وزير إسرائيلي: حكومة نتنياهو ستدير غزة عسكريا بعد الحرب
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
قال ميكي زوهار وزير الثقافة الإسرائيلي، اليوم الخميس، إن إسرائيل ستدير قطاع غزة في "اليوم التالي" للحرب عسكريا لا مدنيا، وفق ما نقلت عنه إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وأضاف أن حكم غزة العسكري سيخلق مشكلة لأنه من الصعب إيجاد شخص يديرها مدنيا تحت حكمنا العسكري.
وأشار إلى أنه ليس لدى إسرائيل خيار آخر فبمجرد خروجنا من القطاع ستعزز حماس قوتها العسكرية مرة أخرى.
يأتي ذلك، في وقت يتصاعد الجدل في الحكومة الإسرائيلية بعدما هاجم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، معتبرا أن أي حكم عسكري إسرائيلي لقطاع غزة سيكون دمويا ومكلفا وسيستمر أعواما، وأنه يجب اتخاذ قرارات حاسمة وإن كانت صعبة.
بدوره، رد نتنياهو على غالانت قائلا إن السلطة الفلسطينية أو أي كيانات آخرى لن يحكموا قطاع غزة.
وقال نتنياهو "لست على استعداد لاستبدال حمستان بفتحستان.. الشرط الأول لليوم التالي هو القضاء على حماس والقيام بذلك دون أعذار"، وأضاف أنه "طالما أن حماس موجودة لا يمكن لأي أحد أن يدخل غزة لإدارتها مدنيا ولا حتى السلطة الفلسطينية".
"معاريف": اللواء 89 في الجيش الإسرائيلي ينضم للقتال في رفح
أفادت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الخميس، بأن الجيش الإسرائيلي دفع باللواء الكوماندوز 89 للقتال في رفح جنوب قطاع غزة الليلة الماضية، لينضم إلى اللواء401 ولواء جفعاتي.
ولفتت الصحيفة إلى أنه من المتوقع اليوم أن يوافق الجيش الإسرائيلي على توسيع العملية في مدينة رفح إلى جانب عدة بدائل، تم تقديمها إلى وزير الدفاع غالانت، من دون أن تحدد ماهية هذه البدائل.
يأتي ذلك، عقب إعلان الجيش الإسرائيلي اليوم مقتل 5 جنود وإصابة عدد آخر، حالة 3 منهم خطرة، في تفجير مبنى في جباليا، في حادث وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه "خطير للغاية".
وكانت الساعات الماضية شهدت معارك ضارية في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، أدت إلى مقتل 60 فلسطينيا وإصابة 80 آخرين، ليرتفع بذلك عدد ضحايا الحرب منذ 7 أكتوبر إلى 35233 قتيلا، 79141 مصابا.
"الوطني الفلسطيني" يندد بفشل المُجتمع الدولي
أكد المجلس الوطني الفلسطيني، إن فشل المجتمع الدولي في توفير الحماية الدولية للفلسطينيين، يشجع الاحتلال على الإمعان في ارتكاب المزيد من جرائمه .
وأدان المجلس، في بيان صحفي صادر عن رئاسته اليوم الخميس جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها إعدام ثلاثة شبان في مدينة طولكرم.
وحمّل المجلس، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية المباشرة عن هذه الجرائم ومخاطرها، مشددا على أن حكومة اليمين ترتكب المجازر والتطهير العرقي لإطالة أمد بقائها ولإرضاء المتطرفين .
ودعا المجلس، الجنائية الدولية إلى إصدار مذكرات جلب وتوقيف بحق مجرمي الحرب الإسرائيليين بعيدا عن التهديدات والضغوطات الأمريكية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الثقافة الإسرائيلي اليوم التالي للحرب عسكريا لا مدنيا إذاعة الجيش الإسرائيلي الجیش الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
معاريف: عملية خان يونس تكشف انهيار الجيش الإسرائيلي واستنزاف جنوده
قال آفي أشكنازي المراسل العسكري لصحيفة معاريف إن الجيش الإسرائيلي وصل إلى حافة الانهيار في غزة، وإن استمرار الحرب لم يعد يحتمل، ووجه دعوة واضحة لإنهاء ما أسماها الحرب العبثية وتفادي ثمن أكبر قد تدفعه إسرائيل قريبا.
جاء ذلك في مقال كتبه تعليقا على الفيديو الذي بثته قناة الجزيرة للعملية المركبة التي نفذتها كتائب القسام الذراع المسلحة لحركة حماس في خان يونس وأدت إلى مقتل 7 من الجنود حسب اعتراف جيش الاحتلال.
