صحيفة الاتحاد:
2024-06-13@07:31:59 GMT

«مزرعة الحوسني».. تجربة مستدامة

تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
على امتداد آلاف الأمتار، يجمع محمد أحمد الحوسني آلاف الزهور والنباتات البرية والصحراوية وورود الجوري في مزرعته في منطقة «الهير»، التي تبعد عن مدينة العين 40 دقيقة، وعن أبوظبي ساعة ونصف، موفراً تجربة تعليمية وترفيهية للزوار من مختلف الجنسيات ضمن أجواء شتوية جميلة، ولا تقتصر المزرعة على جمع النباتات البرية في مكان واحد، وإنما يفكر الحوسني في جعل هذا الفضاء مساحة للترويح عن النفس، مشيراً إلى أن المكان الذي يضج بأصوات الطبيعة، صُمم ليشكل خياراً جديداً من خيارات الترفيه والتعليم في دعوة للعودة للطبيعة.

 

أجواء خلابة
ويعمل الحوسني على زراعة القمح والخضراوات مثل البطاطس في الفضاء الخارجي، ليؤكد أن أرض الإمارات معطاءة، ومنتجة لأفضل المنتجات الزراعية، وأيضاً الفاكهة خاصة الفراولة، حيث يمكن للزوار خوض تجربة قطف الفراولة الطازجة، التي يبدأ موسمها من شهر ديسمبر إلى مارس، والاستمتاع بالأجواء الشتوية الخلابة والتعرف على النباتات المحلية، وما تزخر به المزرعة من منتجات حيوانية وزراعية، كما يمكنهم مشاهدة الأغنام والماعز والطيور أيضاً، والاستجمام وسط حقول غناء.

مشروع  تثقيفي
وقال الحوسني، الذي افتتح مشروعه التثقيفي التعليمي المجتمعي قبل 4 سنوات، إنه أنشأ مزرعته للتعريف بالنباتات المحلية البرية والصحراوية، حيث تتضمن أكثر من 65 نوعاً، وأكثر من 10 آلاف شتلة، ضمن أجواء تزخر بالجمال، كما ركز هذه السنة على زراعة القمح صنف «ناب الجمل» (الحبة الطويلة)، والذي يغطي نصف مساحة المزرعة، موضحاً أنه يُجرب كل سنة صنفاً من أصناف القمح، وتنقسم المزرعة إلى: قسم القمح، وقسم النخيل، وقسم زهور الكوزموس، وقسم الأقحوان، والنباتات البرية الصحراوية، وقسم البرسيم والأعلاف، وزهور «فم السمكة»، وقسم الجوري، وقسم الخضراوات، وقسم البطاطس، والفراولة، لافتاً إلى أن الهدف من المزرعة النموذجية الإماراتية التي تحافظ على الغطاء النباتي من الاندثار هو استدامة موروث الأجداد من النباتات البرية ومختلف الأصناف الزراعية.

أخبار ذات صلة تراكيب فنية.. تحاكي الفضاء مطار زايد.. معرض مفتوح لإبداعات 20 فناناً

ورد الجوري
وأضاف الحوسني أن مزرعته المفتوحة للزوار من مختلف الجنسيات، تنتج أكثر من 55 نوعاً من ورد الجوري، موضحاً أنه ركز على زهور القطف، ذات العود القائم، وأنه استورد الشتلات من خارج الدولة، حيث جلبها من الدول الشهيرة بهذه الأصناف العالمية، ولا يكتفي بزرع النباتات المحلية وإكثارها، وإنما يعمل على وضع الأرقام التوضيحية على كل نبتة ليتم التعرف على اسمها العلمي، ليستمتع عشاق الطبيعة بتجارب تعليمية وترفيهية في ذات الوقت. 

نباتات برية
وتضم المزرعة العديد من النباتات البرية المزهرة الفواحة، كالخزامي، والأقحوان والنفلة وشقائق النعمان، وغيرها، إضافة إلى توطين النباتات المحلية وحفظها من الاندثار، مؤكداً الحوسني أن الشغف والإرادة قادران على تحويل الصحراء إلى واحة غنّاء، كما يسعى إلى جعل هذا الفضاء وجهة تعليمية لطلاب المدارس والجامعات، ومركزاً للباحثين والمهندسين الزراعيين، ويفتح لهم المجال لأخذ عينات تكون مصدراً لمشاريعهم وبحوثهم. 

باقة زهور
يؤكد محمد الحوسني أن المنطقة تزخر بتربة صالحة للزراعة، حيث تنتج البطاطس والقمح والزعفران، وعباد الشمس، وأنواعاً عديدة من الزهور، التي تجذب الزوار وتمنحهم فرصة عيش تجربة متفردة وسط الطبيعة، خاصة وأنه يسمح لهم بقطف الزهور وتشكيل باقة منها والاحتفاظ بها، بعض قضاء يوم حافل بالنشاط، كما يسعى إلى الاحتفاظ بالبذور من أجل ضمان استدامتها ونقلها للأجيال.

