انتهت مدتها بعد 4 سنوات.. ماذا ينتظر صحفية كوفيد بالصين؟
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
تنتظر صحفية صينية كانت خلف القضبان لمدة 4 سنوات بسبب تقاريرها عن تفشي مرض كوفيد-19 في ووهان، إطلاق سراحها، الاثنين، بعد أن قضت مدة عقوبتها، وفقا لما نقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية عن مؤيديها وحكم المحكمة.
وكانت تشانغ زان، المحامية السابقة، الصحفية الصينية المستقلة، من الإعلاميين القلائل الذين كانوا يغطون أخبار ووهان عندما دخلت المدينة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة في حالة إغلاق كامل، حيث قدمت لمحة نادرة وأمينة عن الواقع على الأرض بعد أن فرضت السلطات الصينية رقابة مشددة على التغطية الإعلامية، وفقا لـ "سي إن إن".
لأكثر من 3 أشهر، وثقت تشانغ مقتطفات من الحياة تحت الإغلاق في ووهان والواقع القاسي الذي واجهه سكانها، من المستشفيات المكتظة إلى المتاجر الفارغة، بينما كان العالم آنذاك يستعد لانتشار فيروس كورونا.
واحتجزت تشانغ في مايو 2020 وحُكم عليها بعد أشهر بالسجن لمدة 4 سنوات بتهمة "إثارة المشاجرات وإثارة المشاكل"، وهي تهمة تستخدمها الحكومة الصينية عادة لاستهداف المنشقين ونشطاء حقوق الإنسان، طبقا للمصدر ذاته.
ومن المقرر أن تنهي تشانغ عقوبتها، الاثنين، وفقا لحكم المحكمة في قضيتها الذي حصلت عليه ونشرته جماعات حقوق الإنسان.
ودعا مؤيدوها وجماعات حقوق الإنسان الحكومة الصينية إلى إطلاق سراح تشانغ في الموعد المحدد.
كذلك، دعت منظمة "مراسلون بلا حدود"، التي منحت تشانغ جائزة حرية الصحافة لعام 2021، “المجتمع الدولي إلى الضغط على السلطات (الصينية) لضمان إطلاق سراحها غير المشروط يوم الاثنين"، في منشور على منصة التواصل الاجتماعي "إكس".
ورفضت وزارة الخارجية الصينية تأكيد ما إذا كان قد تم إطلاق سراح تشانغ من السجن في مؤتمر صحفي دوري بعد ظهر الاثنين.
وقال المتحدث باسم الوزارة، وانغ ون بين، إن أي شخص ينتهك القانون يجب أن يعاقب بالقانون، مردفا: "لا أعرف المعلومات ذات الصلة، لكن ما يمكنني قوله أن الصين دولة تحكمها سيادة القانون".
"تعذيب"ويقول المدافعون عن حقوق الإنسان الذين عملوا لفترة طويلة في الصين، إن تشانغ من المرجح أن تعيش تحت مراقبة مشددة من السلطات، حتى لو خرجت من السجن.
وقال مدير الأبحاث المتعلقة بالصين في مجموعة "فريدوم هاوس": "بينما يتم إطلاق سراح تشانغ من السجن، فإن هذا لا يعني أنها ستكون حرة".
ويشعر المؤيدون وجماعات حقوق الإنسان بالقلق أيضًا بشأن حصول تشانغ على العلاج الطبي بعد إطلاق سراحها، نظرًا لظروفها الصحية السيئة أثناء وجودها في السجن.
ونفذت الصحيفة البالغة من العمر 40 عاما إضرابات عدة عن الطعام منذ اعتقالها، إذ نقلت إلى المستشفى لفترة وجيزة.
وفي عام 2021، قالت والدة تشانغ إن ابنتها كانت ضعيفة للغاية لدرجة أنها لم تكن قادرة على رفع رأسها، وكانت في حاجة ماسة إلى الرعاية الطبية.
وخلال إضراب سابق عن الطعام، قالت منظمة العفو الدولية إن تشانغ تم تقييدها وإطعامها بالقوة، وهي معاملة قالت المنظمة إنها ترقى إلى "مستوى التعذيب".
ولم ترد وزارة الخارجية الصينية من قبل على شبكة "سي إن إن" الإخبارية بشأن مزاعم سوء معاملة تشانغ أثناء الاحتجاز.
