هنية: المحتل يعيش خطر الوجود منذ 76 عاماً.. و”طوفان الأقصى” مقدمة للتحرير والاستقلال
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، اليوم الأربعاء، أنّ “المحتل ما زال يعيش الرعب وخطر الوجود ويصارع بكل وحشية من أجل البقاء بعد مرور 76 عاماً على النكبة”.
وفي خطاب متلفز في ذكرى النكبة، أضاف هنية أنّ “قضية فلسطين حاضرة بقوة في وعي الشعب الفلسطيني والأمة وأحرار العالم”.
وأشار إلى أنّ ذكرى النكبة “تمر بنا ونحن نخوض معركة طوفان الأقصى، التي هي مقدمة التحرير والاستقلال”، مشدداً على أنّ الشعب الفلسطيني “أسقط كل المؤامرات وأجهض كل المخططات الماكرة والخبيثة وصمد في كل مكان”.
وأردف هنية قائلاً إنّ “أكذوبة أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، أو مقولة الكبار يموتون والصغار ينسون قد انتهت وإلى الأبد”، مضيفاً أنّ “شعبنا في الشتات أعلن في كل المحافل والمؤتمرات والمسيرات ألا عودة عن حق العودة”.
“المقاومة تمرغ أنف الاحتلال في التراب”
وعن المستجدات الميدانية في قطاع غزة، أكّد هنية أنّ “أبطال المقاومة يمرغون أنف المحتل في التراب، ويؤكدون أنّ زواله عن أرضنا حتمية قرآنية وحقيقة تاريخية”.
وأوضح أنّ فصائل المقاومة “في خطوط المواجهة، خصوصاً الآن في رفح وجباليا والزيتون، يسطرون أمجاد شعب وأمة”.
وشدّد هنية على أنّ “الجيش الذي لا يُقهر، قُهر وهُزم وانهار في غزة تحت ضربات المقاومة”، لافتاً إلى أنّ فصائل المقاومة “ما زالت توقع الخسائر بالعدو بعد أشهر من الحرب”.
“الاحتلال يضع المفاوضات في مصير مجهول”
أمّا بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار، فقال هنية إنّ الحركة أعلنت مؤخراً موافقتها على المقترح المقدم لها من الوسطاء في مصر وقطر، والذي كان بعلم الإدارة الأميركية.
وأوضح أنّ “الحركة تعاطت بكل إيجابية في التفاوض من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار”، لكن “العدو ردّ على موافقة الحركة على مقترح وقف إطلاق النار بالدخول إلى رفح واحتلال معبرها ومناطق الشمال”.
وبيّن هنية أنّ “تعديلات العدو الإسرائيلي على المقترح الأخير وضعت المفاوضات في طريق مسدود”، مشيراً إلى أنّ “محاولات العدو المتكررة لقضم مواقف فصائل المقاومة وتوسيع العدوان على رفح يضع المفاوضات في مصير مجهول”.
وأردف قائلاً: “نحن على تواصل مع الأشقاء في مصر بشأن إعادة احتلال معبر رفح، ومتوافقون على ضرورة انسحابه فوراً”، لافتاً إلى أنّ الحركة “ستواصل مع فصائل المقاومة مساعيها لوقف العدوان الغاشم بكل الطرق”.
في هذا الإطار، بيّن هنية أنّ “الموقف الأميركي يواصل انحيازه إلى العدو والاستمرار في توفير الدعم السياسي والغطاء لحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني”.
“اليوم التالي سيُقرر مع الكل الوطني”
أماّ بشأن اليوم التالي للحرب، فأكّد هنية أنّ حركة حماس وكتائب القسام “وجدت لتبقى”، وأنّ “إدارة القطاع بعد الحرب ستقرر فيه الحركة مع الكل الوطني وفق المصالح العليا لأهلنا”.
وأضاف أنّ مسألة إدارة قطاع غزة بعد الحرب “كانت في صلب الحوار الوطني الفلسطيني الذي انعقد في موسكو، وفي اللقاء الثنائي مع الإخوة في فتح، وفي اللقاء مع الإخوة في قيادة حركتي الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية الذي تم مؤخراً في إسطنبول”.
وتابع: “واثقون بأنّ هذا العدوان سينكسر ويندحر عن أرضنا مهما طال الزمن، ولا بد من تلاحم الصفوف مع غزة وأن يتحرك الشعب الفلسطيني في كل الساحات”.
“مشهد غير مسبوق”
وتعليقاً على التظاهرات الطلابية المناصرة لقطاع غزة حول العالم، قال هنية إنّ “تحرك طلاب العالم دعماً للقضية الفلسطينية في مواجهة الكيان الغاصب هو مشهد غير مسبوق في التاريخ”.
وأشار إلى أنّ “غزة أضحت أيقونة شباب العالم في كل التحركات، وأسقطت السردية الصهيونية، وكشفت حقيقة هذا المحتل وطبيعته الدموية، ووحدت الأمة مجدداً حول فلسطين، وجسدت وحدة الجبهات في محور المقاومة، وأطلقت العنان لكل المشاعر المحبوسة والمكبوتة، ومنحت الأفق واسعاً أمام إعادة صياغة التاريخ ورسم خرائط الجغرافيا السياسية”.
