هجمات متبادلة بالمسيّرات بين روسيا وأوكرانيا.. واشنطن: فاغنر لا تشكل تهديدا للناتو
تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT
تتواصل منذ أكثر من أسبوع الهجمات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا لاستهداف المدن باستخدام الطائرات المسيرة، في حين أكد البيت الأبيض أنه لا توجد أي مؤشرات على أن قوات مجموعة فاغنر الروسية تشكل تهديدا لدول حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأعلنت السلطات الروسية في شبه جزيرة القرم إسقاط طائرة مسيرة حاولت استهداف مدينة سيفاستوبول.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إحباط هجوم أوكراني هو الثالث من نوعه خلال أسبوع، واستُخدمت فيه مسيّرات ضد أهداف في العاصمة موسكو.
وأشارت الوزارة إلى أن إحدى المسيّرات ألحقت أضرارا بأحد أبراج منطقة موسكو سيتي التجارية، والذي يضم مقرات لـ3 وزارات، في حين وصفت الخارجية الروسية الهجوم بـ"العمل الإرهابي".
وقال رئيس بلدية العاصمة الروسية موسكو سيرغي سوبيانين إن الدفاعات الجوية أسقطت عددا من الطائرات المسيرة في سماء المدينة.
وفي الوقت الذي وصف فيه الكرملين الهجوم بالمسيّرات على موسكو بالعمل اليائس من قبل أوكرانيا بسبب انتكاساتها في ساحة المعركة قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الحرب تعود تدريجيا إلى أرض روسيا وتطال مراكزها الرمزية وقواعدها العسكرية.
من جانبه، هدد مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك بمزيد من المسيّرات "مجهولة الهوية"، قائلا إن الحرب قد تنتقل قريبا وبالكامل إلى أراضي روسيا.
وفي مقاطعة بريانسك الروسية الحدودية مع أوكرانيا قال حاكم المقاطعة إن القوات الأوكرانية قصفت منطقة كليموفسكي، متسببة بخسائر مادية دون البشرية.
هجمات روسيةفي المقابل، دوت اليوم الثلاثاء صفارات الإنذار الجوي في جميع أنحاء أوكرانيا بعد سلسلة هجمات جوية روسية بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وهزت مدينة خاركيف الأوكرانية سلسلة انفجارات بعد هجوم روسي بـ7 مسيّرات إيرانية الصنع، مما أدى إلى إصابة 3 مدنيين على الأقل.
وأشارت إدارة الطوارئ الأوكرانية إلى أن إحدى المسيّرات استهدفت مؤسسة تعليمية في المدينة وألحقت أضرارا بها، فيما استهدفت مسيّرة أخرى مجمعا رياضيا.
البحر الأسودوعلى الجبهة البحرية، نفى بودولياك لرويترز الاتهامات الروسية بشأن استهداف سفن مدنية في البحر الأسود، مؤكدا أن بلاده لم ولن تهاجم أي أهداف مدنية في البحر.
وحذرت قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية من أن الأسطول الروسي عزز حضوره في البحر الأسود بإضافة سفينتين وغواصة عسكرية روسية، لافتة إلى أن 16 صاروخا روسيا من نوع كاليبر أصبحت جاهزة للإطلاق.
أما وزارة الدفاع الروسية فقالت إن قواتها البحرية أحبطت هجوما أوكرانيا بزوارق مسيرة كان يستهدف مهاجمة سفن نقل مدنية روسية في البحر الأسود.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف "نفذ نظام كييف محاولة هجوم إرهابي باستخدام 3 زوارق مسيرة على سفن شحن مدنية روسية كانت في طريقها إلى مضيق البوسفور جنوب غرب البحر الأسود، لكن السفن الحربية الروسية المرافقة لسفن الشحن البحري اكتشفت الزوارق الأوكرانية ودمرتها".
إحباط تسللمن جهته، قال وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمينكو اليوم الثلاثاء على حسابه في تليغرام إن بلاده أحبطت محاولة قامت بها مجموعة مخربين روس لعبور حدودها الشمالية الليلة الماضية، مضيفا أن "مجموعة استطلاع تخريبية حاولت عبور حدود الدولة الأوكرانية داخل تجمع سيمينيمفكا بمنطقة تشيرنيهيف".
وصرح قائد القوات المشتركة في القوات الأوكرانية سيرغي ناييف بأن 4 مسلحين حاولوا عبور الحدود لكن جرى صدهم بنيران أوكرانية.
