ردود فعل ساخطة على مبادرة بنك الخرطوم للتبرع للجيش السوداني
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
ركزت ردود فعل المتداخلين على صفحة بنك الخرطوم بـ(فيسبوك) على أن دعم الجيش يعني دعم استمرار الحرب، وأن الأولى بالدعم دور الإيواء والمطابخ المركزية والمواطنين المحتاجين.
الخرطوم: التغيير
قوبلت مبادرة بنك الخرطوم للتبرع للقوات المسلحة السودانية بسخط وتنمر كبير على صفحة البنك في موقع التواصل الاجتماعي الشهير (فيسبوك).
وأطلق البنك، يوم الأحد، مبادرة (ادعم جيشك من بيتك) عبر بنك الخرطوم وكتب على صفحته الرسمية (افتح حسابك أون لاين الآن وادعم وساند جيش السودان).
وفور ظهور الإعلان تفاعل معه عملاء البنك، حيث استنكر الغالبية منهم الفكرة فيما وافقها عدد ضئيل من المعلقين. وتساءل معظم المتداخلين حول بنود صرف نسبة أكثر من (80%) المخصصة سلفاً للجيش من ميزانية الدولة، ورفض كثيرون التبرع للقوات المسلحة وعدّوه دعماً للحرب واستمرارها.
فيما طالب آخرون بأن يكون الدعم لدور الإيواء والمطابخ المركزية في مناطق الحرب والمواطنين المحتاجين للمساعدة.
دعم المحتاجينوقوبل اسم المبادرة (ادعم جيشك من بيتك) سخرية كبيرة حيث تساءل متداخلون عن هوية البيت المقصود، مشيرين إلى أن جزءاً كبيراً من الشعب السوداني لاجئ ونازح ولا يقيم في منزله الآن.
وعلق أحد المتداخلين قائلاً: “كيف تطالبوننا بالتبرع، هل نحن الآن نعيش في رفاهية وتتوفر لنا كل الخدمات لنتبرع، هل نمتلك ثمن الأكل والشرب؟”.
وكتب آخر: “أولى بهذا الدعم مطابخ الأحياء في مناطق الحرب والنزوح وليس الجيش المخصص له ميزانية من الدولة تفوق 80%، القوات المسلحة لا تحتاج للدعم ولكنها محتاجة للإرادة لتقاتل”.
ووافقه الرأي المتداخل محمد عبد النبي الذي قال: “الدعم حالياً تحتاجه المستشفيات ومراكز الإيواء والجمعيات الخيرية التي تعمل في إطعام المواطنين الموجودين في أماكن الحرب أو النازحين للولايات الآمنة، سنقف مع الجيش بالدعوات فقط”.
واعتبر الكثيرون أن التبرع عبر البنك للقوات المسلحة يعد دعماً لاستمرار الحرب نفسها وإجهاضاً لجهود السلام.
وتساءلت إحدى المتداخلات: “أي بيت تقصدون؟ الذي سرق أم الذي قصف بالدانات أم الذي ضرب بالطيران أم البيت المحتل الذي توجد به قوات الدعم السريع؟”.
أما ثويبة عمر فقالت: “الجيش هو الذي يفترض أن يدفع لنا ويرجعنا إلى بيوتنا ويجعل البلد آمنة وهذا دوره، حكومة الجيش هل ساهمت في أن يكون الدولار بقيمة الجنيه أم جعلت رغيف الخبز بثلاثة جنيهات مثلاً في متناول المواطن؟”.
وقال أحد المعلقين: “وبعد أن ندفع لكم هل ستقومون بتحرير الوطن؟ نعطيكم أموالنا ونأكل السموم! نحن في مناطق النزوح فمن أين ندفع إيجار المنازل؟”.
وعلقت هالة عثمان بسخرية: “بدلاً من أن تدعموا المواطن تقومون بشحدته والتسول منه؟ أي فهم هذا! أين عائدات الذهب الذي تصدرونه للإمارات؟”.
تعليق رفض الحرببدوره، قال محمد شمس الدين الهادي: “أنا المواطن المغلوب على أمره ومتشرد في وطني خارج بيتي لا أدعم أي قوة عسكرية لاستمرار الحرب والتشرد، لا أدعم بالمال ولا بالنفس ولا حتى باللسان وهو أضعف الإيمان، أوقفوا هذه الحرب اللعينة”.
وكتب السلطان: “فاقد الشيء لا يعطيه، كيف لمن طُرد من مراكز الإيواء وفقد وظيفته أن يدعم الجيش أو يدعم ميزانية الدولة؟ الشعب أصبح ليس لديه شيئا وفقد حتى كرامته”.
وأدلت سلمى أحمد إبراهيم بدلوها قائلة: “طالما ليس لديهم مال ليحاربوا فليجلسوا ويتفاوضوا فقط، نحن تشردنا من بيوتنا بسبب جُبنهم ويريدوننا أن ندفع لهم!”.