كما ثمّن عالياً كل المواقف التي تساند الشعب الفلسطيني وتدعم حقه في الحرية والعودة والاستقلال وفي وقف العدوان على غزة، وخصّ هنا القرارات التي اتخذتها تركيا بوقف الحركة التجارية مع الاحتلال والانضمام إلى الدعوى المقدمة إلى محكمة لاهاي الدولية، وكذلك موقف مصر وليبيا بالانضمام أيضاً إلى هذه الدعوى.
“طوفان الأقصى ستحقق الحرية للأسرى”
كذلك، أبرق هنية بالتحية إلى الأسود الرابضة خلف قضبان الأسر، الذين “يواجهون أشرس حملة من الاضطهاد على يد هذه الحكومة الصهيونية المجرمة”.
وكشف أنّ الحركة “أعدّت ملفاً بشأن الاعتداءات على الأسرى، وبدأت بإيصاله إلى الدول والمؤسسات الإقليمية الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان”.
وتوجّه إلى أسرانا بالقول إنّ “مع العسر يسرا”، وإنّ “فجر الحرية لآت”، وإنّ “طوفان الأقصى ستحقق لكم الحرية بإذن الله”.
“مداد الدم”
وختم هنية خطابه بتوجيه التحية إلى جبهات المقاومة التي تكتب العهد مع فلسطين بمداد الدم في الجنوب اللبناني وعبر المقاومة المشرفة التي يقودها حزب الله والمقاومة الفلسطينية والجماعة الإسلامية، وإلى جبهة اليمن المتوثبة الأصيلة، وإلى العراق الأبي، كما وذكر بتقديرٍ عالٍ، الضربة التي وجهتها الجمهورية الإسلامية في إيران إلى العدو الإسرائيلي وكيف أظهرت حاجته إلى من يحميه”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی فصائل المقاومة طوفان الأقصى هنیة أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
وقفات تضامنية لأبناء مربع الحي الثقافي بمدينة البيضاء مع الشعب الفلسطيني
الثورة نت/ البيضاء/محمد المشخر
نظم أبناء ومشايخ وأعيان ووجهاء مربع الحي الثقافي بمدينة البيضاء اليوم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني ونصرة لقطاع غزة،،وتحت شعار “غزة تناديكم”.
وردد المشاركون في الوقفة التى شارك فيها رئيس الوحدة السياسية لانصار الله بمحافظة البيضاء مدير عام مديرية مدينة البيضاء الشيخ أحمد أبوبكر الرصاص ومسؤول التعبئة بمدينة البيضاء طة شمال ومسؤول التعبئة في مربع الحي الثقافي بالمدينة الشيخ صالح الجنيدي ومدراء فروع المكاتب التنفيذية بمدينة البيضاء بمركز المحافظة،هتافات البراءة من أعداء الله،وهتافات العزة والحرية والكرامة في وجه المستكبرين والشعارات المؤكدة على الثبات والنصرة للحق والمستضعفين والوقوف في وجه الطغاة الظالمين.
ورفع المشاركين،العلمين اليمني والفلسطيني،منددين بما يرتكبه العدو الصهيوني بحق الأشقاء في غزة من جرائم إبادة جماعية قتلاً و تجويعاً و تعطشاً و حصاراً في ظل دعم أمريكي وصمت و تخاذل عربي وإسلامي وعالمي مشين.
وأشار البيان الوقفة الذي تلاه مدير مكتب الهيئة العامة للزكاة بمدينة البيضاء صالح علي الزرعي،إلى ما يتعرض له أبناء غزة من أسوأ جرائم القتل والترويع والتجويع الممنهج من الداخل و تحاصرهم الخيانات من الخارج.
وبارك البيان،،المرحلة الرابعة من تصعيد القوات المسلحة دعما و إسنادا للشعب الفلسطيني المظلوم لردع العدو الغاصب.
وجدد البيان،التفويض المطلق لقائد الثورة والجهوزية لتنفيذ كل ما يتخذه من خيارات حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار على غزة.
وحمل البيان،أمريكا والكيان الصهيوني مسؤولية جرائم الإبادة واستخدام التجويع سلاح إبادة في جريمة نكراء تسقط كل أكاذيب المزايدين بشعارات وعناوين الحقوق والحريات وكل ادعاءات الأخلاق والقيم وتسجل باسمهم أبشع جريمة في التاريخ يشاهدها العالم بالصوت والصورة و تلطخ بها تاريخهم الإجرامي الأقبح و الأشنع.
كما حمل البيان،الصامتين و المتخاذلين من حكام الأنظمة العربية مسؤولية تشجيع و تمادي العدو على الاستمرار في ارتكاب هذه الجرائم.
حضر الوقفة التضامنية مدير عام مكتب الزراعة بالمحافظة المهندس محمد الحيدري ومساعد مسؤول التعبئة العامة بمدينة البيضاء خالد محمدوة ومدراء فروع المكاتب التنفيذية بمدينة البيضاء.