استشهاد محمد صديق جاء بعد أن كان أحد رموز المقاومة الشعبية في كل السودان
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
رحم الله جميع شهدائنا
استشهد الشهيد عثمان مكاوي وتم نعيه بواسطة غالبية الشعب السوداني ممن يقفون خلف القوات المسلحة السودانية، وقبل أيام استشهد الشهيد محمد صديق وكذلك تم نعيه بواسطة عدد كبير من أبناء الشعب السوداني، وأستشهد قبلهما وبينهما وبعدهما نفر من أبناء هذا الوطن، ووجدوا منّا الترحم والتعاطف والفخر دون أية تفرقة.
الغريب في الأمر، أن هنالك من يستنكر أحاسيسنا تجاه الشهيد/ محمد صديق، ويتهمنا زوراً وبهتاناً بالعنصرية على أساس عدم استواء حجم نعي هذا بذاك بسبب القبيلة أو اللون، وأجدني في موضع أنا له كاره، ولكن لا بد من الرد. وسأرد بالآتي:
1. ابتداءً، فإن جميع أبناء الشعب السوداني متساوون، ولا يوجد نسب أفضل من غيره، ولن يغير من هذه الحقيقة ادعاء البعض الجاهل غير ذلك، وقد علّمنا ديننا الحنيف بعدم وجود فرق بين الناس إلا بالتقوى.
2. ثانياً، قد لا يستوي بالنسبة للعديد من أبناء الشعب السوداني مقام الشهيد محمد صديق مع غيره ممن سبقوه، ولكن يبقى السؤال الأهم: لماذا لا تستوي المقامات؟ هل بسبب القبيلة والعياذ بالله، بالطبع لا. لم تستو المقامات لعدم استواء الأفعال، فالشهيد محمد صديق لم يخرج على الشعب السوداني في هذه الحرب فقط، بل سبق وأن خرج على الشعب السوداني مخاطباً ومناصراً في إعتصام ميدان القيادة العامة في الوقت الذي قنط فيه الكثيرون من أي خير في المؤسسة العسكرية بسبب أدلجتها لخدمة النظام الحاكم، فكان موقفاً عظيماً ذو أثر كبير في نفوسنا جميعاً وله رمزيته الخاصة بمقولته الشهيرة (#الرهيفة_التنقد)
3. أضف الى ذلك، احساسنا بأننا مدينين الشهيد، فالثورة وعلى الرغم من نجاحها في الاطاحة بالبشير من على سُدة الحكم، لم تنجح في حماية الشهيد محمد صديق وآخرون ممن ضحوا بأنفسهم وتصدوا لجبروت النظام الحاكم في ذلك الوقت، وكانت النتيجة أن تمت احالته ونفر طيب من أبناء القوات المسلحة الى المعاش المبكر. ولمن نسي أو جهل، فقد خرج موكب قبل اليوم للشهيد محمد صديق ومن معه تحت اسم موكب (رد الجميل).
4. جاء استشهاد محمد صديق بعد أن كان أحد رموز المقاومة الشعبية في كل السودان، وذلك عندما خاطب القوات المسلحة والشعب السوداني وحثنا جميعاً على المقاومة والدفاع عن الوطن، وعاد ليقاتل رفقة الجيش السوداني كمستنفر بعد أن تعمدت قيادات الجيش السوداني عدم إعادته للخدمة بشكل رسمي، وجعل من نفسه هدفاً مباشراً لقوات الدعم السريع حين وجّه خطابه لهم دون خوف أو ريبة، ليسطر بذلك موقفاً شجاعاً يشبهه ويكسبه احترام الجميع.
تعلقنا بالشهيد/ محمد صديق تعلق صادق لا تشوبه شائبة عنصرية أو جهوية أو حزبية، وإنما هو تعلق صادق بشخص صادق، وعد وصدق وأوفى وضحى بنفسه رفقة من معه من أبناء هذا الوطن ممن يقاتلون في الصفوف الأمامية.
رحم الله جميع شهدائنا
ونصر القوات المسلحة نصراً عزيزاً مباركاً
Mutaz Aljaaly
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الشهید محمد صدیق القوات المسلحة الشعب السودانی من أبناء
إقرأ أيضاً:
القوات المسلحة تستهدف مطار اللد في يافا المحتلة بصاروخ فرط صوتي
وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها مساء اليوم، أن القوة الصاروخية نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع "فلسطين٢".
وأكدت أن العملية حققت هدفها بنجاح وتسببت في هروع أكثر من أربعة ملايين من قطعان الصهاينة الغاصبين إلى الملاجئ، وتوقف حركة المطار.
وأشار البيان إلى أن القوات المسلحة اليمنية تتابع تحركات العدو ومخططه الهادف لوقف جبهة الإسناد اليمنية، مؤكدا أنها ومعها كل أحرار اليمن على يقظة عالية وجهوزية تامة للتصدي لكافة التحركات المعادية حتى إفشالها، كما فشلت غيرها من المخططات والمؤامرات والتحركات خلال الفترة الماضية.
وجددت القوات المسلحة التأكيد على أن الشعب اليمني وقواته المسلحة سيظل على موقفه المساند للشعب الفلسطيني المظلوم، وأن العمليات العسكرية مستمرة حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مطار اللد في منطقة يافا المحتلة وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين2.
بتاريخ1_8_2025م pic.twitter.com/mR1ODesEQn
فيما يلي نص البيان:
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
قال تعالى: {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} } صدقَ اللهُ العظيم
انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديه الأعزاء، ورداً على جرائمِ الإبادةِ الجماعيةِ التي يقترفُها العدوُّ الصهيونيُّ بحقِّ إخوانِنا في قطاعِ غزة .
نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ مطارَ اللُّدِ في منطقةِ يافا المحتلةِ وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتي نوع "فلسطين٢"، وقد حققَتِ العمليةُ هدفَهُا بنجاحٍ بفضلِ اللهِ، وتسببَت في هروعِ أكثر من أربعة ملايينِ من قُطعانِ الصهاينةِ الغاصبينَ إلى الملاجئِ، وتوقفِ حركةِ المطارِ.
إنَّ القوّاتِ المُسلَّحةَ اليمنيَّةَ تُتابعُ تحرّكاتِ العدوِّ ومخطَّطَهُ الهادفَ لِوَقفِ جبهةِ الإسنادِ اليمنيَّةِ، وتُؤكّدُ أنَّها ومعَها كلُّ أحرارِ شعبِنا الأبيِّ الصامدِ المجاهدِ، بعَونِ اللهِ وبالتوكُّلِ عليهِ، على يقظةٍ عاليةٍ وجهوزيَّةٍ تامَّةٍ للتَّصدِّي لِكافَّةِ التحرّكاتِ المُعاديةِ حتّى إفشالِها، كما فشلتْ غيرُها من المخطّطاتِ والمؤامراتِ والتحرّكاتِ خلالَ الفترةِ الماضيةِ.
إنَّ شعبَنا اليمنيَّ العظيمَ وقوّاتِهِ المُسلَّحةَ سيظلُّ على موقفِهِ المُساندِ لِلشَّعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ، وإنَّ عمليّاتِنا مُستمرَّةٌ حتّى وَقفِ العدوانِ ورَفعِ الحصارِ عن قِطاعِ غزَّةَ.
واللهُ حسبُنا ونعمَ الوكيل، نعمَ المولى ونعمَ النصير
عاشَ اليمنُ حراً عزيزاً مستقلاً
والنصرُ لليمنِ ولكلِّ أحرارِ الأمة
صنعاء 7 من صفر 1447للهجرة
الموافق للـ 1 من أغسطس 2025م
صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية.