سلطنةُ عُمان تؤكّد على التزامها الرّاسخ بأهداف الأمم المتّحدة وتعزيز السلم والأمن الدّوليين
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
العُمانية: أكّدت سلطنة عُمان على إيمانها الراسخ بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ودعمها المتواصل لجهود المنظمة في صون السّلم والأمن الدّوليين وتعزيز التعاون الدولي لتحقيق التنمية المستدامة وحماية حقوق الإنسان.
وقال سعادةُ السّفير عمر بن سعيد الكثيري المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك بمناسبة يوم الأمم المتحدة الذي يُصادف الرابع والعشرين من أكتوبر من كل عام إنّ سلطنة عُمان بقيادة حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ تؤمن بأهمية العمل مُتعدّد الأطراف كنهجٍ لتحقيق السلام العادل والدائم، وتُولي اهتمامًا بتعزيز قيم الحوار والتفاهم والتعايش الإنساني، وبترسيخ مبادئ العدالة والاحترام المتبادل بين الأمم.
وأضاف سعادتُه لوكالة الأنباء العُمانية أنّ سلطنة عُمان تواصل إسهاماتها الإيجابية في منظومة الأمم المتحدة من خلال دعم جهود التنمية، والمبادرات الإنسانية، والمشاركة الفاعلة في معالجة القضايا الإقليمية والعالمية، بما يعكس سياستها الخارجية القائمة على الاعتدال والتعاون والسلام.
وأكّد سعادتُه على أنّ هذا اليوم يُمثّل فرصةً لتجديد الالتزام الجماعي بأهداف الأمم المتحدة النبيلة، والعمل المشترك من أجل مستقبلٍ أكثر أمنًا وعدلًا واستدامةً للأجيال القادمة.
وتحتفل منظمة الأمم المتحدة اليوم بيوم الأمم المتحدة، الذي يصادف الذكرى الـ 80 لتأسيس الميثاق الدولي في 24 أكتوبر 1945، وسط دعوات لتعزيز الشراكات العالمية لمواجهة التحدّيات.
ويُعدُّ يوم الأمم المتحدة مناسبة لتجديد الالتزام بالمبادئ التي تأسست عليها المنظمة، وعلى رأسها السلام والتنمية وحقوق الإنسان.
وأكّد الأمين العام أنطونيو جوتيريش في بيان أنّ الأمم المتحدة تبقى المنصة الوحيدة للحوار والسلام، خاصة في ظل التوترات الإقليمية، وأنّ تأسيس الأمم المتحدة قبل ثمانية عقود كان وعدًا بالسّلام والكرامة والازدهار لجميع الشعوب، وتجسيدًا لإيمان بحقوق الإنسان الأساسية، وسيادة القانون، والعدالة، والتقدم الاجتماعي.
وأفاد بأنّ العالم اليوم يواجه تحدّيات جسيمة، من النزاعات وتغير المناخ إلى اتّساع فجوة اللامساواة وتنامي الفقر وظهور تهديدات جديدة مثل الذّكاء الاصطناعي، مؤكّدًا في الوقت نفسه أنّ أمام الإنسانية فرصًا غير مسبوقة لبناء مستقبل أفضل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
مجلس حكماء المسلمين يشارك في مؤتمر منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية
شارك مجلس حكماء المسلمين في أعمال الدورة السادسة عشرة لمؤتمر منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، المنعقدة في مدينة جنيف تحت عنوان «الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة»، خلال الفترة من 20 إلى 23 أكتوبر الجاري، بمشاركة واسعةٍ من الخبراء والمسؤولين وممثِّلي المؤسسات الدوليَّة من مختلف أنحاء العالم.
وخلال كلمته في الجلسة التي حملت عنوان «تسخير الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية الشاملة والمستدامة»، أكَّد سعادة المستشار محمد عبد السلام، أنَّ الذكاء الاصطناعي ليس مجرد قضيَّة علميَّة أو اقتصاديَّة، بل قضيَّة أخلاقية وإنسانية تمسُّ جوهر الوجود الإنساني وكرامته، لافتًا إلى ضرورة أن تبقى التكنولوجيا في خدمة الإنسان لا على حسابه.
وأوضح أنَّ إدارة التحول الرقمي تتطلب تعاونًا صادقًا بين العلماء والفلاسفة ورجال الدين وصنَّاع القرار، لضمان أن تكون التكنولوجيا أداة لتعظيم الخير الإنساني، لا وسيلة لإعادة إنتاج التفاوت والهيمنة بين الشعوب، مشيرًا إلى أنَّ الدول النامية يمكنها الاستفادة من فرص الذكاء الاصطناعي عبر ثلاث إستراتيجيات رئيسيَّة، هي: الاستثمار في رأس المال البشري، وبناء بيئة ابتكار عادلة وشاملة، وإقامة شراكات دولية متوازنة تقوم على تبادل المعرفة والخبرات، وتعزِّز التنمية المشتركة في إطار من المسؤولية الإنسانية المتبادلة.
وأشاد في هذا السِّياق، بالدَّعم الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة للدول النامية، من خلال تأهيل البنية التحتية وتدريب الكفاءات الشَّابة لتمكينها من مواكبة التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة عالميًّا.
ودعا مجلس حكماء المسلمين إلى ضرورة تبنِّي حوكمة أخلاقية شاملة للذكاء الاصطناعي، تحقق التوازن بين حرية الابتكار وحماية الإنسان، عبر مفاهيم الابتكار المسؤول، والعدالة الرقمية، والشفافية والمساءلة، مؤكدًا أن «التقنية مهما بلغت لا تملك ضميرًا، ولا تعرف معنى الرَّحمة»، موضحًا أنَّ «الذكاء الاصطناعي ليس نهاية مسيرة الإنسان، بل مرحلة جديدة من رحلته نحو اكتشاف ذاته وقدراته»، وأنَّ «الذكاء وحده لا يكفي لبناء عالمٍ أفضل، ما لم يُوجَّه بروحٍ من الحكمة والإنسانيَّة».
واستعرض المستشار محمد عبد السلام مبادرة مجلس حكماء المسلمين بعنوان: «وثيقة مشتركة حول أخلاقيَّات استخدام الذكاء الاصطناعي»، التي يعمل عليها المجلس بالتعاون مع الأزهر الشريف والكرسي الرسولي في الفاتيكان، انطلاقًا من مسؤوليتهم الأخلاقيَّة والرُّوحيَّة في مواجهة التَّحديات التكنولوجيَّة الكبرى، بما يضمن بقاء الإنسان في قلب التحول الرقمي مع ترسيخ مبادئ الكرامة والعدالة والمسؤولية في تطوير التكنولوجيا الحديثة.
واختتم بالتَّأكيد على أنَّ «التقدُّم بلا أخلاق هو ربح بلا هدف»، مشيرًا إلى أنَّ القادة الدينيين، وفي مقدِّمتهم الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لطالما أكَّدوا أنَّ التوازن الأخلاقي ليس عائقًا أمام التنمية، بل هو أحد أعمدتها الأساسية، وأضاف: «حين تُوجَّه مسيرة الابتكار بروح الأخوة الإنسانية والحكمة الأخلاقية، فإنَّ الذكاء الاصطناعي لن ينهض باقتصاداتنا فحسب، بل سيرتقي بكرامة الإنسان معها».