عربي21:
2025-06-19@15:43:36 GMT

من هي الشركة العقارية التي يمكن أن تكسر ظهر الصين؟

تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT

من هي الشركة العقارية التي يمكن أن تكسر ظهر الصين؟

نشرت صحيفة "إيكونوميست" تقريرًا، قالت فيه إن الأراضي في شنتشن، مركز التكنولوجيا في جنوب الصين، تعتبر نادرة. وقد وصلت قطع الأراضي في السنوات الماضية لأسعار مرتفعة للغاية، ولكن عندما تعرض شركة فانكي، وهي إحدى أكبر الشركات العقارية في البلاد، 19 ألف متر مربع من الأراضي للبيع في 18 أيار/ مايو، فإنها ستفعل ذلك بخصم قدره 900 مليون يوان (125 مليون دولار)، أو 29 بالمائة، على السعر الذي دفعته قبل سبعة سنين.

 

وأوضحت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، أن البيع تفوح منه رائحة اليأس؛ حيث اضطرت فانكي إلى بيع أصولها لسداد ديونها المتزايدة. وتعدّ الصعوبات التي تواجهها الشركة علامة أخرى على تدهور الوضع في صناعة العقارات في الصين.

وأضافت الصحيفة أنه بعد أربع سنوات من الأزمة، قد يبدو الانهيار المحتمل لعملاق عقاري صيني آخر عاديًا. وتراجعت شركة إيفرجراند، شركة بناء المنازل الأكثر مديونية في العالم، في سنة 2021. 

وحذت حذوها شركة كانتري جاردن، التي كانت في السابق أكبر شركة تطوير في الصين، في سنة 2023، لكن شركة فانكي مختلفة؛ حيث تمتلك شركة شنتشن مترو، وهي شركة مملوكة للدولة، نحو ربع أسهمها. وقد أتاح لها ذلك إمكانية الوصول إلى أموال الدولة بشكل أكبر من نظيراتها الخاصة البحتة. 

وفي أواخر السنة الماضية، تم إدراجها أيضًا في قائمة المطورين "ذوي الجودة العالية" الذين شجعت الحكومة إقراضهم المصرفي. ولا تزال الشركة تعاني من نقص الأموال اللازمة لسداد الديون.

وبالتالي، يركز المستثمرون بشدة على فانكي ومحاولتها الحصول على الأموال، فقد خسرت الشركة 1.7 مليار يوان في الربع الأول من سنة 2024؛ حيث انخفضت مبيعاتها على أساس سنوي بنسبة 43 بالمائة. وهي مدينة بمبلغ 320 مليار يوان، منها حوالي 31 مليار يوان من السندات العامة التي من المقرر أن تستحق عليها خلال السنة المقبلة. 

وإذا تخلفت الشركة عن السداد؛ فإن الثقة في جميع المطورين المدعومين من الدولة، والذين تمكنوا حتى الآن من تجاوز الأزمة بشكل أفضل من أقرانهم من القطاع الخاص، ستكون معرضة للخطر. على هذا النحو، يشعر المستثمرون بالقلق من أن التخلف عن السداد في بنك فانكي يمكن أن "يكسر ظهر الصين"، كما يشير المحللون في بنك جيفريز الاستثماري، مما يؤدي إلى تبخر الثقة في الدولة نفسها.

وأفادت الصحيفة أنه ربما يكون الانخفاض السريع في أسعار احتياطيات الأراضي سببًا أكبر للقلق بين صناع السياسات في الصين. لقد تم تحديد سعر المزاد المبدئي لبيع شركة فانكي في شنتشن عند 2.2 مليار يوان، في حين اشترت الشركة الأرض بمبلغ 3.1 مليارات يوان في سنة 2017. 

وتختلف الأسعار الاحتياطية بين المناطق والمدن، لكن حقيقة أن أسعار الأراضي في موقع من الدرجة الأولى قد انخفضت بشكل كبير إلى ما دون المستويات الحديثة نسبيا تأتي بمثابة صدمة، لأسباب ليس أقلها أن الأسعار الاحتياطية المتزايدة باستمرار شكلت ما يشبه العمود الفقري للعقارات الصينية.

وأشارت الصحيفة إلى أن كبار مطوري العقارات يمتلكون نحو ملياري متر مربع من احتياطيات الأراضي، وفقا لبنك مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية المحدودة، وهي مساحة تعادل مساحة سلوفينيا. وهذا لا يشمل الأراضي التي تملكها الشركات غير المدرجة، والتي لا تكشف عن مثل هذه المعلومات، ولكن لديها وفرة في المدن الصغيرة. 

وحتى وقت قريب، ارتفعت قيمة هذه القطع الفارغة كل عام، مما عزز قيم أصول الشركات المعنية. وفي الواقع، كثيرًا ما احتفظ المطورون بقطع الأرض لسنوات مع ارتفاع أسعار الأراضي. ثم يستخدمون الأراضي ذات القيمة المتزايدة كضمان للحصول على القروض، التي يستخدمونها لشراء المزيد من الأراضي.

