عقب اختتام مؤتمرها العام الـ27 بجدة.. “الألكسو” تشيد بمبادرة المملكة “الموهوبون العرب”
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
بمشاركة أصحاب المعالي الوزراء رؤساء اللجان الوطنية للتربية والثقافة والعلوم من 22 دولة عربية، اختتمت في جدة أمس أعمال المؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، الذي تترأس المملكة دورته الـ 27 من خلال اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم.
وفي كلمة لصاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، ألقاها نيابة عنه وزير التعليم نائب رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، عبر عن تقديره لمبادرة “الموهوبون العرب” التي أطلقتها المملكة العربية السعودية ممثلة بمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، بالشراكة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، ودورها في إيجاد بيئة محفزة للموهبة والإبداع في العالم العربي للعام الثالث على التوالي.
اقرأ أيضاًالمملكةتحت رعاية ولي العهد.. انطلاق أعمال الملتقى العربي لهيئات مكافحة الفساد ووحدات التحريات المالية
وتأتي مبادرة “الموهوبون العرب” انطلاقًا من حرص المملكة على نقل تجربتها الرائدة في اكتشاف ورعاية الطلبة الموهوبين للعالم العربي، ودعم الشباب العربي لاستثمار طاقاته وقدراته، وذلك من خلال تطوير مقياس خاص بهدف اكتشاف الموهوبين والمبدعين في العالم العربي، بما يتواءم مع البيئة والثقافة العربية المتنوعة، يعتمد على منهجية علمية، ترتكز على أفضل الممارسات التربوية العالمية، إضافة إلى رعاية الطلبة المكتشفين من خلال العديد من البرامج النوعية حضوريا داخل المملكة أو عن بعد وبشكل مجاني.
ويعد اجتماع المؤتمر العام من الأحداث الثقافية المهمة في العالم العربي، وتنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، وتستضيفه الدول الأعضاء مرة كل سنتين لتعزيز العمل المشترك بين الدول العربية في المجالات الثقافية المختلفة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الوطنیة للتربیة والثقافة والعلوم
إقرأ أيضاً:
“جرش 2025”.. إبداع أردني يعكس هوية وطن ويصدّر رسالة حضارية إلى العالم
صراحة نيوز – يطلّ مهرجان جرش للثقافة والفنون في كل عام كرسالة حب وسلام من الأردن إلى العالم، إلا أن النسخة التاسعة والثلاثين لعام 2025 جاءت استثنائية بكل المقاييس، خالية من الأخطاء تقريباً، ومجسّدة لما يمكن أن ينجزه الإبداع حين يُترجم بإخلاص وعمل مؤسسي مدروس.
لم يكن المهرجان هذا العام مجرد احتفالية موسيقية أو تجمع فني، بل شكّل لوحة وطنية متكاملة رسمت ملامح الهوية الأردنية الأصيلة، وقدّمت صورة مشرقة لوطن متمسّك بثقافته ومدافع عن هويته. كل ركن في المدينة الأثرية العريقة تحوّل إلى مسرح ينبض بالحياة، يسرد حكايات المجد الأردني عبر الموسيقى، الشعر، المسرح، والفنون الشعبية.
على صعيد الإعداد والتنظيم، تميزت هذه الدورة ببرنامج دقيق ومتنوع شمل مختلف جوانب الفنون والثقافة؛ من الأغنية الطربية الأصيلة إلى الفنون الشعبية، إلى جانب الندوات الفكرية، والعروض التراثية، والمعارض التشكيلية التي مثلت الطيفين الأردني والعربي بأجمل صوره.
الفعاليات المتنوعة أبرزت فسيفساء المجتمع الأردني، حيث شاركت فرق محلية من مختلف المحافظات برسالة تؤكد الوحدة الوطنية والاعتزاز بالهوية. كما أثبت الحضور العربي والدولي أن مهرجان جرش تخطى كونه حدثًا محليًا، ليُصبح محطة ثقافية دولية على الخارطة الفنية العربية والعالمية.
هذا النجاح الكبير يُسجَّل لفريق إداري يدرك تماماً ما يفعل، بقيادة المدير التنفيذي للمهرجان أيمن سماوي، الذي قاد فعاليات هذه الدورة كقائد أوركسترا، ضبط الإيقاع بإتقان واحتراف ليقدم للجمهور سنفونية متكاملة بعنوان: “هنا الأردن… وجدّه مستمر”. قيادة واعية، ورؤية واضحة، وفريق عمل لا يعرف المستحيل، جعلوا من مهرجان هذا العام نموذجًا للعمل المؤسسي الرؤيوي.
ومن أبرز ملامح هذه النسخة، الحضور الجماهيري اللافت، والتنسيق المحكم بين الجهات المنظمة والأمنية والإعلامية، ما أضفى على الزوار تجربة فريدة داخل الأردن وخارجه، عكست الوجه الحقيقي للوطن: مضياف، منفتح، آمن، ومليء بالحياة.
لقد أثبت مهرجان جرش في نسخته الـ39 أن الثقافة هي الحاضنة الحقيقية للوطن، وأن الفن يمكن أن يكون سلاحًا ناعمًا يُعزّز الانتماء ويزرع الأمل. هو ليس مجرد حدث فني سنوي، بل وعد يُوفى به كل عام، وعهد تصدقه الأفعال، عنوانه: الأردن أولاً… وثقافته في الصدارة.