدفيديف: وصول “بايدن جديد” للبيت الأبيض قد يدمر “بذور البراغماتية” في إدارة ترامب
  • جيروزاليم بوست: صراع بإرادة نتنياهو بين رئيس الأركان ووزير الدفاع سيحدد هوية الجيش
  • "لوفتهانزا" الألمانية تحظر "نقل الأسلحة" إلى إسرائيل
  • قلق وخوف.. قيادات الحزب الجمهوري يحذرون من نتائج عكسية لعملية عسكرية ضد فنزويلا
  • السفير ماجد عبد الفتاح: تجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة قيد البحث