وعززت أوكرانيا قطاعها العسكري الشمالي بعد وصول قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين برفقة قواته إلى بيلاروسيا ضمن تسوية أنهت بموجبها تمردها على موسكو.
خطر فاغنرسياسيا، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة ليست على علم بأي تهديد محدد يشكله وجود قوات فاغنر في بيلاروسيا على بولندا أو أعضاء آخرين في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال كيربي في إفادة صحفية إن الولايات المتحدة تراقب الوضع عن كثب.
وبدأ عدد غير محدد من مقاتلي فاغنر في تدريب جيش بيلاروسيا، مما دفع بولندا إلى البدء في نشر أكثر من ألف جندي بالقرب من الحدود.
إغلاق السفارة الآيسلنديةوفي سياق متصل، أغلقت آيسلندا سفارتها في موسكو اليوم الثلاثاء بسبب النزاع في أوكرانيا، لتصبح أول دولة أوروبية تتخذ مثل هذه الخطوة.
لكن ريكيافيك أوضحت أن هذا ليس قطعا للعلاقات الدبلوماسية مع روسيا.
وقالت وزارة الخارجية الآيسلندية في بيان إن "آيسلندا ستعطي الأولوية لاستئناف أنشطة سفارتها في موسكو بمجرد أن تسمح الظروف بذلك".
وأكدت الوزارة في بيان منفصل أن آيسلندا تعتزم زيادة وجودها كدليل على التضامن مع أوكرانيا طالما استمر "العدوان الروسي غير المشروع" على هذا البلد.
في المقابل، نددت موسكو بالقرار الآيسلندي ووصفته بـ"العمل المعادي لروسيا"، وتعهدت بالرد.
وقالت وزارة الخارجية الروسية "سنأخذ هذا القرار غير الودي في الاعتبار عند إقامة علاقات مع آيسلندا في المستقبل".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الیوم الثلاثاء البحر الأسود فی البحر
إقرأ أيضاً:
السفارة الروسية في لندن: بريطانيا حملت راية المواجهة مع روسيا في قمة الناتو
أكدت السفارة الروسية لدى لندن اليوم الخميس، أن بريطانيا دفعت بأجندة المواجهة خلال قمة حلف "الناتو" في لاهاي بهدف تصعيد المواجهة مع روسيا.
وجاء في تعليق السفارة: "كما كان متوقعا تبنت القيادة البريطانية خلال قمة الناتو في لاهاي، ترويج برنامج المواجهة الهادف إلى تصعيد المواجهة مع روسيا. إن الخطوات التي اتخذتها الحكومة البريطانية، وما صاحبها من تصعيد للهستيريا المعادية لروسيا، تتناقض بشكل مباشر مع أهداف ضمان الأمن القومي، الذي تزعم لندن الرسمية اهتمامها به".
وأشارت البعثة الدبلوماسية إلى أن خطط بريطانيا لشراء مقاتلات أمريكية من طراز "إف-35أ" قادرة على حمل أسلحة نووية تُرسل إشارة مزعزعة للاستقرار إلى أوروبا.
وأضافت السفارة: "لا شك أن الاستحواذ واسع النطاق على مقاتلات إف-35أ لمهام الناتو النووية المشتركة سيُشكّل عبئا ثقيلا آخر على ميزانية البلاد. وعلاوة على ذلك، يُبدي خبراء محليون مُقربون من المؤسسة العسكرية آراءً مُتزايدة بشأن ما تتضمنه هذه الخطوة من إرسال إشارات مُزعزعة للاستقرار إلى العالم الخارجي حول تركيز لندن على تكييف ترسانتها النووية مع سيناريو تنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق في مسرح العمليات الأوروبي".
وأكدت السفارة الروسية أن زحف البنية التحتية العسكرية لحلف "الناتو" إلى حدود الاتحاد الروسي وإعادة تسليح الدول الأعضاء سيُلغيان في النهاية "مكاسب السلام" ويدفعان القارة الأوروبية إلى أخطر مرحلة منذ الحرب العالمية الثانية.
وعُقدت في لاهاي يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين أول قمة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) منذ انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة. وقد انتقد الرئيس الأمريكي أوروبا مرارا لضعف مساهمتها في القدرة الدفاعية للحلف، وطالب جميع الدول الأعضاء بزيادة إنفاقها الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي.
وأسفرت القمة عن التزام مشروط من الدول الأعضاء بتخصيص 5% سنويًا من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع بحلول عام 2035. وقد تم إدراج هذا البند في البيان الختامي، بغض النظر عن موقف إسبانيا غير الموافق.