أعلنت جماعة الحوثي الإرهابية والمدعومة من إيران سعيها لاستقدام عناصر مناوئة لدول الخليج بمناطق سيطرتها، في حين كشفت مصادر خاصة عن مخططات للجماعة لاستهداف أمن هذه الدول.

ونشر القيادي البارز بجماعة الحوثي، محمد البخيتي، الأحد، صورة على منصة "إكس" قال بأنها مع المعارض السعودي "ماجد الأسمر" في صنعاء، مضيفاً بأن جماعته "ترحب بالمعارضة السعودية بكل توجهاتها".

البخيتي، وفي تغريدة أخرى، قال إن دعم ومساندة من وصفهم بالمظلومين والمعارضين للنظام السعودي في بلاد الحرمين الشريفين "واجب شرعي" على الجماعة، مهاجماً ولي العهد السعودي محمد بن سلمان زاعماً بأنه "قد تمادى في ظلمهم".

مضيفاً بان "الوجهة الصحيحة للمعارضين السعوديين هي صنعاء وليس واشنطن ولندن"، مبرراً ذلك بما وصفه بـ"الدعم الامريكي البريطاني اللامحدود والدائم للنظام السعودي". وختم بالقول إن جماعته "ترحب بهم بدون تمييز".

وسبق وأن تم الكشف عن وصول عناصر سعودية مناوئة للنظام إلى مناطق سيطرة جماعة الحوثي خلال الأشهر الماضية، آخرهم كان المدعو "علي هاشم" الذي وصل إلى صنعاء قادماً من الضاحية الجنوبية في بيروت الخاضعة لسيطرة مليشيا حزب الله اللبناني، وكان لافتاً احتفاء الجماعة الحوثية به بشكل لافت.

المدعو علي هاشم، الذي صدر بحقه حكم في المملكة بسبب تورطه في "جرائم إرهاب" عام 2017، أعلن عقب وصوله إلى صنعاء الولاء لزعيم الجماعة الحوثية ونيته مواصلة العمل ضد النظام السعودي، ولكن هذه المرة بالاعتماد على "التدريب على السلاح والعمل المنظم"، حسب قوله.

هذه التصريحات اللافتة وظهور عناصر مناوئة للنظام السعودي، أوضحت تفاصيلها وخباياها، مصادر خاصة كشفت لـ"نيوزيمن" عن مخطط تعمل عليه جماعة الحوثي الإرهابية بأوامر من قبل الحرس الثوري الإيراني، لاستهداف عدد من دول الخليج على رأسها السعودية.

وقالت المصادر إن ظهور هذه العناصر يخفي وراءه حقيقة وصول العشرات من العناصر المتطرفة والمطلوبة أمنياً من مواطني السعودية والبحرين والكويت، واستضافتهم من قبل جماعة الحوثي الإرهابية خلال الأشهر الماضية مستغلة حالة الهدوء العسكري الذي وفرته الهدنة الأممية في اليمن.

وكشفت المصادر عن نقل جماعة الحوثي لهذه العناصر إلى معسكرات تدريب سرية أنشأتها في عدة مواقع بمحافظة صعدة معقل الجماعة، أبرزها في منطقة الطلح بمديرية سحار، ويشرف عليها عناصر من الحرس الثوري الإيراني.

وبحسب المصادر فإن هذه العناصر تتلقى تدريبات مكثفة في هذه المعسكرات على استخدام مختلف أنواع الأسلحة، بالإضافة إلى التعامل مع المُسيرات المُفخخة وكيفية التحكم بها لإصابة الأهداف، إلى جانب تدريبات على القتال والمواجهات وأساليب حرب العصابات.

وأوضحت المصادر بأن مليشيا الحوثي ومن خلفها النظام الإيراني، تنوي استخدام هذه العناصر لاحقاً كورقة ابتزاز بوجه دول الخليج وعلى رأسها السعودية، وأن لجوء المليشيات والنظام حالياً للتهدئة مع الرياض، مجرد استراحة مؤقتة لإعادة تجميع أوراقها، حيث تعتبر المعركة مع دول الخليج معركة مقدسة مذهبياً وسياسياً لن يتم التخلي عنها إلا بخضوع هذه الدول لها وفرض هيمنتها الكاملة على منطقة الشرق الأوسط.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: جماعة الحوثی هذه العناصر دول الخلیج

إقرأ أيضاً:

إيران غاضبة وترامب يقول أنه لا يرد أن يجرح مشاعر أحد.. ماذا يعني اعتماد واشنطن تسمية ''الخليج العربي''؟

كشفت شبكة "CNN"، أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يدرس رسمياً اعتماد تسمية "الخليج العربي" أو "خليج العرب"، لا "الخليج الفارسي"، وذلك بالتزامن مع زيارته المرتقبة إلى السعودية وقطر والإمارات، الأسبوع المقبل.