يصف المراسل العسكري الحادثة بأنها تشكّل علامة بارزة على حالة الانهيار المنهجي التي يعاني منها الجيش الإسرائيلي بعد نحو عامين من الحرب، مقابل قيادة سياسية تبدو منفصلة تمامًا عن الواقع وتفتقر إلى أي تصور حقيقي لنهاية هذه الحرب.
تقشعر لها الأبدانويذكر أشكنازي، في مقاله، أن الحادثة تمثل "إغفالا خطيرًا يؤثر على أعلى مستوى في الدولة"، من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى وزير الدفاع يسرائيل كاتس، مرورًا برئيس الأركان الجديد الجنرال إيال زمير ونائبه اللواء تامير ياداي وقائد المنطقة الجنوبية اللواء يانيف أسور.
ويضيف أن مشاهد الفيديو الذي بثته الجزيرة للهجوم الذي تسلق فيه مقاتل فلسطيني مدرعة عسكرية من طراز "بوما" -وهي مركبة عسكرية قديمة كان يُفترض إخراجها من الخدمة منذ عقود- وألقى داخلها عبوة ناسفة، "تقشعر لها الأبدان". ويضيف "هذا دليل على فشل فاضح في إعداد القوة البرية وتجهيزها بالوسائل التي تتلاءم مع ساحات القتال المعاصرة، بدءًا من أنظمة الحماية والمراقبة وانتهاءً بالبنية التحتية التشغيلية".
ويشير أشكنازي إلى أن الإخفاق في خان يونس ليس حادثًا معزولا، بل نتيجة سلسلة طويلة من الإهمال، وأن المأساة تجسّد فشلًا مركبًا "في إعداد القوة، وفي تزويدها بالمعدات، وفي الاستخدام التكتيكي لها، إلى جانب الإرهاق غير المسبوق الذي يعاني منه الجنود بعد نحو عامين من القتال".
إعلانويؤكد أشكنازي أن الجيش الإسرائيلي "في ورطة عميقة" في قطاع غزة، ويواجه "فشلًا عسكريا وسياسيا مستمرًا بعد 629 يومًا من القتال".
كما يرى أن الجيش الإسرائيلي "استُنفد بالكامل"، ويضيف "لقد دخلنا جباليا عدة مرات، وسوّينا بيت حانون، وغزونا رفح أكثر من مرة، ودمرنا معظم أحياء خان يونس. نعمل اليوم بأربع فرق عسكرية، تستخدم أغلب الوحدات النظامية".
وبحسب المراسل العسكري، فإن الفرقتين 143 و162 توجدان في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ومعهما لواء جفعاتي ولواء 401 وعشرات الوحدات الأخرى، كلهم يعانون من تآكل جسدي ونفسي واضح، ينعكس في أخطاء تشغيلية وانخفاض الحدة القتالية وتراجع الانضباط وتدهور مستوى الاحتراف العسكري.
كما يشير إلى تآكل المعدات القتالية، من دبابات ومدرعات وطائرات، إلى حد لم يعد الجيش قادرًا فيه على الحفاظ على جودة القتال المطلوبة.
إخفاق "عربات جدعون"
يرى أشكنازي أن "المشكلة الكبرى هي أن القيادة السياسية لا تعرف إلى أين تريد الذهاب في غزة". فالعملية المسماة "عربات جدعون" لم تحقق أهدافها، والجيش عالق في مستنقع استنزاف مستمر. في حين أن الجنود، الاحتياطيون منهم والنظاميون، يعيشون حالة إنهاك شديد، ويحلم كثير منهم بالتقاعد والالتحاق بوظائف خارج البلاد.
ويسخر أشكنازي من نتنياهو وكاتس بأنهما "منفصلان عن الواقع" بالقول "يتصرفان كما لو أنهما في حملة انتخابية على منشطات، ولا يتعاملان بمسؤولية وطنية حقيقية. إنهما لا يريان حالة الجيش، ولا يدركان عبثية استمرار الحرب."
ويضيف "نرسل الجنود للقتال في المواقع نفسه مرة بعد أخرى، فقط من أجل الحفاظ على استقرار التحالف السياسي ولإرضاء بن غفير وسموتريتش، اللذين يرفضان دفع ثمن الإفراج عن الرهائن. بل إن بن غفير تفاخر بأنه أحبط عدة صفقات لتبادل الأسرى".
ويختتم أشكنازي بأن على رئيس الأركان إيال زمير أن يعرض أمام القيادة السياسية "صورة واقعية لحالة الجيش ولتكاليف الاستمرار في حرب بلا هدف". ويؤكد أن النصر على إيران، إن حصل، لا يغيّر من حقيقة أن إسرائيل "تعيش أزمة عميقة في قطاع غزة، عسكرية وأخلاقية وإستراتيجية، لا ترى القيادة أنها تنهار أمام عيوننا".