من أياد السماوي إلى رئيس مجلس النواب العراقي بالإنابة السيد محسن المندلاوي ..
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
بقلم: اياد السماوي ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
السيد المندلاوي المحترم ..
ساءني ما حدث في جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب قبل يومين من أحداث شغب وفوضى متعمّدة ومخطط لها مسبقا ، ويسوءني أكثر ما يحدث الآن من ضغط على جنابكم الموّقر بتأجيل عقد جلسة استكمال انتخاب رئيس المجلس ، بل ما يؤلمني أشّد ويحزنني أنّ دعوة التأجيل هذه المرّة صادرة من شخصية سياسية مرموقة لطالما كانت لها مواقف وطنية حفظت البلاد واستقلالها و دعت إلى احترام القانون والدستور .
أخي رئيس المجلس بالإنابة .. إنّ الدستور والقانون يفرضان عليكم المضي باستكمال عقد جلسة انتخاب الرئيس الجديد وعدم الالتفات لمثل هذه الدعوات اللا دستورية واللا قانونية ومهما كان مصدر هذه الدعوات ومنزلتها السياسية ، فاحترام الدستور والقانون أجلّ وأسمى من أيّ تأثيرات لا مسوًغ لها في الدستور أو القانون ، وباعتبارك قد أقسمت بتأدية مهماتك ومسؤولياتك القانونية بتفان وإخلاص ، فأي حنث بالقسم لا سمح الله سيعرّض جنابكم إلى المساءلة ، فالحنث باليمين الدستورية من الجرائم الكبرى التي وردت في الدستور ..
سيادة الأخ المندلاوي .. مرضاة الله والشعب أولى من مرضاة هذا أو ذاك من السياسيين ، والمرور إلى مرضاة الشعب يمرّ من خلال الالتزام بالدستور وتنفيذ القانون ، دمت أمينا على تنفيذ الدستور والقانون ..
أياد السماوي
في ٢٠ / ٥ / ٢٠٢١ اياد السماوي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
الميثاق لا يلغي الدستور بل يستكمل به
كتب داوود رمال في" الانباء الكويتية": يرى وزير سابق وخبير دستوري فضل عدم ذكر اسمه «أن الميثاقية مفهوم سياسي قبل أن يكون معيارا قانونيا صارما. فهي تعبر عن توازنات دقيقة في مجتمع تعددي كلبنان، لكنها لا ترقى إلى مرتبة النصوص الدستورية الملزمة في كل قرار تفصيلي».ويقول: «الدستور اللبناني واضح في هذا الإطار، هو لم يسقط الشرعية عن قرارات مجلس الوزراء في حال فقدت هذه الأخيرة غطاء ميثاقيا، ما دامت قد صدرت عن مجلس قائم وشرعي، وضمن الآليات المحددة في النصوص».
ما يثير الالتباس لدى الرأي العام هو الربط غير الدقيق بين فقدان الميثاقية وفقدان الشرعية. فالدستور ينص صراحة في مقدمته على أن لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك، وليس لأي قرار. وهذه الفروق ليست لغوية أو نظرية، بل هي جوهرية، لأنها ترسم حدود الخلاف السياسي ضمن المؤسسات من جهة، وحدود بقاء المؤسسات من جهة أخرى. فالسلطة التي تنقلب على التوازن الميثاقي أو تحتكره تصبح مشكوكا في شرعيتها، لكن القرار الذي يتخذ ضمن الأطر الدستورية، حتى وإن لم يرض بعض المكونات، يبقى قرارا قانونيا سليما.
في المقابل، لا يمكن إنكار البعد الأخلاقي والسياسي لفكرة الميثاقية. تجاهل هذا البعد قد يدفع نحو تصدع الثقة بين المكونات السياسية والطائفية، ويعمق الإحساس بالتهميش أو العزل. من هنا، فإن الحكمة تقتضي السير بين خطين متوازيين: احترام النص الدستوري بما هو عقد ملزم ونهائي، ومراعاة الروح الميثاقية التي تحفظ تماسك البنيان السياسي.
ولكن، هل الميثاقية تعني الإجماع؟ الإجابة القاطعة للمصدر نفسه ان «الميثاقية ليست إجماعا، ولا يجب أن تكون كذلك. فالدستور نفسه يحدد آليات اتخاذ القرار داخل مجلس الوزراء، ومنها ما يحتاج إلى أكثرية الثلثين، لا إلى إجماع شامل. هذا التنظيم هو، بحد ذاته، تكريس للميثاقية، ولكن ضمن منطق الديموقراطية التوافقية لا المعطلة».
ويوضح «أن التوافق ليس شرطا حتميا لإصدار القرار، بل هو قيمة سياسية تطلب، لكنها لا تفرض قسرا. ففي حالات كثيرة، عقدت جلسات حكومية وصدرت قرارات حاسمة على رغم انسحاب بعض الوزراء، أو امتناعهم عن التصويت. هذا الامتناع، في الثقافة البرلمانية والديبلوماسية، لا يفهم كتعطيل، بل هو نوع من تسجيل الموقف، وليس سحبا للشرعية».
المشكلة ليست في النص، بل في القراءة السياسية له. فهناك من يريد من الميثاقية مظلة حين يكون شريكا في القرار، وعصا حين يكون خارجه. وهناك من يعتبرها بديلا عن الآليات الدستورية، لا مكملا لها. ويشير المصدر إلى ان «هذا التفسير الانفعالي للميثاقية لا يخدم إلا منطق الشلل المؤسساتي، ويحول الميثاق إلى فزاعة تلوح بها الأطراف ساعة تشاء، وتتنكر له ساعة تشاء».
ويحذر المصدر من «أن الانزلاق نحو تحميل الميثاقية ما لا تحتمله قد يجعل منها وسيلة لتعليق الدستور نفسه، وهذا ما يشكل خطرا فعليا على بقاء الدولة ومؤسساتها. فالميثاق لا يلغي الدستور، بل يستكمل به، ولا يجب أن يتحول إلى مرجعية خارجة عن نص القانون، بل إلى روح تحفزنا على احترامه وتطبيقه بعدالة وإنصاف».
مواضيع ذات صلة الراعي: حين تبنى العائلة على الايمان يبنى الوطن على الرجاء ويبنى لبنان الرسالة والتلاقي لبنان العيش المشترك المنظم في الدستور بروح الميثاق الوطني Lebanon 24 الراعي: حين تبنى العائلة على الايمان يبنى الوطن على الرجاء ويبنى لبنان الرسالة والتلاقي لبنان العيش المشترك المنظم في الدستور بروح الميثاق الوطني