مسقط- العُمانية

عبّر معالي أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة عن عميق شكره وتقديره لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- على الشراكة غير العادية بين سلطنة عُمان ومنظمة الأمم المتحدة.

وأشاد معاليه- في لقاء صحفيٍّ مع وكالة الأنباء العُمانية- بدور سلطنة عُمان وجهودها في حلحلة العديد من القضايا الإقليمية، واصفًا إيّاهَا بأنها "صانعةٌ للسّلام" في المنطقة.

كما وصف معاليه سلطنة عُمان بأنها "صوت الحكمة" و"شريك لا غنى عنه"؛ كونها تحظى باحترام الجميع، وأثبتت قدرتها على التحدث مع مختلف القوى العالمية نظرًا لأنها "شريك موثوق به" ونظرًا لجهودها في خفض التوترات التي تشهدها المنطقة وتعزيز الأمن الإقليمي.


 

وأكد معالي الأمين العام للأمم المتحدة أهمية علاقات التعاون القائمة بين سلطنة عُمان والأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة ودعمها المستمر لجهود الأمم المتحدة ودورها المتفرّد في تهيئة الظروف للحوار والتوصل إلى اتفاقيات سلام في المنطقة.

وفيما يتعلق بالأوضاع الحالية في قطاع غزة، أكد معاليه على أن الأمم المتحدة لا تألُو جهدًا لحشد الإمكانات لخدمة السكان في غزة وسط ظروف مأساوية وفي غاية الصعوبة، معبّرًا عن أسفه لسقوط عدد كبير وغير مسبوق من الضحايا المدنيين.

وناشد معاليه الدول ذات التأثير على إسرائيل بضرورة فتح كل منافذ العبور لضمان تدفق ووصول المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق في قطاع غزة، مشدّدًا- في الوقت نفسه- على أهمية تبني وقف فوري وإنساني لكل العمليات العسكرية في غزة لإنهاء المعاناة المستمرة للمدنيين.

وأكد أهمية وقف الحرب في قطاع غزة والدفع بالجهود نحو مسار تحقيق قرار حلّ الدولتين ومنح فلسطين السيادة الكاملة على أراضيها.

وفيما يتعلق بالجهود الأممية لمنح فلسطين عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، تطرق معالي الأمين العام إلى التحديات التي تواجهها منظمة الأمم المتحدة التي تأسّست في عام 1945 بعد الحرب العالمية الثانية وتتمثل في الانقسامات العالمية الحالية والتطورات الجيوسياسية، والحاجة إلى تعزيز الثقة بين الدول وإجراء إصلاحات واستراتيجيات في نظام الأمم المتحدة تتناسب مع التطورات العالمية الحالية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

سفين كوبمانز.. المبعوث الأوروبي للسلام في الشرق الأوسط

دبلوماسي وسياسي هولندي ومحامٍ دولي مختص في مفاوضات السلام، عمل مستشارا سياسيا وقانونيا في عمليات السلام والوساطة تحت رعاية الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى، وعُيّن مبعوثا خاصا للاتحاد الأوروبي لعملية السلام بالشرق الأوسط في الأول من مايو/أيار 2021.

الولادة والنشأة

وُلِد سفين مايكل جورج كوبمانز في أمستردام شمالي هولندا يوم 20 يونيو/حزيران 1973.

الدراسة والتكوين العلمي

التحق كوبمانز بجامعة ليدن عام 1991، وتخصص في القانون والعلاقات الدولية، وتخرج منها عام 1997، كما درس بمعهد سيانس بو الفرنسي عام 1993، وكان طالبا زائرا في جامعة هارفارد عام 1994، وبعدها درس الماجستير في القانون الدولي والسياسة والقانون الأوروبي في جامعة أكسفورد عام 1997، ومنها حصل على الدكتوراه في القانون الدولي عام 2007.

ويُتقن سفين كوبمانز اللغات الهولندية والإنجليزية والفرنسية والألمانية.

التجربة المهنية

بدأ كوبمانز مساره المهني محاميا، وعام 2001 كان يقدم المشورة للبوسنة والهرسك في الأمم المتحدة بنيويورك في ما يخص المفاوضات في المحكمة الجنائية الدولية، وبدأ العمل في شركة المحاماة العالمية "كليفورد تشانس إل إل بي" المتخصصة في الدعاوى القضائية الدولية بين عامي 2001 و2008.

عمل كوبمانز ممثلا دوليا في كوسوفو عام 2008، ثم مستشارا للممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في السودان وجنوب السودان حتى عام 2013، وبعدها عمل خبيرا في الوساطة لدى مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا من عام 2014 إلى 2016.

انتخب كوبمانز عضوا في البرلمان الهولدني عن حزب الشعب الحاكم عام 2017، وعمل متحدثا خاصا باسم الشؤون الخارجية والمهمات العسكرية، ورئيسا لوفد الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي (ناتو).

وعمل أيضا رئيسا لمجموعة الاتصال الهولندية الفرنسية، ورئيسا للجنة البرلمانية المعنية بالطلبات ومبادرات المواطنين، وكان عضوا في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبية.

عُيّن بعدها مبعوثا خاصا للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط في الأول من مايو/أيار 2021، ومهمته تتلخص في محاولة تقديم مساهمة في التسوية النهائية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة رقم 2334.

ومن مهامه أيضا الحفاظ على اتصالات وثيقة مع جميع الأطراف في عملية السلام، إضافة إلى الأمم المتحدة ومنظمات أخرى ذات صلة، منها جامعة الدول العربية، إضافة إلى دعم الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية.

المناصب والمسؤوليات

عمل كوبمانز في عدة مناصب أممية وسياسية منها:

ضمن بعثة الأمين العام للمساعي الحميدة في قبرص عام 2003 و2004. محام في القانون الدولي والتحكيم والدعاوى القضائية والقانون الهولندي حتى عام 2008. مستشار سياسي وقانوني في عمليات السلام والقانون الدولي والعلاقات الدولية عام 2009. أستاذ زائر في كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة إكس مرسيليا من 2009 إلى 2010. مستشار أول وقائد فريق تنفيذ برنامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بشأن اتفاقية السلام الشامل عام 2005 في السودان (2010-2011). مستشار تصميم آلية لتسوية المنازعات الحدودية لأفريقيا (2011-2012). المستشار السياسي للممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في السودان وجنوب السودان (2011-2013). عضو في البرلمان الهولندي عام 2017. مبعوث خاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط عام 2021.

مقالات مشابهة

  • ماذا تريد روسيا من الشرق الأوسط؟
  • «المراوغة» سلاح الصهاينة والأمريكان لتفجير الشرق الأوسط
  • «أونروا»: الجوع يمثل خطرا كبيرا في جنوب غزة.. ومعاناة المدنيين تزداد يوميا
  • مجلس الأمن يعقد جلسة بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط.. بث مباشر
  • مجلس الأمن الدولي يعقد اليوم جلسة بشأن غزة
  • مجلس الأمن يبحث الجمعة الوضع الإنساني في غزة
  • من الهيمنة إلى التوازن..الولايات المتحدة والشرق الأوسط
  • سلطنة عمان تؤكد أهمية إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل
  • انعكاسات أزمة الشرق الأوسط على الانتخابات الرئاسية الأمريكية
  • سفين كوبمانز.. المبعوث الأوروبي للسلام في الشرق الأوسط