أصبح عمدة وعمره 25 عاما.. حكاية «سيف النصر» صاحب أقدم قصر في ملوي
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
في الجنوب، وتحديدًا في ملوي، يقف قصر قديم يحمل تفاصيل مذهلة، صاحبه أشهر أثرياء المدينة، وهو عبد المجيد سيف النصر، الذي ذُكرت حكايته في كتاب «الكنز الثمين لعظماء المصريين» للكاتب فؤاد فرج سليمان، والده سيف النصر باشا، ابن محمد الريدي، الذي يعود نسبه إلى الصحابي الزبير بن العوام، وبعد أكثر من 100 عام، أصبح ما تبقى من قصره مزارًا للناس، وانتشرت صوره عبر منصات التواصل في الفترة الأخيرة.
مع التداول الكبير لقصر ملوي الشهير عبر منصات التواصل الاجتماعي، بين الأجيال التي نشأت ولم تعرف قصته بعد، ذكر كتاب «الكنز الثمين لعظماء المصريين» لفرج سليمان فؤاد، أن عبد المجيد سيف النصر بلغ الثالثة عشرة من عمره وترك المدرسة، واتجه للعمل في الزراعة التي كان يميل إليها منذ طفولته، وكثرت مشاريعه، فأنشأ والده عزبتين بجوار بلدة ديروط أم نخلة، وأسندت إليه وظيفة العمدية، حسب رغبة والده، وذلك في عام 1907م، واستمر في هذا المنصب خمس سنوات، ومع الوقت، جعل «عبد المجيد» مقر إقامته بندر ملوي، وشيد قصره الشهير، ثم فتح أبوابه لزائريه ومواساة الفقراء والمحتاجين.
ومكان القصر حاليًا شارع 26 يوليو أمام الشيخ إبراهيم، لكن جرى هدم أجزاء منه، والباقي من ثروته عزبة سيف النصر الشرقية وعزبة سيف النصر محمد الغربية، وله باسمه شارعين، هما شارع سيف النصر البحري وشارع سيف باشا، بالإضافة إلى أسماء أخرى سُميت بأسماء أبنائه.
ولد سيف النصر، والد «عبد المجيد»، ببلدة ديروط أم نخلة التابعة لمركز ملوي بمديرية أسيوط، ويعود نسبه إلى عبد الله بن الزبير، ولما بلغ السابعة من عمره، اهتم الأب بتعليم ابنه وأدخله مدرسة مطاي الأولية لتعليمه القراءة والكتابة، بينما كان يعمل وكيلاً في التفتيش، في العشرينيات من عمره، أصبح سيف النصر عمدة لملوي وظل في هذا المنصب سبع سنوات، وكافأه الخديوي عباس حلمي باشا الثاني، ومنحه مرتبة البشاوية في أوائل سنة 1910.
وكان سيف النصر أول من حصل على رتبة البشاوية في العائلة، كما أنه كان عضوًا في الجمعية العمومية عن مديرية أسيوط من عام 1882م إلى عام 1925م، حيث كانت مدينة ملوي تابعة لمديرية أسيوط آنذاك، كما عمل قاضيًا بمحكمة أبيوها في أبو قرقاص.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سيف النصر ملوي قصر ملوي عبد المجید سیف النصر من عمره
إقرأ أيضاً:
حكاية عمرها 400 ألف عام.. خاتم ماسي يحير علماء الفضاء| إيه القصة ؟
كشف فريق من علماء الفلك، عن تفاصيل واحدة من أكثر الظواهر الكونية إثارة في منطقة تكون النجوم "سيغنوس إكس" داخل كوكبة الدجاجة، حيث رصدوا حلقة ضخمة من الغاز والغبار أطلقوا عليها اسم الخاتم الماسي بسبب بريقها الذي يشبه جوهرة متألقة في الفضاء.
ويبلغ قطر هذه الحلقة نحو 20 سنة ضوئية، بينما تبعد عن الأرض حوالي 4500 سنة ضوئية، ويقدر عمرها بما يقارب 400 ألف عام، ما يجعلها مرحلة حديثة نسبيا وفق المقاييس الكونية.
الماسة ليست جزءًا من الحلقةفي البداية، بدا أن مجموعة من النجوم الساطعة على أحد أطراف الحلقة تشكل ما يشبه "الماسة" التي منحتها اسمها، غير أن التحليلات الدقيقة كشفت أن هذه النجوم ليست مرتبطة بالحلقـة بل هي مجموعة من النجوم الفتية تقع أقرب إلى الأرض ببضع مئات من السنين الضوئية، وظهرت وكأنها جزء من الحلقة بسبب تداخل خط الرؤية.
وبالاعتماد على ملاحظات مرصد SOFIA الجوي ومحاكاة ثلاثية الأبعاد، توصل فريق بقيادة سيمون دانهاور من جامعة كولونيا الألمانية إلى أن هذه الحلقة هي في الأصل بقايا فقاعة نجمية مسطحة.
وتكونت الفقاعة بفعل الإشعاعات القوية والرياح الصادرة عن نجم ضخم فتي، لكن بخلاف الفقاعات الكروية المعتادة، فقد انفجرت قمتها وقاعها مع مرور الزمن، تاركة حلقة رقيقة ومسطحة تتحرك ببطء داخل طبقة من الغاز.
بيئات مسطحة أكثر شيوعا مما يعتقدأشارت الدراسة إلى أن البيئة المسطحة التي نشأت فيها الفقاعة قد تكون أكثر انتشارا بين مناطق تكون النجوم مما افترضته النماذج الفلكية التقليدية التي تعتمد على سحب الغاز الكروية.
وتؤكد النتائج أن عمر الحلقة يتراوح بين 400 ألف و500 ألف عام، وهو عمر صغير مقارنة بالنجوم الضخمة المحيطة بها.
أثر النجوم الضخمة على تشكيل السحبوقالت نيكولا شنايدر، المشاركة في إعداد الدراسة المنشورة في مجلة Astronomy & Astrophysics:"حلقة الماس تُعد مثالًا واضحًا على التأثير الكبير الذي يمكن أن يُحدثه نجم واحد على مجمعات السحب المحيطة، وهي عملية جوهرية لفهم كيفية تشكل النجوم في مجرتنا."
مرحلة نادرة في حياة الفقاعات النجميةأما الباحث روبرت سيمون من جامعة كولونيا، فأكد أن رصد المرحلة النهائية لهذه الفقاعة داخل طبقة سحابية مسطحة يوفر رؤية جديدة لديناميكيات لم تكن مفهومة من قبل، مضيفا أن هذه العمليات أساسية لفهم تطور البيئات التي تولد فيها النجوم.
فقاعة “انفجرت” مبكرًاوتوضح الدراسة أن الفقاعة توسعت في جميع الاتجاهات خلال أول 100 ألف عام من حياتها، قبل أن تنفجر قمتها وقاعها، لتتبقى منها حافة مسطحة تشبه "الفطيرة الكونية" في شكلها وحركتها.
دلالات جديدة حول نشأة النجوموتخلص الأبحاث إلى أن هذا الاكتشاف يعيد تشكيل فهم العلماء لطبيعة البيئات التي تتشكل فيها النجوم، مرجحة أن البُنى المسطحة قد تكون أكثر شيوعا بكثير من السحب الكروية التي لطالما اعتمدت عليها النماذج الفلكية التقليدية.