واختتمت الصحيفة تقريرها، موضّحة أن الحكومة كانت حكيمة في وقف هذه الزيادة اللانهائية المحتملة في الرفع المالي في سنة 2020، عندما حدّت من الديون المسموح للشركات بتحملها مقارنة بأصولها. ومع ذلك، لم يتمكن قادة الصين قط من السيطرة بشكل كامل على أزمة العقارات. 

وعندما توقفت أسعار الأراضي عن الارتفاع في سنة 2021، بدأت البنوك في التشكيك في القيمة الحقيقية للاحتياطيات المطالب بها كضمانات. ومع ضخ كميات أقل من الاستدانة في النظام، أصبح من الممكن شراء كميات أقل من الأراضي من قبل المطورين، الأمر الذي أدى إلى انكماش الأسعار وإطلاق دورة هبوطية كافحت البلاد للهروب منها. 


ومن الصعب تقييم مدى سوء الأمور، لأن معظم الاحتياطيات لا تزال مملوكة بإحكام من قبل المطورين، الذين يأملون في انتعاش الأسعار. فقط في حالات نادرة، مثل حالة فانكي، يحصل الغرباء على لمحة عن المذبحة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الصين الصين الاقتصاد العالمي انتعاش الاسعار المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ملیار یوان فی سنة

إقرأ أيضاً:

الرقم القومي الموحد للعقارات.. قاعدة بيانات رقمية لحوكمة الثروة العقارية

في خطوة تشريعية تهدف إلى تطوير نظام إدارة وحوكمة الثروة العقارية في مصر، نُشر في العدد 24 (مكرر) من الجريدة الرسمية قانون رقم 88 لسنة 2025 بشأن إنشاء قاعدة بيانات الرقم القومي الموحد للعقارات، في إطار مشروع وطني شامل يُعزز التحول الرقمي ويربط العقارات بهوية رقمية موحدة. ويُمثل هذا القانون نقلة نوعية في نظم تخطيط وإدارة العقارات، إذ يرسخ مبدأ الشفافية والدقة في البيانات، ويساعد في دعم جهود الدولة في التخطيط العمراني ومكافحة العشوائيات.

المادة الأولى.. مصطلحات ومفاهيم مركزية

حددت المادة الأولى من القانون المصطلحات الأساسية التي سيتم الاعتماد عليها في تنفيذ أحكامه، وفيما يلي أبرز التعريفات:

العقار:

يشمل الأراضي والمباني والمنشآت بكافة أنواعها وأغراضها، سواء كانت مستغلة أو غير مستغلة، ما يمنح القانون طابعًا شموليًا في تغطية كل عناصر الثروة العقارية في مصر.

خريطة الأساس الموحدة:

تمثل خريطة رقمية مرجعية تشمل البيانات المكانية لكل المعالم الجغرافية في جمهورية مصر العربية، وتُنتجها وتُحدثها إدارة المساحة العسكرية، بما يضمن استدامة ودقة تحديثات النظام المكاني.

كود السراج:

هو معرّف رقمي غير قابل للتكرار يُمنح لكل معلم جغرافي في الخريطة الموحدة، ويُعد العنصر الرئيسي في ترميز العقارات. يتم إنتاجه بناءً على المواصفات القياسية للبنية التحتية الإقليمية والمكانية في مصر.

البيئة المؤمنة للمنظومة:

بيئة رقمية متكاملة تشمل كل مقومات الحماية السيبرانية لمنظومة البنية المعلوماتية، ما يمنع اختراق أو تلاعب في قاعدة البيانات العقارية، ويعزز موثوقية النظام.

منظومة البنية المعلوماتية المكانية:

هي المنصة الرقمية الوحيدة المخولة باستضافة خريطة الأساس الموحدة، وإتاحة البيانات المكانية وتداولها. وتُنفذ هذه المنظومة من قبل الوزارة المختصة بالتخطيط بالتعاون مع إدارة المساحة العسكرية، في إطار مشروع قومي لتطوير البنية التحتية الرقمية للتخطيط.

• الصورة التقنية غير التفاعلية:

طريقة رقمية تتيح الاطلاع على البيانات المكانية دون القدرة على تعديلها أو التلاعب بها، لضمان نزاهة وسلامة المعلومات المنشورة.

وسائل التعريف الرقمية للعقارات

أدخل القانون وسيلتين رقميتين لتعريف وتوثيق العقارات:

البطاقة التعريفية: بطاقة إلكترونية أو مادية تحتوي على الرقم القومي الموحد للعقار، وتُستخدم من قبل صاحب الشأن، ويمكن قراءتها عبر رمز الاستجابة السريعة (QR Code) أو تقنيات حديثة أخرى.