وتساءل سيف: “80% من حقي في الصحة والتعليم وغيرها يذهب للجيش طوال العقود السابقة فماذا فعلتم بها؟ بسبب ابنكم العاق (الدعم السريع) فقدنا بيوتنا وعملنا والآن ما تبقى لنا من (فتافيت) تريدون أن تأخذوها؟”.
أما تقوى أحمد فتوجهت بسؤال: “ومن الذي سيدعم المواطن الذي لا يجد الطعام والشراب، الإغاثات تبيعها الحكومة في الأسواق والمستنفرون المدنيون يضحون بأنفسهم وأرواحهم”.
الوسومالجيش الدعم السريع السودان القوات المسلحة بنك الخرطومالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع السودان القوات المسلحة بنك الخرطوم بنک الخرطوم
إقرأ أيضاً:
فرض عقوبات على قادة الدعم السريع السوداني
صراحة نيوز-أعلنت بريطانيا عقوبات على قادة قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية، المتهمين بارتكاب عمليات قتل جماعي، وعنف جنسي، وهجمات متعمّدة ضد المدنيين في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان.
أكدت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر أن “الجرائم الشنيعة… لا يمكن أن تمرّ من دون عقاب”.
أُعلن عن العقوبات يوم الخميس، واستهدفت أربع شخصيات بارزة ضمن قوات الدعم السريع، من بينهم عبد الرحيم دقلو، نائب قائد القوات وشقيق قائدها محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”.
وبموجب هذه العقوبات، تواجه الشخصيات الأربعة تجميد أصولها وحظر سفر دولي.
أوضح مسؤولون بريطانيون أن صور الأقمار الصناعية من الفاشر تكشف عن تجمّعات لجثث، وأرضٍ مخضّبة بالدماء، ومقابر جماعية يُشتبه في وجودها، في إطار ما وصفته المملكة المتحدة بأنه “حملة ممنهجة لبث الرعب والسيطرة على المدينة عبر الإرهاب”.
اعتبرت إيفيت كوبر أن الفظائع في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”، متهمة قوات الدعم السريع بعمليات إعدام جماعية، واستخدام التجويع كسلاح، والاغتصاب الممنهج كأداة حرب مخططة مسبقًا.
أكدت وزيرة الخارجية أن العقوبات تستهدف بشكل مباشر أولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء، بينما ستقدّم حزمة المساعدات المعزّزة دعمًا إنسانيًا منقذًا للحياة للمتضررين.
تعهدت كوبر بأن “المملكة المتحدة لن تدير ظهرها، وستظل دائمًا إلى جانب الشعب السوداني”.
إلى جانب العقوبات، أعلنت المملكة المتحدة عن تقديم 21 مليون جنيه إسترليني إضافية كمساعدات إنسانية للمجتمعات المتضررة من النزاع، لتوفير الغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية وحماية النساء والأطفال.
وستدعم هذه الحزمة الجديدة نحو 150 ألف شخص من خلال الرعاية الطبية والمأوى، بالإضافة إلى الحفاظ على قدرة المستشفيات على تقديم الخدمات.
يرتفع بذلك إجمالي الدعم الإنساني البريطاني للسودان هذا العام إلى 146 مليون جنيه إسترليني، وسط تدهور الوضع الإنساني الذي يعتبر الأسوأ في العالم، مع حاجة حوالي 30 مليون شخص للمساعدة، وتشريد 12 مليون داخليًا، وفرار نحو خمسة ملايين إلى دول الجوار.
عززت لندن ضغوطها الدبلوماسية خلال الأشهر الماضية، إذ اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني قرارًا تقوده المملكة المتحدة للتحقيق العاجل في فظائع الفاشر.
قدمت المملكة المتحدة أيضًا دعمًا فنيًا لآليات العدالة الدولية، واستثمرت 1.5 مليون جنيه إسترليني في مشروع “سودان ويتنس” لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإغاثي.
وأشار مسؤولون إلى أن عقوبات إضافية قيد الدراسة ضمن جهود إنهاء الإفلات من العقاب.
حثّت الحكومة البريطانية جميع أطراف النزاع، بما في ذلك قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، على السماح بوصول غير مقيد للعاملين في مجال الإغاثة وضمان سلامة المدنيين المحاصرين.
القادة المستهدفون بالعقوبات هم:
عبد الرحيم حمدان دقلو: نائب قائد قوات الدعم السريع وشقيق “حميدتي”، متهم بالقتل الجماعي، الإعدامات العرقية، العنف الجنسي، الاختطاف، والهجمات على مرافق صحية.
جدّو حمدان أحمد: قائد قوات الدعم السريع في شمال دارفور، متهم بعمليات قتل جماعي، العنف الجنسي، والاختطاف.
الفاتح عبد الله إدريس: عميد في قوات الدعم السريع، متهم بالإشراف على أعمال عنف ضد المدنيين على أساس إثني وديني.
تيجاني إبراهيم موسى محمد: قائد ميداني في الدعم السريع، متهم بالاستهداف المتعمد للمدنيين في الفاشر.