غوتيريش يبدي القلق لاندلاع القتال واستخدام أسلحة ثقيلة في الفاشر
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة ذكّر جميع الأطراف بالتزاماتها وفق القانون الدولي الإنساني التي تحتم حماية المدنيين، ودعاها إلى السماح للسكان المدنيين بالتحرك إلى مناطق أكثر أماناً.
التغيير: وكالات
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن القلق البالغ بشأن اندلاع القتال في الفاشر بولاية شمال دافور بما يعرض أكثر من 800 ألف مدني للخطر.
واندلعت معارك عنيفة بين الجيش السوداني مسنوداً بالقوة المشتركة للحركات المسلحة وبين قوات الدعم السريع، بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة والخفيفة، وتبادل الطرفان الاتهامات ببدء الهجوم.
وشهدت الفاشر عدة اشتباكات بين الطرفين منذ اندلاع الحرب بينهما في 15 ابريل 2023م، وهي آخر معاقل الجيش في دارفور بعد سيطرة “الدعم” على نيالا، الضعين، زالنجي والجنينة.
وأبدى أنطونيو غوتيريش القلق بشأن التقارير التي تفيد باستخدام أسلحة ثقيلة في مناطق مكتظة بالسكان مما يؤدي إلى وقوع عشرات الضحايا، ونزوح أعداد كبيرة من الناس وتدمير البنية الأساسية المدنية.
وأشار في بيان منسوب للمتحدث باسمه، إلى أن المدنيين في هذه المنطقة يواجهون بالفعل مجاعة وشيكة وعواقب حرب مستمرة لأكثر من عام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وذكّر أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف بالتزاماتها وفق القانون الدولي الإنساني التي تحتم حماية المدنيين، ودعاها إلى السماح للسكان المدنيين بالتحرك إلى مناطق أكثر أماناً. وطلب بأن تسهل كل الأطراف الوصول الإنساني الآمن والعاجل بدون عوائق إلى جميع المدنيين المحتاجين للمساعدات في الفاشر وبأنحاء دارفور والسودان.
وذكر البيان أن توجيه الهجمات بشكل متعمد ضد السكان المدنيين وعرقلة وصول الإغاثة الإنسانية إلى المدنيين المحتاجين، قد يمثل جريمة حرب.
وحث الأمين العام الأطراف على الوقف الفوري للقتال واستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار بدون مزيد من التأخير.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تحديث، الاثنين، إن اشتباكات الفاشر شملت غارات جوية واستخدام الأسلحة الثقيلة، وأكد نزوح نحو 850 شخصاً (170 أسرة) إلى مواقع مختلفة في أنحاء المحلية بسبب الاشتباكات، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة.
الوسومأنطونيو غوتيريش أوتشا الأمم المتحدة الجيش الدعم السريع السودان الفاشر المنظمة الدولية للهجرة حرب 15 ابريل شمال دارفور مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أنطونيو غوتيريش أوتشا الأمم المتحدة الجيش الدعم السريع السودان الفاشر المنظمة الدولية للهجرة حرب 15 ابريل شمال دارفور مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أنطونیو غوتیریش
إقرأ أيضاً:
مأساة صامتة في اليمن: آلاف الأسرى يُتركون للموت البطيء وسط خلافات سياسية لا ترحم!
مرت قرابة 11 شهراً على آخر مفاوضات جرت في مسقط دون إحراز تقدم يُذكر، في حين تحوّلت حياة آلاف الأسرى إلى كابوس مستمر، بحسب شهادات حقوقية تؤكد تعرض كثير منهم للتعذيب، والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية، في سجون تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
تبادل محدود.. وصمت طويل
آخر عملية تبادل جرت في أبريل 2023، شملت نحو 900 أسير، تحت إشراف الأمم المتحدة والصليب الأحمر، إلا أن الوعود بجولة تكميلية سرعان ما تلاشت في غبار الخلافات السياسية، دون تحديد موعد جديد.
⚖ اتهامات متبادلة... ولا ضوء في آخر النفق
رئيس لجنة الأسرى التابعة للحوثيين، عبد القادر المرتضى، اتهم الحكومة بعرقلة أي تقدم، مشيراً إلى جهود متواصلة لم تسفر عن نتائج.
بينما ردّت الحكومة باتهام الحوثيين بالتعنت، ورفض مبدأ "الكل مقابل الكل"، إلى جانب الإخفاء القسري لأسرى بارزين، مثل السياسي محمد قحطان المختفي منذ 2015.
شهادات مرعبة من السجون
منظمات حقوقية كشفت عن ممارسات "مروعة" داخل السجون، من تعذيب جسدي ونفسي إلى الإهمال الطبي، مشيرة إلى مقتل أكثر من 350 معتقلاً تحت التعذيب.
وتؤكد "سام للحقوق والحريات" أن جميع الأطراف -بما فيهم المجلس الانتقالي الجنوبي
يشتركون في الانتهاكات، وسط غياب الشفافية والرقابة.أسرٌ مكسورة وقلوب تنتظر رابطة أمهات المختطفين وصفت القضية بـ"الإنسانية الخالصة"، منددة بما أسمته "خذلاناً دولياً" وعدم ممارسة الأمم المتحدة الضغط اللازم للإفراج عن المدنيين المختطفين.
تقول أسماء الراعي، إحدى الناشطات: "أبسط حقوقنا أن نعرف إن كان أبناؤنا أحياءً أم أمواتاً".
هل من أمل؟
في ظل هذا الانسداد الكامل، يرى مراقبون أن كسر الجمود في هذا الملف يتطلب ضغطاً دولياً حقيقياً، وإلزام الأطراف بكشف مصير المخفيين والسماح بزيارتهم، بعيداً عن منطق المتاجرة السياسية بآلام الأبرياء.
يظل السؤال الكبير: إلى متى ستبقى إنسانية الأسرى معلّقة على طاولة السياسة؟