ليبيا – قال المرشح الرئاسي سليمان البيوضي، إن اللقاءات التي تعقدها ستيفاني خوري هي لقاءات استكشافية ولتشكيل رؤية خاصة بها للوضع، وليس المطلوب فيها تحقيق اختراق في الانسداد السياسي بل هي بمثابة زرع ثقة بين الأطراف.

البيوضي وفي تصريحات خاصة لموقع “إرم نيوز”، أضاف:”في كل الأحوال، ستيفاني خوري في حاجة للقاء مع الجميع دون تمييز أو إقصاء إن كانت لديها رغبة في تحقيق تقدم في العملية السياسية في ليبيا”.

وتابع البيوضي حديثه: “في المقابل أتمنى ألّا تعيد تجربة عبد الله باتيلي (المبعوث الأممي الأسبق) السيئة، إذ حصر نفسه في سياسة الدفاع عن حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة وبعد فشله اتهم الليبيين بالإخفاق”.

وأنهى البيوضي حديثه بالقول إن “خوري قادرة على فعل ما فشل فيه باتيلي لو استوعبت خصوصية الأمة الليبية وتعاملت مع الجميع ووجدت الاعتراف الدولي بها وبمخرجات الحل الذي تقدمه، اليوم الوضع السياسي جاهز لقبول الحل، المهم أن تملك هي زمام المبادرة”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الإمارات و«بريكس» شراكة تعيد تشكيل الخريطة

إعداد: محمود محسن
اتخاذ دولة الإمارات القرارات الاستراتيجية على الساحة الدولية لا يحكمه الارتباط بمراحل مؤقتة، بل يفوق ذلك إلى آفاق مستقبلية، ومثال على ذلك نرى انضمام الإمارات لمجموعة «بريكس»، الذي لا يمكن النظر إليه على أنه مجرد تحالف اقتصادي، بل رسالة واضحة لطموح دولة تسعى إلى ترك أثر فاعل وراسخ في رسم ملامح النظام الاقتصادي العالمي الجديد، في عالم تتغير فيه موازين القوة الاقتصادية، ليأتي ذلك القرار ضمن خطوات رصينة ومدروسة، عن خلفية ناضجة سياسياً واقتصادياً، تتطلع للمشاركة الفعالة في صناعة القرار الدولي.
الشراكة الجديدة
«بريكس» التي تضم قوى اقتصادية كبرى مثل الصين والهند وروسيا، تستحوذ على نسبة ضخمة من سكان العالم وناتجه المحلي، وبانضمام الإمارات، تكتسب المجموعة بعداً استراتيجياً إضافياً، يجمع بين الثقل الاقتصادي والتنوع الجغرافي، فالإمارات لا تنضم فقط مشاركة مالياً، بل حلقة وصل بين الشرق الأوسط وبقية العالم، قادرة على أداء دور محوري في ربط الأسواق وتعزيز التكامل الإقليمي والعالمي.
مهدت الإمارات الطريق إلى «بريكس» بسلسلة إصلاحات اقتصادية هيكلية بدأت منذ سنوات، من تعديل قوانين الاستثمار الأجنبي، إلى تحديث بيئة الأعمال وتبنّي الرقمنة والتكنولوجيا في الإدارة، وصولاً إلى تعزيز الشفافية وتطوير التشريعات، ووضعت الدولة الأسس التي تجعلها شريكاً موثوقاً ومؤهلاً لعضوية تكتل بحجم «بريكس»، هذه الإصلاحات لم تحدث نقلة في الأداء الاقتصادي الداخلي فقط، بل رفعت جاذبية الإمارات أمام أكبر القوى الاقتصادية.
تتمتع الإمارات بقدرة مالية واستثمارية ضخمة، بمكانتها مركزاً مالياً إقليمياً، وعضويتها في «بريكس» تمنحها فرصة لتوسيع حضورها الاستثماري عبر مشاريع استراتيجية في الطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا المتقدمة.
دور محوري
ما يميز انضمام الإمارات للمجموعة انتقالها لتمتلك مقعداً على طاولة الكبار لمناقشة قضايا مثل التمويل الدولي، والسياسات النقدية، وتوسيع استخدام العملات المحلية في التبادلات التجارية بعيداً من الدولار، الإمارات هنا لا تتابع التغيرات، بل تسهم في صناعتها.
يفتح انضمام الدولة إلى «بريكس» الباب أمام مرحلة جديدة من الشراكات المتعددة الأطراف، فالعالم يتجه نحو نظام اقتصادي متعدد الأقطاب، تتوزع فيه مراكز القرار ولا تحتكر، والإمارات، ببنيتها التحتية المتقدمة، وقدرتها على التكيف، قادرة على أن تكون من هذه الأقطاب.
انضمام الإمارات إلى «بريكس» تحرك محسوب في إطار التحولات الجيوسياسية التي يشهدها العالم، فالمجموعة التي تتجه لتأسيس نظام مالي وتجاري بديل جزئياً عن الغرب، أصبحت منصة لإعادة رسم التحالفات الدولية، والإمارات بسياساتها المتوازنة وعلاقاتها المتعددة الاتجاهات، قادرة على أن تؤدي دور الوسيط الذكي، الذي يحافظ على مصالحه الاستراتيجية مع القوى الكبرى، وفي الوقت نفسه ينخرط بفاعلية في بنية اقتصادية عالمية جديدة، تتّسم بالمرونة والتعددية.

مقالات مشابهة

  • وزير الرياضة: نطالب الجميع بتمثيل ليبيا خير تمثيل بسداسي التتويج في إيطاليا
  • بدر: إمّا دولة موحّدة قادرة على الاصلاح أو لا دولة
  • الإمارات و«بريكس» شراكة تعيد تشكيل الخريطة
  • البيوضي: كل من شارك في التحريض والتنمر على المريمي شريك في جريمة اختطافه ومقتله
  • خوري في بني وليد: مطالب بإنهاء الجمود السياسي وإنصاف المدينة في العملية السياسية
  • «خوري» تعقد مشاورات عامة في بني وليد
  • خوري تناقش مقترحات اللجنة الاستشارية مع قيادات وشباب بني وليد 
  • ممثل “أركنو”: نفخر بكوننا أول شركة وطنية نفطية خاصة في ليبيا
  • ستيفاني خوري: استطلاع آراء الليبيين عبر الإنترنت للإعداد لخارطة طريق شاملة  
  • البيوضي: جريمة قتل المريمي نهاية الدبيبة