وفي بيان مطول صدر في يوليو 2020، نفت وزارة الخارجية قيام الحكومة الصينية بقمع الصحفيين الذين "مارسوا حقهم في حرية التعبير على الإنترنت" أثناء الوباء.
وجاء في البيان: "في الصين، لا تتم معاقبة أي شخص أو معاقبته لمجرد الإدلاء بتصريحات. أجرت الحكومة الصينية طوال الوقت استجابتها لكوفيد-19 بطريقة منفتحة وشفافة، وحققت إنجازات معترف بها على نطاق واسع".
ولكن الصين تعد بين أكبر المكبلين لحرية الصحفيين في العالم، وفقا لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، التي تصنفها في المرتبة 172 من بين 180 دولة حول العالم في مؤشرها السنوي لحرية الصحافة.
وتفرض السلطات رقابة مشددة على الصحافة في الداخل بينما تمنع معظم وسائل الإعلام الأجنبية، عبر جهاز ضخم للرقابة على الإنترنت.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الحکومة الصینیة حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
ماذا تعرف عن "سينوفاك" الصنيية"؟ "الرؤية" تزور أحد أضخم مصانع اللقاحات في العالم
بكين- فيصل السعدي
نظمت شركة "سينوفاك" الصينية، المتخصصة في إنتاج اللقاحات، يومًا مفتوحًا للإعلام الدولي في مقرها بالعاصمة بكين، حيث استقبلت 33 صحفيًا من 29 دولة، للتعرف على جهود الشركة وإنجازاتها في عالم اللقاحات ونجاحها في مواجهة جائحة كوفيد-19.
وقال بيتشينج ليو مساعد الرئيس التجاري لمجموعة سينوفاك القابضة، خلال اللقاء: "إن سينوفاك تمكنت من تزويد ما يقرب من 80 بلدًا ومنطقة حول العالم بلقاحات متنوعة، وتم توزيع أكثر من 2.9 مليار جرعة، مما ساهم في حماية 3 مليارات شخص حول العالم"؟
وأكد مساعد الرئيس التجاري لمجموعة سينوفاك القابضة أن "سينوفاك" أسست علاقات تعاون موثوقة مع دول في جنوب شرق آسيا، والشرق الأوسط، وأمريكا اللاتينية، وأفريقيا.
وذكر أن تجمعنا اليوم يتزامن مع الاحتفال باليوم الوطني الـ39 للتطعيم في الصين، الذي يقام في 25 أبريل من كل عام، إضافة إلى أسبوع التمنيع العالمي الذي يرفع شعار "اللقاحات للجميع".
وتابع القول: "منذ تأسيس الشركة في عام 2001، وخلال 24 عامًا من العمل، ركزنا جهودها على تطوير لقاحات فعالة للأمراض المعدية. وتشمل إنجازاتها لقاح التهاب الكبد الوبائي (A)، ولقاح الإنفلونزا الموسمية والجائحية، وأول لقاح عالمي لعلاج مرض اليد والقدم والفم "HFMD"، فضلًا عن لقاح كورونافاك "CoronaVac" المضاد لفيروس كورونا المستجد، الذي حاز اعتماد منظمة الصحة العالمية في عام 2021.
وأضاف بيتشينج أن الشركة حققت إنجازات بارزة ورغم ذلك، ندرك أن هناك عددًا كبيرًا من الأطفال في العديد من البلدان لم يتم تطعيمهم في الوقت المناسب، وأن التردد في أخذ اللقاحات أصبح تحديًا جديدًا. وأشار إلى أنه لهذا السبب، تواصل سينوفاك زيادة استثماراتها في البحث والتطوير والتصنيع، وتسعى للوصول إلى المزيد من البلدان.
وبين أن "الفيروسات لا تحمل جوازات سفر"، وبالتالي فإن التصدي للتحديات الصحية العالمية يتطلب تعاونًا دوليًا يتجاوز الحواجز الجغرافية، مؤكدًا رؤية الشركة بالالتزام بدخول لقاحات وأدوية سينوفاك إلى المزيد من الدول، بهدف المساهمة في صحة البشر حول العالم، وتوفير لقاحات للقضاء على الأمراض البشرية من خلال جهودنا المستمرة.