وقال ترامب للصحافيين: "سيسألونني عن ذلك عندما أصل إلى هناك، وسيتعيّن عليّ اتخاذ قرار... لا أريد أن أجرح مشاعر أحد".

لكن يبدو أنّ رد الفعل الإيراني سيتخطى "المشاعر" إلى الفوضى القانونية على أقلّ تقدير، إذ سارعت إيران إلى الردّ عبر وزير خارجيتها عباس عراقجي، الذي حذّر من "غضب شعبي واسع" نتيجة هذا القرار.

وعلى الرغم من أنّ تسمية الولايات المتحدة لا تُعدّ معتمدةً رسمياً، أو إلزاميةً، إلا أنّ التبعات البطيئة لهذه القرارات تظهر لاحقاً، وتتسبب في فوضى عارمة في محكّات حساسة، مثل توقيع العقود للشركات العابرة للقارات، وترسيم الحدود، والإعلانات الرسمية للدول، واعتماد الخرائط.

هذه الفوضى حدثت من قبل، حين وقّع ترامب قراراً رمزياً بإعادة تسمية "خليج المكسيك" بـ"خليج أمريكا"، وهو ما أثار ضجةً قانونيةً وإعلاميةً لا تزال مستمرةً حتى اليوم.

الجدير بالذكر أنّ الدول العربية بدأت باستخدام مصطلح "الخليج العربي"، سياسياً في خمسينيات القرن الماضي، في ذروة الصراع القومي مع النفوذ الإيراني. لكن حتى اليوم تعتمد الأمم المتحدة رسمياً "الخليج الفارسي" في وثائقها وخرائطها، وكذلك أغلب الخرائط التاريخية الغربية قبل القرن العشرين، والتي تسمّيه بالخليج الفارسي (Persian Gulf). وقد استخدم المؤرخون اليونانيون والرومان، مثل "هيرودوت" و"بطليموس"، هذه التسمية منذ القرن الخامس قبل الميلاد. واستخدمها الأوروبيون خلال العصور الوسطى وما بعدها في خرائطهم الجغرافية، مثل خرائط "جيران بلان" و"فرا ماورو".

إلا أنّ الإشارة إلى أنّ التغيير المحتمل يتعلق بتفصيل لغوي أو تاريخي، فيها تبسيط مجحف، فالقرار بالأساس يحمل رسائل سياسيةً واضحةً: واشنطن تقف مع حلفائها العرب، حتى في صراع الرموز، في لحظة تفاوض دقيقة مع طهران بشأن اتفاق نووي محتمل.

مقالات مشابهة

  • احتدام التنافس السياسي في تمصلوحت: دواوير تتجه نحو استقطاب أمانة محلية لحزب الاستقلال :
  • جماعة الحوثي تعلن عن ثلاثة آلاف يمني عالق في الأردن بعد تدمير إسرائيل مطار صنعاء
  • موعد مباراة الخليج ضد الرياض في دوري روشن السعودي والقنوات الناقلة
  • إعلام إسرائيلي: تل أبيب تستعد لتوسيع ضرباتها في اليمن وتدرس استهداف إيران
  • خبير أمني: الإخوان الإرهابية لا تعترف بمفهوم الدولة الوطنية
  • وصف الرئيس الامريكي بالمهرج ..الحوثي : لم نترجّ ترامب لكي يوقف القصف ومستعدون للتصعيد في أي وقت
  • الحوثي: لم نترجّ ترامب لكي يوقف القصف ومستعدون للتصعيد في أي وقت / فيديو
  • الحوثي: لم نترجّ ترامب لكي يوقف القصف ومستعدون للتصعيد في أي وقت
  • مدير فنربخشة يحسم الجدل حول تولي مورينيو تدريب الهلال السعودي
  • إيران غاضبة وترامب يقول أنه لا يرد أن يجرح مشاعر أحد.. ماذا يعني اعتماد واشنطن تسمية ''الخليج العربي''؟