اللوحة التعريفية: لوحة تُثبت على العقار نفسه، وتتضمن رقمه القومي وبياناته التعريفية، وتُقرأ إلكترونيًا بنفس التقنية، ما يُسهّل التحقق من ملكية العقار ومواصفاته على الأرض.

ويشير القانون إلى مفهوم "الحدود الشرطية"، أي القطاعات الجغرافية التي تتبع لهيئة الشرطة، والتي يصدر بتحديدها قرار من وزير الداخلية. ويُراعى هذا التقسيم في تنظيم العقارات وربطها بالنطاقات الأمنية.

أهمية القانون وتداعياته

يمثل هذا القانون أحد أهم أركان مشروع التحول الرقمي العقاري في مصر، ويهدف إلى:

• مكافحة التعديات والتزوير العقاري.

• تسهيل الإجراءات الحكومية الخاصة بالملكية والتراخيص.

• تعزيز التكامل بين الجهات الحكومية في إدارة الأصول العقارية.

• تمكين المواطنين من الوصول إلى بيانات عقاراتهم إلكترونيًا بكل شفافية.

• تحسين جودة الخدمات العقارية وتسهيل المعاملات البيعية والإدارية.

بقانون الرقم القومي الموحد للعقارات، تبدأ مصر رحلة جادة نحو رقمنة الثروة العقارية، وتحقيق الشفافية والعدالة في منظومة إدارة الأراضي والمباني. ومع دخول القانون حيز التنفيذ، يُتوقع أن يشهد قطاع العقارات تحولًا نوعيًا في الهيكلة والرقابة والحوكمة، بما يعزز رؤية الدولة نحو تنمية عمرانية مستدامة وشاملة.

إسلام الأميننقلة نوعية في إدارة الثروة العقارية

في هذا السياق، قال المحلل الاقتصادي، إسلام الأمين، إن المشروع يُعد نقلة نوعية في منظومة إدارة العقارات، ويأتي في إطار جهود الدولة لتطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز مفاهيم الحوكمة الرشيدة. وأوضح في تصريحات لـ"صدى البلد" أن المشروع هو جزء من استراتيجية أوسع لتحسين جودة الخدمات الحكومية وتسهيل الإجراءات العقارية، بما يُسهم في تعزيز الثقة في السوق وتحقيق استقرار اقتصادي مستدام.

وأشار الأمين إلى أن أحد أبرز مكاسب المشروع هو حل مشكلات هيكلية قديمة كانت تُعيق تطور السوق العقاري، مثل تكرار أسماء الشوارع، وعدم وضوح العناوين، وصعوبة تحديد مواقع العقارات بدقة، وهي تحديات طالما أرهقت المواطنين والمؤسسات على حد سواء.

واقتصاديًا، أكد الأمين أن المشروع الجديد يمثل دفعة قوية لتنمية القطاع العقاري وتعزيز جاذبيته للاستثمار المحلي والأجنبي، لما يوفره من شفافية وتنظيم دقيق للأصول. ورغم أن تكاليف استخراج الرقم القومي للعقار لم تُحدد بعد، فإن العوائد المرتقبة من المشروع تبدو واعدة على المدى الطويل، خاصة مع ما يتيحه من تحسينات كبيرة في إدارة الأصول العقارية وتبسيط المعاملات الرسمية.

بإطلاق مشروع الرقم القومي الموحد للعقارات، تبدأ مصر مرحلة جديدة من التنظيم والتخطيط الحضري الذكي، ما يعزز من قدرتها على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء بيئة عمرانية حديثة تستند إلى البيانات والحوكمة الرقمية.

طباعة شارك العقارات رقم قومي موحد للعقارات رقم العقارات

مقالات مشابهة

  • الشركة الوطنية للخدمات الزراعية تفعّل استقبال إرساليات طرود النحل بمنطقة القصيم
  • تكنولوجيا تكسر حاجز الزمن.. طائرة الصين الخارقة تلف العالم في ساعتين
  • آيتن عامر تكسر صمتها بشأن شائعة زواجها من أحمد الجنايني
  • الرقم القومي الموحد للعقارات.. قاعدة بيانات رقمية لحوكمة الثروة العقارية
  • تعلن الشركة المتحدة لصناعة الألبان عن فقدان لوحة معدنية برقم 146491
  • الثوري الإيراني للإسرائيليين: إما الموت البطيء في جحيم الملاجئ أوالفرار من الأراضي التي اغتصبها أسلافكم
  • الثوري الإيراني للإسرائيلين: إما الموت البطيء في جحيم الملاجئ أوالفرار من الأراضي التي اغتصبها أسلافكم
  • محافظ ظفار يزور الشركة العُمانية لمستحضرات الصيدلة بصلالة
  • "فوربس" تختار الشركة الشرقية إيسترن كومباني بقائمة أقوى 50 شركة عامة في مصر لعام 2025
  • الشركة السودانية للموارد المعدنية تؤكد التزامها بدعم القطاع الصحي بالقضارف