من جانبها، استعرضت تشانج ين نائبة المدير العام لشركة بكين سينوفاك تشونغوي التكنولوجيا الحيوية المحدودة المديرة الأولى لمكتب إدارة المشاريع في مجموعة سنوفاك القابضة، مسيرةَ تطورِ الشركة؛ حيث تأسست الشركة بهدف تطوير لقاحات بمعايير دولية عالية الجودة. وأوضحت تشانج ين أن الشركة تمتلك بنية تحتية متطورة للبحث العلمي، تتضمن منصات تقنية حديثة لتطوير اللقاحات الفيروسية والبكتيرية، وتقنيات الأجسام المضادة، والمنتجات العلاجية. كما أشارت إلى تعاون الشركة مع مؤسسات بحثية عالمية مرموقة، مثل الأكاديمية الصينية للعلوم.
وذكرت تشانج ين أن الشركة حققت العديد من الإنجازات، من ضمنها توفير 4 لقاحات معتمدة من منظمة الصحة العالمية، بما في ذلك لقاح "كورونافاك". وتغطي منتجات الشركة أكثر من 80 دولة؛ حيث ساهمت في تطعيم 3 مليارات شخص. إضافة إلى ذلك، سجلت الشركة 143 براءة اختراع، ونالت أكثر من 60 جائزة وطنية في مجال التقدم العلمي، إلى جانب نشر 120 ورقة علمية وتقديم 219 طلب براءة اختراع.
وأكدت تشانج ين أن الشركة تعتمد استراتيجية ترتكز على الابتكار والبحث والتطوير، بهدف بناء مستقبل خال من الأوبئة، بحيث تصبح مجرد ذكريات من الماضي. موضحتًا جود خطط مستقبلية للشركة تشمل تطوير لقاحات جديدة ضد الأمراض المزمنة والمعدية، مثل الالتهاب الرئوي والفيروسات المعوية، مع التوسع في التجارب السريرية على مستوى العالم بالتعاون مع 40 مؤسسة بحثية في 16 دولة.
وتابعت: "الشركة تستثمر بشكل كبير في منصات تكنولوجية متقدمة، بما في ذلك تطوير اللقاحات الفيروسية والبكتيرية، وتقنيات الأجسام المضادة، ومنتجات الطب الدقيق. حيث أنفقت الشركة 1.4 مليار دولار على الابتكار والبحث والتطوير، واستثمرت 2.8 مليار دولار في تطوير القطاع الصناعي".
وأضافت تشانج ين أن الشركة تمتلك بنية تحتية بحثية متطورة تمتد على مساحة 26,000 متر مربع، تشمل مختبرات مجهزة بتقنيات التخمير، والتنقية، والتحليل الدوائي. وأشارت إلى أن الخطط المستقبلية لـ "سينوفاك" تصنيع لقاحات مخصصة لأمراض الجهاز التنفسي، والالتهاب الرئوي متعدد التكافؤ، وأمراض المناطق المدارية.
نقاشات الصحفيين
وبعد استعراض مسؤولي شركة "سينوفاك" لإنجازات الشركة ومراحل تطورها، تم تخصيص وقت للمداخلات والأسئلة من قبل الصحفيين. وخلال النقاش، جرى الحديث عن مدى تعاون الشركة مع الدول العربية.
وفي سياق ذلك، طرحت "جريدة الرؤية" سؤالًا حول المُدة التي استغرقتها شركة "سينوفاك" لتصنيع لقاح كوفيد-19؛ حيث أجابت تشانج ين نائبة المدير العام لشركة بكين سينوفاك، قائلة: "منذ بداية انتشار وباء كوفيد-19، سارعت الحكومة الصينية وبالتعاون مع شركة سينوفاك للتعامل مع هذا التحدي، ونجحنا بالفعل في تطوير اللقاح المناسب خلال أقل من عام، بنسبة فعالية وصلت إلى 87%".
واختتم الوفد الإعلامي زيارته بجولة شاملة إلى معامل ومختبرات شركة "سينوفاك"؛ حيث اطلع عن قرب على مراحل تصنيع اللقاحات والتقنيات المتقدمة التي تعتمدها الشركة. كما تضمنت الجولة زيارة صالات العرض التي تسلط الضوء على أنواع الفيروسات وتواريخ ظهورها، إضافة إلى استعراض نجاحات الشركة في تطوير حلول للقضاء عليها.