تداوٍ وعلاج
أشار محمد الحوسني إلى أن فكرة المشروع تعتمد على جمع كم كبير من النباتات المحلية والخليجية المزهرة في مكان واحد، وتحويل الأرض الجرداء إلى حقل غني بأنواع شتى من الزهور والروائح العطرة، موضحاً أن مزرعته تضم الكثير من النباتات الصحراوية المحلية التي كانت تُستعمل في التداوي والعلاج أيضاً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد الحوسني النباتات البرية زراعة النباتات البرية الزراعة الإمارات النباتات المحلیة النباتات البریة من النباتات

إقرأ أيضاً:

بوابة الجحيم في سيبيريا.. تتضخم وتُرى من الفضاء بسبب التغير المناخي

تشير دراسة صدرت حديثا إلى أنّ فوهة "باتاغايكا" العملاقة في سيبيريا تتوسّع بشكل أسرع مما كان متوقعا بسبب التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة، مما يشكل تهديداً كبيراً على الأنظمة البيئية الحيوية المحيطة.

وأجرى فريق البحث في الدراسة نمذجة جيولوجية ثلاثية الأبعاد وواسعة النطاق على الفوهة التي تحمل اسما مستعارا هو "بوابة الجحيم السيبرية"، واستخدموا تقنيات استشعار عن بعد عالية الدقة، بما في ذلك أقمار صناعية وطائرات دون طيّار، وذلك لتقييم المواد الذائبة وحجم الانهيارات الحاصلة داخل الفوهة.

ووجد الفريق أنّ قاع الفوهة اقترب من القاعدة الصخرية التي تقبع تحت التربة الصقيعية، ويرتبط ذوبان التربة الصقيعية بزيادة الانهيارات. وتُطلق هذه العملية كميات كبيرة من غاز الميثان وغيره من غازات الكربون التي تتراوح بين 4000 و5000 طن سنويا.

وعلى الرغم من أنّ عمق الفوهة سيتوقف عندما يصل القاع إلى القاعدة الصخرية الصلبة، فإنّ التوسع الأفقي سيستمر، لا سيما وأنّ ثمّة مرتفعا جبليا إلى جانب الفوهة، ومن المتوقّع أن يحدث انهيار جبلي على ارتفاع 550 مترا.

وأكد "نيكيتا تاناييف" من معهد ميلنيكوف للتربة الصقيعية في "ياكوتسك"، أنّ الانبعاثات من فوهة "باتاغايكا" قد تغيّر بشكل دائم النظم البيئية المحيطة، بما في ذلك الموائل المائية في الأنهار، مع وجود شواهد سابقة على تلك التأثيرات مثل التي حدثت مع الانهيار الجليدي الضخم الذي أثّر بوضوح على نهر "يانا"، وهو الممر المائي الرئيس في المنطقة.

أسرار خفية

تقع فوهة "باتاغايكا" في مرتفعات "يانا" بسيبيريا، وتبلغ مساحتها نحو 809 آلاف متر مربّع، ويصل عمقها أكثر من 90 مترا، مما يجعلها أكبر انهيار أرضي على كوكب الأرض.

ويرجع توثيق الفوهة لأول مرّة عندما بدأت التربة الصقيعية في إطلاق أطنان من غاز الميثان المتجمد إلى الغلاف الجوّي في ستينيات القرن الماضي، واستمرّت في التوسع إلى أن وصلت إلى حجمها الحالي. كما أنّ الأقمار الصناعية كانت قادرة على التقاط صور للفوهة التي يبدو شكلها على هيئة الضفدع عند رؤيتها من الفضاء.

وبسبب الأنشطة البشرية في إزالة الغابات وقطع الأشجار، تعرضت الأرض لمزيد من ضوء الشمس والحرارة مما أدى إلى تسريع ذوبان التربة الصقيعية وزيادة الكارثة.

ويأمل الباحثون أن تصبّ نتائج بحثهم في اتخاذ خطوات صحيحة وحاسمة لتدارك الموقف قبل وقوع الكارثة، مع احتمالية نشوء المزيد من الفوهات بسبب انهيار التربة الصقيعية في أقصى شمال الكوكب.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل تعديلات حماس على مقترح صفقة تبادل الأسرى.. هدنة مستدامة
  • مصرع عامل غرقا فى بئر مزرعة بالشيخ زايد
  • "وقاية النباتات" يصدر توصيات لتلافي الآثار السلبية للموجة الحارة على نحل العسل
  • سلطان بن أحمد القاسمي يشهد حفل تخريج طلاب جامعة الشارقة
  • الأفيال الأفريقية تنادي بعضها بأسماء فريدة
  • صراعات تنتقل إلى الفضاء.. من يملك القمر وثروات العالم الخارجي؟
  • بوابة الجحيم في سيبيريا.. تتضخم وتُرى من الفضاء بسبب التغير المناخي
  • إنجازات واستراتيجيات لريادة مستدامة
  • وقاية النباتات ينظم ندوة تطبيقية عن المستخلصات النباتية
  • طائرة فيرجين غالكتيك الفضائية تحلّق للمرّة الأخيرة في رحلة سياحية