أكبر من الشمس بـ11 مرة.. ماذا سيفعل اقتران نجم السنبلة مع القمر في السماء؟
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
محبي وعشاق الفلك والظواهر المختلفة، يرغبون في متابعة مختلف الظواهر التي تزين السماء في مشهد يلفت الأنظار يترقبه الكثيرون، إذ يظهر نجم ضخم كتلته أكبر من الشمس 11 مرة، في واقعة فريدة من نوعها يمكن رؤيته بالعين المجردة والاستمتاع بتلك الأجواء الساحرة بعد 96 ساعة من الآن.
نجم كتلته أكبر من الشمس 11 مرةبعد 96 ساعة من الآن يمكن الاستمتاع بظاهرة «ألفا العذراء»، والتي يظهر فيها القمر وهم مقترن مع أحد النجوم المعروفة بـ«السنبلة»، ويمكن الاستمتاع برؤية ذلك المشهد وتمييزه بالعين المجردة بعد غروب شمس ذلك اليوم، وفقًا لما أشار إليه الدكتور أشرف تادروس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك».
وقال «تادروس» إنه يمكن مشاهدة تلك الظاهرة الفلكية ومتابعتها بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل، إذ يظل القمر ملتصقًا مع ذلك النجم الذي تقدر كتلته بـ11 مرة من كتلة الجسم، وحجمه 8 مرات تقريبًا من حجم الشمس، مشيرًا إلى أن ذلك النجم يبعد عن الأرض حوالي 260 سنة ضوئية.
يرغب محبو الفلك في رؤية تلك الظاهرة بعد غروب الشمس ودخول الليل، ويبدأ ذلك المشهد في الغروب في تمام الساعة الـ3:45 صباحًا، وهو الوقت الذي يمكن فيه رؤية تلك الظاهرة والاستمتاع بجمالها، ويعرف نجم السنبلة على كونه واحدا من أشد النجوم تألقًا في كوكبة العذراء، ويأتي ترتيبه في المرتبة الـ15 في قائمة ألمع النجوم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الظواهر الفلكية الشمس نجم عملاق
إقرأ أيضاً:
جسم كروي غامض يحير علماء الفلك
يمن مونيتور/قسم الأخبار
اكتشف العلماء جسيما في مجرة درب التبانة أطلقوا عليه اسم “تيليوس”، وهو عبارة عن فقاعة كروية شبه مثالية. يُعتقد أن أصلها مرتبط بانفجار نجمي، لكن التفاصيل لا تزال تحير علماء الفلك.
وقد أطلق على الجسم اسم تيليوس (من الكلمة اليونانية القديمة التي تعني “الكمال”)، لأن شكله متماثل بشكل لافت للنظر، وسلوكه لا يتناسب مع النماذج العلمية التقليدية.
اكتُشف هذا الجسم (الفقاعة) الغامض بواسطة التلسكوب الأسترالي ASKAP، كجزء من مشروع EMU (خريطة الكون التطورية). وقد سبق لهذا التلسكوب نفسه أن رصد ما يُعرف بـ”دوائر الراديو الغريبة” في الفضاء، وهي هياكل نادرة على شكل حلقات يصعب تفسيرها. لكن “تيليوس” يختلف عنها؛ فهو يقع داخل مجرة درب التبانة، وليس في أعماق المجرات البعيدة، مما يجعله أكثر قابلية للدراسة التفصيلية.
يتميّز “تيليوس” بانبعاثه الراديوي الحصري، حيث لا يظهر في الأطوال الموجية الأخرى. وتشير تحليلاته الطيفية إلى أنه قد يكون بقايا مُستعر أعظم من النوع Ia – أحد أشد الانفجارات النجمية عنفا، والذي يحدث عندما يصل القزم الأبيض إلى كتلة حرجة بامتصاص مادة من نجم مرافق، مما يؤدي إلى انهياره. إلا أن عدم تحديد المسافة الدقيقة للجسم يُشكّل عائقا رئيسيا يعقّد عملية التحليل بشكل كبير.
يطرح علماء الفلك احتمالين لموقع “تيليوس”: إما على بُعد 7,175 سنة ضوئية، أو 25,114 سنة ضوئية. في السيناريو الأول، يبلغ قُطر الفقاعة 46 سنة ضوئية، بينما يصل إلى 157 سنة ضوئية في الحالة الثانية. وتشير هذه التقديرات إلى أن عُمر البقايا قد يقل عن ألف عام، أو يتجاوز 10,000 عام.
المثير للاستغراب أنه – وفقا للنماذج الحسابية – كان يُفترض أن يصدر عن الجسم انبعاثات لأشعة سينية في كلا الحالتين، إلا أن الأرصاد لم تُسجّل أيا منها، وهو ما يُشكّل لغزا يحير الباحثين.
يستكشف الباحثون فرضية بديلة تشير إلى أن “تيليوس” قد يكون ناتجا عن مستعر أعظم من النوع Iax – وهو انفجار نادر لا يؤدي إلى تدمير القزم الأبيض بالكامل، بل يترك وراءه ما يُعرف بـ”نجم زومبي”.
بينما تتطابق بعض خصائص “تيليوس” مع هذا النموذج، إلا أن التفسير يتطلب أن يكون الجسم أقرب بكثير – على بُعد 3,262 سنة ضوئية فقط. ورغم وجود نجم مرشح في هذه المنطقة، إلا أن القياسات الفلكية الأخرى لا تدعم هذه المسافة القريبة، مما يُبقي الفرضية موضع تساؤل.
يُضفي التناسق شبه المثالي لـ”تيليوس” طبقة إضافية من الغموض العلمي، حيث تُعد هذه الظاهرة نادرة للغاية في عالم بقايا المستعرات العظمى. فعادة ما تكون الانفجارات النجمية وموادها المقذوفة غير متماثلة، إذ يتأثر شكلها بعوامل عدّة تشمل طبيعة الانفجار نفسه وخصائص الوسط بين النجمي المحيط.
ويُشير الشكل الكروي المثالي لـ”تيليوس” إلى أنه يتطور في بيئة شبه خالية من المادة، ولم يبدأ بعد في التفاعل مع أي أجسام مجاورة قد تشوه بنيته.
من وجهة نظر علمية، قد يمثل هذا الجسم نافذة فريدة لفهم آليات موت النجوم وتشكّل البنى الكونية. إلا أن كشف أسراره بالكامل يتطلب جيلا جديدا من الأجهزة الفلكية، تتمتع بدقة وحساسية غير مسبوقتين.
المصدر: mail.ru