ابتكار هلام يخفض مستوى الكحول في الجسم
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
ابتكر علماء الكيمياء الحيوية الصينيون والأوروبيون هيدروجيل يعتمد على الحليب، قادر على امتصاص جزيئات الإيثانول بشكل فعال وأكسدته، وبالتالي منع تراكم الكحول في جسم الإنسان.
إقرأ المزيد
وتشير مجلة Nature Nanotechnology إلى أنه يمكن استخدام هذا الجل في معالجة التسمم بالكحول.
ويقول المبتكرون: "أظهرت نتائج التجارب التي أجريناها على الفئران أن الهيدروجيل الذي ابتكرناه قلل من تركيز الكحول في دمها بنسبة 55 بالمئة بعد خمس ساعات من إدخال المادة النانوية إلى أجسامها، ما أدى إلى حمايتها من التسمم الكحولي وتلف الكبد وتراكم جزيئات الأسيتالديهيد السامة في مجرى الدم".
وهذا الهيدروجيل الذي ابتكره الفريق العلمي برئاسة رافاييل ميزينغا، الأستاذ في المعهد الفيدرالي للتكنولوجيا في زيوريخ، عبارة عن مادة ذات بنية نانوية تتكون من جزيئات بيتا لاكتوغلوبولين، أحد بروتينات مصل اللبن الرئيسية، أدخل الباحثون فيها القليل من جزيئات الذهب النانوية وأيونات الحديد.
وضع الباحثون هذه الذرات داخل خيوط بيتا لاكتوغلوبولين بطريقة تشكل نظيرا وثيقا للجزء الرئيسي من الإنزيم النباتي HRP، القادر على أكسدة جزيئات الكحول وتحويلها إلى مركبات غير سامة للجسم. وهذا يسمح للهيدروجيل المعتمد على بيتا لاكتوغلوبولين ليس فقط بامتصاص جزيئات الكحول الإيثيلي، بل وتحييدها أيضا، ما يجعل من الممكن تطهير جسم الإنسان من الكحول بمساعدته.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اختراعات تكنولوجيا النانو مشروبات كحولية معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
قد تصل إلى الشلل.. تحذير خطير من مضاعفات حقن البوتوكس| تفاصيل
أطلق مسؤولو الصحة في المملكة المتحدة تحذيرات شديدة بشأن المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بحقن البوتوكس، بعد تسجيل 14 حالة تفاعلات خطيرة يُشتبه في ارتباطها بالتسمم الغذائي، في تطور مقلق يُسلط الضوء على ضرورة التعامل الحذر مع الإجراءات التجميلية، وذلك وفقًا لما جاء في صحيفة (ديلي ميل) البريطانية.
أفادت السلطات الصحية أن الضحايا الأربعة عشر، وجميعهم من مقاطعتي "دورهام" و"دارلينجتون" شمال إنجلترا، أبلغوا عن أعراض غير معتادة بدأت بالظهور بعد أيام أو أسابيع من خضوعهم لحقن تجميلية، تضمنت هذه الأعراض تدليًا حادًا في الجفون، وازدواجية في الرؤية، وصعوبة في البلع، واضطرابات في النطق، وشعور عام بالخمول، ويُعتقد أن هذه التفاعلات مرتبطة بإصابة نادرة وخطيرة تُعرف باسم التسمم الغذائي (Botulism)، وهي حالة ناجمة عن السموم التي تنتجها بكتيريا Clostridium botulinum، وهي نفس السموم المستخدمة في مادة البوتوكس.
ما هو البوتوكس؟البوتوكس هو الاسم التجاري الأكثر شهرة لمادة "توكسين البوتولينوم"، التي تُستخدم طبيًا لتقليل التجاعيد عن طريق شلّ عضلات الوجه مؤقتًا، وعلى الرغم من فعاليته وشهرته، إلا أن التعامل غير المهني أو ظروف الاستخدام غير الآمنة قد تؤدي إلى نتائج صحية كارثية.
التحقيقات جارية.. ولكن لا دليل على تلوث المنتجأوضحت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة أنه لا توجد حتى الآن مؤشرات على تلوث المنتج المستخدم في الحقن، والذي يُعد أحد أبرز عوامل الخطورة المؤدية إلى التسمم الغذائي، وأكدت أن التحقيقات لا تزال مستمرة بالتعاون مع الشركة المصنّعة، ودعت الوكالة الأطباء والمراكز الصحية إلى الحذر، والنظر في احتمالية التسمم الغذائي عند ظهور أي أعراض عصبية أو عضلية على المرضى بعد العلاج التجميلي، وذلك لضمان سرعة التدخل وتقديم العلاج المناسب، والذي يشمل غالبًا مضادات السموم.
تصريحات صحية رسمية: التسمم نادر لكن خطيرأكدت الدكتورة "جوان دارك"، مستشارة حماية الصحة في هيئة الخدمات الصحية بالمملكة المتحدة، أن التسمم الغذائي حالة نادرة، لكنها خطيرة للغاية وقد تكون مهددة للحياة إن لم تُعالج على الفور، وشددت على ضرورة اللجوء إلى قسم الطوارئ في حال ظهور أعراض مثل تدلي الجفن، أو صعوبة البلع، أو اضطراب النطق، خاصة بعد تلقي علاج تجميلي.
موقف الشركة المصنعة وتعاونها مع السلطاتفي بيان رسمي، أفادت الشركة المصنعة للبوتوكس بأنها على علم بالتقارير المتداولة حول إصابات محتملة بالتسمم الغذائي في مقاطعة دورهام ودارلينجتون، وأكدت التزامها الكامل بالتعاون مع السلطات الصحية لتحديد الأسباب الحقيقية للحالات المسجلة.
كما صرّحت "أماندا هيلي"، مديرة الصحة العامة في مقاطعة دور هام، أن السلطات تبذل قصارى جهدها بالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان سلامة المواطنين واتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتشار أية إصابات أخرى.
دعوات متكررة لضبط قطاع التجميلرغم أن البوتوكس يُعد آمنًا عند استخدامه من قِبل مختصين معتمدين، فإن الاستخدام الخاطئ أو في بيئات غير مرخصة قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل ضعف العضلات أو صعوبة التنفس أو البلع، ما قد يفضي في الحالات القصوى إلى الشلل أو الوفاة، وتؤكد التقارير الطبية أن معدل الوفاة في حالات التسمم الغذائي يمكن أن يصل إلى 10% في حال تأخرت الرعاية الطبية، ولهذا السبب يطالب الخبراء في المملكة المتحدة منذ سنوات بضرورة تشديد الرقابة وتنظيم سوق التجميل، خاصة أن كثيرًا من الحشوات وحقن البوتوكس تُجرى من قِبل أشخاص غير مؤهلين قانونيًا ولا يخضعون لأي تنظيم فعلي.